Fareed Zaffour
15 أبريل 2022 م
+2
للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/photo/?fbid...22958321157325
لينا هويان الحسن
15 أبريل 2022 ·
#تعالوا_نتفلسف
لعل أشهر وأشهى طرق تفكير، هي: الرواقية، والأبيقورية، تنتمي للعصر الهلينستي وهو الزمن الذهبي الذي ازدهر عقب فتوحات الإسكندر وانتهى بمعركة أكتيوم التي انهزمت فيها كليوباترا وانتهى عصر البطالمة.
-تتشابه الفلسفتان، من حيث الهدف: أن نعرف كيف نحظى بطريقة عيش تُعرف باسم "يودايمونيا-Eudaimonia” غالبًا ما تترجم إلى "السعادة" أو" البهجة أو الازدهار" أي فلسفة تُعتنق لأجل، طيب العيش، ومتعة الحياة. كيف ذلك؟!
اتفقوا أن أفضل درب لليودايمونيا هو الطمأنينة "الأتاراكسيا" وتعني رباطة الجأش، الاتزان، الخلو من القلق)
-قدس الإغريق الحياة إلى حدّ أنّهم كانوا يهتفون في وداع "الميت" وهو محمول على النعش: "لقد عاش حياته"
ولأن أصل الفلسفة، تساؤل وشك، عليك أن تسأل نفسك: إذا ما واجهت الموت هل ستغادر مثل ضيف شبعان!؟
لدى الرواقيين تعبير مذهل ( آمور فاتي- حب القدر)
بمعنى أن لا نسمح لطموحنا أن يتحول إلى جشع يفسد رضانا عن أنفسنا ويخرّب سكينتنا. أن نتقبل الواقع دون استسلام.
أمّا الأبيقوريون، فاعتمدوا حيلة غضّ أبصارهم عن أي شيء مرعب، وانتبهوا للإيجابي والمشرق من كلّ شيء. وأمام الأحداث المدمرة والسيئة، يهربون، ويخطون لأنفسهم دربًا يأخذهم بعيدًا عنها. .
-هذا ما شغل رأسي هذا الصباح أمام كل هذا الثلج الأبيض.
أفكّر بكل الدروب التي راوغتُها، وتملصتُ منها لأشقّ دروبي أنا، وأذود عن منحة الحياة العظيمة، منحة الوجود والتنفس والنظر والشمّ والتذوق والامتنان للنعم.
ألا تعتقدون أن "الأبيض"أكبر محرّض على الصراحة!؟
#لينا_هويان_الحسن
الصور في #فاريّا #لبنان
15 أبريل 2022 م
+2
للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/photo/?fbid...22958321157325
لينا هويان الحسن
15 أبريل 2022 ·
#تعالوا_نتفلسف
لعل أشهر وأشهى طرق تفكير، هي: الرواقية، والأبيقورية، تنتمي للعصر الهلينستي وهو الزمن الذهبي الذي ازدهر عقب فتوحات الإسكندر وانتهى بمعركة أكتيوم التي انهزمت فيها كليوباترا وانتهى عصر البطالمة.
-تتشابه الفلسفتان، من حيث الهدف: أن نعرف كيف نحظى بطريقة عيش تُعرف باسم "يودايمونيا-Eudaimonia” غالبًا ما تترجم إلى "السعادة" أو" البهجة أو الازدهار" أي فلسفة تُعتنق لأجل، طيب العيش، ومتعة الحياة. كيف ذلك؟!
اتفقوا أن أفضل درب لليودايمونيا هو الطمأنينة "الأتاراكسيا" وتعني رباطة الجأش، الاتزان، الخلو من القلق)
-قدس الإغريق الحياة إلى حدّ أنّهم كانوا يهتفون في وداع "الميت" وهو محمول على النعش: "لقد عاش حياته"
ولأن أصل الفلسفة، تساؤل وشك، عليك أن تسأل نفسك: إذا ما واجهت الموت هل ستغادر مثل ضيف شبعان!؟
لدى الرواقيين تعبير مذهل ( آمور فاتي- حب القدر)
بمعنى أن لا نسمح لطموحنا أن يتحول إلى جشع يفسد رضانا عن أنفسنا ويخرّب سكينتنا. أن نتقبل الواقع دون استسلام.
أمّا الأبيقوريون، فاعتمدوا حيلة غضّ أبصارهم عن أي شيء مرعب، وانتبهوا للإيجابي والمشرق من كلّ شيء. وأمام الأحداث المدمرة والسيئة، يهربون، ويخطون لأنفسهم دربًا يأخذهم بعيدًا عنها. .
-هذا ما شغل رأسي هذا الصباح أمام كل هذا الثلج الأبيض.
أفكّر بكل الدروب التي راوغتُها، وتملصتُ منها لأشقّ دروبي أنا، وأذود عن منحة الحياة العظيمة، منحة الوجود والتنفس والنظر والشمّ والتذوق والامتنان للنعم.
ألا تعتقدون أن "الأبيض"أكبر محرّض على الصراحة!؟
#لينا_هويان_الحسن
الصور في #فاريّا #لبنان