سرجيلا
سرجيلا موقع أثري إلى الجنوب من إدلب، في منطقة جبل الزاوية، وإحدى المدن الميتة المنتشرة في المنطقة المسماة الكتلة الكلسية. بدأ العمل الأثري مسحاً وتنقيباً، في هذه المنطقة منذ الثلاثينيات من القرن العشرين، من خلال بعثة أثرية ترأسها الباحث الفرنسي جورج تشالنكو G.Tchalenko، ثم ترأس البعثة في الثمانينيات جورج تاتG.Tate ولايزال. أعطت هذه الأعمال معلومات وفيرة عن تاريخ هذه المدن وحضارتها وتبين أن الاستقرار والاستيطان في هذه المنطقة قد بدأ منذ القرون الأولى للميلاد، و بلغت قمة تطورها وازدهارها مع انتشار الديانة المسيحية بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين، فشهدت حركة عمرانية كبيرة عمت جميع المناطق والقرى.
تعد سرجيلا من أهم وأجمل المواقع الأثرية في مدن الكتلة الكلسية، تسميتها سريانية الأصل، سرج ـ إيلا، وتعني: سرج الإله أو نور الإله، وهي اليوم خالية من السكان، ولكن بقايا أبنيتها في حالة حفظ رائعة، وأهمها الحمامات، التي يعود تاريخ بنائها إلى نهاية القرن الخامس الميلادي، ومخططها يختلف عن مخطط البيوت السكنية ويمثل نموذجاً للحمامات البيزنطية، إذ تتألف من مستطيل مقسّم إلى جزأين يتضمنان أجزاء الحمام، ويربط بينها ممرات، وبجوارها خزان ماء ضخم، حفر في الصخر تغطيه بلاطات حجرية كبيرة
وهناك قاعة الاجتماعات المربعة الشكل، التي تتألف من طابقين، ويعود تاريخها إلى نهاية القرن الخامس، ويتقدم هذه القاعة أروقة محمولة على أعمدة حجرية.
ومن آثارها كنيسة ثلاثية الأجزاء يعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، وبقايا دور وبيوت سكنية عديدة، مختلفة الأشكال والمساحات، تم تعديلها على فترات متقطعة، معظمها كانت مؤلفة من طابقين ومزودة بأروقة محمولة على أعمدة، وكان الطابق الأرضي منها يستخدم للمعيشة وتخزين الأدوات والمواد، والطابق العلوي للسكن.
مرت سرجيلا، مثل بقية مدن الكتلة الكلسية في شمالي سورية بمرحلتين:
ـ المرحلة الأولى: تقع بين القرن الأول ومنتصف القرن الثالث الميلادي، حصل بعدها تدهور بسبب الأوبئة، وخاصة مرض الطاعون الذي اجتاح المنطقة.
ـ المرحلة الثانية: تمتد من منتصف القرن الرابع حتى منتصف القرن السادس الميلادي، وقد تميزت بالازدهار والتطور الاقتصادي والاجتماعي والعمراني. تبع ذلك حالة ركود ثم تدهور مع نهاية العصر الأموي، وما أن حلّ القرن العاشر الميلادي حتى هُجِرت بالكامل، ليعاد استيطانها مع بداية القرن الثاني عشر الميلادي، عندما استعادها الأيوبيون من الفرنجة.
علي القيم
تعد سرجيلا من أهم وأجمل المواقع الأثرية في مدن الكتلة الكلسية، تسميتها سريانية الأصل، سرج ـ إيلا، وتعني: سرج الإله أو نور الإله، وهي اليوم خالية من السكان، ولكن بقايا أبنيتها في حالة حفظ رائعة، وأهمها الحمامات، التي يعود تاريخ بنائها إلى نهاية القرن الخامس الميلادي، ومخططها يختلف عن مخطط البيوت السكنية ويمثل نموذجاً للحمامات البيزنطية، إذ تتألف من مستطيل مقسّم إلى جزأين يتضمنان أجزاء الحمام، ويربط بينها ممرات، وبجوارها خزان ماء ضخم، حفر في الصخر تغطيه بلاطات حجرية كبيرة
الخان في سرجيلا |
ومن آثارها كنيسة ثلاثية الأجزاء يعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، وبقايا دور وبيوت سكنية عديدة، مختلفة الأشكال والمساحات، تم تعديلها على فترات متقطعة، معظمها كانت مؤلفة من طابقين ومزودة بأروقة محمولة على أعمدة، وكان الطابق الأرضي منها يستخدم للمعيشة وتخزين الأدوات والمواد، والطابق العلوي للسكن.
مرت سرجيلا، مثل بقية مدن الكتلة الكلسية في شمالي سورية بمرحلتين:
ـ المرحلة الأولى: تقع بين القرن الأول ومنتصف القرن الثالث الميلادي، حصل بعدها تدهور بسبب الأوبئة، وخاصة مرض الطاعون الذي اجتاح المنطقة.
ـ المرحلة الثانية: تمتد من منتصف القرن الرابع حتى منتصف القرن السادس الميلادي، وقد تميزت بالازدهار والتطور الاقتصادي والاجتماعي والعمراني. تبع ذلك حالة ركود ثم تدهور مع نهاية العصر الأموي، وما أن حلّ القرن العاشر الميلادي حتى هُجِرت بالكامل، ليعاد استيطانها مع بداية القرن الثاني عشر الميلادي، عندما استعادها الأيوبيون من الفرنجة.
علي القيم