ميونخ السينمائي الدولي للطلبة" يرافق صغار المخرجين إلى العالمية
هل يتطلع المخرجون الطلبة إلى تقديم موضوعات قديمة كالحب والصداقات والكوميديا.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
أفلام بنظرة جدية لعالم مهمش
أغلب المخرجين السينمائيين المرموقين عالميا اليوم خرجوا من تظاهرات أو فعاليات مخصصة للهواة أو المبتدئين في عالم السينما، فمن هناك كانت البدايات الواعدة أو المتعثرة، وانطلقت رحلة الفن والإبداع. ومن هنا تأتي أهمية التظاهرات التي تعنى بالمبدعين الشباب على غرار “مهرجان ميونخ السينمائي الدولي للطلبة” الذي يمثل فرصة للاطلاع على أفكار المخرجين الشباب وتطلعاتهم.
دوجلاس ساتون
ميونخ- بينما يمكن لزائري ميونخ الاستمتاع بالكثير عند زيارة المدينة الألمانية، يتاح للزائرين في هذه الأيام من شهر نوفمبر الجاري تحديدا، المشاركة في حدث فني وترفيهي مختلف، لن يتمكنوا من الاستمتاع به في أي مكان آخر، ألا وهو حضور مهرجان سينمائي دولي مثير لصغار المخرجين.
والحدث هو “مهرجان ميونخ السينمائي الدولي للطلبة”، والذي يقام خلال الفترة من الثالث عشر إلى غاية التاسع عشر من هذا الشهر، في “جامعة التلفزيون والسينما بميونخ”، حيث يعرض المهرجان 40 فيلما قصيرا من 21 دولة.
المخرجون الجدد
القائمون على المهرجان لاحظوا هذا العام وجود زيادة طفيفة في أفلام الرسوم المتحركة التي تجمع بين الجدية والدعابة
تتنافس الأفلام المشاركة للحصول على جوائز مالية قدرها 32 ألف يورو (حوالي 33 ألف دولار)، إلا أن الأمر بالنسبة إلى المخرجين الفائزين لا يتعلق بالجانب المادي فقط، ولكن الأهم من ذلك هو أن يحصلوا على تقدير يمنحهم قدرا من التباهي يمكنهم أن يوثّقوه ضمن إنجازاتهم في سيرهم الذاتية.
ويعد الحدث الذي يُقام تحت رعاية “مهرجان ميونخ السينمائي”، أحد أهم مهرجانات الأفلام السينمائية الطلابية في العالم، وقد أثبت نفسه كعامل جذب شهير لهواة السينما. وتحمل النسخة الـ41 للمهرجان هذا العام اسم “الاتصال من خلال الثقافة”.
وهناك سؤال دائما ما يجول في خاطر رواد السينما بميونخ، ولاسيما بعد مشاهدة عمل إبداعي فريد مدته 12 دقيقة فقط على سبيل المثال من تشيلي أو المجر أو الهند أو غيرها من الدول، وهو: هل رأينا للتو عملا لمخرج من المحتمل أن يحصل في يوم من الأيام على جائزة الأوسكار أو جائزة من مهرجان كان أو البينالي؟
ويشار إلى أن السؤال ليس أكاديميا، وذلك لأن المهرجان السينمائي للطلبة كان في الماضي نقطة الانطلاق عند بداية المشوار الفني لمشاهير من أمثال لارس فون تريير، ولمخرجين حائزين على جائزة أوسكار من أمثال كارولاين لينك وفلوريان هينكيل فون دونرسمارك.
من جانبها تقول ديانا إيلجين مديرة مهرجان ميونخ السينمائي في كلمة للترحيب بالطلبة المشاركين “نأمل أن نعرض أفلامكم كاملة في ميونخ في غضون أعوام قليلة”.
وبعيدا عن جانب اكتشاف مخرجين قد يحصلون على جوائز مرموقة في المستقبل، يرغب عشاق متابعة الأفلام السينمائية في معرفة ما يجول في أذهان الطلبة من صغار المخرجين، وكيف يعالجون قضايا الأوقات العصيبة التي يمر بها العالم حاليا والتي تشمل الحرب والأوبئة والانقسامات السياسية والاجتماعية والانهيار البيئي. وفي ظل كل تلك الموضوعات التي تتسم بالجدية، هل لا يزال صغار المخرجين الطلبة يتطلعون إلى تقديم موضوعات قديمة مثل الحب والصداقات وربما حتى الموضوعات الكوميدية؟
وأظهر استطلاع لبرنامج هذا العام أن المخرجين من الطلبة يربطون ما بين كل هذه النقاط، بل وأكثر من ذلك، في أفلام تتراوح مدتها ما بين 6 دقائق و30 دقيقة، فيما تتراوح مدة معظمها ما بين 15 و25 دقيقة.
وقد لاحظ القائمون على المهرجان هذا العام وجود زيادة طفيفة في أفلام الرسوم المتحركة ذات المحتوى الذي يجمع بين الجدية وروح الدعابة.
أفلام مميزة
كيف يتعامل الشباب مع مشاكل العالم المعاصر
من بين الأفلام المشاركة في المهرجان، هناك عمل مؤثر، وهو فيلم الرسوم المتحركة باللغة التشيكية “ميلي تاتي” (أي “الحب، أبي”)، والذي تدور أحداثه حول امرأة شابة ووالدها، واللذين يحاولان إصلاح العلاقة بينهما من خلال رسائل بعثها الأب إلى ابنته أثناء وجوده في السجن قبل خمسة عشر عاما.
ومن بين الأفلام التي تتناول قضية المهاجرين واللاجئين، فيلم “نو كونوزكو لا هيستوريا ديل فويجو”، الذي تدور أحداثه حول أربعة من اللاجئين الذين يلتقون في إحدى الغابات المنعزلة، وفيلم “وي نيو هاو بيوتيفول ذي وير، ذيس آيلاندس” (عرفنا كم كانت جميلة هذه الجزر)، حيث يقوم أحد حفاري القبور بإعادة الكرامة للأشخاص الذين لقوا حتفهم أثناء فرارهم من وطنهم.
ومن بين الأعمال التي تركز على القضايا الاجتماعية والسياسية، يشارك من البرازيل فيلم “فانتازما نيون”، الذي تدور أحداثه حول الحياة القاسية التي يعاني منها مندوبو التوصيل بالدراجات.
كما يشارك فيلم ألماني يحمل اسم “باب العودة”، وهو فيلم ينتمي للنهج الأفرو – مستقبلي، وهو عبارة عن تجربة فكرية لامرأة من ذوي البشرة السمراء تعيش على كوكب زحل في عام 2440، في وقت يتم القضاء فيه على العنصرية والتمييز على أساس الجنس والرأسمالية.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
هل يتطلع المخرجون الطلبة إلى تقديم موضوعات قديمة كالحب والصداقات والكوميديا.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
أفلام بنظرة جدية لعالم مهمش
أغلب المخرجين السينمائيين المرموقين عالميا اليوم خرجوا من تظاهرات أو فعاليات مخصصة للهواة أو المبتدئين في عالم السينما، فمن هناك كانت البدايات الواعدة أو المتعثرة، وانطلقت رحلة الفن والإبداع. ومن هنا تأتي أهمية التظاهرات التي تعنى بالمبدعين الشباب على غرار “مهرجان ميونخ السينمائي الدولي للطلبة” الذي يمثل فرصة للاطلاع على أفكار المخرجين الشباب وتطلعاتهم.
دوجلاس ساتون
ميونخ- بينما يمكن لزائري ميونخ الاستمتاع بالكثير عند زيارة المدينة الألمانية، يتاح للزائرين في هذه الأيام من شهر نوفمبر الجاري تحديدا، المشاركة في حدث فني وترفيهي مختلف، لن يتمكنوا من الاستمتاع به في أي مكان آخر، ألا وهو حضور مهرجان سينمائي دولي مثير لصغار المخرجين.
والحدث هو “مهرجان ميونخ السينمائي الدولي للطلبة”، والذي يقام خلال الفترة من الثالث عشر إلى غاية التاسع عشر من هذا الشهر، في “جامعة التلفزيون والسينما بميونخ”، حيث يعرض المهرجان 40 فيلما قصيرا من 21 دولة.
المخرجون الجدد
القائمون على المهرجان لاحظوا هذا العام وجود زيادة طفيفة في أفلام الرسوم المتحركة التي تجمع بين الجدية والدعابة
تتنافس الأفلام المشاركة للحصول على جوائز مالية قدرها 32 ألف يورو (حوالي 33 ألف دولار)، إلا أن الأمر بالنسبة إلى المخرجين الفائزين لا يتعلق بالجانب المادي فقط، ولكن الأهم من ذلك هو أن يحصلوا على تقدير يمنحهم قدرا من التباهي يمكنهم أن يوثّقوه ضمن إنجازاتهم في سيرهم الذاتية.
ويعد الحدث الذي يُقام تحت رعاية “مهرجان ميونخ السينمائي”، أحد أهم مهرجانات الأفلام السينمائية الطلابية في العالم، وقد أثبت نفسه كعامل جذب شهير لهواة السينما. وتحمل النسخة الـ41 للمهرجان هذا العام اسم “الاتصال من خلال الثقافة”.
وهناك سؤال دائما ما يجول في خاطر رواد السينما بميونخ، ولاسيما بعد مشاهدة عمل إبداعي فريد مدته 12 دقيقة فقط على سبيل المثال من تشيلي أو المجر أو الهند أو غيرها من الدول، وهو: هل رأينا للتو عملا لمخرج من المحتمل أن يحصل في يوم من الأيام على جائزة الأوسكار أو جائزة من مهرجان كان أو البينالي؟
ويشار إلى أن السؤال ليس أكاديميا، وذلك لأن المهرجان السينمائي للطلبة كان في الماضي نقطة الانطلاق عند بداية المشوار الفني لمشاهير من أمثال لارس فون تريير، ولمخرجين حائزين على جائزة أوسكار من أمثال كارولاين لينك وفلوريان هينكيل فون دونرسمارك.
الحدث الذي يُقام تحت رعاية "مهرجان ميونخ السينمائي" يعد أحد أهم مهرجانات الأفلام السينمائية الطلابية في العالم
من جانبها تقول ديانا إيلجين مديرة مهرجان ميونخ السينمائي في كلمة للترحيب بالطلبة المشاركين “نأمل أن نعرض أفلامكم كاملة في ميونخ في غضون أعوام قليلة”.
وبعيدا عن جانب اكتشاف مخرجين قد يحصلون على جوائز مرموقة في المستقبل، يرغب عشاق متابعة الأفلام السينمائية في معرفة ما يجول في أذهان الطلبة من صغار المخرجين، وكيف يعالجون قضايا الأوقات العصيبة التي يمر بها العالم حاليا والتي تشمل الحرب والأوبئة والانقسامات السياسية والاجتماعية والانهيار البيئي. وفي ظل كل تلك الموضوعات التي تتسم بالجدية، هل لا يزال صغار المخرجين الطلبة يتطلعون إلى تقديم موضوعات قديمة مثل الحب والصداقات وربما حتى الموضوعات الكوميدية؟
وأظهر استطلاع لبرنامج هذا العام أن المخرجين من الطلبة يربطون ما بين كل هذه النقاط، بل وأكثر من ذلك، في أفلام تتراوح مدتها ما بين 6 دقائق و30 دقيقة، فيما تتراوح مدة معظمها ما بين 15 و25 دقيقة.
وقد لاحظ القائمون على المهرجان هذا العام وجود زيادة طفيفة في أفلام الرسوم المتحركة ذات المحتوى الذي يجمع بين الجدية وروح الدعابة.
أفلام مميزة
كيف يتعامل الشباب مع مشاكل العالم المعاصر
من بين الأفلام المشاركة في المهرجان، هناك عمل مؤثر، وهو فيلم الرسوم المتحركة باللغة التشيكية “ميلي تاتي” (أي “الحب، أبي”)، والذي تدور أحداثه حول امرأة شابة ووالدها، واللذين يحاولان إصلاح العلاقة بينهما من خلال رسائل بعثها الأب إلى ابنته أثناء وجوده في السجن قبل خمسة عشر عاما.
ومن بين الأفلام التي تتناول قضية المهاجرين واللاجئين، فيلم “نو كونوزكو لا هيستوريا ديل فويجو”، الذي تدور أحداثه حول أربعة من اللاجئين الذين يلتقون في إحدى الغابات المنعزلة، وفيلم “وي نيو هاو بيوتيفول ذي وير، ذيس آيلاندس” (عرفنا كم كانت جميلة هذه الجزر)، حيث يقوم أحد حفاري القبور بإعادة الكرامة للأشخاص الذين لقوا حتفهم أثناء فرارهم من وطنهم.
ومن بين الأعمال التي تركز على القضايا الاجتماعية والسياسية، يشارك من البرازيل فيلم “فانتازما نيون”، الذي تدور أحداثه حول الحياة القاسية التي يعاني منها مندوبو التوصيل بالدراجات.
كما يشارك فيلم ألماني يحمل اسم “باب العودة”، وهو فيلم ينتمي للنهج الأفرو – مستقبلي، وهو عبارة عن تجربة فكرية لامرأة من ذوي البشرة السمراء تعيش على كوكب زحل في عام 2440، في وقت يتم القضاء فيه على العنصرية والتمييز على أساس الجنس والرأسمالية.
انشرWhatsAppTwitterFacebook