زكية حمدان (Zakiyah-Hamdan) مطربة سورية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زكية حمدان (Zakiyah-Hamdan) مطربة سورية

    حمدان (زكيه)

    Hamdan (Zakiyah-) - Hamdan (Zakiyah-)

    حمدان (زكية -)
    (1925-1987)
    زكية حمدان مطربة سورية، في أسرة كلفت بالفن. والدها الفنان المسرحي حسن حمدان الذي تعهد موهبتها مذ اكتشف صوتها وهي تغني بعض القدود والموشحات[ر. الأغنية] وبعض أغنيات محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، فدفع بها إلى أعلام الموسيقى والغناء، فتعلمت عزف العود، في النادي الموسيقي الشرقي الذي أسسه الراحلان أحمد الأوبري وممدوح الجابري، وفن غناء الموشحات والقدود في النادي نفسه على يدي الشيخ علي الدرويش[ر].
    في الخامسة عشرة من عمرها بدأت احتراف الغناء في الأعراس والأفراح النسائية في البيوتات الكبيرة، ولم تغن حتى ذلك التاريخ في المقاصف والملاهي، وإن كانت تغني أحياناً أمام أصدقاء أبيها.
    شجّع والد زكية، عام 1946، ابنته على الغناء في الملاهي. ومنذ ذلك التاريخ أخذ نجمها يتألق في دنيا الطرب بسبب صوتها الرخيم القادر، وخاصة في أدائها لقصيدة «الكرنك» لمحمد عبد الوهاب، وطقطوقة «أنا في انتظارك» للشيخ زكريا أحمد[ر].
    كانت زكية حمدان تواقة إلى الخروج بفنها عن الموروث الغنائي الذي اشتهرت به مدينة حلب، وكانت تراقب محاولات بعض الملحنين الجادة في المونولوغ monologue[ر. الأغنية] الرومنسي الذي بلغ شأواً بعيداً في مصر، ومازال يحبو في سورية. ولما كان المونولوغ من أصعب فنون الغناء العربي، المستورد صيغة، فقد انصرفت إليه بهدف التلوين الغنائي إلى جانب فنون الغناء العربي الأخرى التي أبدعت فيها كلها. ويقوم فن المونولوغ في قالبه الفني على السرد الموسيقي والغنائي اللذين لا يتكرران في سياق الغناء.
    ظلت زكية حمدان حتى مستهل الخمسينات تغني أعمال المشاهير. ثم أرادت أن تستقل بأعمال خاصة بها. ولما كانت ذات طبيعة حساسة ومشاعر مرهفة، وترغب بتقديم فن أصيل، فقد عمدت إلى أصدقائها الكثر من الشعراء، الذين يؤمون دور اللهو التي تعمل فيها للاستمتاع بفنها، لينظموا لها مايتفق وقوة صوتها وأدائها المتميز. وكان من بين هؤلاء الشعراء: مدحت عكاش، ونوفل إلياس، وجلال زريق. الذين نظموا لها قصائد لا تخرج مضامينها عن فن المونولوغ الشاعري. ثم اختارت، بعد أن حصلت على عدة قصائد، الملحن وعازف الكمان القدير خالد أبو النصر اليافي الذي كان يعرف خصائص صوتها ورسوخ قدمها في الأداء والتعبير.
    وكانت قصيدتا «خلقت جميلة» و«سليمى» الشهيرتان باكورة عمله معها. وعندما غنت هاتين القصيدتين أسبغت عليهما من روحها ومشاعرها الشيء الكثير، الأمر الذي جعل منهما لحنين مميزين.
    دلّت زكية حمدان في مشوارها الفني الطويل، وفي حفلاتها الغنائية الشهيرة التي أحيتها في مختلف المسارح وفي دور اللهو في حلب ودمشق وبيروت وعمان والقاهرة والكويت، عن باعها الطويل المتمكن في فن الغناء العربي الأصيل. ويمكن القول على ضوء تراثها الغنائي، إن موضع زكية حمدان الفني يأتي في الصدارة بين المطربات العربيات...
    اختارت زكية حمدان، منذ مستهل الستينات، مدينة بيروت مركزاً لإقامتها ونشاطها الفني، ومنها كانت تنطلق إلى مدن الوطن العربي وعواصمه التي كانت تتعاقد معها أو تدعوها للغناء لتحيي مناسبة وطنية أو ما شابه ذلك. وكان آخر نشاط فني مارسته عندما نفذت عقداً في الكويت حيث توفيت فيها.
    لحن لزكية حمدان عدد ضئيل من الملحنيين العرب السوريين واللبنانيين وغيرهم: منهم خالد أبو النصر اليافي، وأنطوان زابيطا، وميشيل خياط، وعفيف رضوان. وأبرز الأعمال الغنائية التي غنتها إلى جانب «خلقت جميلة» و«سليمى» موشحة «رب ليل» للسان الدين الخطيب وألحان ميشيل خياط، وموشحة «يا غضيض الطرف» (أ. زابيطا)، وقصيدة «لماذا تخليت عني» (خ. أبو النصر)، وقصيدة «ويحك ياقلبي» (ع. رضوان)، وأغنيات أخرى حالمة مثل: «ناسي هواك» (خ. أبو النصر)، و«مساكب الورد» (م. خياط)، و«يوم جددت ليالينا» (أ. زابيطا)، و«يا قلبي غني» (ع. رضوان).
    صميم الشريف
يعمل...
X