اداب (بسمايه)
Adab - Adab
أداب (بسماية -)
أداب Adab اسم موقع أثري في جنوبي بلاد الرافدين يعرف اليوم باسم «بسماية» على بعد نحو 20كم شمال شرقي مدينة فارا الأثرية (150كم جنوب شرقي يغداد). وكان يكتب الاسم القديم بالخط المسماري المقطعي على النحو التالي A- da- ab.
بدأت أعمال التنقيب في الموقع عام 1885. وعملت فيه عدة بعثات أثرية في السنوات 1891و1897و1903و1904و1912.
وفي ضوء نتائج التنقيبات وضعت جمعية الاستشراق الألمانية مخططاً تفصيلياً للموقع. وتبين من نتائج الحفريات ودراسة الوثائق المدونة بالخط المسماري أن أداب كانت مدينة مهمة جداً من الناحية السياسية في أقدم عصورها وهو عصر فجر السلالات السومرية (2700-2350ق.م) إذ يرد اسم لوغال أنيموندو Lugal Annimundu في الوثائق الملكية بوصفه ملكاً على بلاد الرافدين. وقد دام حكمه زمناً يقال إنه تجاوز 90 عاماً.
وكانت أداب في عصور ماضية تخضع لسلطة ملك كيش المعروف باسم ميزيليم Mesilim الذي كان يقدم القرابين لمعبد المدينة.
حكم فيما بعد في أداب ملك يدعى لوغال دالو Lugal- Dalu وقد عثر على تمثال له في المدينة نفسها، وهو موجود اليوم في متحف اصطنبول، كما أمكن التعرف على أميرين آخرين من أمراء المدينة من الوثائق المسمارية هما «إي - إجينمبة» و «مه - أر» اللذين تركا كثيراً من الكؤوس والهبات والقرابين مصنوعة من النحاس.
سقط أمير أداب المسمى دبكي - غلاّ Dubki- Galla تحت سيطرة الملك الأكدي نارام سن Naram Sin حفيد صرغون Sargon. وعثر على تماثيل نارام سن نفسه بالإضافة إلى ختم أمير يدعى «أور - دومو» Ur- Dumu يعود إلى العصر الأكدي.
كانت أداب تدار سياسياً من قبل حكام أسرة أور الأولى، وفي عصر النهضة السومرية حرص ملوك أسرة أور الثالثة أورنامو وشولغي وأمارسن على تجديد معبدها. كما أعاد حمورابي بناء المعبد في عصره.
وكان المعبد يعرف من قبل باسم إِيسار Esar ويختصر بكلمة «سارهْ» Sare، ثم أطلق عليه فيما بعد اسم إيماج Emah. وكانت إلهة أداب زوجة للإله إِنليل ويطلق عليها اسم نينخورساغ Ninhursag ونينماخ Nin- Mah.
لم تكشف التنقيبات الأثرية للباحثين إلا عن لقى أهمها تمثال الأمير الملتحي الموجود في متحف شيكاغو، وتماثيل نارام - سن ونذور من الأواني النحاسية، إضافة إلى كتابات تعود إلى عصر السلالات السومرية، وهي صعبة القراءة، وكتابات تعود إلى عصر غوديا Gudia تتحدث عن بناء معابد في كل من أور ونيبور وأداب. وتشير التماثيل المذكورة على قلتها إلى نشوء مدرسة واقعية في نحت التماثيل بخلاف أسلوب بداية عصر السلالات السومرية البعيد عن الواقع.
محمد وحيد خياطة
Adab - Adab
أداب (بسماية -)
أداب Adab اسم موقع أثري في جنوبي بلاد الرافدين يعرف اليوم باسم «بسماية» على بعد نحو 20كم شمال شرقي مدينة فارا الأثرية (150كم جنوب شرقي يغداد). وكان يكتب الاسم القديم بالخط المسماري المقطعي على النحو التالي A- da- ab.
بدأت أعمال التنقيب في الموقع عام 1885. وعملت فيه عدة بعثات أثرية في السنوات 1891و1897و1903و1904و1912.
وفي ضوء نتائج التنقيبات وضعت جمعية الاستشراق الألمانية مخططاً تفصيلياً للموقع. وتبين من نتائج الحفريات ودراسة الوثائق المدونة بالخط المسماري أن أداب كانت مدينة مهمة جداً من الناحية السياسية في أقدم عصورها وهو عصر فجر السلالات السومرية (2700-2350ق.م) إذ يرد اسم لوغال أنيموندو Lugal Annimundu في الوثائق الملكية بوصفه ملكاً على بلاد الرافدين. وقد دام حكمه زمناً يقال إنه تجاوز 90 عاماً.
وكانت أداب في عصور ماضية تخضع لسلطة ملك كيش المعروف باسم ميزيليم Mesilim الذي كان يقدم القرابين لمعبد المدينة.
حكم فيما بعد في أداب ملك يدعى لوغال دالو Lugal- Dalu وقد عثر على تمثال له في المدينة نفسها، وهو موجود اليوم في متحف اصطنبول، كما أمكن التعرف على أميرين آخرين من أمراء المدينة من الوثائق المسمارية هما «إي - إجينمبة» و «مه - أر» اللذين تركا كثيراً من الكؤوس والهبات والقرابين مصنوعة من النحاس.
سقط أمير أداب المسمى دبكي - غلاّ Dubki- Galla تحت سيطرة الملك الأكدي نارام سن Naram Sin حفيد صرغون Sargon. وعثر على تماثيل نارام سن نفسه بالإضافة إلى ختم أمير يدعى «أور - دومو» Ur- Dumu يعود إلى العصر الأكدي.
كانت أداب تدار سياسياً من قبل حكام أسرة أور الأولى، وفي عصر النهضة السومرية حرص ملوك أسرة أور الثالثة أورنامو وشولغي وأمارسن على تجديد معبدها. كما أعاد حمورابي بناء المعبد في عصره.
وكان المعبد يعرف من قبل باسم إِيسار Esar ويختصر بكلمة «سارهْ» Sare، ثم أطلق عليه فيما بعد اسم إيماج Emah. وكانت إلهة أداب زوجة للإله إِنليل ويطلق عليها اسم نينخورساغ Ninhursag ونينماخ Nin- Mah.
لم تكشف التنقيبات الأثرية للباحثين إلا عن لقى أهمها تمثال الأمير الملتحي الموجود في متحف شيكاغو، وتماثيل نارام - سن ونذور من الأواني النحاسية، إضافة إلى كتابات تعود إلى عصر السلالات السومرية، وهي صعبة القراءة، وكتابات تعود إلى عصر غوديا Gudia تتحدث عن بناء معابد في كل من أور ونيبور وأداب. وتشير التماثيل المذكورة على قلتها إلى نشوء مدرسة واقعية في نحت التماثيل بخلاف أسلوب بداية عصر السلالات السومرية البعيد عن الواقع.
محمد وحيد خياطة