عبد الحليم حافظ (Abdel Halim-Hafez) مطرب مصري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبد الحليم حافظ (Abdel Halim-Hafez) مطرب مصري

    حافظ (عبد حليم)

    Hafez (Abdel Halim-) - Hafez (Abdel Halim-)

    حافظ (عبد الحليم ـ)
    (1929ـ1977)
    عبد الحليم حافظ مطرب مصري ولد في قرية الحلوات وتوفي في القاهرة. واسمه الحقيقي عبد الحليم علي إسماعيل شبانة، الابن الرابع لوالديه. توفيت والدته على أثر الولادة، وأرضعته زوجة أبيه إلى أن توفي الأب بعد وقت قصير، وتخلّت زوجة الأب عن أبنائه، فانتقل عبد الحليم وإخوته الثلاثة للعيش مع خالهم في الزقازيق بفقر شديد.
    انتسب الطفل عبد الحليم عام 1935 إلى «الكتّاب» ليتعلم مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن، ولكنه هرب بسبب المعاملة القاسية، مما اضطر خاله أن يلحقه بدار للأيتام.
    انتبه أستاذ الموسيقى محمود الحفني إلى موهبة عبد الحليم المبكرة، وشجعه على الالتحاق بالمعهد الموسيقي الذي أسسه، واختص عبد الحليم بدراسة العزف على آلة الأوبوا[ر] وتعرف هناك على كمال الطويل رفيق عمره.
    بعد تخرج عبد الحليم من المعهد عيّن مدرساً في طنطة، ولكنه أخفق في مهنة التدريس وأدرك أنه خلق للفن. وبدأ يعمل على تنمية مواهبه الفنية، ويؤدي أغنيات عبد الوهاب ومحمد الموجي في الملاهي الليلية لكسب العيش. التحق بعدها بفرقة الإذاعة المصرية عازف أوبوا، وتقدم إلى الفحص الذي أعلنته الإذاعة، عام 1952، لاختيار أصوات جديدة، وكان أستاذه حافظ عبد الوهاب السكرتير الفني للّجنة، لكن عبد الحليم رفض بحجة أن غناءه ليس شرقياً.
    كانت الأغنية التي قدمتها الإذاعة المصرية، في شتاء عام 1952، لعبد الحليم هي قصيدة «لقاء» من كلمات الشاعر صلاح عبد الصبور وتلحين كمال الطويل. ويمكن اعتبار دخول عبد الحليم عالم الفن حين اعتمده أستاذه حافظ عبد الوهاب مطرباً في الإذاعة بعد موافقة اللجنة التي كان يرأسها كل من محمد عبد الوهاب وأم كلثوم. واقترح عليه أستاذه ، يومئذٍ، تبديل اسمه إلى عبد الحليم حافظ. وفي صيف عام 1953، غنى عبد الحليم في الإسكندرية، أغنية «صافيني مرة» بمرافقة محمد الموجي على العود والفرقة الموسيقية «الماسية» بقيادة أحمد فؤاد حسن. إلا أن الجمهور لم يتقبل، وقتئذٍ، طبيعة الغناء العاطفي لعبد الحليم. وظلت حالته هكذا حتى شهرته الإذاعة السورية في أغنيتين هما «بالأحضان»، و«إحنا بنينا السد العالي».
    بدأت شهرة عبد الحليم حافظ، الذي لُقب بـ«العندليب الأسمر»، بالذيوع مع بداية أدائه أغنيات كمال الطويل، ومحمد الموجي، ومحمد عبد الوهاب، ووصلت أوجها عام 1954 حين غنى في عيد الثورة المصرية أغنيات وطنية تعبر عن طموحات وأحلام الجيل الجديد. اهتم محمد عبد الوهاب بعبد الحليم ووقع معه عقد عمل مدة سنتين ينص على ألا يقدم عبد الحليم أي عمل فني إلا إذا كان من ألحان عبد الوهاب. إلا أن المخرج السينمائي الحاج إبراهيم عمارة دفع عبد الحليم إلى نقض الاتفاق، ولاسيما وأن عبد الوهاب لم يقدم إليه أي لحنٍ حتى ذلك الحين، وعرض عليه بطولة فيلم «لحن الوفاء» مع شادية وحسين رياض عام 1954. تبعه عقد مع المخرج حلمي حليم ليشارك في فيلم «أيامنا الحلوة» مع فاتن حمامة وعمر الشريف، وأحمد رمزي. مثّل عبد الحليم، بين عامي 1954-1960، في اثني عشر فيلماً، ولم يمثل بعدها سوى أربعة أفلام وذلك بسبب تدهور حالته الصحية، وكان آخرها فيلم «أبي فوق الشجرة». وأنشأ عبد الحليم شركة إنتاج سينمائي «شركة صوت الفن» مع الحاج وحيد فريد، وعرض على محمد عبد الوهاب مشاركتهما. وشملت أعمال الشركة الإنتاج السينمائي، وتسجيل الأسطوانات، والتوزيع.
    اقترن اسم عبد الحليم حافظ مغنياً بتطور الأحداث في الوطن العربي، إذ كان الغناء هو الشكل الفني الأكثر تعبيراً وتأثيراً، وكان انتشاره لا يزال أوسع من باقي الفنون الجميلة. واستمع ملايين العرب لأغنياته وتأثروا بها، معبراً فيها عن الثورة وطموحات الشعب العربي. قدمت أغنياته الوطنية نمطاً جديداً يختلف عن الخطابة التقليدية والموسيقى الوطنية التي تعتمد نبض الآلات الإيقاعية والنحاسية[ر. الآلات الموسيقية]. وظلت الأعمق تعبيراً عن الحدث السياسي في مصر أكثر من ستة وعشرين عاماً، ساعدته في ذلك الكلمات الشعرية لكل من صلاح جاهين، وأحمد شفيق كامل، وعبد الرحمن الأبنودي، التي كانت تتميز بالبساطة وبلاغة التعبير. أما أغنياته فقد أحدثت ثورة في مجال الأغنية العاطفية برعاية كل من محمد عبد الوهاب، رائد التجديد في الأغنية العربية، وبليغ حمدي الملحن الشاب الذي رافقه في رحلة إبداعه، ومحمد الموجي وكمال الطويل اللذين كانا معه منذ خطواته الأولى، واتسمت أغنياته ببساطتها وصدقها وأدائها الجيد.
    غنى عبد الحليم حافظ في معظم البلدان العربية، وقدم مئات الأغنيات العاطفية، وستاً وخمسين أغنية وطنية، ولعب دور البطولة في ستة عشر فيلماً. ولا تزال أغنياته تتمتع بشعبية كبيرة حتى هذا اليوم.
    كان عبد الحليم حافظ، خلال مسيرته الفنية، يعاني من حالة صحية سيئة بسبب مرض البلهارسيا. وتوفي في 30 آذار عام 1977 طاوياً بذلك صفحة متميزة في تاريخ الأغنية العربية.
    تسابق مشاهير الملحنين وناظمو الأغاني في مصر، في تقديم أفضل نتاجهم الفني من الأغاني إلى عبد الحليم حافظ مما أكسبه شهرة واسعة في جميع أنحاء الوطن العربي. ومن أشهر أغاني كمال الطويل التي لحنها لعبد الحليم: «على قد الشوق»، و«أسمر يا اسمراني»، و«في يوم في شهر»، و«بتلوموني ليه»، و«بلاش عتاب». ومن ألحان محمد الموجي: «حبك نار»، و«رسالة من تحت الماء»، و«قارئة الفنجان» وكانت آخر أغنية غناها عبد الحليم قبل وفاته، وهاتان الأخيرتان من كلمات نزار قباني. ومن ألحان محمد عبد الوهاب: «توبة»، و«شغلوني»، و«أهواك»، و«ظلموه»، و«لا تكذبي». ومن ألحان رياض السنباطي: «لحن الوفاء». ومن ألحان بليغ حمدي: «الهوا هوايا»، و«حبيبتي من تكون»، و«موعود»، إضافة إلى أشهر أغنياته الوطنية مثل «خلّي السلاح صاحي»، و«الوطن الأكبر» التي اشترك في غنائها عدة مطربين، وهي من ألحان محمد عبد الوهاب، وقد غناها عبد الحليم في دمشق ليلة الاحتفال بعيد الوحدة بين سورية ومصر (22 شباط 1958).
    أبية حمزاوي
    ر
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	1 (2)w33.jpg 
مشاهدات:	28 
الحجم:	13.8 كيلوبايت 
الهوية:	9082
يعمل...
X