و _ خطوط القوة :
نظرة شخص ينظر الى مكان معين ، أو يد تمتد في اتجاه أو سيارة أو قطار يجرى فى اتجاه معين وكل هذه تعطى إحساساً بالاتجاه يسمى اتجاه القوة. وهذا الاتجاه غالبا ما يكون قويا بدرجة أنه يصبح أساساً للتكوين . ويجب أن يكون هناك مسافة كافية في الصورة أمام هذا الاتجاه ، فالعين لابد لها من مسافة تنظر إليها ، والقطار لابد له من مسافة يجرى فيها . إما إذا جعلت حافة الصورة أمام أنف الشخص مثلاً بدون ترك مسافة للعين لتنظر فيها فإنك تحس فوراً عند رؤية مثل . بالقلق والتوتر .
ز _ خط الأفق : هذا من أهم الخطوط فإذا جعلت خط الأفق في الجزء العلوى من الصورة بحيث أصبحت الأرض تمثل معظم الصورة فإن هذا يوحى بالقرب والمادية . أما إذا جعلنا خط الأفق قرب أسفل الصورة فإن هذا يعطى إنحاء بالبعد والروحانية واللانهائية . أما إذا جعلنا خط الأفق في وسط الصورة بحيث كانت الأرض والسماء متساويين فإن هذا يعطى إحساساً بالرتابة والاستقرار ، وأحياناً بالملل . وهنا يجب أن نقول أن خط الأفق يجب أن يكون أفقياً وإلا أصبحت الصورة غير مستقرة كأنها ستنسكب . وفى بعض الحالات فقط يفضل أن يكون خط الأفق ماثلاً مثلا عند تصوير الأرض طائرة مائلة ، فهنا يجب أن يكون خط الأفق مائلا . ولكن يجب أن يكون هذا الميل واضحاً محدداً لا يُظن أنه خطاً المصور . وقد سبق أن ذكرنا أن قرب الأشياء خط الأفق يساعد في الإحساس بالعمق فى الصورة والبعد .
٤ - الكتل والمساحات : هذه قد تكون كتل من الظلال الرمادية أو مساحات لونية . وهذه الكتل غالباً تمثل عناصر الموضوع المراد تصويره . ويتم تنسيقها على خطوط التكوين السابق ذكرها . ويجدر هنا الاشارة إلى أربعة .
نقاط لها أهمية قصوى في فن التكوين :
أ - قاعدة تلاقى الاثلاث :
وجد أن أفضل مكان لوضع أهم عناصر الموضوع هو مايسمى بملتقى الأثلاث . وهذا يعنى أن لو قسمنا الصورة رأسياً إلى ثلاثة أقسام وأفقياً أيضاً إلى ثلاثة أقسام فإن ملتقى خطوط التقسيم تكون أفضل الأماكن راحة للعين . أما وضع الموضوع الرئيسى فى وسط الصورة فإنه يعطى إحساساً استاتيكياً ثابتاً . ا يوحى بالاستقرار وغالبا الملل ويصلح فقط عند تصوير المباني الضخمة التي توحى بالثبات والبقاء مثل مسجد ضخم أو كنيسة الخ. أما إذا وضعنا العنصر الرئيسي بجوار الحافة فإن هذا يعطى أحساساً بعدم الاستقرار والتوتر .
ب - قاعدة الاتزان الديناميكي أو الاتزان المتحرك :
اذا وضعنا رطلا من القطن فى كفة ميزان وفى الكفة الأخرى ثقلاً حديداً وزنه رطل فإن الكفتين تتعادلان ويكون الميزان متزناً . وكذلك في الصورة ، إذا وضعنا كتلة كبيرة ذات لون فاتح في ناحية وفى الناحية الأخرى كتلة صغيرة ذات لون قاتم فإن الصورة تعطى إحساساً بالاتزان ، ويسمى الديناميكي ، لأنه وسط بين السكون التام والحركة متزن لأن كفتی المیزان ساكنتان ، وديناميكي لأننا نتوقع أن يتحرك الميزان فى أى لحظة لأن الكتلتين مختلفتى الحجم ودرجة اللون أو القتامة .
أما إذا وضعنا فى جانبى الصورة كتلتين متماثلتين تماما فإن الصورة تكون ساكنة تماما والسكون عادة يعنى الملل ، لأنه ليس فيها التوتر الداخلى الذى يميز التوازن الديناميكي مما يزيد في التوتر الداخلي للصورة فيعطيها حيوية وحركة أن تكون كل كتلة رمادية) كانت أو لونية أمام خلفية مباينة لها في السطوع أو اللون . فمثلا جسم رمادي فاتح نجعله أمام خلفية قائمة فيزداد بروزاً ووضوحاً وكذلك جسم أصفر مثلا نجعله أمام خلفية زرقاء وهكذا .
د - مقياس الصورة :
السبب الغالب فى لماذا تظهر صور المناظر الطبيعية التى كانت ضخمة أمام العين هزيلة وصغيرة في الصورة - هو أن المشاهد لايرى في الصورة شيئاً يقيس به أبعاد الجبل ، أو الشاطىء أو الصحراء الممتدة ، ولكن إذا ضم المصور فى تكوينه شيئاً ذا حجم مألوف فإن ذلك يعطى المشاهد مقياساً يقيس به أبعاد المنظر . وأكثر المقاييس تأثيراً هو جسم الإنسان فإذا جعلنا فى التكوين صورة إنسان صغيرة فإن هذا يجعل المنظر هائل الحجم أما إذا جعلنا صورة الإنسان كبيرة فإن هذا يوحى بصغر المنظر .
ه - الألوان : يختلف مدلول وايحاء الألوان من شخص لآخر تبعاً للتقاليد . والتجارب الشخصية، فمثلاً نعتبر السواد لباس الحزن في منطقتنا من العالم بينما يعتبر الصينيون الأبيض هو لباس الحداد ورمزه . وقد يمر بالشخص تجربة شخصية مؤلمة قد يكون لها صلة بلون معين وكلما رأى هذا اللون أثار فى نفسه ذكريات تلك التجربة .
ذلك فهناك مدلولات وإيحاءات ورموز معينة ترمز إليها الألوان المختلفة ، ويشترك في فهمها معظم الناس . فاللون الأحمر وهو أكثر الألوان إيجابية وأكثرها شراسة وهجومية ، يجذب العين أكثر من ومع أي لون اخر . وتستطيع إدراك ذلك حين تجد الأطفال يتسابقون للحصول على البالونات الحمراء أولا قبل أي لون آخر . ويرمز اللون الأحمر للخطر والنار والمعارك والثورة والجنس . ويزيد اللون الأحمر من توتر الأعصاب ، ففى تجربة أجريت في أحد معامل البحوث طلى عدد من دورات المياه بالألوان الأحمر والأزرق والأخضر . وسجل الوقت الذي يمضيه الناس فى تلك الدورات . وجد أن دورة المياه التي طليت باللون الأحمر سجلت أقل وقت فى مدة بقاء الشخص داخلها وبسؤال بعض المترددين أتضح أن بعضهم لم يستطع أن يتبول داخل الدورة الحمراء .
أما اللون البرتقالى فبالرغم من أنه يجذب العين تقريباً مثل الأحمر فإنه ليس له مثل قوته وهو عامة لون دافىء بهيج . أما اللون الأصفر فبالرغم من أنه أكثر الألوان ضياء وبهجة فإنه أقلها شعبية ولكن كل عدة سنوات تجده أصبح موضة حسب أوامر ملوك الموضة بباريس. وربما كان السبب في قلة شعبية اللون الأصفر شيئين : أولهما إثارته فى النفس ألفاظاً أخرى مثل مرض الصفراء أو اصفراوى وثانيها : أن اللون الأصفر من السهل أن يأخذ مسحات من ألوان أخرى فمثلا اللون الأصفر المخضر يثير شعوراً بالمرض والعفونة . يه ولكن هناك الأصفر الذهبي الذي يثير شعوراً بالفخامة والروعة ويصل بنا اللون الأخضر إلى الجزء البارد من ألوان الطيف ربما لأنه لنا بالبرودة تحت ظلال الأشجار . وهو لون هادىء مرخ ومجدد للنشاط ولذلك يكثر استعماله فى المستشفيات ودورات المياة . واللون الأزرق وخاصة الأزرق المخضر أشد الألوان لأنه يوحى إلينا بألوان البحر أو الثلوج وهو لون هادىء أيضا ومريخ للأعصاب . ويلاحظ أن سكان المناطق الدافئة يختارون اللون الأزرق كأفضل لون لديهم بينما تتأخر الألوان الدافئة في اختياراتهم . واللون البنفسجي يختلف في مدلوله حسب كمية الأزرق والأحمر فيه فإذا زاد اللون الأزرق مال الى البرودة وإذا زاد اللون الأحمر فأصبح قرمزيا أو ما يطلق عليه « دم الغزال ) مال الى الدفء . واللون البنفسجي يبعث إحساساً بعدم الاطمئنان وقرب الموت . ويقول بعض أطباء الطب النفسى : إن بعض من يفضلون اللون البنفسجي يرغبون رغبة خفية فى الموت. أما اللون القرمزي الذي يغلب عليه اللون الأحمر فيبعث في النفس شعوراً بالفخامة والروعة ربما لاختيار كثير من الملوك لهذا اللون حتى إنه يسمى في بعض اللغات بالأحمر الملكي .
نظرة شخص ينظر الى مكان معين ، أو يد تمتد في اتجاه أو سيارة أو قطار يجرى فى اتجاه معين وكل هذه تعطى إحساساً بالاتجاه يسمى اتجاه القوة. وهذا الاتجاه غالبا ما يكون قويا بدرجة أنه يصبح أساساً للتكوين . ويجب أن يكون هناك مسافة كافية في الصورة أمام هذا الاتجاه ، فالعين لابد لها من مسافة تنظر إليها ، والقطار لابد له من مسافة يجرى فيها . إما إذا جعلت حافة الصورة أمام أنف الشخص مثلاً بدون ترك مسافة للعين لتنظر فيها فإنك تحس فوراً عند رؤية مثل . بالقلق والتوتر .
ز _ خط الأفق : هذا من أهم الخطوط فإذا جعلت خط الأفق في الجزء العلوى من الصورة بحيث أصبحت الأرض تمثل معظم الصورة فإن هذا يوحى بالقرب والمادية . أما إذا جعلنا خط الأفق قرب أسفل الصورة فإن هذا يعطى إنحاء بالبعد والروحانية واللانهائية . أما إذا جعلنا خط الأفق في وسط الصورة بحيث كانت الأرض والسماء متساويين فإن هذا يعطى إحساساً بالرتابة والاستقرار ، وأحياناً بالملل . وهنا يجب أن نقول أن خط الأفق يجب أن يكون أفقياً وإلا أصبحت الصورة غير مستقرة كأنها ستنسكب . وفى بعض الحالات فقط يفضل أن يكون خط الأفق ماثلاً مثلا عند تصوير الأرض طائرة مائلة ، فهنا يجب أن يكون خط الأفق مائلا . ولكن يجب أن يكون هذا الميل واضحاً محدداً لا يُظن أنه خطاً المصور . وقد سبق أن ذكرنا أن قرب الأشياء خط الأفق يساعد في الإحساس بالعمق فى الصورة والبعد .
٤ - الكتل والمساحات : هذه قد تكون كتل من الظلال الرمادية أو مساحات لونية . وهذه الكتل غالباً تمثل عناصر الموضوع المراد تصويره . ويتم تنسيقها على خطوط التكوين السابق ذكرها . ويجدر هنا الاشارة إلى أربعة .
نقاط لها أهمية قصوى في فن التكوين :
أ - قاعدة تلاقى الاثلاث :
وجد أن أفضل مكان لوضع أهم عناصر الموضوع هو مايسمى بملتقى الأثلاث . وهذا يعنى أن لو قسمنا الصورة رأسياً إلى ثلاثة أقسام وأفقياً أيضاً إلى ثلاثة أقسام فإن ملتقى خطوط التقسيم تكون أفضل الأماكن راحة للعين . أما وضع الموضوع الرئيسى فى وسط الصورة فإنه يعطى إحساساً استاتيكياً ثابتاً . ا يوحى بالاستقرار وغالبا الملل ويصلح فقط عند تصوير المباني الضخمة التي توحى بالثبات والبقاء مثل مسجد ضخم أو كنيسة الخ. أما إذا وضعنا العنصر الرئيسي بجوار الحافة فإن هذا يعطى أحساساً بعدم الاستقرار والتوتر .
ب - قاعدة الاتزان الديناميكي أو الاتزان المتحرك :
اذا وضعنا رطلا من القطن فى كفة ميزان وفى الكفة الأخرى ثقلاً حديداً وزنه رطل فإن الكفتين تتعادلان ويكون الميزان متزناً . وكذلك في الصورة ، إذا وضعنا كتلة كبيرة ذات لون فاتح في ناحية وفى الناحية الأخرى كتلة صغيرة ذات لون قاتم فإن الصورة تعطى إحساساً بالاتزان ، ويسمى الديناميكي ، لأنه وسط بين السكون التام والحركة متزن لأن كفتی المیزان ساكنتان ، وديناميكي لأننا نتوقع أن يتحرك الميزان فى أى لحظة لأن الكتلتين مختلفتى الحجم ودرجة اللون أو القتامة .
أما إذا وضعنا فى جانبى الصورة كتلتين متماثلتين تماما فإن الصورة تكون ساكنة تماما والسكون عادة يعنى الملل ، لأنه ليس فيها التوتر الداخلى الذى يميز التوازن الديناميكي مما يزيد في التوتر الداخلي للصورة فيعطيها حيوية وحركة أن تكون كل كتلة رمادية) كانت أو لونية أمام خلفية مباينة لها في السطوع أو اللون . فمثلا جسم رمادي فاتح نجعله أمام خلفية قائمة فيزداد بروزاً ووضوحاً وكذلك جسم أصفر مثلا نجعله أمام خلفية زرقاء وهكذا .
د - مقياس الصورة :
السبب الغالب فى لماذا تظهر صور المناظر الطبيعية التى كانت ضخمة أمام العين هزيلة وصغيرة في الصورة - هو أن المشاهد لايرى في الصورة شيئاً يقيس به أبعاد الجبل ، أو الشاطىء أو الصحراء الممتدة ، ولكن إذا ضم المصور فى تكوينه شيئاً ذا حجم مألوف فإن ذلك يعطى المشاهد مقياساً يقيس به أبعاد المنظر . وأكثر المقاييس تأثيراً هو جسم الإنسان فإذا جعلنا فى التكوين صورة إنسان صغيرة فإن هذا يجعل المنظر هائل الحجم أما إذا جعلنا صورة الإنسان كبيرة فإن هذا يوحى بصغر المنظر .
ه - الألوان : يختلف مدلول وايحاء الألوان من شخص لآخر تبعاً للتقاليد . والتجارب الشخصية، فمثلاً نعتبر السواد لباس الحزن في منطقتنا من العالم بينما يعتبر الصينيون الأبيض هو لباس الحداد ورمزه . وقد يمر بالشخص تجربة شخصية مؤلمة قد يكون لها صلة بلون معين وكلما رأى هذا اللون أثار فى نفسه ذكريات تلك التجربة .
ذلك فهناك مدلولات وإيحاءات ورموز معينة ترمز إليها الألوان المختلفة ، ويشترك في فهمها معظم الناس . فاللون الأحمر وهو أكثر الألوان إيجابية وأكثرها شراسة وهجومية ، يجذب العين أكثر من ومع أي لون اخر . وتستطيع إدراك ذلك حين تجد الأطفال يتسابقون للحصول على البالونات الحمراء أولا قبل أي لون آخر . ويرمز اللون الأحمر للخطر والنار والمعارك والثورة والجنس . ويزيد اللون الأحمر من توتر الأعصاب ، ففى تجربة أجريت في أحد معامل البحوث طلى عدد من دورات المياه بالألوان الأحمر والأزرق والأخضر . وسجل الوقت الذي يمضيه الناس فى تلك الدورات . وجد أن دورة المياه التي طليت باللون الأحمر سجلت أقل وقت فى مدة بقاء الشخص داخلها وبسؤال بعض المترددين أتضح أن بعضهم لم يستطع أن يتبول داخل الدورة الحمراء .
أما اللون البرتقالى فبالرغم من أنه يجذب العين تقريباً مثل الأحمر فإنه ليس له مثل قوته وهو عامة لون دافىء بهيج . أما اللون الأصفر فبالرغم من أنه أكثر الألوان ضياء وبهجة فإنه أقلها شعبية ولكن كل عدة سنوات تجده أصبح موضة حسب أوامر ملوك الموضة بباريس. وربما كان السبب في قلة شعبية اللون الأصفر شيئين : أولهما إثارته فى النفس ألفاظاً أخرى مثل مرض الصفراء أو اصفراوى وثانيها : أن اللون الأصفر من السهل أن يأخذ مسحات من ألوان أخرى فمثلا اللون الأصفر المخضر يثير شعوراً بالمرض والعفونة . يه ولكن هناك الأصفر الذهبي الذي يثير شعوراً بالفخامة والروعة ويصل بنا اللون الأخضر إلى الجزء البارد من ألوان الطيف ربما لأنه لنا بالبرودة تحت ظلال الأشجار . وهو لون هادىء مرخ ومجدد للنشاط ولذلك يكثر استعماله فى المستشفيات ودورات المياة . واللون الأزرق وخاصة الأزرق المخضر أشد الألوان لأنه يوحى إلينا بألوان البحر أو الثلوج وهو لون هادىء أيضا ومريخ للأعصاب . ويلاحظ أن سكان المناطق الدافئة يختارون اللون الأزرق كأفضل لون لديهم بينما تتأخر الألوان الدافئة في اختياراتهم . واللون البنفسجي يختلف في مدلوله حسب كمية الأزرق والأحمر فيه فإذا زاد اللون الأزرق مال الى البرودة وإذا زاد اللون الأحمر فأصبح قرمزيا أو ما يطلق عليه « دم الغزال ) مال الى الدفء . واللون البنفسجي يبعث إحساساً بعدم الاطمئنان وقرب الموت . ويقول بعض أطباء الطب النفسى : إن بعض من يفضلون اللون البنفسجي يرغبون رغبة خفية فى الموت. أما اللون القرمزي الذي يغلب عليه اللون الأحمر فيبعث في النفس شعوراً بالفخامة والروعة ربما لاختيار كثير من الملوك لهذا اللون حتى إنه يسمى في بعض اللغات بالأحمر الملكي .
تعليق