لطفي الحفار Lotfi-Al-Haffar درس علوم الدين والتاريخ والأدب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لطفي الحفار Lotfi-Al-Haffar درس علوم الدين والتاريخ والأدب

    حفار (لطفي)

    Al-Haffar (Lotfi-) - Al-Haffar (Lotfi-)

    الحفار (لطفي -)
    (1885- 1968م)

    ولد لطفي الحفار بدمشق في حيّ الشاغور، ولم يتعاط التجارة مثل عائلته، بل درس علوم الدين والتاريخ والأدب،ثم تابع حلقات التدريس على الشيخ جمال الدين القاسمي وبعض الأساتذة العلماء.
    شارك مع بعض الشباب بتأسيس جمعية «النهضة العربية» التي كانت سرّية في عام 1906، هدفها تحرير الوطن من الحكم العثماني، وبدأ بنشر مقالات في جريدتي «العرب» و«لسان الحال» تناول فيها موضوعات اجتماعية يحثّ القرّاء فيها على طلب العلم والعمل به، ويهاجم التعصب والجمود. تزوج عام 1911 بدمشق وأنجب خمس بنات وولداً واحداً.
    توارى عن الأنظار عام 1915، إبان بطش جمال باشا[ر] السفاح بالمناهضين لحكمه في دمشق وبيروت، وإعدامه فريقاً منهم في 20/8/1915 وقافلة ثانية من العروبيين كذلك في 6 أيار 1916.
    أهم منجزات لطفي الحفار حصوله من المفوض السامي الفرنسي ببيروت على الامتياز لتحقيق مشروع جرّ مياه عين الفيجة إلى بيوت دمشق في عام 1924، الذي تعاون مع غرفة تجارة دمشق وفارس الخوري على تحقيقه.
    وفي عام 1932، تم تدشين هذا المشروع باحتفال كبير جرى بدمشق، وأضحى سكانها يحصلون على الماء النقيّ بدلاً من مياه نهر بردى الملوثة، إذ لم يكن يوجد فيها سوى عدة سبلان من ماء نبع الفيجة، يعود الفضل بمدها إلى الوالي ناظم باشا في عام 1906.
    تولى لطفي الحفار وزارة الأشغال العامة والتجارة في حكومة الداماد أحمد نامي التي ألفها في 5/5/1926، واشترك فيها فارس الخوري وحسنى البرازي، ولكنه استقال معهما منها بعد أربعين يوماً فقط لاختلافهم مع سلطة الانتداب الفرنسي التي نفتهم في اليوم التالي، إلى أن تمّ الإفراج عنهم في أوائل عام 1928.
    أسس لطفي الحفار الكتلة الوطنية بدمشق مع رفاقه الوطنيين، ونجحوا في انتخاب الجمعية التأسيسية لوضع دستور للبلاد، ولكن الفرنسيين عطلوا أعمالهم بأمر من المفوض السامي في أوائل شهر شباط من عام 1929، فاستمر يناضل مع رفاقه من أجل استقلال سورية ولبنان.
    انتخب لطفي الحفار نائباً عن دمشق عدة مرات في الأعوام 1932 و1936 و1945، وكان وزيراً للداخلية والمالية في عدة حكـومـات منذ عـام 1926، كما تولى رئاسة الوزارة في حكومة جميل مردم بك. اتهم لطفي الحفار مع كل من سعد الله الجابري[ر] وجميل مردم بك، بالتآمر لقتل الدكتور عبد الرحمن الشهبندر الذي اغتيل في عيادته في صيف 1940، وبعد أن تيقّنوا بأن الفرنسيين وأعوانهم لفقوا هذه التهمة لإذلالهم التجأوا إلى العراق. جرت محاكمتهم غيابياً مع القتلة الموقوفين في قاعة البرلمان السوري أمام مجلس عدلي، عُيّن للنظر بتلك الدعوى. تطوع عدد كبير من المحامين اللبنانيين والسوريين للدفاع عنهم، وفي نهاية المحاكمة ظهرت براءتهم في جلسة 7/2/1944، وعادوا إلى سورية بعد انفضاح المؤامرة عليهم.
    اشترك بمؤتمر بلودان الذي دعا إليه مجلـس الجامعة العربية 8/6/1946، وانتخب رئيساً للجنة المكلفة بدراسة الوضع المتردي في فلسطين. وفي أواخـر عـام 1948 مثلّ سورية في مؤتمر الجامعة العربية بالقاهرة لهذا الغرض، وكان يومئذ نائباً لرئيس الوزراء.
    عارض لطفي الحفار بشدة أول انقلاب عسكري حدث بدمشق في 30/3/1949، فقام حسني الزعيم قائد الانقلاب بفرض الإقامة الجبرية عليه لمدة أربعين يوماً.
    وبعد حدوث انفصال الوحدة السورية المصرية بستة أشهر، قام فريق من ضباط الجيش السوري بانقلاب في 28/3/1962، فاعتقلوا رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان واعتقلوا معهم لطفي الحفار ورشدي الكيخيا في سجن المزة، ولكن حركتهم فشلت وأفرج عن المعتقلين جميعاً بعد أسبوعين وعادت الأمور المضطربة في سورية لسابق عهدها.
    قضى لطفي الحفار السنوات الست الأخيرة من عمره في بيته يستقبل أصدقاءه والأدباء والشعراء مساء كل يوم أربعاء، فيعقدون ندوة الأربعاء ويتداولون في كتب مكتبته الكبيرة بشؤون التاريخ والأدب. وفي الرابع من شهر شباط توفي ووري الثرى بمدافن عائلة الحفار على سفح جبل قاسيون بدمشق.
    سلمى الحفار الكزبري
يعمل...
X