اخن
Aachen - Aachen
آخن
آخن Aachen مدينة في ألمانية تقع على الحدود البلجيكية تبعد 60 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة كولون (كولن)، وهي نقطة رئيسة لدخول ألمانية من ناحية الغرب. يطلق عليها الفرنسيون اسم إكس لا شابل Aix- La Chapelle قدر عدد سكانها عام 1996 بنحو 247923 نسمة. وتقع آخن في منطقة لتعدين الفحم وهذا ما جعل منها مركزاً مهماً لصناعة الصلب والفولاذ بالإضافة إلى مصانع كبيرة للصناعات النسيجية والتجهيزات الكهربائية والزجاج والأثاث والمكائن وصناعة الإبر.
تشتهر آخن بأنها منتجع صحي، وتجتذب ينابيعها الكثير من السياح، وقد عمل الرومان على بناء الحمّامات فيها في القرن الأول للميلاد. وازدادت أهمية هذه المدينة في عهد شارلمان فقد جعل منها عاصمته في شمال الألب وأصبحت مركزاً تعليمياً وثقافياً وتجارياً.
كانت آخن المدينة التي يتم فيها تتويج أباطرة ألمانية منذ سنة 814م حتى 1531م. وكانت في القرون الوسطى تتبع مباشرة إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة مما منحها مزايا تجارية وسياسية لم تتمتع بها إلا قلة من المدن الأوربية الأخرى. وكانت مقراً لانعقاد المجالس التشريعية الإمبراطورية والمجالس الكنسية المهمة ومن بينها مجلس عام 836م الذي وضع النظام الكنسي، ومجلس عام 1166م وهو المجلس المنشق الذي دعا إليه باسكال الثالث المناهض للبابا وقد تم فيه تمجيد شارلمان. ووقّعت في هذه المدينة معاهدة عام 1668م التي أنهت حرب الوراثة الإسبانية ومعاهدة عام 1748م التي أنهت حرب الوراثة النمسوية.
احتل الفرنسيون هذه المدينة منذ عام 1794م حتى عام 1815م ثم سلموها لبروسية بعد مؤتمر فيينة. وكانت قاعدة عسكرية لبروسية إبان الحرب الفرنسية البروسية (1870-1871) وقاعدة للقوات الجوية الألمانية في الحرب العالمية الأولى. وبعد هزيمة الألمان احتل الحلفاء المدينة من عام 1918 حتى عام 1930.
قصفت المدينة في الحرب العالمية الثانية قصفاً كثيفاً لأنها كانت مركزاً صناعياً مهماً، وكانت أولى المدن الألمانية الرئيسة التي سقطت في أيدي الحلفاء في 20 تشرين الأول عام 1944 بعد معركة دامت عشرة أيام دمر فيها عدد كبير من المباني الأثرية. ومع أن 85٪ من المدينة قد دمر على نحو خطير مع نهاية الحرب فقد أعيد بناؤها بسرعة في سنوات ما بعد الحرب.
وتعد كاتدرائية آخن التي أمر ببنائها شارلمان سنة 796م أحد معالمها المعمارية البارزة، وكان النورمان الشماليون قد دمروها عام 881م وأعيد ترميمها عام 981م وأضيفت إليها الأجنحة القوطية في القرنين الرابع عشر والخامس عشر وفيها ضريح يعتقد أنه لشارلمان، وقد لحقت بهذه الكاتدرائية أضرار طفيفة في أثناء الحرب العالمية الثانية. ومن معالمها البارزة الأخرى بركة يعلوها نصب شارلمان في الساحة الرئيسة، ومتحف آخن للصحافة الدولية. وثمة مؤسسات ثقافية عدة في طليعتها جامعة راين فستفالن للتقنيات (تأسست عام 1870)، أما أهم حمّاماتها فهو منتجع بورتشايد ذو المياه الكبريتية الحارة (76 درجة مئوية).