اللقطات الوجهية التصوير خارجاً هو الافضل والعلاقة بين الموضوع والمصور هي الاهم
إلتقاط الصور الوجهية هو العمل الأكثر شيوعاً بين المصورين الفوتوغرافيين . لكن التعامل معه يتم عادة بشكل إعتباطي علما أنه بحاجة للكثير من الدقة والعناية ونبدأ هنا مع التصوير خارجاً باعتباره الأفضل للصور الوجهية على طريق تقديمها بملامحها الطبيعية المطلوبة ، والتي ترضي المصور والموضوع معاً .
اول ما يبدا به المصورون عموماً ، هو إلتقاط الصور الوجهية للمحيطين بهم من أهـل واقارب واصدقاء . وهذه الصور التي ستكون مادة للعرض ـ في الأوساط العائلية أو للتـعـليـق عـلى الـجـدران والطاولات والخـزائن - الدواليب المنـزليـة - تستمـد قيمتهـا من نجاحها في تقديم ملامح الشخص الذي صـورنـاه كـمـا هـي فـي الواقع . وهذا الأمر يتوقف غالباً على رؤيـة المـصـور لا على الكاميرات والمعدات .
وتبدأ النصائح في هذا المجال بإدراك المصور للميزة الواضحة في الشخص - موضوع التصـويـر - والتركيز عليهـا لترجمتها على الفيلم .
ولكن يبقى أهم ما في الأمر هو التقاط الصور الوجهية خارجاً ذلك لأن النور الطبيعي ينبـح مـجـالا أكبـر في التحكم والاخـتـيـار مـهـمـا تـكـن ظروف النـور إن كـاشعـة شمس قوية على شاطيء البحـر أو منطقة شجـرية عميقة الظل في يـوم مـمـطر .. ومـن حـسـنـات التصوير الخارجي ايضاً تعـدد الأمكنة التي يمكن الاستفادة منها في تصوير الوجـوه - شوارع . حدائق ، برك ، جبال وحقول وما شنـابـه ـ وفي هذه الأجواء يمكن التصوير بمنتهى العفوية ، وهذه مسألة مهمة سنقف عندها مطولا باعتبارها اهم ما يجب الوقوف عنده في مجال تصوير الوجوه لما لها من دور في إنجاح الصورة أو إفشالها وحتى إتلافها .
- الـعـلاقـة بـيـن المـصـور والموضوع
المعروف أن الارتباك هـو أمر واقع لدى كـل الأشخاص الذين يقفون أمام الكاميرا حيث تظهر
على وجـوهـهـم تـعـابـيـر غيـر طبيعية ، وغالبا ما يعتريهم القلق أو الخجـل ، وأحياناً يكون مـرد ذلك تفكيرهم بنـوعيـة الصورة التي سيحصلون عليها .
من هنا تركز أولا على التاكد من إسترخاء موضوعنا قبل البدء بتصـويـره ولن يتم ذلك إلا ما جعل رحلة التصوير ممتعة لكل من الموضوع والمصور ويمكن للمصور المحترف هنا أن يضحي بقسم من الفيلم ، تاركاً للموضوع إمكانية الاعتياد على الكـاميـرا بانتظار ظهور تعابير مستقرة على وجهه .
أما كيفية الحصول على هذه التعابير المستقرة ، فالأمر يبدا بـالـحـديث معـه خـلال اللقطات الأولى - التي قررنا التضحيـة بها ـ وربما يصل الأمر بـالمصور إلى سرد الطرائف والأحـاديـث العـامة ، وهنا يحذر أن يفعـل المصور ذلك بشكل مفتعـل هـو الآخر ، إذ لا بد ان يبدا الاسترخاء بالمصور وصولا إلى الموضوع .. هنـا تلعب الثقة دورها الكبير في مجـال إنجـاز الصور الوجهية الناجحة ، وعلى المصور الانتباه إلى صعوبة عمله حيث سيكون مطالباً بإنجاز عملين دفعـة واحـدة : التحـدث وإراحـة مـوضـوعـه وبـالـتـالي الانتباه لعملية الالتقاط .
إراحـة المـوضـوع مـن أهم مقومات العلاقة في المجال . إذ لا يكفي أن نطلب منه ما يريحنا كمصورين متجاهلين راحتـه كذلك لا ينبغي أن نـكـثـر مـن طلبـاتنـا « إبتسم .. اجلس قف وما شابه » ربما باستطاعة الممثل أو العارضات التجاوب معنا في هـذا المـجـال ، لكن الموضوع العادي لن يستطيع تنفيـذ ذلك باسلوب طبيعي من هنا علينا عدم التعامل معه وكانه دمية نحركها كيفما نشاء ، أما الأسلوب الأنجح فهو الايحاء له بأنه جزء مهم من عملية التصوير تاركين إمكانية المشاركة في النتيجة النهائية .
في مجال آخر علينا ان ندرك ما للأيدي من دور في إربـاك الموضوع إذ غالباً ما يرتبـك الإنسان باحثا عن المكان الذي سيضع يديه فيها ومن هنا يمكن الاقتراح عليه بأن يضع كفيه في جيبيه ، أو إعطائه شيئاً يمسكه بحيث يساعده في الاسترخاء ، لكن رغم ذلك علينا التذكـر بـان للأيدي أحياناً دورها في الصورة الوجهية ، فغالباً ما تـدخـل في تدعيم الفكرة للقطة ، كان يعبر الموضوع عن شروده بوضع كفه على ذقنه . أو يعبر عن إرتباكه بوضع كفيه على ركبتيه وهو في حالة جلوس أو على خصره إذا كان واقفاً لكن الأهم هنا ان تاتي هذه الحركة طبيعية وكتصرف عفوي من الموضوع ، ولا يمكن أبدأ أن تاتي بتوجيه منـا لأنها ستؤدي إلى عكس هدفها .
- مميزات الموضوع
بعد الانتهاء من مسألة إراحة الموضوع وبناء العلاقة السليمة معه ، ندخل في عملية اختيار نوعية اللقطة التي سناخذها له وكما ذكرنا في مطلع موضوعنا لا بد من معـرفـة ميـزات هـذا الشخص ، أو نقاط الجاذبية فيه ، فإذا كان مثلا ممن يعرفون بجمال العيون ، لا بد من الاقتراب منه للوصول إلى صورة تـركـز على العينين وروعتهمـا ، كذلك حين يكـون وجـه المـوضـوع الذي نتعامل معه مشحونا بالتجاعيد التي غالباً ما تأتي بصور فنية رائعة ومؤثرة لا بد أيضاً من الاقتراب نحو الوجـه للحصـول على هذه التجاعيد كنقطة إرتكاز في اللقطة .
هنا ومـع الاقـتـراب من الموضوع يتساءل المصورون عن نوعية اللقطة الوجهية هل ينبغي للموضوع أن يتطلع إلى الـكـامـيـرا مـبـاشـرة ، فـاس ، او إنحرافيا ، بروفيل أو هل ينبغي عدم تطلعه إلى الكاميرا نهائياً ؟
معظم الناس يميلون كما هو معلوم إلى اللقطات الانحرافيـة والسبب يعود إلى إحسـاسـهم بـانـهـا سـتـاني أكثـر طبيعيـة وكانها غير مخطط لهـا كما هي الحال بمواجهة الكاميرا ، كذلك فإن الكثير من هذه اللقطات تتميز بتقديم شخصيات عنوانها القـوة والعنفوان ، لكن علينا الا ننسى هنـا أن لقطة كهذه لا بد وان تتناسب مع طبيعة الموضوع الذي نتعامل معها .
ويـجـدر الانتباه إلى عدم المبالغة في إمالة أو إنحناء زاوية الالتـقـاط لثـلا يفقد الشخص ملامحه في اللقطة النهائية ، إذ لا تنفع عمليات التقليد في هذا المجال ، فإذا راينا لقطة جـانبية نـاجـحـة لوجـه مـا رغم ضيق زاويتهـا ، فإن ذلك لا يصبـح قانوناً ، باعتبار ان بعض الوجوه مميزة بملامح جانبيـة مـؤثـرة تكشف طابعهم المميز على أن نفس اللقطة مع اشخاص آخرين - لا يتمتعـون بـنفس المـيـزة - سينتج عنهـا صـورة مجهولة الهوية !
على أن كل انواع التـعـامـل مطلوبة في حال كنا نريد تقديم صورة لموضوع ما بحيث نخفي بعض العيوب أو نؤكد على بعض الحسنات . فالوجه العريض ، أو الذقن العريضة يمكن الإسهام في تضييقهمـا عن طريق الالتقاط من زاويـة عـالـيـة ، والطلب مـن الموضوع إدارة ذقته بعيداً عن الكـاميـرا . وبـالـمـقـابـل يمكن التصرف عكس ذلك في حال كانت العيوب معكوسة .
- الضوء
عدا ذلك يمكن إبـراز طبـاع المواضيع عبر الإضاءة ، ويوجد العديد من الطرق التي يمكن بها إستخدام الضوء إبـداعيـاً في الخارج ، وافضل إسلوب في هذا المجال هو الضوء الذي ينتشر متساوياً . ويمكن إنتاج الظلال الناعمة التحسينية بضوء ضبابي أو في منطقة شجرية مظللة ، كما ان الغيـوم البـراقـة جيدة هي الأخرى ، والمواضيع عادة ترتاح لها اكثر مما هي الحال مع الأشعة المباشرة التي تدفعهم لإغماض عيونهم .
رغم ذلك يتسبب الضـوء الضعيف أحياناً بإخفاء الخطوط التي تبرز الشخصية وهنا لا بد للمصور العمل تبعاً لما يريده من موضوعه هل يريد إبراز ملامحه بقوة ، أو العكس . وبعدها يكون الخيار لطبيعة الضوء . إضافة إلى ذلك يجب الانتباه للمعيقات التي تؤثر على أهمية الموضوع كعمـود كـهـربـاء يـرتـفـع خلف الموضوع او خصلة شعـر رمت بظل غير مرغوب به على وجهه .
- عدسات
وعلى الرغم من أن الصـور الوجهيـة يمكن التقاطهـا بكـافـة المعدات ، لكن الانتباه لمـا يلي يسهم في تقديم أعـمـال أكثـر إتقاناً .
للقطات الرأس والكتفين يستحسن إستعمال عدسة زووم ۸۰ – ۱۲۰ ملم . او ، تيليفوتو بطول بؤري ثابت ، وهما الأفضل لتقليـل احـتـمـال التشـويـه في المـوضـوع . وتخفيف حدة البروز .
مع اللقطات النصفية أو كاملة الطول يفضل العمـل بـعـدسـة نورمال ، عادية .
أما إذا أردنا الحصول على تـأثيـرات خـاصـة كـان يـظـهـر الشخص القصيـر طويـلا جـداً فيمكن العمـل بعـدسـة واسعة الزاوية من زاوية منخفضة .
في الصور القريبة يمكن العمل بعدسة قصيرة الطول البؤري لإعطاء انطباع ديناميكي غير معتـاد ، إلا أننا هنا لا بد من التعامل بدقة وعناية لئلا تاتي النتيجـة مشـوهـة إذا لم نحسن إختيار نقطة المشاهدة⏹
إلتقاط الصور الوجهية هو العمل الأكثر شيوعاً بين المصورين الفوتوغرافيين . لكن التعامل معه يتم عادة بشكل إعتباطي علما أنه بحاجة للكثير من الدقة والعناية ونبدأ هنا مع التصوير خارجاً باعتباره الأفضل للصور الوجهية على طريق تقديمها بملامحها الطبيعية المطلوبة ، والتي ترضي المصور والموضوع معاً .
اول ما يبدا به المصورون عموماً ، هو إلتقاط الصور الوجهية للمحيطين بهم من أهـل واقارب واصدقاء . وهذه الصور التي ستكون مادة للعرض ـ في الأوساط العائلية أو للتـعـليـق عـلى الـجـدران والطاولات والخـزائن - الدواليب المنـزليـة - تستمـد قيمتهـا من نجاحها في تقديم ملامح الشخص الذي صـورنـاه كـمـا هـي فـي الواقع . وهذا الأمر يتوقف غالباً على رؤيـة المـصـور لا على الكاميرات والمعدات .
وتبدأ النصائح في هذا المجال بإدراك المصور للميزة الواضحة في الشخص - موضوع التصـويـر - والتركيز عليهـا لترجمتها على الفيلم .
ولكن يبقى أهم ما في الأمر هو التقاط الصور الوجهية خارجاً ذلك لأن النور الطبيعي ينبـح مـجـالا أكبـر في التحكم والاخـتـيـار مـهـمـا تـكـن ظروف النـور إن كـاشعـة شمس قوية على شاطيء البحـر أو منطقة شجـرية عميقة الظل في يـوم مـمـطر .. ومـن حـسـنـات التصوير الخارجي ايضاً تعـدد الأمكنة التي يمكن الاستفادة منها في تصوير الوجـوه - شوارع . حدائق ، برك ، جبال وحقول وما شنـابـه ـ وفي هذه الأجواء يمكن التصوير بمنتهى العفوية ، وهذه مسألة مهمة سنقف عندها مطولا باعتبارها اهم ما يجب الوقوف عنده في مجال تصوير الوجوه لما لها من دور في إنجاح الصورة أو إفشالها وحتى إتلافها .
- الـعـلاقـة بـيـن المـصـور والموضوع
المعروف أن الارتباك هـو أمر واقع لدى كـل الأشخاص الذين يقفون أمام الكاميرا حيث تظهر
على وجـوهـهـم تـعـابـيـر غيـر طبيعية ، وغالبا ما يعتريهم القلق أو الخجـل ، وأحياناً يكون مـرد ذلك تفكيرهم بنـوعيـة الصورة التي سيحصلون عليها .
من هنا تركز أولا على التاكد من إسترخاء موضوعنا قبل البدء بتصـويـره ولن يتم ذلك إلا ما جعل رحلة التصوير ممتعة لكل من الموضوع والمصور ويمكن للمصور المحترف هنا أن يضحي بقسم من الفيلم ، تاركاً للموضوع إمكانية الاعتياد على الكـاميـرا بانتظار ظهور تعابير مستقرة على وجهه .
أما كيفية الحصول على هذه التعابير المستقرة ، فالأمر يبدا بـالـحـديث معـه خـلال اللقطات الأولى - التي قررنا التضحيـة بها ـ وربما يصل الأمر بـالمصور إلى سرد الطرائف والأحـاديـث العـامة ، وهنا يحذر أن يفعـل المصور ذلك بشكل مفتعـل هـو الآخر ، إذ لا بد ان يبدا الاسترخاء بالمصور وصولا إلى الموضوع .. هنـا تلعب الثقة دورها الكبير في مجـال إنجـاز الصور الوجهية الناجحة ، وعلى المصور الانتباه إلى صعوبة عمله حيث سيكون مطالباً بإنجاز عملين دفعـة واحـدة : التحـدث وإراحـة مـوضـوعـه وبـالـتـالي الانتباه لعملية الالتقاط .
إراحـة المـوضـوع مـن أهم مقومات العلاقة في المجال . إذ لا يكفي أن نطلب منه ما يريحنا كمصورين متجاهلين راحتـه كذلك لا ينبغي أن نـكـثـر مـن طلبـاتنـا « إبتسم .. اجلس قف وما شابه » ربما باستطاعة الممثل أو العارضات التجاوب معنا في هـذا المـجـال ، لكن الموضوع العادي لن يستطيع تنفيـذ ذلك باسلوب طبيعي من هنا علينا عدم التعامل معه وكانه دمية نحركها كيفما نشاء ، أما الأسلوب الأنجح فهو الايحاء له بأنه جزء مهم من عملية التصوير تاركين إمكانية المشاركة في النتيجة النهائية .
في مجال آخر علينا ان ندرك ما للأيدي من دور في إربـاك الموضوع إذ غالباً ما يرتبـك الإنسان باحثا عن المكان الذي سيضع يديه فيها ومن هنا يمكن الاقتراح عليه بأن يضع كفيه في جيبيه ، أو إعطائه شيئاً يمسكه بحيث يساعده في الاسترخاء ، لكن رغم ذلك علينا التذكـر بـان للأيدي أحياناً دورها في الصورة الوجهية ، فغالباً ما تـدخـل في تدعيم الفكرة للقطة ، كان يعبر الموضوع عن شروده بوضع كفه على ذقنه . أو يعبر عن إرتباكه بوضع كفيه على ركبتيه وهو في حالة جلوس أو على خصره إذا كان واقفاً لكن الأهم هنا ان تاتي هذه الحركة طبيعية وكتصرف عفوي من الموضوع ، ولا يمكن أبدأ أن تاتي بتوجيه منـا لأنها ستؤدي إلى عكس هدفها .
- مميزات الموضوع
بعد الانتهاء من مسألة إراحة الموضوع وبناء العلاقة السليمة معه ، ندخل في عملية اختيار نوعية اللقطة التي سناخذها له وكما ذكرنا في مطلع موضوعنا لا بد من معـرفـة ميـزات هـذا الشخص ، أو نقاط الجاذبية فيه ، فإذا كان مثلا ممن يعرفون بجمال العيون ، لا بد من الاقتراب منه للوصول إلى صورة تـركـز على العينين وروعتهمـا ، كذلك حين يكـون وجـه المـوضـوع الذي نتعامل معه مشحونا بالتجاعيد التي غالباً ما تأتي بصور فنية رائعة ومؤثرة لا بد أيضاً من الاقتراب نحو الوجـه للحصـول على هذه التجاعيد كنقطة إرتكاز في اللقطة .
هنا ومـع الاقـتـراب من الموضوع يتساءل المصورون عن نوعية اللقطة الوجهية هل ينبغي للموضوع أن يتطلع إلى الـكـامـيـرا مـبـاشـرة ، فـاس ، او إنحرافيا ، بروفيل أو هل ينبغي عدم تطلعه إلى الكاميرا نهائياً ؟
معظم الناس يميلون كما هو معلوم إلى اللقطات الانحرافيـة والسبب يعود إلى إحسـاسـهم بـانـهـا سـتـاني أكثـر طبيعيـة وكانها غير مخطط لهـا كما هي الحال بمواجهة الكاميرا ، كذلك فإن الكثير من هذه اللقطات تتميز بتقديم شخصيات عنوانها القـوة والعنفوان ، لكن علينا الا ننسى هنـا أن لقطة كهذه لا بد وان تتناسب مع طبيعة الموضوع الذي نتعامل معها .
ويـجـدر الانتباه إلى عدم المبالغة في إمالة أو إنحناء زاوية الالتـقـاط لثـلا يفقد الشخص ملامحه في اللقطة النهائية ، إذ لا تنفع عمليات التقليد في هذا المجال ، فإذا راينا لقطة جـانبية نـاجـحـة لوجـه مـا رغم ضيق زاويتهـا ، فإن ذلك لا يصبـح قانوناً ، باعتبار ان بعض الوجوه مميزة بملامح جانبيـة مـؤثـرة تكشف طابعهم المميز على أن نفس اللقطة مع اشخاص آخرين - لا يتمتعـون بـنفس المـيـزة - سينتج عنهـا صـورة مجهولة الهوية !
على أن كل انواع التـعـامـل مطلوبة في حال كنا نريد تقديم صورة لموضوع ما بحيث نخفي بعض العيوب أو نؤكد على بعض الحسنات . فالوجه العريض ، أو الذقن العريضة يمكن الإسهام في تضييقهمـا عن طريق الالتقاط من زاويـة عـالـيـة ، والطلب مـن الموضوع إدارة ذقته بعيداً عن الكـاميـرا . وبـالـمـقـابـل يمكن التصرف عكس ذلك في حال كانت العيوب معكوسة .
- الضوء
عدا ذلك يمكن إبـراز طبـاع المواضيع عبر الإضاءة ، ويوجد العديد من الطرق التي يمكن بها إستخدام الضوء إبـداعيـاً في الخارج ، وافضل إسلوب في هذا المجال هو الضوء الذي ينتشر متساوياً . ويمكن إنتاج الظلال الناعمة التحسينية بضوء ضبابي أو في منطقة شجرية مظللة ، كما ان الغيـوم البـراقـة جيدة هي الأخرى ، والمواضيع عادة ترتاح لها اكثر مما هي الحال مع الأشعة المباشرة التي تدفعهم لإغماض عيونهم .
رغم ذلك يتسبب الضـوء الضعيف أحياناً بإخفاء الخطوط التي تبرز الشخصية وهنا لا بد للمصور العمل تبعاً لما يريده من موضوعه هل يريد إبراز ملامحه بقوة ، أو العكس . وبعدها يكون الخيار لطبيعة الضوء . إضافة إلى ذلك يجب الانتباه للمعيقات التي تؤثر على أهمية الموضوع كعمـود كـهـربـاء يـرتـفـع خلف الموضوع او خصلة شعـر رمت بظل غير مرغوب به على وجهه .
- عدسات
وعلى الرغم من أن الصـور الوجهيـة يمكن التقاطهـا بكـافـة المعدات ، لكن الانتباه لمـا يلي يسهم في تقديم أعـمـال أكثـر إتقاناً .
للقطات الرأس والكتفين يستحسن إستعمال عدسة زووم ۸۰ – ۱۲۰ ملم . او ، تيليفوتو بطول بؤري ثابت ، وهما الأفضل لتقليـل احـتـمـال التشـويـه في المـوضـوع . وتخفيف حدة البروز .
مع اللقطات النصفية أو كاملة الطول يفضل العمـل بـعـدسـة نورمال ، عادية .
أما إذا أردنا الحصول على تـأثيـرات خـاصـة كـان يـظـهـر الشخص القصيـر طويـلا جـداً فيمكن العمـل بعـدسـة واسعة الزاوية من زاوية منخفضة .
في الصور القريبة يمكن العمل بعدسة قصيرة الطول البؤري لإعطاء انطباع ديناميكي غير معتـاد ، إلا أننا هنا لا بد من التعامل بدقة وعناية لئلا تاتي النتيجـة مشـوهـة إذا لم نحسن إختيار نقطة المشاهدة⏹
تعليق