مالوري (توماس)
Malory (Thomas-) - Malory (Thomas-)
مالوري (توماس ـ)
(نحو1400ـ 1471)
توماس مالوري Thomas Malory كاتب بريطاني لا يعرف عنه كثير سوى أن اسمه ارتبط بأحد أول الكتب التي طبعها وليم كاكستون W.Caxton باللغة الإنكليزية عام 1485، وعالج فيه أسطورة الملك آرثر [ر] وفرسان المائدة المستديرة. وقد وُجد شخص حمل هذا الاسم في مقاطعة وُريكشَر Warwickshire كان مسجوناً في عهد الملك إدوارد الرابع، إذ كان من أنصار عائلة لانكستر Lancaster في حرب الوردتين للسيطرة على العرش الإنكليزي في وجه عائلة يورك York. ويقال إنه أنهى كتابة «موت آرثر» Le Morte Darthur نحو عام 1470 في أثناء وجوده في سجن نيوغيت Newgate في لندن حيث تُوفِّي، ودفن بقربه.
أخذ مالوري فكرة مؤلفه اليتيم عن كريتيان دي تروا [ر] الذي كتب حكايات مثل «حكاية العربة» Conte de la charrette وغيرها شعراً (نحو 1171- 1173)، وأيضاً عن حلقة آرثر النثرية الفرنسية French Arthurian Prose Cycle أو ما يعرف أيضاً بالحلقة العامية Vulgate Cycle (نحو 1225- 1230)؛ كما وصلته باللهجة الأنغلو - نورمندية Anglo-Norman السائدة في ذلك الوقت الذي دارت فيه رحى حرب المئة عام بين إنكلترا وفرنسا من أجل السيطرة على تاجي البلدين وعلى طرفي بحر المانش.
اقتبس أو ترجم مالوري قصص ذلك المؤلَّف نثراً وجعل منها شيئاً مختلفاً عن الأصل. ففي حين انتمى الملك آرثر وفرسانه لدى كريتيان دي تروا إلى تقليد فرنسي - بريتاني صاروا عند مالوري ينتمون إلى تقليد مسألة بريطانيا Matter of Britain في إطار إنكليزي خالص؛ مع ما يخلق ذلك من تناقضات ومغالطات تاريخية. إلا أن مالوري حافظ على الإطار الرئيس الجامع لهذه الحكايات من مآثر الفروسية والشهامة والبحث عن الكأس المقدسQuest of the Holy Grail، والحب العذري (أو حبّ البلاط) Courtly Love وتصعيد هذا الحب لهدف أسمى هو حب الإله، كما قدم قصص الساحر مرلين Merlin وحكايات الحب التي صارت عالمية، مثل «لانسلوت وغوينيڤير» Lancelot & Guinevere و«بيلياس وإيتار» Pelleas & Ettard و«مغامرات الفارسين غاوين» Gawain ابن أخت آرثر، و«غالاهاد» Galahad ابن لانسلوت، وأيضاً تفاصيل المعركة الفاصلة التي تنهي حياة آرثر وانتقاله إلى أفالون Avalon (أو الجنّة) وتدمير مملكته.
سنَّ مالوري تقليداً سار عليه كثيرون في الأدب الإنكليزي، كما لدى تنيسون[ر] وسكوت [ر]، وصار آرثر البطل القومي الذي سينقذ الأمة في أوقات المحن، وصارت هذه الحكايات كلها مادة خصبة لسينما القرن العشرين.
طارق علوش
Malory (Thomas-) - Malory (Thomas-)
مالوري (توماس ـ)
(نحو1400ـ 1471)
توماس مالوري Thomas Malory كاتب بريطاني لا يعرف عنه كثير سوى أن اسمه ارتبط بأحد أول الكتب التي طبعها وليم كاكستون W.Caxton باللغة الإنكليزية عام 1485، وعالج فيه أسطورة الملك آرثر [ر] وفرسان المائدة المستديرة. وقد وُجد شخص حمل هذا الاسم في مقاطعة وُريكشَر Warwickshire كان مسجوناً في عهد الملك إدوارد الرابع، إذ كان من أنصار عائلة لانكستر Lancaster في حرب الوردتين للسيطرة على العرش الإنكليزي في وجه عائلة يورك York. ويقال إنه أنهى كتابة «موت آرثر» Le Morte Darthur نحو عام 1470 في أثناء وجوده في سجن نيوغيت Newgate في لندن حيث تُوفِّي، ودفن بقربه.
أخذ مالوري فكرة مؤلفه اليتيم عن كريتيان دي تروا [ر] الذي كتب حكايات مثل «حكاية العربة» Conte de la charrette وغيرها شعراً (نحو 1171- 1173)، وأيضاً عن حلقة آرثر النثرية الفرنسية French Arthurian Prose Cycle أو ما يعرف أيضاً بالحلقة العامية Vulgate Cycle (نحو 1225- 1230)؛ كما وصلته باللهجة الأنغلو - نورمندية Anglo-Norman السائدة في ذلك الوقت الذي دارت فيه رحى حرب المئة عام بين إنكلترا وفرنسا من أجل السيطرة على تاجي البلدين وعلى طرفي بحر المانش.
اقتبس أو ترجم مالوري قصص ذلك المؤلَّف نثراً وجعل منها شيئاً مختلفاً عن الأصل. ففي حين انتمى الملك آرثر وفرسانه لدى كريتيان دي تروا إلى تقليد فرنسي - بريتاني صاروا عند مالوري ينتمون إلى تقليد مسألة بريطانيا Matter of Britain في إطار إنكليزي خالص؛ مع ما يخلق ذلك من تناقضات ومغالطات تاريخية. إلا أن مالوري حافظ على الإطار الرئيس الجامع لهذه الحكايات من مآثر الفروسية والشهامة والبحث عن الكأس المقدسQuest of the Holy Grail، والحب العذري (أو حبّ البلاط) Courtly Love وتصعيد هذا الحب لهدف أسمى هو حب الإله، كما قدم قصص الساحر مرلين Merlin وحكايات الحب التي صارت عالمية، مثل «لانسلوت وغوينيڤير» Lancelot & Guinevere و«بيلياس وإيتار» Pelleas & Ettard و«مغامرات الفارسين غاوين» Gawain ابن أخت آرثر، و«غالاهاد» Galahad ابن لانسلوت، وأيضاً تفاصيل المعركة الفاصلة التي تنهي حياة آرثر وانتقاله إلى أفالون Avalon (أو الجنّة) وتدمير مملكته.
سنَّ مالوري تقليداً سار عليه كثيرون في الأدب الإنكليزي، كما لدى تنيسون[ر] وسكوت [ر]، وصار آرثر البطل القومي الذي سينقذ الأمة في أوقات المحن، وصارت هذه الحكايات كلها مادة خصبة لسينما القرن العشرين.
طارق علوش