سعاد عبدالرسول تفكك الهوية الأنثوية وجمالها التشريحي
معرض "أطلس" يواصل تعزيز تجربة الفنانة في رسم الجسد الأنثوي.
السبت 2023/02/25
انشرWhatsAppTwitterFacebook
تكوين جسدي يثير مخيلة الفنانة المصرية
صورت الفنانة المصرية سعاد عبدالرسول الجسد الأنثوي مرة، فلم تستطع بعدها التحرر من سطوة ذلك الجسد وما يثيره من تساؤلات في نفسها، لذلك تراه صار بطل لوحاتها ومعارضها، تتناوله كل مرة بأسلوب وطريقة مختلفين، تحاول تفكيكه وتشريحه وطرح مقاربات جديدة لهويته وتحريره من سلطة المجتمع والتعبير عن أحاسيسه وأفكاره المكبوتة.
إن المتأمل في تطور الفن التشكيلي من السهل أن يلاحظ أن المرأة وجسدها لطالما أثارا إلهام الفنانين التشكيليين، بمختلف انتماءاتهم وهوياتهم ومدارسهم، حيث شكل جسد المرأة على الدوام مادة رئيسية في أهم أعمال الفنانين، يتناوله كل واحد منهم بطريقته الخاصة وأسلوبه المختلف في لوحات ومنحوتات تتنوع بتنوع المدارس التشكيلية المختلفة.
مثل هذا الاهتمام بالمرأة جسدا تشرحه ريشة الفنان وتعيد تشكيله والتساؤل حول حدوده وانعكاساته أسهم في ترسيخ الفن كلحظة إبداع تتجاوز نسخ كل ما هو واقعي إلى عالم الخيال والخروج بالأجساد التي ربما تكون مألوفة إلى اللامنطق.
ومن المرأة وعالمها وجسدها المثير، استوحت الفنانة التشكيلية سعاد عبدالرسول لوحات معرضها المنعقد حاليا في غاليري مصر بعنوان “أطلس”، وهي تستكمل بهذا المعرض تجربة تخوضها منذ سنوات في الرسم بجسد الأنثى إن صح التعبير.
لوحات الفنانة المصرية تطرح -كما هي في أعمالها السابقة- أسئلة تتعلق بالجسد الأنثوي، تفسد المفاهيم التقليدية للجمال
وتواصل الفنانة في هذا المعرض تجربتها في طرح أسئلة عميقة تتعلق بالجسد الأنثوي وموقعه في المجتمع، محاولة تفكيك كل العقد والسلاسل التي تقيد المرأة منذ الولادة حتى الموت؛ ولعل أبرز عقدة هي اللون، فـ”السمار” أو “السواد” في المنطقة العربية كان ولا يزال “لا يعيب” الرجل لكنه قد يوقف حياة المرأة وحقها في عيش حياة طبيعية، ويجبرها على مقاومة عنصرية فظة يمارسها ضدها الجميع، لذلك جاءت كل نساء عبدالرسول “سمراوات” مكتنزات، شبيهات بالنساء المصريات وربما النوبيات أو هن أيضا شبيهات بعدد كبير من النسوة في المنطقة العربية وخاصة أولئك العاملات في الحقول والمزارع ممن يكتسبن سمارا تلونهن به الشمس ويسردن من خلاله قصة كفاحهن في وجه مجتمع لا يزال يحرمهن من أبسط حقوقهن.
هذا اللون المختلف هو ما اكتشفت عبدالرسول خلال رحلتها إلى دول أفريقية أنه ليس مختلفا، إنما هو عادي ومألوف، له مميزاته وتفاصيله الأنثوية المختلفة عن غيره من الأجساد، وكما كان سابقا مثيرا ومحفزا للفن الأفريقي، صار منذ سنوات مثيرا لتجربة الفنانة المصرية.
لكن علاقة سعاد عبدالرسول بالنساء ليست وليدة الزيارة تلك وإنما هي انبهرت بالحضور الأنثوي في الفن التشكيلي وبدأت ترسم النساء منذ مشروع تخرجها من الجامعة، حيث صورت الحمامات الشعبية من منظور غير جمالي ركزت فيه على مشاعر النساء اللواتي يعانين القهر والظلم والوحدة.
نساء يرفضن تحرير الفنانة من سطوتهن
ولا تصور عبدالرسول المرأة في معرض “أطلس” على حال واحد، وإنما هي تركز أحيانا على فردانيتها وأحيانا أخرى تصورها ضمن إطار العائلة أو شبيهاتها من النساء، أو هي وجه فقط تحرر من كل مميزاته الأنثوية، تحاصره الأعين من كل اتجاه، أو هي أيضا جسد متقوقع على نفسه خوفا من ذئاب تتقفى أثره، وجسد آخر يحاول التحرر من القيود وإبراز مفاتنه واستعراضها على استحياء.
وتأتي لوحات الفنانة المصرية لتطرح -كما هي في أعمالها السابقة- أسئلة تتعلق بالجسد الأنثوي، أسئلة تفسد المفاهيم التقليدية للجمال الأنثوي التي طالما سيطرت على مفهوم الفن بشكل عام. وهي تستفز المتفرج ليدرك بنفسه ما وراء الجمال الأنثوي من معاناة وعنف وقيود، وكل القضايا والحكايات الشائكة والمعقدة المحيطة بأجساد النساء.
ويوضح البيان المصاحب للمعرض أن “سعاد عبدالرسول لا تسعى إلى تصور الجمال الجسدي للإنسان من خلال تصوير الأشكال المتحولة، ولكنها تحاول إعادة التفكير في الروابط بين البشر وعناصر الوجود مثل الأرض والماء والنباتات من خلال أعمالها الفنية”.
وتكشف الفنانة المصرية أسرار عالمها الأسطوري، وتحث المشاهدين على التساؤل عما إذا كان الفن يتبع منطق الخيارات العقلانية في العالم الذي نعيش فيه، أو عما إذا كان يخلق نظريته الخاصة ومنطقه الداخلي؟ وغالبًا ما تبرز النساء في أعمال عبدالرسول كأحد الأجزاء الرئيسية للعمل الإبداعي كي تكشف العلاقة بين المرأة وأنظمة القيم الثقافية.
وقال الفنان محمد طلعت مدير الغاليري عن تجربة عبدالرسول “تُعد الفنانة واحدة من أهم الفنانات المعاصرات لما لأسلوبها من تميز وفرادة من حيث أنه غير تقليدي نتيجة بحثها الدائم عن هويتها الخاصة ومحاولاتها الدؤوبة لتحديد مكانتها التي ترتضيها في سياق عصرها”.
PreviousNext
وأوضح أن “المعرض يضم مجموعة من الأعمال الرائعة والمثيرة والمحيرة في بعض الأحيان، لحتمية تفكيك الفرضيات التقليدية بشأن الهوية الأنثوية وجمالها التشريحي والولوج إلى خيال التكوين وخطابه النسوي الحسي بحيث تدفعك إلى رؤية العالم من منظور المرأة ومناقشة قيم ما تسرده في سياق متحدٍّ للأنساق الشكلية والجمالية المعتادة”.
وسبق أن كتبت الناقدة فاطمة علي عن الفنانة التشكيلية فقالت “سعاد.. تقفز بحدسية وإبداع داخل عالم اللوحة وخارج مسلمات الرؤية السهلة. منذ أعوام قليلة كانت ترسم الداخلي لرأس المرأة وجسدها مخترقة الجلد إلى اللامرئي في 2016. وسبق لها أن حاولت قراءة خرائط الجسد المعقدة إلى جانب إلصاق خرائطها الكولاجية لتغليف الرأس البشري كخرائط تفسيرية عضوية لجغرافية بشرية فيما بين 2018 و2019. ثم تتحول بنسائها الخاضعات رمزيا لمسار خرائطي نفسي في لوحاتها الأخيرة اختلطت داخله العلامة بالدلالة لتتحول نساؤها إلى مجرد علامات تُحير ولا تُفسر”.
وتفسر الناقدة ذلك بأنه ربما “هو نتاج تفاعل نسائها وآخرين أربكن وجودهن.. وأربكن بوصلة سيرهن وخريطته.. ولتبدو نساؤها في لوحاتها الأخيرة في وضع لا مستقر غير آمن رغم خروجها بهن إلى الطبيعة البرية المفتوحة ربما لتختبر علاقة البشر بكائناتها بعيدا عن البشر”.
وتجدر الإشارة إلى أن سعاد عبدالرسول تخرجت في كلية الفنون الجميلة عام 1998، ومتحصلة على ماجستير في تاريخ الفن عام 2005، وعلى الدكتوراه في تاريخ الفن الحديث في عام 2012، وعُرضت أعمالها الفنية على نطاق واسع منذ عام 1998على الصعيدين المحلي والدولي. وتتعدد وسائل سعاد عبدالرسول الفنية بين الرسم والنحت والتصميم الغرافيكي، الذي يدمج بين الفنيْن التجريدي والتصويري.
وتُعد من أهم الفنانات المصريات المعاصرات، وقد اقتنى متحف ورسيستر للفنون بولاية ماساتشوستس في الولايات المتحدة عددا من لوحاتها. وعرضت الفنانة أعمالها بدول أفريقية عديدة منها معرض في داكار بالسنغال وآخر في عاصمة جنوب أفريقيا (كيب تاون).
وظلت الفنانة التشكيلية سعاد عبدالرسول منذ إنهائها مشروع تخرجها الجامعي تفكر في أن “هذه المرة هي المرة الأخرى” في رسم المرأة وجسدها، وإثارة التساؤلات حوله بالكثير من السريالية التي تزاوج بين الذاتي والجمعي، والواقع والأسطورة، لكن المرأة لم تشأ أن تتحرر من لوحاتها ولم تأت هذه المرة الأخيرة بعد فصارت هذه الفنانة المصرية صوتا تشكيليا للنساء ولأجسادهن، وحتى لأحلامهن وهواجسهن.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
حنان مبروك
صحافية تونسية
معرض "أطلس" يواصل تعزيز تجربة الفنانة في رسم الجسد الأنثوي.
السبت 2023/02/25
انشرWhatsAppTwitterFacebook
تكوين جسدي يثير مخيلة الفنانة المصرية
صورت الفنانة المصرية سعاد عبدالرسول الجسد الأنثوي مرة، فلم تستطع بعدها التحرر من سطوة ذلك الجسد وما يثيره من تساؤلات في نفسها، لذلك تراه صار بطل لوحاتها ومعارضها، تتناوله كل مرة بأسلوب وطريقة مختلفين، تحاول تفكيكه وتشريحه وطرح مقاربات جديدة لهويته وتحريره من سلطة المجتمع والتعبير عن أحاسيسه وأفكاره المكبوتة.
إن المتأمل في تطور الفن التشكيلي من السهل أن يلاحظ أن المرأة وجسدها لطالما أثارا إلهام الفنانين التشكيليين، بمختلف انتماءاتهم وهوياتهم ومدارسهم، حيث شكل جسد المرأة على الدوام مادة رئيسية في أهم أعمال الفنانين، يتناوله كل واحد منهم بطريقته الخاصة وأسلوبه المختلف في لوحات ومنحوتات تتنوع بتنوع المدارس التشكيلية المختلفة.
مثل هذا الاهتمام بالمرأة جسدا تشرحه ريشة الفنان وتعيد تشكيله والتساؤل حول حدوده وانعكاساته أسهم في ترسيخ الفن كلحظة إبداع تتجاوز نسخ كل ما هو واقعي إلى عالم الخيال والخروج بالأجساد التي ربما تكون مألوفة إلى اللامنطق.
ومن المرأة وعالمها وجسدها المثير، استوحت الفنانة التشكيلية سعاد عبدالرسول لوحات معرضها المنعقد حاليا في غاليري مصر بعنوان “أطلس”، وهي تستكمل بهذا المعرض تجربة تخوضها منذ سنوات في الرسم بجسد الأنثى إن صح التعبير.
لوحات الفنانة المصرية تطرح -كما هي في أعمالها السابقة- أسئلة تتعلق بالجسد الأنثوي، تفسد المفاهيم التقليدية للجمال
وتواصل الفنانة في هذا المعرض تجربتها في طرح أسئلة عميقة تتعلق بالجسد الأنثوي وموقعه في المجتمع، محاولة تفكيك كل العقد والسلاسل التي تقيد المرأة منذ الولادة حتى الموت؛ ولعل أبرز عقدة هي اللون، فـ”السمار” أو “السواد” في المنطقة العربية كان ولا يزال “لا يعيب” الرجل لكنه قد يوقف حياة المرأة وحقها في عيش حياة طبيعية، ويجبرها على مقاومة عنصرية فظة يمارسها ضدها الجميع، لذلك جاءت كل نساء عبدالرسول “سمراوات” مكتنزات، شبيهات بالنساء المصريات وربما النوبيات أو هن أيضا شبيهات بعدد كبير من النسوة في المنطقة العربية وخاصة أولئك العاملات في الحقول والمزارع ممن يكتسبن سمارا تلونهن به الشمس ويسردن من خلاله قصة كفاحهن في وجه مجتمع لا يزال يحرمهن من أبسط حقوقهن.
هذا اللون المختلف هو ما اكتشفت عبدالرسول خلال رحلتها إلى دول أفريقية أنه ليس مختلفا، إنما هو عادي ومألوف، له مميزاته وتفاصيله الأنثوية المختلفة عن غيره من الأجساد، وكما كان سابقا مثيرا ومحفزا للفن الأفريقي، صار منذ سنوات مثيرا لتجربة الفنانة المصرية.
لكن علاقة سعاد عبدالرسول بالنساء ليست وليدة الزيارة تلك وإنما هي انبهرت بالحضور الأنثوي في الفن التشكيلي وبدأت ترسم النساء منذ مشروع تخرجها من الجامعة، حيث صورت الحمامات الشعبية من منظور غير جمالي ركزت فيه على مشاعر النساء اللواتي يعانين القهر والظلم والوحدة.
نساء يرفضن تحرير الفنانة من سطوتهن
ولا تصور عبدالرسول المرأة في معرض “أطلس” على حال واحد، وإنما هي تركز أحيانا على فردانيتها وأحيانا أخرى تصورها ضمن إطار العائلة أو شبيهاتها من النساء، أو هي وجه فقط تحرر من كل مميزاته الأنثوية، تحاصره الأعين من كل اتجاه، أو هي أيضا جسد متقوقع على نفسه خوفا من ذئاب تتقفى أثره، وجسد آخر يحاول التحرر من القيود وإبراز مفاتنه واستعراضها على استحياء.
وتأتي لوحات الفنانة المصرية لتطرح -كما هي في أعمالها السابقة- أسئلة تتعلق بالجسد الأنثوي، أسئلة تفسد المفاهيم التقليدية للجمال الأنثوي التي طالما سيطرت على مفهوم الفن بشكل عام. وهي تستفز المتفرج ليدرك بنفسه ما وراء الجمال الأنثوي من معاناة وعنف وقيود، وكل القضايا والحكايات الشائكة والمعقدة المحيطة بأجساد النساء.
ويوضح البيان المصاحب للمعرض أن “سعاد عبدالرسول لا تسعى إلى تصور الجمال الجسدي للإنسان من خلال تصوير الأشكال المتحولة، ولكنها تحاول إعادة التفكير في الروابط بين البشر وعناصر الوجود مثل الأرض والماء والنباتات من خلال أعمالها الفنية”.
وتكشف الفنانة المصرية أسرار عالمها الأسطوري، وتحث المشاهدين على التساؤل عما إذا كان الفن يتبع منطق الخيارات العقلانية في العالم الذي نعيش فيه، أو عما إذا كان يخلق نظريته الخاصة ومنطقه الداخلي؟ وغالبًا ما تبرز النساء في أعمال عبدالرسول كأحد الأجزاء الرئيسية للعمل الإبداعي كي تكشف العلاقة بين المرأة وأنظمة القيم الثقافية.
وقال الفنان محمد طلعت مدير الغاليري عن تجربة عبدالرسول “تُعد الفنانة واحدة من أهم الفنانات المعاصرات لما لأسلوبها من تميز وفرادة من حيث أنه غير تقليدي نتيجة بحثها الدائم عن هويتها الخاصة ومحاولاتها الدؤوبة لتحديد مكانتها التي ترتضيها في سياق عصرها”.
PreviousNext
وأوضح أن “المعرض يضم مجموعة من الأعمال الرائعة والمثيرة والمحيرة في بعض الأحيان، لحتمية تفكيك الفرضيات التقليدية بشأن الهوية الأنثوية وجمالها التشريحي والولوج إلى خيال التكوين وخطابه النسوي الحسي بحيث تدفعك إلى رؤية العالم من منظور المرأة ومناقشة قيم ما تسرده في سياق متحدٍّ للأنساق الشكلية والجمالية المعتادة”.
وسبق أن كتبت الناقدة فاطمة علي عن الفنانة التشكيلية فقالت “سعاد.. تقفز بحدسية وإبداع داخل عالم اللوحة وخارج مسلمات الرؤية السهلة. منذ أعوام قليلة كانت ترسم الداخلي لرأس المرأة وجسدها مخترقة الجلد إلى اللامرئي في 2016. وسبق لها أن حاولت قراءة خرائط الجسد المعقدة إلى جانب إلصاق خرائطها الكولاجية لتغليف الرأس البشري كخرائط تفسيرية عضوية لجغرافية بشرية فيما بين 2018 و2019. ثم تتحول بنسائها الخاضعات رمزيا لمسار خرائطي نفسي في لوحاتها الأخيرة اختلطت داخله العلامة بالدلالة لتتحول نساؤها إلى مجرد علامات تُحير ولا تُفسر”.
وتفسر الناقدة ذلك بأنه ربما “هو نتاج تفاعل نسائها وآخرين أربكن وجودهن.. وأربكن بوصلة سيرهن وخريطته.. ولتبدو نساؤها في لوحاتها الأخيرة في وضع لا مستقر غير آمن رغم خروجها بهن إلى الطبيعة البرية المفتوحة ربما لتختبر علاقة البشر بكائناتها بعيدا عن البشر”.
وتجدر الإشارة إلى أن سعاد عبدالرسول تخرجت في كلية الفنون الجميلة عام 1998، ومتحصلة على ماجستير في تاريخ الفن عام 2005، وعلى الدكتوراه في تاريخ الفن الحديث في عام 2012، وعُرضت أعمالها الفنية على نطاق واسع منذ عام 1998على الصعيدين المحلي والدولي. وتتعدد وسائل سعاد عبدالرسول الفنية بين الرسم والنحت والتصميم الغرافيكي، الذي يدمج بين الفنيْن التجريدي والتصويري.
وتُعد من أهم الفنانات المصريات المعاصرات، وقد اقتنى متحف ورسيستر للفنون بولاية ماساتشوستس في الولايات المتحدة عددا من لوحاتها. وعرضت الفنانة أعمالها بدول أفريقية عديدة منها معرض في داكار بالسنغال وآخر في عاصمة جنوب أفريقيا (كيب تاون).
وظلت الفنانة التشكيلية سعاد عبدالرسول منذ إنهائها مشروع تخرجها الجامعي تفكر في أن “هذه المرة هي المرة الأخرى” في رسم المرأة وجسدها، وإثارة التساؤلات حوله بالكثير من السريالية التي تزاوج بين الذاتي والجمعي، والواقع والأسطورة، لكن المرأة لم تشأ أن تتحرر من لوحاتها ولم تأت هذه المرة الأخيرة بعد فصارت هذه الفنانة المصرية صوتا تشكيليا للنساء ولأجسادهن، وحتى لأحلامهن وهواجسهن.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
حنان مبروك
صحافية تونسية