لات Al-Lat - Al-Lat
اللاّت
اللات صنم من الأصنام القديمة المشهورة عند العرب، وهو عبارة عن صخرةٍ مربّعة بيضاء كان يجلس عليها رجل من ثقيف يقال له صرمة بن غنم يبيع السمن واللبن للحجاج في الزمن الأول، فلما مات قال لهم عمرو بن لحي- وهو أول من نصب الأوثان وكان لا يبتدع للعرب بدعة إلا اتخذوها شرعةً؛ لأنه كان يطعم الناس ويكسوهم في المواسم- «إنه لم يمت ولكن دخل الصخرة»، ثم أمر بعبادتها وأن يبنوا عليها بنياناً، وقد زعم بعضهم أن الرجل هو عامر بن الظرب العدواني، فبنت قبيلة ثقيف عليها بيتاً في الطائف، وصارت تسير إليه تضاهي به الكعبة، وله حجبة وكسوة، ويحرّمون واديه. وكان سدنته بني عتاب بن مالك، وكانت قريش وجميع العرب يعظمونه أيضاً ويتقربون إليه، وقد كانت له معابد كثيرة منتشرة في مواضع عديدة في الحجاز وفي غير الحجاز، فهو من الآلهة المعبودة عند النبط أيضاً، وقد ورد اسمه في نصوص الحجر وصلخد وتدمر، وذكر أكثر من ستين مرّة في النصوص الصفوية؛ مما يدل على شيوع عبادته بينهم، ويذكر الباحثون أن النبط عدّوا اللات أمّاً للآلهة.
وهناك روايات عديدة وتفسيرات كثيرة لموضوع سبب التسمية، ولا يمكن أن تحمل على محمل الصدق والعلم، منها أن اللات في الأصل إنسانٌ مات، وكان يلتّ السويق عنده، ثم اتُخذ قبره مزاراً، كما اتُّخِذَت قبورٌ أخرى مزاراتٍ يُنحَر عندها، ويتبرك بها الناس.
وذكر بعض أهل الأخبار أن صنم اللات إنما سُمِّي لاتاً من لوى؛ لأنهم كان يلوون عليه: أي يطوفون ويعتكفون للعبادة، ومعنى هذا أنّ عُبَّاد هذا الصنم لم يكونوا يكتفون بالذبح عنده، بل كانوا يطوفون حوله طوافهم حول أصنامٍ أخرى.
وذُكر أنه سُمِّيَ لاتاً في اللتات، وكل شيءٍ يُلَتُّ به، مثل سويق أو السمن أو غيره، وذكر الطبري في تفسيره أن كلمة اللات هي من الله أُلحقت فيه التاء فأُنّثت.
ولا يُستَبعَد أن تكون صخرة اللات صخرةً من الصخور التي كان يقدّسها العرب قبل الإسلام، ومن بينها الحجر الأسود الذي كان يقدسه أهل مكّة ومن كان يأتي إلى مكة للحج وفي غير موسم الحجّ؛ لذلك كانوا يلمسونه، ويتبركون به، فالاسم من الأسماء القديمة، وبها كانت العرب تسمّي زيد اللات، وتيم اللات، ووهب اللات، وما شاكل ذلك من أسماء، وقد أقسموا باللات، كما أقسموا بالأصنام الأخرى، وقدّموا لها الحلي، والثياب، والنفائس، وما حسن وطاب في أعين الناس هدية ونذوراً، وقد كانت تحت حفرة اللات حفرة يقال لها غبغب حفظت فيها الهدايا والنذور والأموال التي كانت تقدّم إلى الصنم.
شكران خربوطلي
اللاّت
اللات صنم من الأصنام القديمة المشهورة عند العرب، وهو عبارة عن صخرةٍ مربّعة بيضاء كان يجلس عليها رجل من ثقيف يقال له صرمة بن غنم يبيع السمن واللبن للحجاج في الزمن الأول، فلما مات قال لهم عمرو بن لحي- وهو أول من نصب الأوثان وكان لا يبتدع للعرب بدعة إلا اتخذوها شرعةً؛ لأنه كان يطعم الناس ويكسوهم في المواسم- «إنه لم يمت ولكن دخل الصخرة»، ثم أمر بعبادتها وأن يبنوا عليها بنياناً، وقد زعم بعضهم أن الرجل هو عامر بن الظرب العدواني، فبنت قبيلة ثقيف عليها بيتاً في الطائف، وصارت تسير إليه تضاهي به الكعبة، وله حجبة وكسوة، ويحرّمون واديه. وكان سدنته بني عتاب بن مالك، وكانت قريش وجميع العرب يعظمونه أيضاً ويتقربون إليه، وقد كانت له معابد كثيرة منتشرة في مواضع عديدة في الحجاز وفي غير الحجاز، فهو من الآلهة المعبودة عند النبط أيضاً، وقد ورد اسمه في نصوص الحجر وصلخد وتدمر، وذكر أكثر من ستين مرّة في النصوص الصفوية؛ مما يدل على شيوع عبادته بينهم، ويذكر الباحثون أن النبط عدّوا اللات أمّاً للآلهة.
وهناك روايات عديدة وتفسيرات كثيرة لموضوع سبب التسمية، ولا يمكن أن تحمل على محمل الصدق والعلم، منها أن اللات في الأصل إنسانٌ مات، وكان يلتّ السويق عنده، ثم اتُخذ قبره مزاراً، كما اتُّخِذَت قبورٌ أخرى مزاراتٍ يُنحَر عندها، ويتبرك بها الناس.
وذكر بعض أهل الأخبار أن صنم اللات إنما سُمِّي لاتاً من لوى؛ لأنهم كان يلوون عليه: أي يطوفون ويعتكفون للعبادة، ومعنى هذا أنّ عُبَّاد هذا الصنم لم يكونوا يكتفون بالذبح عنده، بل كانوا يطوفون حوله طوافهم حول أصنامٍ أخرى.
وذُكر أنه سُمِّيَ لاتاً في اللتات، وكل شيءٍ يُلَتُّ به، مثل سويق أو السمن أو غيره، وذكر الطبري في تفسيره أن كلمة اللات هي من الله أُلحقت فيه التاء فأُنّثت.
ولا يُستَبعَد أن تكون صخرة اللات صخرةً من الصخور التي كان يقدّسها العرب قبل الإسلام، ومن بينها الحجر الأسود الذي كان يقدسه أهل مكّة ومن كان يأتي إلى مكة للحج وفي غير موسم الحجّ؛ لذلك كانوا يلمسونه، ويتبركون به، فالاسم من الأسماء القديمة، وبها كانت العرب تسمّي زيد اللات، وتيم اللات، ووهب اللات، وما شاكل ذلك من أسماء، وقد أقسموا باللات، كما أقسموا بالأصنام الأخرى، وقدّموا لها الحلي، والثياب، والنفائس، وما حسن وطاب في أعين الناس هدية ونذوراً، وقد كانت تحت حفرة اللات حفرة يقال لها غبغب حفظت فيها الهدايا والنذور والأموال التي كانت تقدّم إلى الصنم.
شكران خربوطلي