لنتعرّف معاً على سعد بن معاذ Sa’d ibn Mu’adh - Sa’d ibn Mu’adh .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لنتعرّف معاً على سعد بن معاذ Sa’d ibn Mu’adh - Sa’d ibn Mu’adh .

    سعد بن معاذ
    (…ـ 5 هـ/… ـ 626م)

    أبو عمرو سعد بن معاذ بن النعمان ابن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث الأوسي الأنصاري،صحابي.أمه كبشة بنت رافع.
    كان سيد قومه و أفضلهم رأياً وأيمنهم نقيبة، أسلم على يد مصعب بن عمير ابن هاشم بن عبد مناف حين أرسله النبيr إلى المدينة يعلم المسلمين بعد بيعة العقبة، ولمكانته في قومه أسلم معه آل عبد الأشهل وكثير من أهل يثرب.
    وحين آخى رسول اللهr بين أصحابه المهاجرين والأنصار آخى بين أبي عبيدة بن الجراح وسعد بن معاذ، كما استخلفه في السنة الثانية للهجرة على المدينة عندما ذهب النبيr إلى بواط يعترض عير قريش. وفي غزوة بدر عندما أراد الرسول معرفة رأي الأنصار،لأن عقده معهم في بيعة العقبة الثانية كان عقد دفاع عنه في المدينة، قال سعد بن معاذ: «قد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به الحق فأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد، فإنا صبر في الحرب صُدق في اللقاء، لعل الله يريك مِنَّا ما تقرّ به عينك،فسر بنا على بركة الله».
    وقد أشار على الرسولr في هذه الغزوة أن يبنى له عريشاً، تعد عنده ركائبه ويكون فيه عندما يتم لقاء العدو، فأثنى عليه الرسولr خيراً ودعا له بخير.
    وقد كره سعد من المقاتلين في بدر أن يأخذوا الأسرى من قريش فقال للرسولrوكان سعد يحرسه في العريش مع نفر من أصحابه يخافون عليه كرة العدو: «كانت أول وقعة أوقعها الله بالمشركين فكان الإثخان في القتل أحب إلي من استبقاء الرجال». وقد نزلت بعد ذلك الآية )مَا كَانَ لنَبيٍ أَن يَكُونَ لَه أَسْرى حَتى يُثْخِنَ في الأرضِ((الأنفال 67).
    وحين عاد من القتال في غزوة أحد مع أُسيد بن حضير أمر نساء بني الاشهل أن يتحزمن ويبكين على عم رسول الله حمزة.
    وفي غزوة الخندق نقض كعب بن أسد القرظي سيد بني قريظة، عهده مع رسول اللهr بدفع من عدو الله حيي بن أخطب فكان سعد ممن بعثهم رسول اللهr للتعرف على حقيقة الأمر، ولما تأكدوا من الخبر أعلموا الرسولr بالأمر فقال: «ابشروا يا معشر المسلمين».
    ولما ذكر الرسولr لسعد بن معاذ ما كان من أمر عيينة بن حصن والحارث بن عوف بن أبى الحارثة المري، وهما قائدا غطفان اللذان أعطاهما ثلث ثمار المدينة على أن يرجعا بمن معهما عن الرسولr والصلح معهما وقبلا ذلك حتى كتبوا كتابا كان ذلك في غزوة الخندق0 فسأل سعد النبيr إذا كان هذا أمر من الله عز وجل أم عملاً من أجل المسلمين ؟ فأجاب الرسولr أنه أراد أن يكسر عن المسلمين شوكتهم لأمر ما ساعة. فقال سعد: «قد كنا نحن وهؤلاء القوم على شرك بالله عز وجل وعبادة الأوثان ولا نعبد الله ولا نعرفه، وهم لا يطمعون أن يأكلوا منا تمرة إلا قرى أو بيعاً، أفحين أكرمنا الله بالإسلام، وهدانا له، وأعزنا بك نعطيهم أموالنا، مالنا بهذا من حاجة، والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم» فقالr: «فأنت وذاك»، فتناول سعد الصحيفة فمحا ما فيها من الكتاب ثم قال: «ليجهدوا علينا».
    وفي أثناء غزوة الخندق أصيب سعد بسهم فقطع منه الأكحل، فثقل فحوله رسول اللهr عند امرأة يقال لها رفيدة تداوي الجرحى.
    وبعد الخندق أتى رسول اللهr بني قريظة فحاصرهم، ولما اشتد عليهم البلاء نزلوا على حكم سعد، فبعث الرسولr إلى سعد وهو في خيمة رفيدة، فقال سعد: «قد آن لسعد ألا تأخذه في الله لومة لائم». ولما انتهى إلى الرسولr والمسلمين قال لهr: «احكم فيهم»، قال سعد: «فإني أحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم، وأن تسبى ذراريهم، وأن تقسم أموالهم» فقالr: «لقد حكمت فيهم بحكم الله وحكم رسوله».
    فلما انقضى شأن بني قريظة انفجر جرح سعد بن معاذ وهو يقول: «اللهم إنك قد علمت أنه لم يكن قوم أحب إلي أن أقاتل أو أجاهد من قوم كذبوا رسولك، اللهم إن أبقيت من حرب قريش على رسولك شيئاً فأبقني لها، وان كنت قد وضعت الحرب بينه وبينهم فاقبضني إليك»، فانفجر كَلِمَه فرجعه رسول الله إلى خيمته في المسجد، فمات.
    محمد عاصم عيشونة
يعمل...
X