السَّفّاح التغلبي
(جاهلي …/…)
سلمة بن خالد بن كعب التغلبي، شاعر جاهلي قديم؛ وأحد فرسان تغلب البارزين. ومن خطبائها في حرب البسوس. وهو كغيره من الجاهليين لا نعرف زمن ولادته أو وفاته بدقة.
والسفّاح لقب له؛ أُطلق عليه يوم «الكُلاب» عندما اشتدت المعركة، وخشي أن يتراجع من معه، فعمد إلى أوعية الماء وشقّها وسفح ماءها على الأرض، وقال لهم: لا ماء لكم إلا ماء القوم أمامكم، فقاتلوا، وإلا فموتوا عطشاً، فلُقّب : السفّاح.
وهو أحد جرّاري الجيوش في الجاهلية، وكان الرجل لا يُسمّى جراراً إلا إذا قاد ألفاً من الفرسان.
شارك في عدد من أيام «معارك» تغلب في الجاهلية مع القبائل الأخرى، مثل يوم «خزازى» الذي يُعدّ من أوائل الحروب التي وصلت أخبارها بين قبائل ربيعة واليمن، و يوم «الكُلاب الأول» الذي شارك فيه أكثر من قبيلة، و«أَقطان ساجِر»، و«بطن حُنين» بين تغلب وبعض بكر بن وائل، إضافة إلى حرب البسوس. واشتُهر أيضاً أنه فارسُ «نُباك» وهو فرسه.
وكان السفاح أبرص، وهو أول من أوقد نارين في الجاهلية، فعل ذلك في معركة «خَزازَى» ؛ إذ جعله كُليب على مقدمة الجيش، فأخذ يرقُب الأعداء من قبائل مَذحِج، فلما رآهم أقبلوا أوقد نارين ليُنبّه على اقتراب الأعداء، وقال في ذلك الموقف:
وليلة بتُّ أوقدُ في خـزازى
هَديـتُ كتائبـاً متحـيراتِ
ضلِلنَ من السهاد وكُنَّ لولا
سُهادُ القوم-أحسِب- هاديات
والسفّاح شاعر مُقل، لم يصل من شعره إلا بعض النصوص، وهي في الفخر والحماسة، وتظهر فيها مقدرته الشعرية.
جُمع شعره ضمن ديوان «شعراء تغلب في الجاهلية». ولم تأت شهرة السفّاح مما وصل من شعره، وإنما من مكانته في قبيلة تغلب، فهو أحد قادتها وفرسانها المعدودين، وقد تفرد بأخبار مميِّزَة له، كما أنه من أقدم الشعراء الجاهليين الذين وصل شعرهم. يضاف إلى ذلك أنّ من أولاده فرساناً وشعراء كانت لهم منزلة بارزة في تغلب.
علي أبو زيد
(جاهلي …/…)
سلمة بن خالد بن كعب التغلبي، شاعر جاهلي قديم؛ وأحد فرسان تغلب البارزين. ومن خطبائها في حرب البسوس. وهو كغيره من الجاهليين لا نعرف زمن ولادته أو وفاته بدقة.
والسفّاح لقب له؛ أُطلق عليه يوم «الكُلاب» عندما اشتدت المعركة، وخشي أن يتراجع من معه، فعمد إلى أوعية الماء وشقّها وسفح ماءها على الأرض، وقال لهم: لا ماء لكم إلا ماء القوم أمامكم، فقاتلوا، وإلا فموتوا عطشاً، فلُقّب : السفّاح.
وهو أحد جرّاري الجيوش في الجاهلية، وكان الرجل لا يُسمّى جراراً إلا إذا قاد ألفاً من الفرسان.
شارك في عدد من أيام «معارك» تغلب في الجاهلية مع القبائل الأخرى، مثل يوم «خزازى» الذي يُعدّ من أوائل الحروب التي وصلت أخبارها بين قبائل ربيعة واليمن، و يوم «الكُلاب الأول» الذي شارك فيه أكثر من قبيلة، و«أَقطان ساجِر»، و«بطن حُنين» بين تغلب وبعض بكر بن وائل، إضافة إلى حرب البسوس. واشتُهر أيضاً أنه فارسُ «نُباك» وهو فرسه.
وكان السفاح أبرص، وهو أول من أوقد نارين في الجاهلية، فعل ذلك في معركة «خَزازَى» ؛ إذ جعله كُليب على مقدمة الجيش، فأخذ يرقُب الأعداء من قبائل مَذحِج، فلما رآهم أقبلوا أوقد نارين ليُنبّه على اقتراب الأعداء، وقال في ذلك الموقف:
وليلة بتُّ أوقدُ في خـزازى
هَديـتُ كتائبـاً متحـيراتِ
ضلِلنَ من السهاد وكُنَّ لولا
سُهادُ القوم-أحسِب- هاديات
والسفّاح شاعر مُقل، لم يصل من شعره إلا بعض النصوص، وهي في الفخر والحماسة، وتظهر فيها مقدرته الشعرية.
جُمع شعره ضمن ديوان «شعراء تغلب في الجاهلية». ولم تأت شهرة السفّاح مما وصل من شعره، وإنما من مكانته في قبيلة تغلب، فهو أحد قادتها وفرسانها المعدودين، وقد تفرد بأخبار مميِّزَة له، كما أنه من أقدم الشعراء الجاهليين الذين وصل شعرهم. يضاف إلى ذلك أنّ من أولاده فرساناً وشعراء كانت لهم منزلة بارزة في تغلب.
علي أبو زيد