التصوير في باطن الارض ..كهوف ومغاور
نسمع كثيراً بالكهوف وبالمغاور المنتشرة في الجبال ، أو المغمورة بالمياه .. والتصوير في هذه الأماكن يعتبر هو الآخر تصويراً إختصاصياً لا بد من الإلمام بالكثير حوله قبل خوض غماره وغالباً ما تكون هذه الأماكن غاية في الجمال وفي الروعة نذكر منها في لبنان مغارة جعيتا .
تعتبر الكهوف بيئة مختلفة تماماً عن اي بيئة أخرى تعرفنا عليها ضمن مجالات التصوير الاختصاصية بحيث يمكن القول انها عالم تصوير إختصاصي مستقل فالماء والصخور والظلمة هي من الخصائص المميزة هناك ، والمعضلات داخل الكهوف لا تقتصر على المعضلات الفوتوغرافية وحدها ، وكما هي الحال مع مسألة الغطس ، لا بد من الاشارة إلى أن التصوير الفوتوغرافي في الكهوف هو عمل اختصاصي لا ينبغي المرور عليه مرور الكرام ، فهو يحتاج إلى مهارات عديدة تشمل أحياناً الغطس - للوصول إلى كهوف تحت المـاء - أو التسلق - للكهوف الجبلية - ومسائل أخرى مشابهة إذ يتوقع ان تكون مواقع الكهوف محفوفة بالخطر ، وتتطلب إتخاذ الحيطة والحذر ، خصوصا في الكهوف العميقة .
على صعيد الحياة داخـل الكهوف ، فهي تحتوي على ثلاثة أنواع من الكائنات الحية التي تعرف تحت الأسماء التالية : ( troglophyles ) ( troglodytes ) و (troglocenes ) و النوعية الأولى هي وحـدهـا لكـائـنـات من المقيمين دائما في هذه الكهوف ، سكان للظلمة ، بدون الوان وبدون بصر ، ومن هذه الكـائـنـات : القريدس - الجمبري ، وسمك الكهوف والضفدعيات المعروفة
باسم - السمندر ، مع أنواع من الفطريات .
أما النوع الثاني من الكائنات - التروغلوفايلز - فتعتبر من السكان الهامشيين للكهوف ، وبينهم بعض الخنافس والـعـنـاكـب يعيشون على مداخل الكهوف ولا يدخلون إلى ابعد من مصادر الضوء . اما ، التروغلوكسينز » فهي كائنات زائرة للكهوف ، تستخدمها كملجا او امـاكـن تعشيش والخفافيش هي الأكثر شيوعاً بين هذه الكائنات .
في هذه الأماكن المحصورة حيث الغياب الكلي للضوء سنجد أنه من المفضل استعمال الكاميرات الصغيرة ، شرط تمتعها بالصمود والمتانة .. ولا تعتبر الكاميرات العاكسة أحادية العدسة ( SLR ) هي النموذجية بالضرورة هنا ، خصوصاً وان التركيز بضوء البطارية الخافت صعب حيث تنخفض مقدرة العين على تمييز التفاصيل لدى تاقلمها مع الظلمة بينما يمكن للكاميرات البسيطة ذات المحدد المباشر للنظر ان تاتي بميزة إضافية مع إحتمالـهـا للصدمات القوية بنجاح .
العدسات واسعة الزاوية هي الأكثر فائدة لالتقاط مناظر عامة .
حيث معظم الكهوف والممرات هي ذات أشكال غير منتظمة ، كما يمكن استخدام العدسات طويلة
التركيز لعزل التفاصيل ، بينما نحتاج إلى المزيد من الضوء إذا اردنا العمل بعدسة المجال الواسع ماکرو ، .
وطبيعي أن نعتمد دائماً الاضاءة الاصطناعية في التصوير داخل الكهوف - فقط على المداخل يمكن الاكتفاء بالضوء الطبيعي - ويعتبر الفلاش الاليكتروني هو النموذجي هنا ولن تواجهنا المصاعب ، خصوصاً لدى تصوير الحيوانات والفطريات عن قرب على أن إضاءة الكهوف لالتقاط مشاهد شاملة يحتاج إلى بعض الاعتبارات الخاصة ومنها تعبير معظم وحدات الفلاش للاستعمال في مواقع خالية نسبياً من الأسطح العاكسة ، ونشير هنا إلى أن الأرقام الارشادية التي تحددها الشركات المنتجة تفيدنا في هذا المجال ، فمع جدران الكهوف المعروفة بقلـة انعكاساتها عادة ، فان الموقع الموصى به للوحدة ، سيعطي تعريضاً ضوئياً داكناً أكثر مما ينبغي ، وبمقدار نصف وقفة تقريباً من هنا نحتاج إلى إجراء تطويق للتعريض الضوئي .
مع المشاهد واسعة الزاوية ٢٨ ملم او ٢٤ ملم على كاميرا ٣٥ ملم مثلا ، سنجد انه يستحيل تامين إضاءة متساوية مع فلاش واحد .
اما ضمن فسحة واسعة ، مع وجود مزايا أمامية وخلفية فسوف يسقط الضوء بعيداً عن الكاميرا بشكل حاد ومن البدائل هنا تركيب الكاميرا على ركيزة ثلاثية الأرجل ودعامة مامونة مع فتح المغلاق على موقع ( B ) ومن ثم إطلاق الفلاش من عدة مواقع في ارجاء الكهف ، هكذا يمكننا إضاءة الكهف بكامله .
لكن الاحتياط الأهم هنا هو أن نضع الفلاش بحد ذاته في مكان غير ظاهر ، خلف عمود صخرة لعدم ظهوره على الصورة - الحسابات هنا يجب أن تتم على أساس تعريض ضوئي واحد ، شرط عدم حدوث تداخل لمناطق إضاءة الفلاش بين إطلاقة ضوء واخرى .
من المعضلات التي تؤثر على سلامة الكاميرا والمعدات عموماً لدى التصوير داخل الكهوف ، تعرضها للماء وللصدمات القوية التي تؤدي إلى حدوث العديد من الاعطاب المعروفة .
من هنا يمكن القول أن التعليب المامون جوهري هنا حيث يفضل ان يتم وضع الكاميرا في حقائب مبطنة لمنع تسرب المياه مع اعتماد المزيد من العناية لدى التعامل مع المعدات الظلام وهي
خارج الحقائب .
والأهم من هذا وذاك عدم إخراج الكاميرات والعدسات وعمـوم المعدات من حقائبها إلا لحظة التصوير ، خصوصا وان الهواء في هذه المواقع مشبع بالرطوبة ، وعلى هذا الاساس لا بد من وضع اكياس مواد إمتصاص الرطوبة داخل الحقيبة لمزيد من العناية .
نسمع كثيراً بالكهوف وبالمغاور المنتشرة في الجبال ، أو المغمورة بالمياه .. والتصوير في هذه الأماكن يعتبر هو الآخر تصويراً إختصاصياً لا بد من الإلمام بالكثير حوله قبل خوض غماره وغالباً ما تكون هذه الأماكن غاية في الجمال وفي الروعة نذكر منها في لبنان مغارة جعيتا .
تعتبر الكهوف بيئة مختلفة تماماً عن اي بيئة أخرى تعرفنا عليها ضمن مجالات التصوير الاختصاصية بحيث يمكن القول انها عالم تصوير إختصاصي مستقل فالماء والصخور والظلمة هي من الخصائص المميزة هناك ، والمعضلات داخل الكهوف لا تقتصر على المعضلات الفوتوغرافية وحدها ، وكما هي الحال مع مسألة الغطس ، لا بد من الاشارة إلى أن التصوير الفوتوغرافي في الكهوف هو عمل اختصاصي لا ينبغي المرور عليه مرور الكرام ، فهو يحتاج إلى مهارات عديدة تشمل أحياناً الغطس - للوصول إلى كهوف تحت المـاء - أو التسلق - للكهوف الجبلية - ومسائل أخرى مشابهة إذ يتوقع ان تكون مواقع الكهوف محفوفة بالخطر ، وتتطلب إتخاذ الحيطة والحذر ، خصوصا في الكهوف العميقة .
على صعيد الحياة داخـل الكهوف ، فهي تحتوي على ثلاثة أنواع من الكائنات الحية التي تعرف تحت الأسماء التالية : ( troglophyles ) ( troglodytes ) و (troglocenes ) و النوعية الأولى هي وحـدهـا لكـائـنـات من المقيمين دائما في هذه الكهوف ، سكان للظلمة ، بدون الوان وبدون بصر ، ومن هذه الكـائـنـات : القريدس - الجمبري ، وسمك الكهوف والضفدعيات المعروفة
باسم - السمندر ، مع أنواع من الفطريات .
أما النوع الثاني من الكائنات - التروغلوفايلز - فتعتبر من السكان الهامشيين للكهوف ، وبينهم بعض الخنافس والـعـنـاكـب يعيشون على مداخل الكهوف ولا يدخلون إلى ابعد من مصادر الضوء . اما ، التروغلوكسينز » فهي كائنات زائرة للكهوف ، تستخدمها كملجا او امـاكـن تعشيش والخفافيش هي الأكثر شيوعاً بين هذه الكائنات .
في هذه الأماكن المحصورة حيث الغياب الكلي للضوء سنجد أنه من المفضل استعمال الكاميرات الصغيرة ، شرط تمتعها بالصمود والمتانة .. ولا تعتبر الكاميرات العاكسة أحادية العدسة ( SLR ) هي النموذجية بالضرورة هنا ، خصوصاً وان التركيز بضوء البطارية الخافت صعب حيث تنخفض مقدرة العين على تمييز التفاصيل لدى تاقلمها مع الظلمة بينما يمكن للكاميرات البسيطة ذات المحدد المباشر للنظر ان تاتي بميزة إضافية مع إحتمالـهـا للصدمات القوية بنجاح .
العدسات واسعة الزاوية هي الأكثر فائدة لالتقاط مناظر عامة .
حيث معظم الكهوف والممرات هي ذات أشكال غير منتظمة ، كما يمكن استخدام العدسات طويلة
التركيز لعزل التفاصيل ، بينما نحتاج إلى المزيد من الضوء إذا اردنا العمل بعدسة المجال الواسع ماکرو ، .
وطبيعي أن نعتمد دائماً الاضاءة الاصطناعية في التصوير داخل الكهوف - فقط على المداخل يمكن الاكتفاء بالضوء الطبيعي - ويعتبر الفلاش الاليكتروني هو النموذجي هنا ولن تواجهنا المصاعب ، خصوصاً لدى تصوير الحيوانات والفطريات عن قرب على أن إضاءة الكهوف لالتقاط مشاهد شاملة يحتاج إلى بعض الاعتبارات الخاصة ومنها تعبير معظم وحدات الفلاش للاستعمال في مواقع خالية نسبياً من الأسطح العاكسة ، ونشير هنا إلى أن الأرقام الارشادية التي تحددها الشركات المنتجة تفيدنا في هذا المجال ، فمع جدران الكهوف المعروفة بقلـة انعكاساتها عادة ، فان الموقع الموصى به للوحدة ، سيعطي تعريضاً ضوئياً داكناً أكثر مما ينبغي ، وبمقدار نصف وقفة تقريباً من هنا نحتاج إلى إجراء تطويق للتعريض الضوئي .
مع المشاهد واسعة الزاوية ٢٨ ملم او ٢٤ ملم على كاميرا ٣٥ ملم مثلا ، سنجد انه يستحيل تامين إضاءة متساوية مع فلاش واحد .
اما ضمن فسحة واسعة ، مع وجود مزايا أمامية وخلفية فسوف يسقط الضوء بعيداً عن الكاميرا بشكل حاد ومن البدائل هنا تركيب الكاميرا على ركيزة ثلاثية الأرجل ودعامة مامونة مع فتح المغلاق على موقع ( B ) ومن ثم إطلاق الفلاش من عدة مواقع في ارجاء الكهف ، هكذا يمكننا إضاءة الكهف بكامله .
لكن الاحتياط الأهم هنا هو أن نضع الفلاش بحد ذاته في مكان غير ظاهر ، خلف عمود صخرة لعدم ظهوره على الصورة - الحسابات هنا يجب أن تتم على أساس تعريض ضوئي واحد ، شرط عدم حدوث تداخل لمناطق إضاءة الفلاش بين إطلاقة ضوء واخرى .
من المعضلات التي تؤثر على سلامة الكاميرا والمعدات عموماً لدى التصوير داخل الكهوف ، تعرضها للماء وللصدمات القوية التي تؤدي إلى حدوث العديد من الاعطاب المعروفة .
من هنا يمكن القول أن التعليب المامون جوهري هنا حيث يفضل ان يتم وضع الكاميرا في حقائب مبطنة لمنع تسرب المياه مع اعتماد المزيد من العناية لدى التعامل مع المعدات الظلام وهي
خارج الحقائب .
والأهم من هذا وذاك عدم إخراج الكاميرات والعدسات وعمـوم المعدات من حقائبها إلا لحظة التصوير ، خصوصا وان الهواء في هذه المواقع مشبع بالرطوبة ، وعلى هذا الاساس لا بد من وضع اكياس مواد إمتصاص الرطوبة داخل الحقيبة لمزيد من العناية .
تعليق