راس اخضر
Cape Verde - Cap-Vert
الرأس الأخضر
تقع جمهورية الرأس الأخضر Cape Verde غرب القارة الإفريقية في المحيط الأطلسي، بين خطي العرض 15 ْ و17 ْ شمال خط الاستواء. وعلى بعد 500كم تقريباً عن البر الإفريقي، بامتداد عرضي مقابل مدينة دكار(عاصمة السنغال). مساحتها 4033كم2، عدد سكانها نحو 412 ألف نسمة في عام 2003، ومن المتوقع أن يصل إلى 679 ألفاً في عام 2025 (54% من السكان من الحضر، 71% منهم خلاسيون و28% من الأفارقـة السـود و1% من البيض). يتوزع أرخبيل الرأس الأخضر بين عشر جزر مأهولة بالسكان، من أهمها:
ساوتياغو Sao Tiago (أكبر الجزر وفيها العاصمة برايا Praia)، فوغو Fogo، مايو Maio، بوافيستا Boavista، سال Sal، ساونيكولو Sáo Nicolau، ساوفيسنت Sáo Vicente، سانتو أنتاوSanto Antáo ، إضافة إلى الكثير من الجزر.
أراضي الرأس الأخضر بركانية حديثة التكون، جافة فقيرة، ومكتظة بالسكان على الرغم من نشاط الهجرة نحو الخارج. يتجمع في العاصمة برايا أكبر عدد من السكان (نحو 65 ألف نسمة). يبلغ المعدل الوسطي لكميات الأمطار الهاطلة 270مم سنوياً، أما الشواطئ الواقعة في ظل الرياح فتكون جافة تقريباً.
المحاصيل الغذائية الأساسية هي الذرة والفاصولياء والمانيوق والبطاطا، لكنها لا تكفي حاجات السكان، وهناك زراعة الموز وقصب السكر، غير أن نقص المياه يمنع تطوير الزراعة بوجه عام. أما الصيد وباقي الحرف فتبقى محدودة جداً، على الرغم من أن مصادر أخرى للثروة قد ظهرت، كصيد الحيتان وزراعات جديدة كالكرمة والفول السوداني. ولا تستقطب الصناعة إلا 2% من مجموع العاملين، أما السياحة فلم تتطور بعد، والميزان التجاري يعاني عجزاً كبيراً.
الجانب التاريخي
أطلق عليها البرتغاليون اسم إيلز دي كابو فيرد Ilhas de Cabo Verde وتعني جزر الرأس الأخضر، وهي مستعمرة برتغالية قديمة، اكتشفها أنتونيو دي نولي Antonio de Noli وديوغو غوميس Diogo Gomes منذ عام 1460.
ازدهرت نـسبياً في القرن السادس عشر، بفضل تربية الحيوان وتجارة الرقيق، ثم تناوب الإنكليز والفرنسيون السيطرة عليها في القرون اللاحقة، لكنها كانت تعود دوماً للسيطرة البرتغالية. في بداية القرن التـاسـع عـشر شـهدت العاصمة اضطرابات، تركت الأرخبيل أكثر فقراً من أي فترة سـبقت، فكان مرتعاً للمجاعة والمـلاريـا، مما دفع كثيراً من المواطنين إلى الـهجرة المؤقتة، وخـاصة بيـن عـامي1850و1860، ووصلت الهجرة حدها الأقصى في عام 1920. وفيما بعد آلت حال الأرخبيل إلى التقهقر، وبتحريض من أميلكار كابرال Amilcar Cabral تأسَس الحزب الإفريقي لاستقلال غينيا Guinée والرأس الأخضر P.A.I.G.C وهو حركة تهدف إلى تحرير الأرخبيل من السيطرة البرتغالية. وصل الأرخبيل إلى مرحلة الاستقلال الذاتي، وتشكلت حكومة انتقالية مؤلفة من برتغاليين وأعضاء من حزب P.A.I.G.C للتحضير للاستقلال الذي أعلن في تموز عام 1975. وانتخبت الجمعية الوطنية الشعبية أريستيد بيريرا رئيساً للجمهورية في العام نفسه.
اتسمت العلاقة بين الرأس الأخضر وغينيا بيساو بوجود حزب وحيد مشترك هو P.A.I.G.C، غير أن انقلاباً حصل في تشرين الثاني عام 1980 في غينيا بيساو وإبعاد العديد من المسؤولين من الرأس الأخضر، سبب تراجعاً في العلاقات بين الدولتين.
تأسس الحزب الإفريقي لاستقلال الرأس الأخضر P.A.I.G.V في كانون الثاني من عام 1981 ليحل محل حزب P.A.I.G.C. يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة خمس سنوات، وقد انتخب بيدرو بيريس Pedro Pires رئيساً في عام 2001. وتُنتخب جمعية وطنية من 72 عضواً كل خمس سنوات.
محمد رفعت المقداد
Cape Verde - Cap-Vert
الرأس الأخضر
ساوتياغو Sao Tiago (أكبر الجزر وفيها العاصمة برايا Praia)، فوغو Fogo، مايو Maio، بوافيستا Boavista، سال Sal، ساونيكولو Sáo Nicolau، ساوفيسنت Sáo Vicente، سانتو أنتاوSanto Antáo ، إضافة إلى الكثير من الجزر.
أراضي الرأس الأخضر بركانية حديثة التكون، جافة فقيرة، ومكتظة بالسكان على الرغم من نشاط الهجرة نحو الخارج. يتجمع في العاصمة برايا أكبر عدد من السكان (نحو 65 ألف نسمة). يبلغ المعدل الوسطي لكميات الأمطار الهاطلة 270مم سنوياً، أما الشواطئ الواقعة في ظل الرياح فتكون جافة تقريباً.
المحاصيل الغذائية الأساسية هي الذرة والفاصولياء والمانيوق والبطاطا، لكنها لا تكفي حاجات السكان، وهناك زراعة الموز وقصب السكر، غير أن نقص المياه يمنع تطوير الزراعة بوجه عام. أما الصيد وباقي الحرف فتبقى محدودة جداً، على الرغم من أن مصادر أخرى للثروة قد ظهرت، كصيد الحيتان وزراعات جديدة كالكرمة والفول السوداني. ولا تستقطب الصناعة إلا 2% من مجموع العاملين، أما السياحة فلم تتطور بعد، والميزان التجاري يعاني عجزاً كبيراً.
الجانب التاريخي
أطلق عليها البرتغاليون اسم إيلز دي كابو فيرد Ilhas de Cabo Verde وتعني جزر الرأس الأخضر، وهي مستعمرة برتغالية قديمة، اكتشفها أنتونيو دي نولي Antonio de Noli وديوغو غوميس Diogo Gomes منذ عام 1460.
ازدهرت نـسبياً في القرن السادس عشر، بفضل تربية الحيوان وتجارة الرقيق، ثم تناوب الإنكليز والفرنسيون السيطرة عليها في القرون اللاحقة، لكنها كانت تعود دوماً للسيطرة البرتغالية. في بداية القرن التـاسـع عـشر شـهدت العاصمة اضطرابات، تركت الأرخبيل أكثر فقراً من أي فترة سـبقت، فكان مرتعاً للمجاعة والمـلاريـا، مما دفع كثيراً من المواطنين إلى الـهجرة المؤقتة، وخـاصة بيـن عـامي1850و1860، ووصلت الهجرة حدها الأقصى في عام 1920. وفيما بعد آلت حال الأرخبيل إلى التقهقر، وبتحريض من أميلكار كابرال Amilcar Cabral تأسَس الحزب الإفريقي لاستقلال غينيا Guinée والرأس الأخضر P.A.I.G.C وهو حركة تهدف إلى تحرير الأرخبيل من السيطرة البرتغالية. وصل الأرخبيل إلى مرحلة الاستقلال الذاتي، وتشكلت حكومة انتقالية مؤلفة من برتغاليين وأعضاء من حزب P.A.I.G.C للتحضير للاستقلال الذي أعلن في تموز عام 1975. وانتخبت الجمعية الوطنية الشعبية أريستيد بيريرا رئيساً للجمهورية في العام نفسه.
اتسمت العلاقة بين الرأس الأخضر وغينيا بيساو بوجود حزب وحيد مشترك هو P.A.I.G.C، غير أن انقلاباً حصل في تشرين الثاني عام 1980 في غينيا بيساو وإبعاد العديد من المسؤولين من الرأس الأخضر، سبب تراجعاً في العلاقات بين الدولتين.
تأسس الحزب الإفريقي لاستقلال الرأس الأخضر P.A.I.G.V في كانون الثاني من عام 1981 ليحل محل حزب P.A.I.G.C. يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة خمس سنوات، وقد انتخب بيدرو بيريس Pedro Pires رئيساً في عام 2001. وتُنتخب جمعية وطنية من 72 عضواً كل خمس سنوات.
محمد رفعت المقداد