الشيح
نبات الشيح العشبي الأبيض Artemisia herba-alba هو النوع الرئيس من الأنواع السائدة لجنس الشيح في المناطق الجافة من الوطن العربي وإيران وبعض أجزاء باكستان وإسبانيا وأواسط آسيا، ويعد جنس الشيح من الأجناس النباتية الكبيرة التابعة للفصيلة المركبة Compositae، والتي تضم نحو 280 نوعاً نباتياً تتوطن المناطق الجافة من آسيا، وشمالي وجنوبي أمريكا، وكذلك شمالي وجنوبي إفريقيا.
الأهمية الاقتصادية والزراعية والرعوية
بما أن جذور الشيح قوية نسبياً فإن لها دوراً مهماً في تثبيت ترب المناطق الجافة، والحد من انجرافها هوائياً. أما مجموعته الخضرية فلها دور بيئي فعال في تكوين المناخ الموضعي المصغر في ترب المناطق الجافة، ويُعد الشيح مؤونة المراعي للحيوانات في سني القحط والجفاف وفي فصلي الصيف والخريف وبداية فصل الشتاء.
للشيح الجاف قيمة علفية متوسطة وذلك بعد غسله بأمطار الخريف التي تقلل من رائحته العطرية المنفِّرة للحيوانات، وخاصة في الفترة الربيعية. ويحتطب البدو نبات الشيح بكثرة لاستعماله وقوداً، كما أن له قيمة طبية، إذْ يحتوي على مواد طاردة للديدان المعوية ومريحة للمعدة وخاصة مادتي السانتونين Santonin والتوجونThujone. وقد استعمل منذ القدم من قبل العرب والفرس والروم ويستعمل البدو جذوره بعد تجفيفها وطحنها ضد مرض السكر.
الوصف النباتي والأصناف
الشيح العشبي الأبيض نجم نباتي حطبي القاعدة معمر، عطري الرائحة، أشهب اللون ومغطى بأشعار صوفية الملمس رمادية اللون. يراوح ارتفاعه بين 30 و70سم (الشكل ـ 1). أوراقه بيضاء فضية تتميز برائحة عطرية راتنجية، تتوضع براعمه المعمرة بين سطح التربة وإلى مسافة تزيد على 25سم.
الأوراق الخضرية (الشتوية) طويلة معنقة بيضوية الشكل تقريباً، مفصصة في فصوص خطية، أما الأوراق الصيفية فهي أصغر من الشتوية بكثير، ويقل تفصيصها وحجمها باتجاه قمة النبات حتى تصير شبيهة بالحراشف. النورة الزهرية عنقودية متطاولة فروعها صلبة ومستطيلة الرؤوس، يحتوي كل منها على 2 ـ 4 زهرات.
يُزهر الشيح في شهري أيلول وتشرين الأول، وتنضج ثماره الصغيرة المحتوية على البذور في أواخر شهر تشرين الثاني وأوائل شهر كانون الأول.
جذور الشيح وتدية تتفرع منها جذور ثانوية تنتشر بكثافة كبيرة في الطبقة السطحية من التربة على عمق 5ـ 25سم. ويبلغ امتداد بعض الجذور الثانوية أفقياً إلى 55سم على عمق قريب من سطح الأرض، إلا أنها تأخذ بالتعمق بشكل مائل أو شبه عمودي نحو الأسفل لتصل إلى عمق 45ـ 50سم. ويتفرع عن الجذور الثانوية جذور أخرى كثيفة من المراتب الثالثة والرابعة وغيرها.
الانتشار والتوزع البيئي
ينتشر الشيح عموماً في البادية السورية، وخاصة في مناطقها الغربية (وادي العزيب) والشرقية والجنوبية (الضمير والحماد) وكذلك في جبل البْشرّي وجبال البلعاس وأبو رجحين، وهو من الأنجم النباتية الشديدة التحمل للجفاف والتي تميز بيئة الإقليم القاري الجاف.
لهذا النبات تخصص شديد لأنواع الترب التي ينمو فيها ومقدرتها على الاحتفاظ بالمياه، ففي البادية الشمالية والغربية حيث يرتفع معدل الهطل المطري السنوي يصادف الشيح فوق الترب التلالية الجافة المعتدلة النفاذية، أما في البادية الشرقية والجنوبية حيث ينخفض معدل الهطل المطري، فلا يُصادف إلا في مناطق الفيضان والوديان حيث تتوافر ترب ثقيلة ذات قدرة جيدة على حفظ الرطوبة. ولا يتحمل الشيح ملوحة التربة، وتتأثر نسبة إنباته بارتفاع نسبتها فيها.
طريقة الزراعة
تجمع ثمار الشيح بعد نضجها وتبذر نثراً بعد تحضير الأرض وتمهيدها سطحياً وقبل هطل الأمطار في المنطقة الرائدة لمشروع مراقبة التصحر ومكافحته في البادية السورية (جبل البْشرّي). وقد أعطت هذه الطريقة نتائج جيدة، وتتالت بعدها المحاولات في مناطق أخرى من البادية السورية بقصد نشر الشيح فيها.
باسم اللحام
نبات الشيح العشبي الأبيض Artemisia herba-alba هو النوع الرئيس من الأنواع السائدة لجنس الشيح في المناطق الجافة من الوطن العربي وإيران وبعض أجزاء باكستان وإسبانيا وأواسط آسيا، ويعد جنس الشيح من الأجناس النباتية الكبيرة التابعة للفصيلة المركبة Compositae، والتي تضم نحو 280 نوعاً نباتياً تتوطن المناطق الجافة من آسيا، وشمالي وجنوبي أمريكا، وكذلك شمالي وجنوبي إفريقيا.
الأهمية الاقتصادية والزراعية والرعوية
بما أن جذور الشيح قوية نسبياً فإن لها دوراً مهماً في تثبيت ترب المناطق الجافة، والحد من انجرافها هوائياً. أما مجموعته الخضرية فلها دور بيئي فعال في تكوين المناخ الموضعي المصغر في ترب المناطق الجافة، ويُعد الشيح مؤونة المراعي للحيوانات في سني القحط والجفاف وفي فصلي الصيف والخريف وبداية فصل الشتاء.
للشيح الجاف قيمة علفية متوسطة وذلك بعد غسله بأمطار الخريف التي تقلل من رائحته العطرية المنفِّرة للحيوانات، وخاصة في الفترة الربيعية. ويحتطب البدو نبات الشيح بكثرة لاستعماله وقوداً، كما أن له قيمة طبية، إذْ يحتوي على مواد طاردة للديدان المعوية ومريحة للمعدة وخاصة مادتي السانتونين Santonin والتوجونThujone. وقد استعمل منذ القدم من قبل العرب والفرس والروم ويستعمل البدو جذوره بعد تجفيفها وطحنها ضد مرض السكر.
الوصف النباتي والأصناف
نبات الشيح في البادية | أغصان الشيح الجافة |
الأوراق الخضرية (الشتوية) طويلة معنقة بيضوية الشكل تقريباً، مفصصة في فصوص خطية، أما الأوراق الصيفية فهي أصغر من الشتوية بكثير، ويقل تفصيصها وحجمها باتجاه قمة النبات حتى تصير شبيهة بالحراشف. النورة الزهرية عنقودية متطاولة فروعها صلبة ومستطيلة الرؤوس، يحتوي كل منها على 2 ـ 4 زهرات.
يُزهر الشيح في شهري أيلول وتشرين الأول، وتنضج ثماره الصغيرة المحتوية على البذور في أواخر شهر تشرين الثاني وأوائل شهر كانون الأول.
جذور الشيح وتدية تتفرع منها جذور ثانوية تنتشر بكثافة كبيرة في الطبقة السطحية من التربة على عمق 5ـ 25سم. ويبلغ امتداد بعض الجذور الثانوية أفقياً إلى 55سم على عمق قريب من سطح الأرض، إلا أنها تأخذ بالتعمق بشكل مائل أو شبه عمودي نحو الأسفل لتصل إلى عمق 45ـ 50سم. ويتفرع عن الجذور الثانوية جذور أخرى كثيفة من المراتب الثالثة والرابعة وغيرها.
الانتشار والتوزع البيئي
ينتشر الشيح عموماً في البادية السورية، وخاصة في مناطقها الغربية (وادي العزيب) والشرقية والجنوبية (الضمير والحماد) وكذلك في جبل البْشرّي وجبال البلعاس وأبو رجحين، وهو من الأنجم النباتية الشديدة التحمل للجفاف والتي تميز بيئة الإقليم القاري الجاف.
لهذا النبات تخصص شديد لأنواع الترب التي ينمو فيها ومقدرتها على الاحتفاظ بالمياه، ففي البادية الشمالية والغربية حيث يرتفع معدل الهطل المطري السنوي يصادف الشيح فوق الترب التلالية الجافة المعتدلة النفاذية، أما في البادية الشرقية والجنوبية حيث ينخفض معدل الهطل المطري، فلا يُصادف إلا في مناطق الفيضان والوديان حيث تتوافر ترب ثقيلة ذات قدرة جيدة على حفظ الرطوبة. ولا يتحمل الشيح ملوحة التربة، وتتأثر نسبة إنباته بارتفاع نسبتها فيها.
طريقة الزراعة
تجمع ثمار الشيح بعد نضجها وتبذر نثراً بعد تحضير الأرض وتمهيدها سطحياً وقبل هطل الأمطار في المنطقة الرائدة لمشروع مراقبة التصحر ومكافحته في البادية السورية (جبل البْشرّي). وقد أعطت هذه الطريقة نتائج جيدة، وتتالت بعدها المحاولات في مناطق أخرى من البادية السورية بقصد نشر الشيح فيها.
باسم اللحام