الشنتو
الشنتو Shinto، هي الديانة الأصلية لليابان، اسمها منقول عن اللغة الصينية «شن تو» وتعني طريق الآلهة، وباللغة اليابانية كامي Kami، وتوصف بأنها «عقيدة أصلية» في اليابان لإثرائها روح التدين الياباني. وتعدّ سمتها «الحدسية» مظهرها الأوضح، ويشعر المؤمنون بحقيقة الكامي وواقعيته، لأن المرور بتجربة مباشرة مع الألوهية، والإدراك المرهف للسر الغامض، أكثر أهمية بالنسبة إليهم من النظر العقلي في دقائق العقيدة. والرمز المقدس للكامي هو شنتاي Shintai أو الإله في الديانة اليابانية.
يشير كتابا: «كوجيكي»، أي سجلات الآثار القديمة، الذي كتب عام 712م بأحرف صينية، و«نيونجي»، أي الأحداث التاريخية، الذي كتب عام 720م باللغة الصينية أيضاً، إلى أن لليابان رسالة إلهية على الأرض، وبهذا ينتقلان في سهولة ويسر من الأسطورة إلى التاريخ، فيعرضان الأساطير الخالصة كما لو كانت تاريخاً يمكن إثباته، فعصر كامي الذي بدأ مع ظهور الكون من العماء يفسح المجال لعصر التاريخ البشري مع هبوط ننجي، حفيدة آلهة الشمس (كامي ـ أماتيراسو ـ أوميكامي) إلى الممالك الدنيا، وأصبح حفيدها العظيم جيمو أول امبراطور لليابان الموحدة، ويؤلف الكتابان أول سجل مكتوب للنصوص المقدسة لديانة الشنتو القديمة.
معنى الكامي: على الرغم من أن كلمة «كامي» كثيراً ما تترجم بـ «إله» أو «إلهة» فإن من الأفضل فيما يبدو، أن تظل بغير ترجمة، لأنها تطلق على الوحوش والطيور والنباتات والبحار والجبال وظواهر الطبيعة، كالعاصفة والريح والصدى... وتنطبق على أسلاف العشيرة أو المحاربين.. وبعد أن أقر أحد فقهاء الشنتو في القرن الثامن عشر، وهو «موتوري نورينجا» بعجزه عن فهم معنى الكلمة، راح يعرّفها بصورة عامة بألفاظ مقدسة... وشعب اليابان نفسه ليس لديه فكرة واضحة عن الكامي، فهو يدركه بطريقة حدسية في أعماق وجدانه، وهو يتصل به اتصالاً وثيقاً دون أن يكوِّن أية فكرة عما هو الكامي من الناحية التصورية أو اللاهوتية، وإن كانت كلمة «كامي» موجودة في اللغة اليابانية بمعنى «فوق» أو «أعلى»، ومن الحكمة الربط بينها وبين المقطع «Ka» الذي يعد تعبيراً عن التعجب أو الحيرة التي يثيرها الشيء المخيف أو مالا يمكن الإحاطة به، ويغلب على تأويلات «كامي» الطابع الفلسفي، وتحت تأثير الأفكار الكونفوشية عن «التيان Tien» أي السماء، أصبح الكامي» «تقديراً سماوياً للعيش حياة سعيدة وآمنة تنسجم مع إرادة الكامي»، كما تم الربط بين كلمة «كامي» وكلمة «كاجامي Kagami» أي المرآة، وذلك الموجود في السماء هو الكامي الروح في الطبيعة وهو الإخلاص في الإنسان.
طقوس الشنتو: كانت طقوس الشنتو في البداية بسيطة إلى أقصى حدّ، تؤدى في هياكل طبيعية تحت شجرة سَكاكي Sakakiالموجودة داخل كل هيكل في أية ضاحية، ويجري التلفظ بالكلمة الإلهية عن طريق «الشامان»، وهو في حالة استحواذ الكامي عليه، ويعبر عنها بلفظ «كامي ـ جاكاري» أو «كانجاكاري» التي تتجلى في رقصة الوجد، ولاتزال خليفة «الشامان» الأنثى موجودة في الهياكل حتى الآن متمثلة في أشخاص «الميكو Miko»، أي النساء المشرفات في الهيكل على «الكاجورا Kagura»، وهي الرقصة الصوفية التي ترمز إلى توحد المتعبدين مع كامي الهيكل. وقد تطورت بالتدريج كهانة نوعية خاصة، وظهر نمط خاص من نمط بناء الهيكل، وليست هناك صورة تمثل «الكامي» بل مجرد «شنتايShintai» يعبر تعبيراً رمزياً عن الكامي الذي يمكن أن يكون واحداً من ثمانية ملايين كامي يتحدث عنها كتابا «كوجيكي» و«نيونجي»، وهناك عدد كبير من الـ «يوجي جامي» أي أطفال العشيرة. والقول بأن الجماعة تستمد وحدتها من علاقاتها بـ «اليوجي جامي» بوصفهم «يوجيكو Ujiko» أي أطفال العشيرة، يوحي بأن «يوجي جامي» يقوم مقام الأب بالنسبة للجماعة، أي إنه الـ «أويا Oya» أو الأب الذي يمنح أطفاله هبات سخية، وعندما يؤخذ الطفل إلى الهيكل، لايتم ذلك لكي يشارك في عبادة تامة أو ليتلقى تهذيباً، بل لكي يتعرف ببساطة على الرابطة الأساسية التي تربط بينه وبين جماعته وبين الكامي.
يطلق على منطقة «ازومو» اسم «أرض كامي» لأنها كانت مركز الديانة في اليابان القديمة، وهيكلها هو أقدم هيكل في اليابان، ويقال أنه في شهر تشرين الأول من كل عام يجتمع هناك «الكامي» من جميع أنحاء اليابان ويعقدون الزيجات، ولهذا يسمى شهر تشرين الأول في «ازومو»: «كامي ـ أني ـ زوكي» أي شهر مع كامي ـ بينما تتحدث مناطق أخرى عن كامي زوكي أي شهر من دون كامي.
تتجه الهياكل نحو الجنوب، وأحياناً نحو الشرق، لأن الشمال والغرب مناطق غير محظوظة، وعندما يقترب المتعبد من الهيكل يمر عبر الـ: «توري Torii» بوابة الهيكل التي تشبه بوابة المنزل، وهي مطلية باللون الأحمر ـ والطريق بعد البوابة مملوء بمصابيح من الحجر. كان يحرس الهيكل كلبان كوريان أو أسدان صينيان باستثناء هيكل «الإناريInari» المخصص لكامي حقول الأرز التي يحرسها تمثال الثعلب رسول كامي ورمز الخصب.
يسير المتعبد بمجرد أن يتخطى البوابة الأولى على قدميه، ويغسل يديه وفمه من ماء نبع طبيعي في مجمع الهيكل، أو من حوض ماء محفور في الصخر، ثم يصفق، ذكراً كان أم أنثى، وهو محني الرأس إجلالاً أثناء توسلاته، ويمكن أن يكتب التوسل على ورقة ويعلقها على إحدى أشجار السكاكي المقدسة.
تتضمن العبادة الرسمية أربعة عناصر، وهي:
ـ فعل التطهر والاغتسال «هاراي Harai»
ـ القربان «شينسن Shinsen»، ويكون من الحبوب أو الشراب أو المال أو غصناً من شجرة السكاكي.
ـ طقوس الصلاة «نوريتو Norito»
ـ الوليمة الرمزية «نيوراي Neorai»، دلالة على تناول الطعام مع كامي. وقد تشتمل على رشق قطرات من خمر الأرز المقدس «ميكي Miki»، ويقدمه الكاهن أو الكاهنة من الـ «ميكو Miko»، ويمكن لجماعة المتعبدين أن تطلب تأدية الرقصة المقدسة للمعبد «كاجورا» التي يوجد منها خمس وثلاثون رقصة تعبر عن الأساطير القديمة، وتكاد صلاة «نوريتو» تكون محصورة في المطالب البشرية بشكل تضرعات للكامي من أجل الحصول على محاصيل وفيرة أو ماشابه ذلك، ولكن عندما بدأت الدولة تستخدم ديانة الشنتو لأغراض قومية، قدمت منذ عام 1875 صلوات رسمية تؤدى في الأعياد المقررة، أما العبادة في المنزل فتكون من خلال «كامي ـ دانا Kami-Dana». أو «رفّ كامي» أو «الإله على الرف» وهو هيكل المنزل، وتُقَدَّم القرابين صباحاً ومساء لألواح الهيكل وأرواح الأسلاف معاً، حيث ينحني المتعبد بعد مراسم الوضوء أمام الهيكل ويصفق بيديه مرتين، ثم ينحني في صمت لمدة دقيقة. وتخلو ديانة الشنتو من الصور. أما الرموز فهي وفيرة، وأكثرها شيوعاً المرآة، التي تربطها الأساطير بـ: «الإلهة أماتيراسوAmaterasu إلهة الشمس». إضافة إلى رمزي السيف والجوهرة. وثمة أعياد كثيرة للهيكل، وقد ظل هيكل الشنتو مرادفاً لدولة الشنتو حتى عام 1945 عندما سحب الاعتراف به.
أما مبدأ «سايزي اتشي Saisei Itchi» ـ وحدة الطقوس الدينية ـ فهو مستمد من اقتناع ضمني في الشنتوية، بأنه لا ينبغي تقسيم الحياة إلى أجزاء ولا ينبغي أن تكون هناك تمييزات بين المقدس والدنيوي.
عبد الحميد الصالح
الشنتو Shinto، هي الديانة الأصلية لليابان، اسمها منقول عن اللغة الصينية «شن تو» وتعني طريق الآلهة، وباللغة اليابانية كامي Kami، وتوصف بأنها «عقيدة أصلية» في اليابان لإثرائها روح التدين الياباني. وتعدّ سمتها «الحدسية» مظهرها الأوضح، ويشعر المؤمنون بحقيقة الكامي وواقعيته، لأن المرور بتجربة مباشرة مع الألوهية، والإدراك المرهف للسر الغامض، أكثر أهمية بالنسبة إليهم من النظر العقلي في دقائق العقيدة. والرمز المقدس للكامي هو شنتاي Shintai أو الإله في الديانة اليابانية.
يشير كتابا: «كوجيكي»، أي سجلات الآثار القديمة، الذي كتب عام 712م بأحرف صينية، و«نيونجي»، أي الأحداث التاريخية، الذي كتب عام 720م باللغة الصينية أيضاً، إلى أن لليابان رسالة إلهية على الأرض، وبهذا ينتقلان في سهولة ويسر من الأسطورة إلى التاريخ، فيعرضان الأساطير الخالصة كما لو كانت تاريخاً يمكن إثباته، فعصر كامي الذي بدأ مع ظهور الكون من العماء يفسح المجال لعصر التاريخ البشري مع هبوط ننجي، حفيدة آلهة الشمس (كامي ـ أماتيراسو ـ أوميكامي) إلى الممالك الدنيا، وأصبح حفيدها العظيم جيمو أول امبراطور لليابان الموحدة، ويؤلف الكتابان أول سجل مكتوب للنصوص المقدسة لديانة الشنتو القديمة.
معنى الكامي: على الرغم من أن كلمة «كامي» كثيراً ما تترجم بـ «إله» أو «إلهة» فإن من الأفضل فيما يبدو، أن تظل بغير ترجمة، لأنها تطلق على الوحوش والطيور والنباتات والبحار والجبال وظواهر الطبيعة، كالعاصفة والريح والصدى... وتنطبق على أسلاف العشيرة أو المحاربين.. وبعد أن أقر أحد فقهاء الشنتو في القرن الثامن عشر، وهو «موتوري نورينجا» بعجزه عن فهم معنى الكلمة، راح يعرّفها بصورة عامة بألفاظ مقدسة... وشعب اليابان نفسه ليس لديه فكرة واضحة عن الكامي، فهو يدركه بطريقة حدسية في أعماق وجدانه، وهو يتصل به اتصالاً وثيقاً دون أن يكوِّن أية فكرة عما هو الكامي من الناحية التصورية أو اللاهوتية، وإن كانت كلمة «كامي» موجودة في اللغة اليابانية بمعنى «فوق» أو «أعلى»، ومن الحكمة الربط بينها وبين المقطع «Ka» الذي يعد تعبيراً عن التعجب أو الحيرة التي يثيرها الشيء المخيف أو مالا يمكن الإحاطة به، ويغلب على تأويلات «كامي» الطابع الفلسفي، وتحت تأثير الأفكار الكونفوشية عن «التيان Tien» أي السماء، أصبح الكامي» «تقديراً سماوياً للعيش حياة سعيدة وآمنة تنسجم مع إرادة الكامي»، كما تم الربط بين كلمة «كامي» وكلمة «كاجامي Kagami» أي المرآة، وذلك الموجود في السماء هو الكامي الروح في الطبيعة وهو الإخلاص في الإنسان.
طقوس الشنتو: كانت طقوس الشنتو في البداية بسيطة إلى أقصى حدّ، تؤدى في هياكل طبيعية تحت شجرة سَكاكي Sakakiالموجودة داخل كل هيكل في أية ضاحية، ويجري التلفظ بالكلمة الإلهية عن طريق «الشامان»، وهو في حالة استحواذ الكامي عليه، ويعبر عنها بلفظ «كامي ـ جاكاري» أو «كانجاكاري» التي تتجلى في رقصة الوجد، ولاتزال خليفة «الشامان» الأنثى موجودة في الهياكل حتى الآن متمثلة في أشخاص «الميكو Miko»، أي النساء المشرفات في الهيكل على «الكاجورا Kagura»، وهي الرقصة الصوفية التي ترمز إلى توحد المتعبدين مع كامي الهيكل. وقد تطورت بالتدريج كهانة نوعية خاصة، وظهر نمط خاص من نمط بناء الهيكل، وليست هناك صورة تمثل «الكامي» بل مجرد «شنتايShintai» يعبر تعبيراً رمزياً عن الكامي الذي يمكن أن يكون واحداً من ثمانية ملايين كامي يتحدث عنها كتابا «كوجيكي» و«نيونجي»، وهناك عدد كبير من الـ «يوجي جامي» أي أطفال العشيرة. والقول بأن الجماعة تستمد وحدتها من علاقاتها بـ «اليوجي جامي» بوصفهم «يوجيكو Ujiko» أي أطفال العشيرة، يوحي بأن «يوجي جامي» يقوم مقام الأب بالنسبة للجماعة، أي إنه الـ «أويا Oya» أو الأب الذي يمنح أطفاله هبات سخية، وعندما يؤخذ الطفل إلى الهيكل، لايتم ذلك لكي يشارك في عبادة تامة أو ليتلقى تهذيباً، بل لكي يتعرف ببساطة على الرابطة الأساسية التي تربط بينه وبين جماعته وبين الكامي.
يطلق على منطقة «ازومو» اسم «أرض كامي» لأنها كانت مركز الديانة في اليابان القديمة، وهيكلها هو أقدم هيكل في اليابان، ويقال أنه في شهر تشرين الأول من كل عام يجتمع هناك «الكامي» من جميع أنحاء اليابان ويعقدون الزيجات، ولهذا يسمى شهر تشرين الأول في «ازومو»: «كامي ـ أني ـ زوكي» أي شهر مع كامي ـ بينما تتحدث مناطق أخرى عن كامي زوكي أي شهر من دون كامي.
تتجه الهياكل نحو الجنوب، وأحياناً نحو الشرق، لأن الشمال والغرب مناطق غير محظوظة، وعندما يقترب المتعبد من الهيكل يمر عبر الـ: «توري Torii» بوابة الهيكل التي تشبه بوابة المنزل، وهي مطلية باللون الأحمر ـ والطريق بعد البوابة مملوء بمصابيح من الحجر. كان يحرس الهيكل كلبان كوريان أو أسدان صينيان باستثناء هيكل «الإناريInari» المخصص لكامي حقول الأرز التي يحرسها تمثال الثعلب رسول كامي ورمز الخصب.
يسير المتعبد بمجرد أن يتخطى البوابة الأولى على قدميه، ويغسل يديه وفمه من ماء نبع طبيعي في مجمع الهيكل، أو من حوض ماء محفور في الصخر، ثم يصفق، ذكراً كان أم أنثى، وهو محني الرأس إجلالاً أثناء توسلاته، ويمكن أن يكتب التوسل على ورقة ويعلقها على إحدى أشجار السكاكي المقدسة.
تتضمن العبادة الرسمية أربعة عناصر، وهي:
ـ فعل التطهر والاغتسال «هاراي Harai»
ـ القربان «شينسن Shinsen»، ويكون من الحبوب أو الشراب أو المال أو غصناً من شجرة السكاكي.
ـ طقوس الصلاة «نوريتو Norito»
ـ الوليمة الرمزية «نيوراي Neorai»، دلالة على تناول الطعام مع كامي. وقد تشتمل على رشق قطرات من خمر الأرز المقدس «ميكي Miki»، ويقدمه الكاهن أو الكاهنة من الـ «ميكو Miko»، ويمكن لجماعة المتعبدين أن تطلب تأدية الرقصة المقدسة للمعبد «كاجورا» التي يوجد منها خمس وثلاثون رقصة تعبر عن الأساطير القديمة، وتكاد صلاة «نوريتو» تكون محصورة في المطالب البشرية بشكل تضرعات للكامي من أجل الحصول على محاصيل وفيرة أو ماشابه ذلك، ولكن عندما بدأت الدولة تستخدم ديانة الشنتو لأغراض قومية، قدمت منذ عام 1875 صلوات رسمية تؤدى في الأعياد المقررة، أما العبادة في المنزل فتكون من خلال «كامي ـ دانا Kami-Dana». أو «رفّ كامي» أو «الإله على الرف» وهو هيكل المنزل، وتُقَدَّم القرابين صباحاً ومساء لألواح الهيكل وأرواح الأسلاف معاً، حيث ينحني المتعبد بعد مراسم الوضوء أمام الهيكل ويصفق بيديه مرتين، ثم ينحني في صمت لمدة دقيقة. وتخلو ديانة الشنتو من الصور. أما الرموز فهي وفيرة، وأكثرها شيوعاً المرآة، التي تربطها الأساطير بـ: «الإلهة أماتيراسوAmaterasu إلهة الشمس». إضافة إلى رمزي السيف والجوهرة. وثمة أعياد كثيرة للهيكل، وقد ظل هيكل الشنتو مرادفاً لدولة الشنتو حتى عام 1945 عندما سحب الاعتراف به.
أما مبدأ «سايزي اتشي Saisei Itchi» ـ وحدة الطقوس الدينية ـ فهو مستمد من اقتناع ضمني في الشنتوية، بأنه لا ينبغي تقسيم الحياة إلى أجزاء ولا ينبغي أن تكون هناك تمييزات بين المقدس والدنيوي.
عبد الحميد الصالح