«الدليل» فيلم يكشف وقائع اغتصاب لجزائريات قبل الثورة
الكاتبة والمخرجة فاطمة وزان: لن نتنازل عن اعتذار رسمى من الحكومة الفرنسية
القاهرة ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير
أستاذة جامعية فى العلوم السياسية، وكاتبة لأفلام ومسلسلات ناجحة، وعضو اللجنة الوطنية للقراءة بوزارة الثقافة الجزائرية، ومنتجة، ورئيسة جمعية «نوبة» التى تضم المخرجات والمنتجات الجزائريات، كما أنها تستعد لاخراج فيلمها الروائى الأول.
التقت «سينماتوغراف» بالمخرجة فاطمة وزان فى أول زيارة لها بمصر، وفى أول يوم عمل للجان التحكيم بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى لسينما وفنون الطفل الذى تحضره كعضو لجنة تحكيم بمسابقة الرسوم المتحركة والأفلام التليفزيونية، وكان معها الحوار التالي:
ـ لست غريبة تماما عن الاخراج، ففى كل أعمالى التى كتبتها كنت أشارك فيها كمساعد مخرج لأرى كيف تتحول الشخصيات التى أكتبها على الورق الى شخصيات تنبض بالحياة، أما شغفى باخراج فيلم فيرجع لحماسى الكبير لقضيته، أنه فيلم تاريخى، روائى طويل عن الثورة الجزائرية وفى موضوع لم تتطرق له السينما الجزائرية على كثرة تناولها للثورة، فهو عن حالات الاغتصاب التى وقعت لجزائريات، الثورة الجزائرية – كأى ثورة – شهدت كل المآسى الوحشية التى قام بها المستعمر الفرنسى، ومن بينها اغتصاب النساء وما خلفته من أبناء، وقد طلبت الجزائر اعتذار رسمى من الحكومة الفرنسية لكنهم ردوا بأنها ممارسات فردية، وهى بالفعل كانت كذلك، لكن المستعمر كان يغض عينيه عن هذه الممارسات، وفيلمى يطالب بهذا الاعتذار ويصر عليه.
ـ قمت بالاطلاع على المراسلات الرسمية بين الجزائر وفرنسا ولهذا فقد اخترت لفيلمى عنوان «letenoin أو الدليل» ففيه دليل على تلك الوقائع الوحشية التى تعرضت لها بعض النساء، ولن تننازل عن هذا الاعتذار.
ـ أسعى للحصول على دعم صندوق الأفلام الفرنسى، واذا لم يكن سأتجه لوزارة المجاهدين الجزائرية التى تمنح دعما للأفلام التاريخية، وعلى أية حال فعندى اصرار على ظهوره وقد أنتجه من خلال شركتى الصغيرة.
ـ صندوق تمويل الأفلام عندهم يمنح دعما لأفلام عديدة واذا لم يكن سأنتجه فى كل الأحوال.
ـ لست حريصة على الوجوه المعروفة من الممثلين، وان كنت أرى أهمية مشاركة النجم لأن السينما تعتمد علي النجوم، وهناك ممثلين شبان بالجزائر على درجة عالية من الموهبة سيشاركون فى الفيلم الى جانب ممثلين فرنسيين.
لاشك أن الانتاج السينمائى بالجزائر شهد نوعا من الركود خلال «العشرية السوداء» فى تسعينات القرن الماضى حيث سيطر الارهابيون وهرب كثير من الفنانين خارج الجزائر خوفا من مصير كان مجهولا وهناك من جمدوا نشاطهم الفنى -وأنا منهم ، مؤخرا هناك عودة قوية للسينما وخاصة بعد تولى نادية عبيدى منصب وزير الثقافة وهى مخرجة ومنتجة وتعرف كل مشاكل السينما وتسعى لتحقيق دفعة قوية لها.
ـ نعم ، فقد تأثرت مثل كل الجزائريين باغتياله على ايدى الارهابيين عام 1994، وكان حادثا مروعا لموهبة التف حولها الشعب ، فقد كان صاحب جماهيرية كبيرة ولازال رغم رحيله.
ـ هى جمعية تضم مجموعة كبيرة من الكاتبات والمخرجات الجزائريات، وقد تم تكوينها لان المراة المبدعة تواجه صعوبات عديدة، ومن خلال هذه الجمعية نعطى فرصة لكل مبدعة لكى تشارك بجانب الرجل حتى لانترك المجال للرجال ليحتكرونه، فمن المهم أن تسجل المرأة وجودها فى كل المجالات ومنها السينما ونسعى لاقامة مهرجان للسينما النسوية نعد له ليقام فى أكتوبر القادم.
ـ كانت أمنيتى أن أزور مصر، وقد حققها لى هذا المهرجان ولهذا أشكر السيدة سهير عبد القادر وصديقتي الناقدة نعمة الله حسين اللتين منحانى هذه الفرصة، وقد أدهشني أن مصر رغم ما تعرضت له خلال السنوات الأخيرة شامخة بقيادتها وشبابها وفنها، وان اهتمامها باقامة مهرجان للأطفال رغم ظروفها الصعبة أمر تطلب شجاعة كبيرة وقد سعدت بمشاركة الأطفال لنا فى التحكيم، لقد بدا لى مشهدا رائعا، أروع من الأفلام نفسها، وأتمنى أن نقيم مهرجانا مثله فى الجزائر.
الكاتبة والمخرجة فاطمة وزان: لن نتنازل عن اعتذار رسمى من الحكومة الفرنسية
القاهرة ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير
أستاذة جامعية فى العلوم السياسية، وكاتبة لأفلام ومسلسلات ناجحة، وعضو اللجنة الوطنية للقراءة بوزارة الثقافة الجزائرية، ومنتجة، ورئيسة جمعية «نوبة» التى تضم المخرجات والمنتجات الجزائريات، كما أنها تستعد لاخراج فيلمها الروائى الأول.
التقت «سينماتوغراف» بالمخرجة فاطمة وزان فى أول زيارة لها بمصر، وفى أول يوم عمل للجان التحكيم بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى لسينما وفنون الطفل الذى تحضره كعضو لجنة تحكيم بمسابقة الرسوم المتحركة والأفلام التليفزيونية، وكان معها الحوار التالي:
- ماهى ملامح تجربتك السينمائية الأولى كمخرجة، ولماذا قررت الاتجاه للاخراج بعد تجاربك ككاتبة درامية؟
ـ لست غريبة تماما عن الاخراج، ففى كل أعمالى التى كتبتها كنت أشارك فيها كمساعد مخرج لأرى كيف تتحول الشخصيات التى أكتبها على الورق الى شخصيات تنبض بالحياة، أما شغفى باخراج فيلم فيرجع لحماسى الكبير لقضيته، أنه فيلم تاريخى، روائى طويل عن الثورة الجزائرية وفى موضوع لم تتطرق له السينما الجزائرية على كثرة تناولها للثورة، فهو عن حالات الاغتصاب التى وقعت لجزائريات، الثورة الجزائرية – كأى ثورة – شهدت كل المآسى الوحشية التى قام بها المستعمر الفرنسى، ومن بينها اغتصاب النساء وما خلفته من أبناء، وقد طلبت الجزائر اعتذار رسمى من الحكومة الفرنسية لكنهم ردوا بأنها ممارسات فردية، وهى بالفعل كانت كذلك، لكن المستعمر كان يغض عينيه عن هذه الممارسات، وفيلمى يطالب بهذا الاعتذار ويصر عليه.
- وعلى أى شئ اعتمدت فى تناول الجانب التاريخى؟
ـ قمت بالاطلاع على المراسلات الرسمية بين الجزائر وفرنسا ولهذا فقد اخترت لفيلمى عنوان «letenoin أو الدليل» ففيه دليل على تلك الوقائع الوحشية التى تعرضت لها بعض النساء، ولن تننازل عن هذا الاعتذار.
- وماذا عن تمويل الفيلم ؟
ـ أسعى للحصول على دعم صندوق الأفلام الفرنسى، واذا لم يكن سأتجه لوزارة المجاهدين الجزائرية التى تمنح دعما للأفلام التاريخية، وعلى أية حال فعندى اصرار على ظهوره وقد أنتجه من خلال شركتى الصغيرة.
- هل تتوقعين تمويلا منهم وقد رفعوا فيلم رشيد بوشارب من مسابقة مهرجان كان لادانته الاحتلال الفرنسى للجزائر ؟
ـ صندوق تمويل الأفلام عندهم يمنح دعما لأفلام عديدة واذا لم يكن سأنتجه فى كل الأحوال.
- وهل اخترت فريق الممثلين ؟
ـ لست حريصة على الوجوه المعروفة من الممثلين، وان كنت أرى أهمية مشاركة النجم لأن السينما تعتمد علي النجوم، وهناك ممثلين شبان بالجزائر على درجة عالية من الموهبة سيشاركون فى الفيلم الى جانب ممثلين فرنسيين.
- كيف ترين الوضع الآن فى السينما الجزائرية ؟
لاشك أن الانتاج السينمائى بالجزائر شهد نوعا من الركود خلال «العشرية السوداء» فى تسعينات القرن الماضى حيث سيطر الارهابيون وهرب كثير من الفنانين خارج الجزائر خوفا من مصير كان مجهولا وهناك من جمدوا نشاطهم الفنى -وأنا منهم ، مؤخرا هناك عودة قوية للسينما وخاصة بعد تولى نادية عبيدى منصب وزير الثقافة وهى مخرجة ومنتجة وتعرف كل مشاكل السينما وتسعى لتحقيق دفعة قوية لها.
- أعتقد أنك قدمت فيلم عن «الشاب حسنى» خلال تلك الفترة آثار ضجة كبيرة؟
ـ نعم ، فقد تأثرت مثل كل الجزائريين باغتياله على ايدى الارهابيين عام 1994، وكان حادثا مروعا لموهبة التف حولها الشعب ، فقد كان صاحب جماهيرية كبيرة ولازال رغم رحيله.
- حدثينا عن جمعية «نوبة» التى ترأسينها وماهو الدور الذى تلعبه فى الدفع بتجارب السينمائيات؟
ـ هى جمعية تضم مجموعة كبيرة من الكاتبات والمخرجات الجزائريات، وقد تم تكوينها لان المراة المبدعة تواجه صعوبات عديدة، ومن خلال هذه الجمعية نعطى فرصة لكل مبدعة لكى تشارك بجانب الرجل حتى لانترك المجال للرجال ليحتكرونه، فمن المهم أن تسجل المرأة وجودها فى كل المجالات ومنها السينما ونسعى لاقامة مهرجان للسينما النسوية نعد له ليقام فى أكتوبر القادم.
- كعضو لجنة تحكيم بمهرجان القاهرة لسينما الطفل، كيف ترين هذه التجربة؟
ـ كانت أمنيتى أن أزور مصر، وقد حققها لى هذا المهرجان ولهذا أشكر السيدة سهير عبد القادر وصديقتي الناقدة نعمة الله حسين اللتين منحانى هذه الفرصة، وقد أدهشني أن مصر رغم ما تعرضت له خلال السنوات الأخيرة شامخة بقيادتها وشبابها وفنها، وان اهتمامها باقامة مهرجان للأطفال رغم ظروفها الصعبة أمر تطلب شجاعة كبيرة وقد سعدت بمشاركة الأطفال لنا فى التحكيم، لقد بدا لى مشهدا رائعا، أروع من الأفلام نفسها، وأتمنى أن نقيم مهرجانا مثله فى الجزائر.