تويت
لاهاي Hague - Haye
لاهاي
لاهـاي La Haye هـي التسمية الفرنسية لمدينـة في هولنـدا، وهي بالإنكليزيـة The Haag. تقع في القسم الجنوبي الغربي من الساحـل الهولنـدي، على بعد 6كم من ساحل بحر الشمال. وخلافاً لمعظم المدن الهولندية فهي تقع فوق مستوى سطح البحر، ويجاورها في الشمال بلدة شيڤِنينغِن Scheveningen التي تزدهر بصيد الأسماك، إضافة إلى كونها أكبر متنزه على شاطئ البحر في هولندا.
ولاهاي هي المدينة الثالثة في هولندا بعد العاصمة أمستردام وروتردام وهي مركز الحكومة الهولندية والمقر الرئيسي للعائلة المالكة، وتسمى رسمياً سغراڤنهاغِه S’Gravenhage أي حصن الكونت، وهي المقر الدائم لمحكمة العدل الدولية، كما أنها مقر للعديد من المؤتمرات الدولية، حيث تم التوقيع فيها على كثير من المعاهدات الدولية والأوربية، وبها معظم سفارات الدول الأجنبية. بلغ عدد سكان لاهاي نحو 450 ألف نسمة لعام 2000، ووصل عدد السكان مع منطقتها الحضرية إلى 678 ألف نسمة. لاهاي مدينة سكنية، وهي مدينة جميلة تكثر فيها الحدائق الواسعة، وشوارعها نظيفة وهادئة مزدانة بالأشجار على جانبيها، كما تشتهر بأبنيتها القديمة الفخمة التي تعطي الانطباع بأنها كانت سكناً لعلية القوم ورجال الحكومة، وتضم المدينة كثيراً من المعالم التاريخية البارزة أهمها مجمع المحاكم (المحكمة الداخلية Binnenhof والمحكمة الخارجية Buitenhof) الذي يعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي، وقاعة الفرسان التي أجمع فيها زعماء الولايات الهولندية على رفض السيادة الإسبانية على هولندا عام 1581م، والمتحف الفني الملكي الذي يضم روائع الفن من القرن الخامس عشر حتى القرن السابع عشر الميلاديين. أما أهم الأبنية الحديثة فهي قصر السلام الذي بناه رجل الأعمال الأمريكي أندرو كارنيغي عام 1903، وهو اليوم مقر محكمة العدل الدولية، وبناء مقر بلدية لاهاي الحديث، ومركز المؤتمرات الدولي الذي بني عام 1969م، ومن أشهر المعالم الثقافية في لاهاي معهد الدراسات الاجتماعية، والمعهد الموسيقي الملكي والأكاديمية الملكية للفنون الجميلة والتطبيقية.
يعتمد اقتصاد لاهاي اعتماداً أساسياً على الحكومة التي تعد المخدم الرئيس في المدينة، وقد أدى اتساع حجم أعمال الحكومة إلى بناء عدد من مباني المكاتب الحكومية الجديدة، كما تضم المدينة مكاتب الشركات الصناعية والتجارية الكبيرة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها، إضافة إلى مكاتب فرعية لكثير من الشركات التجارية. تعدّ لاهاي مركز نقل مهم، حيث تخترقها الطرق السريعة والسكك الحديدية، وترتبط بقنوات مائية مع كلٍ من أمستردام وروتردام، كما تنتشر الصناعات المتنوعة في مواقع متفرقة من المنطقة الحضرية التابعة لمدينة لاهاي، منها الصناعات الإلكترونية والصناعات الكيمياوية وصناعة الأدوات الزجاجية والصناعات الغذائية.
مركز حكومة البرلمان الهولندي في لاهاي
تعود البدايات الأولى لمدينة لاهاي إلى منتصف القرن الثالث عشر الميلادي، حينما كان يسكن فيها حاكم هولندا في أثناء رحلات صيده، وقد بقيت عبارة عن مدينة صغيرة حتى القرن السادس عشر الميلادي، عندما أصبحت مقر البرلمان الذي حكم كل المقاطعات التي اتحدت في الجمهورية الهولندية الجديدة، بعد أن حصلت هولندا على استقلالها.
وقعت لاهاي تحت السيطرة الفرنسية من عام 1795 حتى عام 1813، وأصبحت مركزَ الحكومة الهولندية في 1815 عندما أُسست مملكة هولندا المتحدة، التي ضمت دولة بلجيكا حتى 1830. برزت الأهمية الدولية للمدينة عندما وقّعت كل من إنكلترا والسويد وهولندا على معاهدة الحلف الذي جرى بينهما عام 1668م، كما جرى فيها التوقيع على الحلف الثلاثي بين إنكلترا وفرنسا وهولندا عام 1717م. وعقد فيها مؤتمر السلام عام 1899م بناءً على اقتراح القيصر الروسي، وأصبحت المدينة بعد ذلك مقراً دائماً للمؤتمرات الدولية، حيث اجتمع فيها ممثلو الدول الأوربية عام 1907م في محاولة مخفقة لحل المشكلات التي أدت فيما بعد إلى نشوب الحرب العالمية الأولى بين عامي 1914- 1918م. وقعت المدينة تحت الاحتلال الألماني عام 1940 في أثناء الحرب العالمية الثانية، وتعرضت لأضرار جسيمة من جراء الحرب، ولكن بعد انتهاء الحرب أعيد بناء المدينة وأعيدت لها أهميتها الدولية، بعد أن أصبحت المقر الدائم لمحكمة العدل الدولية.
عبد الرؤوف رهبان
لاهاي
لاهـاي La Haye هـي التسمية الفرنسية لمدينـة في هولنـدا، وهي بالإنكليزيـة The Haag. تقع في القسم الجنوبي الغربي من الساحـل الهولنـدي، على بعد 6كم من ساحل بحر الشمال. وخلافاً لمعظم المدن الهولندية فهي تقع فوق مستوى سطح البحر، ويجاورها في الشمال بلدة شيڤِنينغِن Scheveningen التي تزدهر بصيد الأسماك، إضافة إلى كونها أكبر متنزه على شاطئ البحر في هولندا.
ولاهاي هي المدينة الثالثة في هولندا بعد العاصمة أمستردام وروتردام وهي مركز الحكومة الهولندية والمقر الرئيسي للعائلة المالكة، وتسمى رسمياً سغراڤنهاغِه S’Gravenhage أي حصن الكونت، وهي المقر الدائم لمحكمة العدل الدولية، كما أنها مقر للعديد من المؤتمرات الدولية، حيث تم التوقيع فيها على كثير من المعاهدات الدولية والأوربية، وبها معظم سفارات الدول الأجنبية. بلغ عدد سكان لاهاي نحو 450 ألف نسمة لعام 2000، ووصل عدد السكان مع منطقتها الحضرية إلى 678 ألف نسمة. لاهاي مدينة سكنية، وهي مدينة جميلة تكثر فيها الحدائق الواسعة، وشوارعها نظيفة وهادئة مزدانة بالأشجار على جانبيها، كما تشتهر بأبنيتها القديمة الفخمة التي تعطي الانطباع بأنها كانت سكناً لعلية القوم ورجال الحكومة، وتضم المدينة كثيراً من المعالم التاريخية البارزة أهمها مجمع المحاكم (المحكمة الداخلية Binnenhof والمحكمة الخارجية Buitenhof) الذي يعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي، وقاعة الفرسان التي أجمع فيها زعماء الولايات الهولندية على رفض السيادة الإسبانية على هولندا عام 1581م، والمتحف الفني الملكي الذي يضم روائع الفن من القرن الخامس عشر حتى القرن السابع عشر الميلاديين. أما أهم الأبنية الحديثة فهي قصر السلام الذي بناه رجل الأعمال الأمريكي أندرو كارنيغي عام 1903، وهو اليوم مقر محكمة العدل الدولية، وبناء مقر بلدية لاهاي الحديث، ومركز المؤتمرات الدولي الذي بني عام 1969م، ومن أشهر المعالم الثقافية في لاهاي معهد الدراسات الاجتماعية، والمعهد الموسيقي الملكي والأكاديمية الملكية للفنون الجميلة والتطبيقية.
يعتمد اقتصاد لاهاي اعتماداً أساسياً على الحكومة التي تعد المخدم الرئيس في المدينة، وقد أدى اتساع حجم أعمال الحكومة إلى بناء عدد من مباني المكاتب الحكومية الجديدة، كما تضم المدينة مكاتب الشركات الصناعية والتجارية الكبيرة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها، إضافة إلى مكاتب فرعية لكثير من الشركات التجارية. تعدّ لاهاي مركز نقل مهم، حيث تخترقها الطرق السريعة والسكك الحديدية، وترتبط بقنوات مائية مع كلٍ من أمستردام وروتردام، كما تنتشر الصناعات المتنوعة في مواقع متفرقة من المنطقة الحضرية التابعة لمدينة لاهاي، منها الصناعات الإلكترونية والصناعات الكيمياوية وصناعة الأدوات الزجاجية والصناعات الغذائية.
مركز حكومة البرلمان الهولندي في لاهاي
تعود البدايات الأولى لمدينة لاهاي إلى منتصف القرن الثالث عشر الميلادي، حينما كان يسكن فيها حاكم هولندا في أثناء رحلات صيده، وقد بقيت عبارة عن مدينة صغيرة حتى القرن السادس عشر الميلادي، عندما أصبحت مقر البرلمان الذي حكم كل المقاطعات التي اتحدت في الجمهورية الهولندية الجديدة، بعد أن حصلت هولندا على استقلالها.
وقعت لاهاي تحت السيطرة الفرنسية من عام 1795 حتى عام 1813، وأصبحت مركزَ الحكومة الهولندية في 1815 عندما أُسست مملكة هولندا المتحدة، التي ضمت دولة بلجيكا حتى 1830. برزت الأهمية الدولية للمدينة عندما وقّعت كل من إنكلترا والسويد وهولندا على معاهدة الحلف الذي جرى بينهما عام 1668م، كما جرى فيها التوقيع على الحلف الثلاثي بين إنكلترا وفرنسا وهولندا عام 1717م. وعقد فيها مؤتمر السلام عام 1899م بناءً على اقتراح القيصر الروسي، وأصبحت المدينة بعد ذلك مقراً دائماً للمؤتمرات الدولية، حيث اجتمع فيها ممثلو الدول الأوربية عام 1907م في محاولة مخفقة لحل المشكلات التي أدت فيما بعد إلى نشوب الحرب العالمية الأولى بين عامي 1914- 1918م. وقعت المدينة تحت الاحتلال الألماني عام 1940 في أثناء الحرب العالمية الثانية، وتعرضت لأضرار جسيمة من جراء الحرب، ولكن بعد انتهاء الحرب أعيد بناء المدينة وأعيدت لها أهميتها الدولية، بعد أن أصبحت المقر الدائم لمحكمة العدل الدولية.
عبد الرؤوف رهبان