التصوير الفوتوغرافي المجهري -١-
التصوير الفوتوغرافي المجهري ، مرفق إختصاصي دقيق في عالم التصوير ، ونقدمه هنا في حلقتين نبدأ أولا بالاسلوب العادي ، لنصل مع الحلقة الثانية إلى تطور هذا الاتجاه مع جهاز فوتوغرافي ميكروسكوبي متطور .
مع عالم المجهر أو ، الميكروسكوب ، تدخل الكاميرات مجـالا خاصاً ومميزاً من مجالات التصـويـر الفوتوغرافي الاختصاصي ، الا وهو التصوير المجهري ورغم إمكـانيـة وصـل الـعـديـد مـن الكاميرات العاكسة على بعض الأنواع من « الميكروسكوبات الشائعة ، فان بعض الشركات الفوتوغرافية الكبرى إستحدثت أجهزة متطورة لهذه الغاية نذكر منهـا نيكـون ومجهـرهـا الضخم . دايافوت » ، ولكن قبـل الحديث عنه لا بد من التمهيد بالحديث عن التصوير المجهري العادي أولا على أن نتابع في حلقة أخرى مع « دايافوت - نيكون » .
يقدم المجهر مجالا جديداً كلياً من الصور لتلتقطها الكاميرا وعلى الرغم من التعقيـد الذي تتميز به بعض الاساليب الأكثر تقدماً يبقى التـصـويـر الفوتوغرافي المجهري الاساسي في متناول المصور الفوتوغرافي اللااختصاصي .
على أن نوعية الصورة تاتي على افضلهـا عنـد اسـتـعـمـال بصريات المجهـر وحدهـا فقط . لذلك من المستحسن دائماً ان نزين عدسة الكـاميـرا قبـل إستعمال مهايـيء لوصل الكاميرا مع عدسة العين والكاميرا العاكسة أحادية العدسة مثالية لهذا العمل ، طالما انهـا تسمح بتشغيل المجهـر والتصوير من خلاله بعدسة العين ذاتها وإذا كان العداد الضوئي من خلال العدسة يعمل دون أن تكـون العـدسـة مـوصـولة ، فسيسمـح ذلك بـاخـذ قـراءات تعريض ضوئي مباشرة .
العدسة الرئيسية في تركيبة مجهـر حـديـث هي عدسة الموضوع ( * ) ، أي العدسة الأقرب
إلى العينة ، وعدسات الموضوع المعنية بالمسـطحـات * ) رغم ارتفاع ثمنها ، تعطي حدة بروز من الحافة إلى الحافة تجدر الإشارة هنا إلى أن الميزتين الأكثر أهمية في عدسة الموضوع هما تكبيرها وقوة إنحلالها يمكن للتكبيرات بالعدسة أن تكون من ٥ ( X ) ـ أي خمسة اضعاف إلى ١٠٠ ( X ) إلا أن التكبير الكلي يزداد اكثـر بواسطة عدسة العين ( * ) التي تكبر الصورة بعدما انتجتها عدسة الموضوع اصلا ولما يتراوح بین ٥ ( X ) و ٢٥ ( X ) كذلك .
اما طاقة الانحلال فتتوقف على الفتحـة الـعـددية ، او ( .N.A ) لعدسة الموضوع وهذا هو عبارة عن قياس لمقدرة عدسة الموضوع على تمييز تفاصيـل دقيقة تلك المقدرة التي لا تتجاوز ۱۰۰ عادة - هنالك عدسات خاصة مصممة لتعمل مغمسة في الزيت ، ولها فتحات عددية أكبـر وطاقـة انـحـلال أفضـل - وإذا استعملنا تكبيراً كبيراً مع عدسة موضوع ذات فتحة عددية ادنى . كـل مـا سنحققـه هـو تكبـيـر ه فارغ » - کمرشد تقريبي نجد ان ضرب الفـتـحـة الـعـددية ۱۰۰۰ سيعطي التكبير الأقصى الذي يمكن العمل به .
اما الجزء الثالث من الجهاز البصري ، بعد عدسة الموضوع وعـدسـة العين ، فهـو مكثف المسرحـلة الوسطى ( * ) ، الذي يستخدم لتركيز النور ، كما ان هنالك حجاباً حاجزاً للفتحة يعمل كذلك على ضبط مقياس الشعاع الضوئي . وفي بعض المجاهر توجد مرآة ممكنة التعديل تـوجه الضـوء من خلال المكثف عبـر مصدر خارجي ، إلا أن الكثير من المجاهر الحديثة لها مصدرها الضوئي الذاتي .
أما الإضاءة العادية للتصوير الفـوتـوغـرافي المجهـري فهي التانغستن ، مـع حـرارة لونية تتراوح بين ۲۷۰۰ درجـة ( K ) و ۳۲۰۰ درجـة ( K ) . ومصـابيـح تانغستن الهالوجين هي الأكثر ثبـاتـا نجـدر الإشارة إلى أن المصباح النموذجي للمجهر له عدسة وحجـاب حاجـز للمجال ( * ) يضبطان الشعـاع . ولتصـويـر كائنات متحركة سنحتـاج إلى فلاش اليكتروني ؛ معنى هذا أن الحـاجـة ستستدعي مصبـاح تانغستن إضافي للتركيز وضبط المحتوى .
- إعداد الكاميرا :
هـذا ويمكن لأي كان إعـداد الكاميرا على الشكل التالي : تعمل على وصل كاميرتك فوق عدسة العين مستخـدمـاً لذلك مهايئا تحصل عليه من منتج الكاميرا . امـا أسلوب الاضاءة الاسـاسيـة فهـو تنـويـر حـقـل مشع ، والمهم ان تثبت المصدر الضوئي في الوسط ، وتـركـزه بحيث يكون التنوير متماثلا على منطقة الصورة كلها ، انه تدبيـر يمكن إنجازه بتركيز صورة فتيل المصباح على المكثف .
امـا بـخصـوص التـعـريض الضـوني فمن الصعب عليك ان تبلغ التعريض الضوئي المناسب في المرة الأولى ، وعليك التخطيط لسلسلة من الاختبارات ، حتى ولو كنت قادراً على استخدام عـداد الكاميرا من خلال العدسة هذا وعليك ضبط التعريض الضوئي بمرشح الكثافة المعدومة عوضاً عن عمـل ذلك بتعـديـل سـرعـة المغلاق ، غير الموثوق بها ثم كذلك باختبار مجموعات مختلفة لعدسة العين وعدسة الموضوع ثم لخفض مخاطر الاهتزاز اقفل مرآة الكاميرا قبل كـل تـعـريض ضوئي ، واعمل بسلك التقاط .
من الممكن استعمال معظم الأفلام العادية في التصـويـر الفوتوغرافي المجهـري ، ولكن بالنظر إلى أهمية انحلال تفاصيل دقيقة ، عليك اختيار طبقة حساسة ناعمة التبرغل ومن المتاعب ان
معظم المواضيـع تحت المجهر تفتقر إلى التباين الضوئي .
ويوجد الآن فیلم جرى تصميمه للتصوير الفوتوغرافي المجهري - وهو فيـلم كـوداك الملون للتصوير الفوتوغرافي المجهري
( Kodak Photomicrography . Color Film .2483 )
يجمع بين تبرغل بالغ النعومة وتباين ضوئي بالغ القوة ، وهو مثالي .
- العينات
تستطيـع شـراء عـينـات للمواضيع على اختلاف انواعها ومـركبـة في شـرائـح الكشف المـجـهـري مـن المـمـوليـن المختصين ، إلا انـك تستـطيـع تحضيرها تلقائياً ايضاً . والجدير بالذكر أن معظم العينات هي إما مقاطع نسيجية رقيقة جدا أو مواد ممسوحة او بللورات كيميائية .
بينمـا تستـطيـع تحـضير البللورات الكيميائية بكل بساطة . وبالسماح لنقطة محلول ان تذوب على سلايد زجاجية عندما تنتهي من تحضير العينات على سلايد . تستطيع جعلها دائمة بلصق غطاء زجاجي فوقها
- انواع اخرى من الاضاءة
يمكن مشاهدة بعض العينات كاصناف الحياة المائية مثلا بصفاء أكبر إذا ما اضيئت باشعة مسائلة ، كما أنه لا يمكن إضاءة العينات اللاشفـافـة إلا بهـذه الطريـقـة . وتنـوبـر المـجـال المعتم ( * ) يستخدم امواجأ ضوئية لامبـاشرة وخلفية معتمة . أما الطريقة العـاديـة لتحقيق هذا النوع من الإضاءة فتقـوم على استخدام وقفة مجـال معتم تعمل بفعالية على تحويل دائرة الضوء المسلط إلى الأعلى من المرأة إلى حلقة وهكذا لا يسقط الضوء على وسط المكثف ومـنـطقـة الصورة ابدأ ، بينما يحدث لحافة من الضـوء فقـط انهـا نصيب العينة ، مما يخفف كمية الضوء إلى حد كبير ، ويجعل التصوير الفوتوغرافي الملون صعباً .
بـاسـتـطاعـة الإضاءة المستقطبة ( * ) ان تكشف مزايا جديدة في بعض العينات ، ويمكن للألوان الناتجة ان تتميز بحيوية مذهلة .
هنا تتم الاستعـانـة بمرشحي استقطاب إثنين ، واحد تـحـت المـكـثـف ـ ويـدعـى المستقطب ـ والآخر تحت عدسة الـعـيـن مـبـاشـرة ـ ويدعى المحلل - يعمل المستقطب على تمرير الأمواج الضوئية المتذبذبة في مسطح واحد فقط فإذا كانت للعينة مزايا استقطابية ، ستشق الضوء إلى محتـويين اثنيـن . واحدهما أبطأ من الآخر إلى حـد ضئيل وبتـدويـر المـحلل . تستطيع جعل هذين المحتويين يتداخلان ، مبتدعاً الواناً جديدة .
تعمل مجاهر التباين الضوئي المرحلي ( * ) والتباين الضوئي التداخلي بعبدا يشبه مبدا عمـل
المستقطب ـ فهي تشق الضـوء إلى شعـاعين ينتقلان بسـرعـات مختلفة إلى حد ما وهذا يتم
بواسطة ثقوب تشبه الحلقات أو صفائح شبه شفافة أو عدسات منشـوريـة وبجعـل الشعاعين متداخلين واحدهمـا مـع الأخـر بحيث يظهـران من العـينـات تفاصيل شفافة تقريبا .
ً - المجهر ( ميكروسكوب )
يعمل المجهـر على تكبير الصورة في مرحلتين . أولاها تكبير ياتي من عدسة الموضوع الموجودة على مقربة من العينة وعلى هذه العدسة إشارة الى قوة تكبيرها التي تتراوح بين ٤ × و ۱۰۰ × ( × تعني ضعف ) . ثم يـحـدث للصورة الأولى التي تعرضها عدسة الموضوع انها تتكبر مرة أخرى ، وذلك بواسطة عدسة العين . وهذه بدورها عليها إشارة إلى قوة تكبيـرهـا التي تتراوح بين ٥ × و ۲۰ × . اما التكبير الشامل الذي تشـاهـده العين فهـو حاصل ضرب تكبيـر عدسة الموضوع بتكبيـر عدسـة العين . والمثال على هـذا كـان التكبير بمقادر ۲۰ × من عدسة المـوضـوع و ۱۰ × من عـدسـة العين يصبـح التكبير الشـامـل بمقدار ۲۰۰ × .
وبـالـنـسـبـة للـتـصـويـر الفوتوغرافي ، نجد ان للوصلة الخاصة بالكاميرا قيمة عظيمة جدا ، حيث تؤمن اجراء تعديلات لتركيز والربط الثابت ، ثم مع نزع عدسـة الكـاميـرا تصبـح الصورة المكبرة والقـادمـة من عدسة العين معـروضـة على مسطح الفيلم وعنـدمـا يـتم التحول من التركيز البصري إلى تركيز الكـاميـرا ، تصبـح بعض التعديلات ضرورية ـ إمـا انـه ينبغي رفع عدسة العين إلى موقع اکثر ارتفاعاً ، أو أنه ينبغي تركيز عدسة الموضوع وهي أكثر بعداً عن العينة .
- إعداد المجهر
اليك الخطوات الرئيسية في هذا المجال ، على الرغم من انه في .المجال العملي ، كثيراً ما تدعو الحاجة إلى اعادة تعديل مستمر طالما أن التعديل الواحد غالباً ما يؤثر على مواقع اخرى كما أن الضرورة تستدعي تدريباً لا باس به .
١ - إذا كان المصباح منفصلا علينـا وضعه على بعـد عشرة بوصات ( ٢٥ سنتم ) تقريباً من المجهر ، وضبطه بحيث يتـركـز الضوء على المرأة .
۲ - ضبط المرأة بحيث يتركز الضوء على حدقة مكثف المرحلة الفرعية ( Sub - stage ) .
٣ ـ تضييق الحجاب الحاجز للمجال على المصباح مع تركيز المكثف إلى حين يصبـح تظليل الحجاب الحاجز حاداً .
٤ - توسيع الحجاب الحاجز للمجـال ، بحيث تصبح حـوافه خارج منطقة الصورة مباشرة .
الاضاءة الآن صحيحة
٥ ـ تـركـيـز العينـة بـعـدسـة العينة في المجهر
٦ - نزع عدسة العين ، والنظر في الانبوبة مباشرة حيث تتعدل فتحة الحجاب الحاجز حتى تبلغ حوالي ٤/٥ الدائرة البراقة التي نستطيع مشاهدتها .
وهذا يقلل التـوهـج إلى ادنى حـد ويصـل بعدسة الموضوع إلى اقصى قوة إنحلال لها⏹
- إعداد الدكتور محمود الهوبي
التصوير الفوتوغرافي المجهري ، مرفق إختصاصي دقيق في عالم التصوير ، ونقدمه هنا في حلقتين نبدأ أولا بالاسلوب العادي ، لنصل مع الحلقة الثانية إلى تطور هذا الاتجاه مع جهاز فوتوغرافي ميكروسكوبي متطور .
مع عالم المجهر أو ، الميكروسكوب ، تدخل الكاميرات مجـالا خاصاً ومميزاً من مجالات التصـويـر الفوتوغرافي الاختصاصي ، الا وهو التصوير المجهري ورغم إمكـانيـة وصـل الـعـديـد مـن الكاميرات العاكسة على بعض الأنواع من « الميكروسكوبات الشائعة ، فان بعض الشركات الفوتوغرافية الكبرى إستحدثت أجهزة متطورة لهذه الغاية نذكر منهـا نيكـون ومجهـرهـا الضخم . دايافوت » ، ولكن قبـل الحديث عنه لا بد من التمهيد بالحديث عن التصوير المجهري العادي أولا على أن نتابع في حلقة أخرى مع « دايافوت - نيكون » .
يقدم المجهر مجالا جديداً كلياً من الصور لتلتقطها الكاميرا وعلى الرغم من التعقيـد الذي تتميز به بعض الاساليب الأكثر تقدماً يبقى التـصـويـر الفوتوغرافي المجهري الاساسي في متناول المصور الفوتوغرافي اللااختصاصي .
على أن نوعية الصورة تاتي على افضلهـا عنـد اسـتـعـمـال بصريات المجهـر وحدهـا فقط . لذلك من المستحسن دائماً ان نزين عدسة الكـاميـرا قبـل إستعمال مهايـيء لوصل الكاميرا مع عدسة العين والكاميرا العاكسة أحادية العدسة مثالية لهذا العمل ، طالما انهـا تسمح بتشغيل المجهـر والتصوير من خلاله بعدسة العين ذاتها وإذا كان العداد الضوئي من خلال العدسة يعمل دون أن تكـون العـدسـة مـوصـولة ، فسيسمـح ذلك بـاخـذ قـراءات تعريض ضوئي مباشرة .
العدسة الرئيسية في تركيبة مجهـر حـديـث هي عدسة الموضوع ( * ) ، أي العدسة الأقرب
إلى العينة ، وعدسات الموضوع المعنية بالمسـطحـات * ) رغم ارتفاع ثمنها ، تعطي حدة بروز من الحافة إلى الحافة تجدر الإشارة هنا إلى أن الميزتين الأكثر أهمية في عدسة الموضوع هما تكبيرها وقوة إنحلالها يمكن للتكبيرات بالعدسة أن تكون من ٥ ( X ) ـ أي خمسة اضعاف إلى ١٠٠ ( X ) إلا أن التكبير الكلي يزداد اكثـر بواسطة عدسة العين ( * ) التي تكبر الصورة بعدما انتجتها عدسة الموضوع اصلا ولما يتراوح بین ٥ ( X ) و ٢٥ ( X ) كذلك .
اما طاقة الانحلال فتتوقف على الفتحـة الـعـددية ، او ( .N.A ) لعدسة الموضوع وهذا هو عبارة عن قياس لمقدرة عدسة الموضوع على تمييز تفاصيـل دقيقة تلك المقدرة التي لا تتجاوز ۱۰۰ عادة - هنالك عدسات خاصة مصممة لتعمل مغمسة في الزيت ، ولها فتحات عددية أكبـر وطاقـة انـحـلال أفضـل - وإذا استعملنا تكبيراً كبيراً مع عدسة موضوع ذات فتحة عددية ادنى . كـل مـا سنحققـه هـو تكبـيـر ه فارغ » - کمرشد تقريبي نجد ان ضرب الفـتـحـة الـعـددية ۱۰۰۰ سيعطي التكبير الأقصى الذي يمكن العمل به .
اما الجزء الثالث من الجهاز البصري ، بعد عدسة الموضوع وعـدسـة العين ، فهـو مكثف المسرحـلة الوسطى ( * ) ، الذي يستخدم لتركيز النور ، كما ان هنالك حجاباً حاجزاً للفتحة يعمل كذلك على ضبط مقياس الشعاع الضوئي . وفي بعض المجاهر توجد مرآة ممكنة التعديل تـوجه الضـوء من خلال المكثف عبـر مصدر خارجي ، إلا أن الكثير من المجاهر الحديثة لها مصدرها الضوئي الذاتي .
أما الإضاءة العادية للتصوير الفـوتـوغـرافي المجهـري فهي التانغستن ، مـع حـرارة لونية تتراوح بين ۲۷۰۰ درجـة ( K ) و ۳۲۰۰ درجـة ( K ) . ومصـابيـح تانغستن الهالوجين هي الأكثر ثبـاتـا نجـدر الإشارة إلى أن المصباح النموذجي للمجهر له عدسة وحجـاب حاجـز للمجال ( * ) يضبطان الشعـاع . ولتصـويـر كائنات متحركة سنحتـاج إلى فلاش اليكتروني ؛ معنى هذا أن الحـاجـة ستستدعي مصبـاح تانغستن إضافي للتركيز وضبط المحتوى .
- إعداد الكاميرا :
هـذا ويمكن لأي كان إعـداد الكاميرا على الشكل التالي : تعمل على وصل كاميرتك فوق عدسة العين مستخـدمـاً لذلك مهايئا تحصل عليه من منتج الكاميرا . امـا أسلوب الاضاءة الاسـاسيـة فهـو تنـويـر حـقـل مشع ، والمهم ان تثبت المصدر الضوئي في الوسط ، وتـركـزه بحيث يكون التنوير متماثلا على منطقة الصورة كلها ، انه تدبيـر يمكن إنجازه بتركيز صورة فتيل المصباح على المكثف .
امـا بـخصـوص التـعـريض الضـوني فمن الصعب عليك ان تبلغ التعريض الضوئي المناسب في المرة الأولى ، وعليك التخطيط لسلسلة من الاختبارات ، حتى ولو كنت قادراً على استخدام عـداد الكاميرا من خلال العدسة هذا وعليك ضبط التعريض الضوئي بمرشح الكثافة المعدومة عوضاً عن عمـل ذلك بتعـديـل سـرعـة المغلاق ، غير الموثوق بها ثم كذلك باختبار مجموعات مختلفة لعدسة العين وعدسة الموضوع ثم لخفض مخاطر الاهتزاز اقفل مرآة الكاميرا قبل كـل تـعـريض ضوئي ، واعمل بسلك التقاط .
من الممكن استعمال معظم الأفلام العادية في التصـويـر الفوتوغرافي المجهـري ، ولكن بالنظر إلى أهمية انحلال تفاصيل دقيقة ، عليك اختيار طبقة حساسة ناعمة التبرغل ومن المتاعب ان
معظم المواضيـع تحت المجهر تفتقر إلى التباين الضوئي .
ويوجد الآن فیلم جرى تصميمه للتصوير الفوتوغرافي المجهري - وهو فيـلم كـوداك الملون للتصوير الفوتوغرافي المجهري
( Kodak Photomicrography . Color Film .2483 )
يجمع بين تبرغل بالغ النعومة وتباين ضوئي بالغ القوة ، وهو مثالي .
- العينات
تستطيـع شـراء عـينـات للمواضيع على اختلاف انواعها ومـركبـة في شـرائـح الكشف المـجـهـري مـن المـمـوليـن المختصين ، إلا انـك تستـطيـع تحضيرها تلقائياً ايضاً . والجدير بالذكر أن معظم العينات هي إما مقاطع نسيجية رقيقة جدا أو مواد ممسوحة او بللورات كيميائية .
بينمـا تستـطيـع تحـضير البللورات الكيميائية بكل بساطة . وبالسماح لنقطة محلول ان تذوب على سلايد زجاجية عندما تنتهي من تحضير العينات على سلايد . تستطيع جعلها دائمة بلصق غطاء زجاجي فوقها
- انواع اخرى من الاضاءة
يمكن مشاهدة بعض العينات كاصناف الحياة المائية مثلا بصفاء أكبر إذا ما اضيئت باشعة مسائلة ، كما أنه لا يمكن إضاءة العينات اللاشفـافـة إلا بهـذه الطريـقـة . وتنـوبـر المـجـال المعتم ( * ) يستخدم امواجأ ضوئية لامبـاشرة وخلفية معتمة . أما الطريقة العـاديـة لتحقيق هذا النوع من الإضاءة فتقـوم على استخدام وقفة مجـال معتم تعمل بفعالية على تحويل دائرة الضوء المسلط إلى الأعلى من المرأة إلى حلقة وهكذا لا يسقط الضوء على وسط المكثف ومـنـطقـة الصورة ابدأ ، بينما يحدث لحافة من الضـوء فقـط انهـا نصيب العينة ، مما يخفف كمية الضوء إلى حد كبير ، ويجعل التصوير الفوتوغرافي الملون صعباً .
بـاسـتـطاعـة الإضاءة المستقطبة ( * ) ان تكشف مزايا جديدة في بعض العينات ، ويمكن للألوان الناتجة ان تتميز بحيوية مذهلة .
هنا تتم الاستعـانـة بمرشحي استقطاب إثنين ، واحد تـحـت المـكـثـف ـ ويـدعـى المستقطب ـ والآخر تحت عدسة الـعـيـن مـبـاشـرة ـ ويدعى المحلل - يعمل المستقطب على تمرير الأمواج الضوئية المتذبذبة في مسطح واحد فقط فإذا كانت للعينة مزايا استقطابية ، ستشق الضوء إلى محتـويين اثنيـن . واحدهما أبطأ من الآخر إلى حـد ضئيل وبتـدويـر المـحلل . تستطيع جعل هذين المحتويين يتداخلان ، مبتدعاً الواناً جديدة .
تعمل مجاهر التباين الضوئي المرحلي ( * ) والتباين الضوئي التداخلي بعبدا يشبه مبدا عمـل
المستقطب ـ فهي تشق الضـوء إلى شعـاعين ينتقلان بسـرعـات مختلفة إلى حد ما وهذا يتم
بواسطة ثقوب تشبه الحلقات أو صفائح شبه شفافة أو عدسات منشـوريـة وبجعـل الشعاعين متداخلين واحدهمـا مـع الأخـر بحيث يظهـران من العـينـات تفاصيل شفافة تقريبا .
ً - المجهر ( ميكروسكوب )
يعمل المجهـر على تكبير الصورة في مرحلتين . أولاها تكبير ياتي من عدسة الموضوع الموجودة على مقربة من العينة وعلى هذه العدسة إشارة الى قوة تكبيرها التي تتراوح بين ٤ × و ۱۰۰ × ( × تعني ضعف ) . ثم يـحـدث للصورة الأولى التي تعرضها عدسة الموضوع انها تتكبر مرة أخرى ، وذلك بواسطة عدسة العين . وهذه بدورها عليها إشارة إلى قوة تكبيـرهـا التي تتراوح بين ٥ × و ۲۰ × . اما التكبير الشامل الذي تشـاهـده العين فهـو حاصل ضرب تكبيـر عدسة الموضوع بتكبيـر عدسـة العين . والمثال على هـذا كـان التكبير بمقادر ۲۰ × من عدسة المـوضـوع و ۱۰ × من عـدسـة العين يصبـح التكبير الشـامـل بمقدار ۲۰۰ × .
وبـالـنـسـبـة للـتـصـويـر الفوتوغرافي ، نجد ان للوصلة الخاصة بالكاميرا قيمة عظيمة جدا ، حيث تؤمن اجراء تعديلات لتركيز والربط الثابت ، ثم مع نزع عدسـة الكـاميـرا تصبـح الصورة المكبرة والقـادمـة من عدسة العين معـروضـة على مسطح الفيلم وعنـدمـا يـتم التحول من التركيز البصري إلى تركيز الكـاميـرا ، تصبـح بعض التعديلات ضرورية ـ إمـا انـه ينبغي رفع عدسة العين إلى موقع اکثر ارتفاعاً ، أو أنه ينبغي تركيز عدسة الموضوع وهي أكثر بعداً عن العينة .
- إعداد المجهر
اليك الخطوات الرئيسية في هذا المجال ، على الرغم من انه في .المجال العملي ، كثيراً ما تدعو الحاجة إلى اعادة تعديل مستمر طالما أن التعديل الواحد غالباً ما يؤثر على مواقع اخرى كما أن الضرورة تستدعي تدريباً لا باس به .
١ - إذا كان المصباح منفصلا علينـا وضعه على بعـد عشرة بوصات ( ٢٥ سنتم ) تقريباً من المجهر ، وضبطه بحيث يتـركـز الضوء على المرأة .
۲ - ضبط المرأة بحيث يتركز الضوء على حدقة مكثف المرحلة الفرعية ( Sub - stage ) .
٣ ـ تضييق الحجاب الحاجز للمجال على المصباح مع تركيز المكثف إلى حين يصبـح تظليل الحجاب الحاجز حاداً .
٤ - توسيع الحجاب الحاجز للمجـال ، بحيث تصبح حـوافه خارج منطقة الصورة مباشرة .
الاضاءة الآن صحيحة
٥ ـ تـركـيـز العينـة بـعـدسـة العينة في المجهر
٦ - نزع عدسة العين ، والنظر في الانبوبة مباشرة حيث تتعدل فتحة الحجاب الحاجز حتى تبلغ حوالي ٤/٥ الدائرة البراقة التي نستطيع مشاهدتها .
وهذا يقلل التـوهـج إلى ادنى حـد ويصـل بعدسة الموضوع إلى اقصى قوة إنحلال لها⏹
- إعداد الدكتور محمود الهوبي
تعليق