التعريض السليم في العدادات اليدوية
رغم أن معظم الكاميرات الحديثة باتت مجهزة بعدادات ضوئية ضمنية ، لمواجهة جميع الاحتمالات الضوئية إلا أن إمساك العداد اليدوي المفصول عن الكاميرا سيساعد غالبا على التقاط صور ذات تعريضات ضوئية أفضل ، يبقى أن نلم بهذا الاسلوب بشكل مفصل .
التعريض الضوئي السليم هو الأساس في الحصول على افضل الصور .. هذه المعـادلـة البسيطة يدركهـا المصورون الفوتوغرافيون على أنواعهم من هنا انتشرت مؤخراً الكاميرات الحديثة التي تشتمل على عدادات ضمنية للتعريض الضوئي ، وهي كفيلة بمساعدة اقل المصورين خبرة على تحقيق نتائج أفضل في معظم الظروف الضوئية ورغم تعدد الاحتمالات لكن المصورين الأكثر حرفية ، واولئك الذين يتطلعون لتحقيق ما هو افضل ، هؤلاء سيجدون ان الـعـداد الضوئي المنفصل والممسوك باليد هو الأفضل .
في البداية نشير إلى ان العدادات التي تمسك باليد ، ليست في جوهرها اكثر دقة من العدادات الضمنية ، كما أنها تعمل على قياس الضوء بالطريقة نفسها أما الفارق فيتمثل بقدرة المصور في إنتاج صور مميزة عبر تحكمـه ففي بالفلاش الممسوك باليد العداد الضمني ، يقتصر المنهاج لاخذ القراءة الضوئية على عملية توجيه الكاميرا نحو الموضوع بنفس الطريقة التي يتم بها إلتقاط الصور ، وهنا يتكفل العـداد باعطاء قراءة للمشهد ككل أو لجزء منه نراه ضمن محدد النظر ، وذلك يتوقف على نوعية العـداد - موقعي وسطي ، او عمومي - .
إنه نظام سريع وسهل الاستخدام يعطي نتائج جيدة في معظم الأوقات مع ذلك لا نستطيع الاعتماد عليه إلا إذا كان هناك مزيج متساو إلى حد ما من التدرجات اللونية في المشهد ، دون مبالغات مميزة . والأكثر أهمية ربما هو ضرورة أن يكون المشهد كله او قسم كبير منه مهما بنسبة واحدة . اي مع عدم وجود مناطق اهتمام صغيرة فيه ، مع العدادات وسطية التركيز والعدادات الموقعية نجد ان وسط الصورة وهو صاحب التاثير الأكبر على القراءة ، ولكن حتى مع هذه العدادات ، تبقى المنطقة المقروءة واسعة .
أما العداد البدوي فيساعد على بذل عناية أكبـر بـالتـعـريض الضوئي ، رغم ان استعمـالـه يستهلك وقتاً أطول . فهو يشجع ليس على مجرد اخذ القراءة العامة للعداد الضمني ، بل وعلى عزل مناطق معينة من المشهد تاخذ قراءتها واحدة واحدة . هنالك عدد من مناهج التعبير الخـاصـة الأخرى التي يمكن استخدامها لتاكيد حصول تعريض ضوئي صحيح ، وهذه جميعها اسهل كثيراً بالعداد اليدوي مما هي عليه بالعداد الضمني .
ونستطيع ممارسة مناهج التعبير الخاصة هذه بعداد ضمني إلا أن هذا يسبب مقداراً أكبر من الازعاجات عموماً ، وعلى سبيل المثال فك الكاميرا عن الركيزة ثلاثية الأرجل لصناعة قراءات خاصة . ولما كان علينا وضع العين على محدد النظر لمشاهدة قراءة العداد الضمني يمكن لبعض القراءات الخاصة ان تزعجنا . أكثر من هذا أن بعض مناهج التعبير الضوئي ، كتعبير الضوء الساقط ، لا مجال لممارسته بعداد ضمني إلا مع شيء من التحايل .
من هنا ، وبالنسبة لمناهـج التعيير الضوئي الخـاصـة والواردة هنا ، علينا استعمال عداد ضوئي يدوي منفصل كما يمكن العمل بعداد ضمني ، إلا أن هذا سيصعب الأمور مما قد يغرينا بالاختصار والرضى بنوعية اقل .
- تعريض ضوئي
على الرغم من أن دقة العداد الضوئي قد تؤدي إلى الظن أن هناك تعريضاً ضوئياً صحيحاً واحداً فقط لكل مشهد ، كثيراً ما يكون التعريض الضوئي وهو مسالة حل وسط . فالمقصود الأحوال العادية هو تسجيل تفاصيل جزئية من المشهد تفاصل لكل من المناطق المظللة والمشرقة بما في ذلك كل التدرجات اللونية بين الأبيض والأسود ، تلك التي تتوازي مع التدرجات اللونية في المشهد الأساسي .
مع ذلك تستطيع العين البشرية ان تتعامل مع المناطق المظللة والمشرق بشكل افضل بكثير مما يستطيعه الفيلم . فالعين البشرية ستشاهد التفاصيل في كل من المناطق المظللة والمشرقة حتى ولو كانت المناطق المشرقة أكثر بريقاً من المناطق المظللة بالف مرة .
- مجال بريق بمعدل ۱۰۰۰/١ في حين لا يستطيع فيلم الأسود والأبيض ان يتعامل إلا مع مجال
بمعدل ١/ ۱۲۸ .
وهكذا بالامكان استعمـال العداد الضوئي اليدوي لرؤية ما إذا كان مجال البريق هو أعلى مما
يستطيع الفيلم ان يتعامل معه وذلك بالإقتراب من المشهد واخذ قراءة من الجزء الافتـح من
الموضوع ثم من الجزء الاغمق فإذا كان الفارق بين القراءتين يتجاوز سبع وقفات - ف . . معنی هذا ان مجال البريق هو أكبر من أن يستطيع فيلم الأسود والأبيض أن يتعامل معه .
لا نقصد القول هنا انك لا تستطيع اخذ صورتك . كل ما تعنيه هو ان عليك اللجوء إلى حل وسط وتقرر إذا كنت ستبالغ في تعريضك الضوئي للمناطق المشرقة أو تبالغ في تقليل هذا التعريض للمناطق المظللة .
امـا فيلم الطبعة الملونة فيستطيع إظهار التفاصيل في مناطق داكنة وفاتحة يشمل البريق فيها فارق سبع وقفات تقريباً . بينما لا يستطيع فيلم السلايد الملون ان يتدبر الأمر إلا مع مجال خمس وقفات من البريق .
لا مفر إذا من ضرورة فقدان بعض التفاصيل التي يشاهدها المصور الفوتوغرافي في المشهد الأساسي ، على أن ما يتم فقدانه فقط يتوقف على التعريض الضوئي . فإذا عملت بتعريض ضوئي قصير الأمد ، ستفقد تفـاصيـل الظـل وإذا عملت بتعريض ضوئي طويل الأمد . تظهر تفاصيل جيدة في الظلال ، إلا ان المناطق المشرقة تحترق .
المنهج التقليدي بالنسبة لفيلم الأسود والأبيض ان تعـرض للمناطق المظللة ، تاركا المناطق المشرقة لحالها اي ان يكون التعريض الضوئي هو اقل المطلوب لإعطاء تفاصيل جيدة في الظلال . ليس معنى هذا ان تاخذ قراءة عدادك من المناطق المظللة فقط ، بل أن تترك المناطق المشرقة تحترق قليلا حتى تحصل على تفاصيل جيدة في المناطق الأغمق .
تعمل هذه الطريقة بشكل معقول مع فيلم سلبية ملونة كذلك ، ولكن بالنسبة لفيلم السلايد الملون فهو يعطى الوان تفتقر للتشبع في المناطق المشرقة . عندما نبالغ في تعريضه ضوئياً مما يعني ان التعريض الضوئي للسلايدات هو لصالح المناطق المشرقة عادة .
على التعريض الضوئي إذن أن ياتي تبعاً لنوع الصورة التي نريدها . فإذا أردنا معظم التفاصيل للمناطق المشرقة ، علينا التعريض لهذه المناطق وإذا اردنا التقاط تفاصيل الظلال تعرض للظلال . وحالما نتخذ قراراً بما نريده ، نستطيع العمل بعداد يدوي ليساعدنا على تحديد التعريض الضوئي الذي يعطينا التأثير المطلوب .
- ضوء منعكس
مثلما هي الحال مع العدادات الضوئية الضمنية ، يجري تصميم معظم العدادات اليدوية لقياس الضوء منعكساً من الموضوع ، يطلق على هذه العدادات اسم عدادات الضوء المنعكس ( * ) . اما عدادات الضوء الساقط ( * ) فمتوفرة هي الأخرى
وتستعمل لتعيير ضوء ساقط على الموضوع بدلا من انعكاسه منه ، ويتفاوت منهاج القراءة بين عداد وآخر لذلك لابد دائماً من الاسترشاد بتعليمات الشركة المنتجة .
يمكن لقراءات الضوء المنعكس أن تؤخذ بطرق متعددة ، أكثرها شيوعاً هي قراءة عامة شبيهة بالقراءة التي تاخذها بواسطة عداد ضمني ، نمسك العداد امام الكاميرا ونوجهه نحو الموضوع ببساطة . وحيث ان العـداد يتجاوب مع ما تسجله الكاميرا تمـامـا ـ الضـوء المنعكس من الموضوع - هذا الأسلوب يعطي عادة نتائج جيدة .
وينبغي التاكد من ان للعداد زاوية استقبال شبيهة بزاوية العدسة على الكاميرا من الناحية النمـوذجيـة ، ثـانـي زاويـة الاستقبال في العداد بحدود ٤٥ درجة تقريباً ، وهو ما يوازي زاوية المشاهدة في عدسة ٥٠ ملم معيارية .
على أن نتذكر هذا الأمر عند تغيير العدسات فبينما يعمل عداد ( ttl ) من خلال العدسة على التكيف مع العدسات المختلفة اوتوماتيكياً ، يمكن للقراءة العامة للمشهد بعداد يدوي ان تعطي تعريضاً ضوئياً مغلوطاً عندما يكون على الكاميرا شيء آخر عدا العدسة المعيارية ..
رغم ذلك ، وطالما ان الاشعة الشمسية المباشرة لا تبلغ خلية العداد ، نظللها بالكف إذا اقتضى الأمر فتعمل القراءة العامة للمشهد على إعطاء تعريضات ضوئية مقبولة لمعظم المواضيع مع هذا يجدر تفحص المشهد لنستطيـع تحسين النتائج باعتماد التعريض الضوئي المعين بمناطق معينة .
- تمييل العداد
غالباً ما تشتمل المنـاظـر الطبيعية ، على سبيل المثال ومثلها الصور الفوتوغرافيـة الأخـرى ، على منطقة سمـاء واسعة ، ولهذا تأثيره الملحوظ على قراءات عامة للمشهد ، حيث قد تحصل على قراءتين بالغني الاختلاف مع منظرين متشابهين والسبب ببساطة شمول مساحات مختلفة من السماء . مما يؤدي إلى ضياع تفاصيل الظل على الأرض لدى القراءة العامة للمشهد .
فإذا كان ما نلتقطه منظـرأ طبيعياً أو بناء ، علينا توجيه العداد هبوطاً نحو الأرض لنحظى بالقراءة المطلوبة - نبدا بتوجيه العداد نحو السماء ، على أن نمثله نحـو الأسفل ببطء . وهكذا ستنخفض القراءة بسرعة أول الأمر ، ثم تصبح ثابتة حالما يتم إخـراج السمـاء كلياً . فإذا استعملنا هذه القراءة الثابتة للتعريض الضوئي مباشرة ، ربما تاتي السماء محروقة إلى حد ما لذلك علينا بوقفة واحدة اقل من تلك التي أشير إليها ، إلا إذا كنا راغبين بسماء لا سمات لها .
- اقتـراب
عندما تكون نقطة الاهتمام صغيرة نوعاً ما في الاطار - شخص صغير مقابل منظر بحري مثلا - يمكن للقراءة العامة للمشهد مرة اخـرى أن تعطي قراءة غير مرضية ، طالما أن هذه القراءة ستتاثر ببريق البحر أكثر ما تتاثر . في هذه الحال علينا الاقتراب لناخذ قراءة مباشرة من الشخص .
تستفيد الصور الوجهية من اسلوب التعبير هذا على وجه الخصوص ، إذا ما التقطت في الاستديو أو في الخارج وعلى القراءة هنا أن تؤخذ والعداد ممسوكاً من مسافة ست بوصات امام وجه الموضوع .
على انه قد يحدث لقراءات العداد عن قرب في الخارج ان تعطي نتائج سيئة في بعض الأحيان إذا كانت نقطة الاهتمام على مسافة ما من الكاميرا . ذلك أن الضباب الخفيف ( * ) بين الكاميرا
والمـوضـوع يمكنه التسبب بتعريض ضوئي يفوق ما ينبغي وفي يوم مشمس بوجه خاص وهكذا يكون علينا مرة أخرى إجراء التعريض الضوئي بوقفة واحدة أقل من تلك التي تشير إليها القراءة عن قرب .
- تدرجات لونية رئيسية
كذلك تستطيع المناطق الملونة بشكل داكن جداً او فاتح جداً أن تخدع عداد الضوء المنعكس هي الأخرى . وحتى تحت ظروف ضوئية متشابهة ، سيشير العداد إلى الحاجة لتعريض ضوئي لهدف بالوان داكنة جداً تفوق ما يشير إليه بالنسبة لهدف بالوان فاتحة جدا سبب ذلك ان الألوان الداكنة تعكس مقداراً من الضوء يقل عما تعكسه الألوان الفاتحة ، يشير العداد إلى مجرد وجود نور اقل ، دون إظهار السبب . معنى هذا اننا إذا عملنا بالتعريض الضوئي الذي أشار إليه العداد سوف تاتي الستارة السوداء رمادية في الصورة النهائية ، وحتى نحافظ على الستارة سوداء علينا العمل بتعريض ضوئي يقل عن ذلك الذي اشير إليه بثلاث او اربع وقفات .
على ان الموضوع الأبيض من ناحية اخرى قد يحتاج إلى تعريض ضوئي يزيد ثلاث وقفات او اکثر عن ذلك الذي أشير إليه . والجدير بالذكر اننا نحتاج إلا إلى قليل من الممارسة لنتعلم التكهن بما إذا كنا بحاجة إلى تعديل التعريض الضوئي الموصى به أم لا ، مع مقدار تعديله . فمع مواضيع داكنة بصورة رئيسية ، علينا عادة العمل بتعريض ضوئي يقل عن ذلك الذي اقترحه العداد ، وذلك إما باستعمال فتحة اصغر او سرعة مغلاق اكبر او الاثنتين . ولمواضيـع فـاتـحـة بصـورة رئيسية ، يكون العكس صحيحاً .
- بطاقات تدرج لوني
من الأساليب ذات القيمـة الكبيرة للتاكيد أن المناطق المهمة من الصورة حصلت على تعريض ضوئي صحيح .- إذا كانت هذه في الظل أو في النور ، بالوان داكنة او فاتحة - قياس التعريض الضوئي مقابل مرجع تدرج لوني .
يمكن لمرجع التدرج اللوني هذا أن يكون أي شيء ينكافا مع الموضوع ، فإذا كنا نصور تلالا معشوشبة عن بعد مثلا ، نستطيع توجيه العداد نحو الأعشاب المجاورة . فإذا كانت الاضاءة هي ذاتها هنا وهناك ، تصبح القراءة التي يعطيها العداد للأعشاب المجاورة هي التعريض الضوئي الصحيح للتلال البعيدة .
كذلك نستطيع توجيه العداد نحو كفنا لنحصل على قراءة مصورة وجهية - شرط أن تكون الاضاءة على الكف شبيهة بالاضاءة على الموضوع مرة اخرى قد يثبت هذا فائدته أثناء الالتقاط السريع أو عندما لا نستطيع الاقتراب كفـايـة من الموضوع لناخذ قراءة قريبة له . هذا هو ما يفعله الكثيرون من مصوري الصحف لإعداد تعـر بضهم الضوئي بينما هم بانتظار خروج شخصية مهمة من اجتماع ما .
البطاقة الرمادية ، اللون هي أحدى أكثر مراجع التدرج اللوني فائدة وتنتج كوداك بطـاقة عاكسة بنسبة 18 في المائة معدومة اللون لهذا الهدف بالذات ففي الصورة النهائية , سوف تاتي هذه البطاقة بلون رمادي معتدل إذا ما هي أعطيت تعريضاً ضوئياً صحيحاً . والتعريض الضوئي لهذه البطاقة الرمادية يعطي سلسلة جيدة من التـدرجـات اللونية عند أي جانب رمادي معتدل صحيح أنها قد تخطىء التفاصيل في مناطق الإشراق البالغ أو الظلال الداكنة ، ولكنها تؤكد ان السلبية ليست رقيقة جدا ولا كثيفة جداً .
كذلك يعمد بعض المصورين الفوتوغرافيين إلى استخدام بطاقة بيضاء في بعض الظروف وهذه تعطي قراءة إشراق . فستظهر المناطق المشرقة سليمة التعريض الضوئي على فيلم أسود وابيض إذا عملنا بتعريض ضوئي يزيد ثلاث وقفات تقريباً عما يشير إليه العداد عند توجيهه نحو البطاقة وقد يكون لهذا التدبير قيمته الخاصة المميزة عند استعمال فيلم سلايد ملون ويساعد على تجنب المبالغة في التعريض الضوئي للمناطق المشرقة ، كذلك قد تكون له قيمته في حـالات الضوء الضعيف جداً ، عندما لا يكون عدادنا حساساً بالقدر الكافي لإعطاء القراءة السليمة .
- تعيير متطور
كثيراً ما يلجا المصورون الفوتوغرافيون من ذوي الخبرة إلى العمل بانظمة معقدة لتحديد التعريض الضوئي الصحيح .
فـالانظمـة من امثـال النظـام المداري ونظام ( yob ) هي الطرق لتحديد التأثيرات الدقيقة للتعريض الضوئي على الصورة النهائية - سوف نتعرض لهذه الانظمة بمزيد من التفصيل اعداد لاحقة ـ لكن ما نعنيه بشكل عام هو اخذ مقاييس بريق متعددة من أجزاء مختلفة من المشهد ، وذلك بعداد موقعي عادة باخذ قراءات التعريض الضوئي من منطقة صغيرة جداً ، ثم تنسب حالات البريق المختلفة من المشهد إلى الطريقة التي ستظهر عليها الطبعة او السلايد النهائيتين .
والمثال على هذا أنه إذا كان المصور الفوتوغرافي على علم بان التـدرجـات اللـونيـة للبشـرة الشاحبة عادة ما تظهر على احسن حال في الطبعة مع إعطاء هذه التـدرجـات ضعفي التعريض الضوئي الذي يعطى لموضوع عديم اللون - كبطاقة كوداك الرمادية مثلا - يستطيع ببساطة حينذاك ان ياخذ قراءة من التدرج اللوني في الجلد ، ثم يجهز تعريضاً ضوئياً يزيد وقفة واحدة عن ذلك الذي يشير إليه العداد ومع معرفته للتعريض الضوئي اللازم لهذا التدرج اللوني المهم .
يستطيع المصور الفوتوغرافي حينذاك تحديد التدرجات اللونية الأخرى التي ستاتي بتعريض ضوني يزيد أو يقل عما هو لازم بعد ذلك يمكن إجراء التعديلات على محتوى الصورة أو الإنارة ، إذا كانت هناك تفاصيل مهمة في الموضوع ينبغي جلبها إلى مجال الاشراق من الفيلم ، هذا وقد
تشتمل التطبيقات الأكثر تقدماً لهذه المناهج حتى على تعديلات تطرا على فترة التظهير التي تعطى للفيلم في سبيل ضبط التباين الضوئي في الصورة .
والجدول المرفق يستخدم معلومات حددتها كوداك - ويظهر البريق النسبي لمواضيـع متعددة مضـاءة بالشمس .
وهـذا جـدول لتعويض التعريض الضوئي الذي نحتاج إلى تطبيقه على قراءة العداد في أي جزء من مواضيعنا .
رغم أن معظم الكاميرات الحديثة باتت مجهزة بعدادات ضوئية ضمنية ، لمواجهة جميع الاحتمالات الضوئية إلا أن إمساك العداد اليدوي المفصول عن الكاميرا سيساعد غالبا على التقاط صور ذات تعريضات ضوئية أفضل ، يبقى أن نلم بهذا الاسلوب بشكل مفصل .
التعريض الضوئي السليم هو الأساس في الحصول على افضل الصور .. هذه المعـادلـة البسيطة يدركهـا المصورون الفوتوغرافيون على أنواعهم من هنا انتشرت مؤخراً الكاميرات الحديثة التي تشتمل على عدادات ضمنية للتعريض الضوئي ، وهي كفيلة بمساعدة اقل المصورين خبرة على تحقيق نتائج أفضل في معظم الظروف الضوئية ورغم تعدد الاحتمالات لكن المصورين الأكثر حرفية ، واولئك الذين يتطلعون لتحقيق ما هو افضل ، هؤلاء سيجدون ان الـعـداد الضوئي المنفصل والممسوك باليد هو الأفضل .
في البداية نشير إلى ان العدادات التي تمسك باليد ، ليست في جوهرها اكثر دقة من العدادات الضمنية ، كما أنها تعمل على قياس الضوء بالطريقة نفسها أما الفارق فيتمثل بقدرة المصور في إنتاج صور مميزة عبر تحكمـه ففي بالفلاش الممسوك باليد العداد الضمني ، يقتصر المنهاج لاخذ القراءة الضوئية على عملية توجيه الكاميرا نحو الموضوع بنفس الطريقة التي يتم بها إلتقاط الصور ، وهنا يتكفل العـداد باعطاء قراءة للمشهد ككل أو لجزء منه نراه ضمن محدد النظر ، وذلك يتوقف على نوعية العـداد - موقعي وسطي ، او عمومي - .
إنه نظام سريع وسهل الاستخدام يعطي نتائج جيدة في معظم الأوقات مع ذلك لا نستطيع الاعتماد عليه إلا إذا كان هناك مزيج متساو إلى حد ما من التدرجات اللونية في المشهد ، دون مبالغات مميزة . والأكثر أهمية ربما هو ضرورة أن يكون المشهد كله او قسم كبير منه مهما بنسبة واحدة . اي مع عدم وجود مناطق اهتمام صغيرة فيه ، مع العدادات وسطية التركيز والعدادات الموقعية نجد ان وسط الصورة وهو صاحب التاثير الأكبر على القراءة ، ولكن حتى مع هذه العدادات ، تبقى المنطقة المقروءة واسعة .
أما العداد البدوي فيساعد على بذل عناية أكبـر بـالتـعـريض الضوئي ، رغم ان استعمـالـه يستهلك وقتاً أطول . فهو يشجع ليس على مجرد اخذ القراءة العامة للعداد الضمني ، بل وعلى عزل مناطق معينة من المشهد تاخذ قراءتها واحدة واحدة . هنالك عدد من مناهج التعبير الخـاصـة الأخرى التي يمكن استخدامها لتاكيد حصول تعريض ضوئي صحيح ، وهذه جميعها اسهل كثيراً بالعداد اليدوي مما هي عليه بالعداد الضمني .
ونستطيع ممارسة مناهج التعبير الخاصة هذه بعداد ضمني إلا أن هذا يسبب مقداراً أكبر من الازعاجات عموماً ، وعلى سبيل المثال فك الكاميرا عن الركيزة ثلاثية الأرجل لصناعة قراءات خاصة . ولما كان علينا وضع العين على محدد النظر لمشاهدة قراءة العداد الضمني يمكن لبعض القراءات الخاصة ان تزعجنا . أكثر من هذا أن بعض مناهج التعبير الضوئي ، كتعبير الضوء الساقط ، لا مجال لممارسته بعداد ضمني إلا مع شيء من التحايل .
من هنا ، وبالنسبة لمناهـج التعيير الضوئي الخـاصـة والواردة هنا ، علينا استعمال عداد ضوئي يدوي منفصل كما يمكن العمل بعداد ضمني ، إلا أن هذا سيصعب الأمور مما قد يغرينا بالاختصار والرضى بنوعية اقل .
- تعريض ضوئي
على الرغم من أن دقة العداد الضوئي قد تؤدي إلى الظن أن هناك تعريضاً ضوئياً صحيحاً واحداً فقط لكل مشهد ، كثيراً ما يكون التعريض الضوئي وهو مسالة حل وسط . فالمقصود الأحوال العادية هو تسجيل تفاصيل جزئية من المشهد تفاصل لكل من المناطق المظللة والمشرقة بما في ذلك كل التدرجات اللونية بين الأبيض والأسود ، تلك التي تتوازي مع التدرجات اللونية في المشهد الأساسي .
مع ذلك تستطيع العين البشرية ان تتعامل مع المناطق المظللة والمشرق بشكل افضل بكثير مما يستطيعه الفيلم . فالعين البشرية ستشاهد التفاصيل في كل من المناطق المظللة والمشرقة حتى ولو كانت المناطق المشرقة أكثر بريقاً من المناطق المظللة بالف مرة .
- مجال بريق بمعدل ۱۰۰۰/١ في حين لا يستطيع فيلم الأسود والأبيض ان يتعامل إلا مع مجال
بمعدل ١/ ۱۲۸ .
وهكذا بالامكان استعمـال العداد الضوئي اليدوي لرؤية ما إذا كان مجال البريق هو أعلى مما
يستطيع الفيلم ان يتعامل معه وذلك بالإقتراب من المشهد واخذ قراءة من الجزء الافتـح من
الموضوع ثم من الجزء الاغمق فإذا كان الفارق بين القراءتين يتجاوز سبع وقفات - ف . . معنی هذا ان مجال البريق هو أكبر من أن يستطيع فيلم الأسود والأبيض أن يتعامل معه .
لا نقصد القول هنا انك لا تستطيع اخذ صورتك . كل ما تعنيه هو ان عليك اللجوء إلى حل وسط وتقرر إذا كنت ستبالغ في تعريضك الضوئي للمناطق المشرقة أو تبالغ في تقليل هذا التعريض للمناطق المظللة .
امـا فيلم الطبعة الملونة فيستطيع إظهار التفاصيل في مناطق داكنة وفاتحة يشمل البريق فيها فارق سبع وقفات تقريباً . بينما لا يستطيع فيلم السلايد الملون ان يتدبر الأمر إلا مع مجال خمس وقفات من البريق .
لا مفر إذا من ضرورة فقدان بعض التفاصيل التي يشاهدها المصور الفوتوغرافي في المشهد الأساسي ، على أن ما يتم فقدانه فقط يتوقف على التعريض الضوئي . فإذا عملت بتعريض ضوئي قصير الأمد ، ستفقد تفـاصيـل الظـل وإذا عملت بتعريض ضوئي طويل الأمد . تظهر تفاصيل جيدة في الظلال ، إلا ان المناطق المشرقة تحترق .
المنهج التقليدي بالنسبة لفيلم الأسود والأبيض ان تعـرض للمناطق المظللة ، تاركا المناطق المشرقة لحالها اي ان يكون التعريض الضوئي هو اقل المطلوب لإعطاء تفاصيل جيدة في الظلال . ليس معنى هذا ان تاخذ قراءة عدادك من المناطق المظللة فقط ، بل أن تترك المناطق المشرقة تحترق قليلا حتى تحصل على تفاصيل جيدة في المناطق الأغمق .
تعمل هذه الطريقة بشكل معقول مع فيلم سلبية ملونة كذلك ، ولكن بالنسبة لفيلم السلايد الملون فهو يعطى الوان تفتقر للتشبع في المناطق المشرقة . عندما نبالغ في تعريضه ضوئياً مما يعني ان التعريض الضوئي للسلايدات هو لصالح المناطق المشرقة عادة .
على التعريض الضوئي إذن أن ياتي تبعاً لنوع الصورة التي نريدها . فإذا أردنا معظم التفاصيل للمناطق المشرقة ، علينا التعريض لهذه المناطق وإذا اردنا التقاط تفاصيل الظلال تعرض للظلال . وحالما نتخذ قراراً بما نريده ، نستطيع العمل بعداد يدوي ليساعدنا على تحديد التعريض الضوئي الذي يعطينا التأثير المطلوب .
- ضوء منعكس
مثلما هي الحال مع العدادات الضوئية الضمنية ، يجري تصميم معظم العدادات اليدوية لقياس الضوء منعكساً من الموضوع ، يطلق على هذه العدادات اسم عدادات الضوء المنعكس ( * ) . اما عدادات الضوء الساقط ( * ) فمتوفرة هي الأخرى
وتستعمل لتعيير ضوء ساقط على الموضوع بدلا من انعكاسه منه ، ويتفاوت منهاج القراءة بين عداد وآخر لذلك لابد دائماً من الاسترشاد بتعليمات الشركة المنتجة .
يمكن لقراءات الضوء المنعكس أن تؤخذ بطرق متعددة ، أكثرها شيوعاً هي قراءة عامة شبيهة بالقراءة التي تاخذها بواسطة عداد ضمني ، نمسك العداد امام الكاميرا ونوجهه نحو الموضوع ببساطة . وحيث ان العـداد يتجاوب مع ما تسجله الكاميرا تمـامـا ـ الضـوء المنعكس من الموضوع - هذا الأسلوب يعطي عادة نتائج جيدة .
وينبغي التاكد من ان للعداد زاوية استقبال شبيهة بزاوية العدسة على الكاميرا من الناحية النمـوذجيـة ، ثـانـي زاويـة الاستقبال في العداد بحدود ٤٥ درجة تقريباً ، وهو ما يوازي زاوية المشاهدة في عدسة ٥٠ ملم معيارية .
على أن نتذكر هذا الأمر عند تغيير العدسات فبينما يعمل عداد ( ttl ) من خلال العدسة على التكيف مع العدسات المختلفة اوتوماتيكياً ، يمكن للقراءة العامة للمشهد بعداد يدوي ان تعطي تعريضاً ضوئياً مغلوطاً عندما يكون على الكاميرا شيء آخر عدا العدسة المعيارية ..
رغم ذلك ، وطالما ان الاشعة الشمسية المباشرة لا تبلغ خلية العداد ، نظللها بالكف إذا اقتضى الأمر فتعمل القراءة العامة للمشهد على إعطاء تعريضات ضوئية مقبولة لمعظم المواضيع مع هذا يجدر تفحص المشهد لنستطيـع تحسين النتائج باعتماد التعريض الضوئي المعين بمناطق معينة .
- تمييل العداد
غالباً ما تشتمل المنـاظـر الطبيعية ، على سبيل المثال ومثلها الصور الفوتوغرافيـة الأخـرى ، على منطقة سمـاء واسعة ، ولهذا تأثيره الملحوظ على قراءات عامة للمشهد ، حيث قد تحصل على قراءتين بالغني الاختلاف مع منظرين متشابهين والسبب ببساطة شمول مساحات مختلفة من السماء . مما يؤدي إلى ضياع تفاصيل الظل على الأرض لدى القراءة العامة للمشهد .
فإذا كان ما نلتقطه منظـرأ طبيعياً أو بناء ، علينا توجيه العداد هبوطاً نحو الأرض لنحظى بالقراءة المطلوبة - نبدا بتوجيه العداد نحو السماء ، على أن نمثله نحـو الأسفل ببطء . وهكذا ستنخفض القراءة بسرعة أول الأمر ، ثم تصبح ثابتة حالما يتم إخـراج السمـاء كلياً . فإذا استعملنا هذه القراءة الثابتة للتعريض الضوئي مباشرة ، ربما تاتي السماء محروقة إلى حد ما لذلك علينا بوقفة واحدة اقل من تلك التي أشير إليها ، إلا إذا كنا راغبين بسماء لا سمات لها .
- اقتـراب
عندما تكون نقطة الاهتمام صغيرة نوعاً ما في الاطار - شخص صغير مقابل منظر بحري مثلا - يمكن للقراءة العامة للمشهد مرة اخـرى أن تعطي قراءة غير مرضية ، طالما أن هذه القراءة ستتاثر ببريق البحر أكثر ما تتاثر . في هذه الحال علينا الاقتراب لناخذ قراءة مباشرة من الشخص .
تستفيد الصور الوجهية من اسلوب التعبير هذا على وجه الخصوص ، إذا ما التقطت في الاستديو أو في الخارج وعلى القراءة هنا أن تؤخذ والعداد ممسوكاً من مسافة ست بوصات امام وجه الموضوع .
على انه قد يحدث لقراءات العداد عن قرب في الخارج ان تعطي نتائج سيئة في بعض الأحيان إذا كانت نقطة الاهتمام على مسافة ما من الكاميرا . ذلك أن الضباب الخفيف ( * ) بين الكاميرا
والمـوضـوع يمكنه التسبب بتعريض ضوئي يفوق ما ينبغي وفي يوم مشمس بوجه خاص وهكذا يكون علينا مرة أخرى إجراء التعريض الضوئي بوقفة واحدة أقل من تلك التي تشير إليها القراءة عن قرب .
- تدرجات لونية رئيسية
كذلك تستطيع المناطق الملونة بشكل داكن جداً او فاتح جداً أن تخدع عداد الضوء المنعكس هي الأخرى . وحتى تحت ظروف ضوئية متشابهة ، سيشير العداد إلى الحاجة لتعريض ضوئي لهدف بالوان داكنة جداً تفوق ما يشير إليه بالنسبة لهدف بالوان فاتحة جدا سبب ذلك ان الألوان الداكنة تعكس مقداراً من الضوء يقل عما تعكسه الألوان الفاتحة ، يشير العداد إلى مجرد وجود نور اقل ، دون إظهار السبب . معنى هذا اننا إذا عملنا بالتعريض الضوئي الذي أشار إليه العداد سوف تاتي الستارة السوداء رمادية في الصورة النهائية ، وحتى نحافظ على الستارة سوداء علينا العمل بتعريض ضوئي يقل عن ذلك الذي اشير إليه بثلاث او اربع وقفات .
على ان الموضوع الأبيض من ناحية اخرى قد يحتاج إلى تعريض ضوئي يزيد ثلاث وقفات او اکثر عن ذلك الذي أشير إليه . والجدير بالذكر اننا نحتاج إلا إلى قليل من الممارسة لنتعلم التكهن بما إذا كنا بحاجة إلى تعديل التعريض الضوئي الموصى به أم لا ، مع مقدار تعديله . فمع مواضيع داكنة بصورة رئيسية ، علينا عادة العمل بتعريض ضوئي يقل عن ذلك الذي اقترحه العداد ، وذلك إما باستعمال فتحة اصغر او سرعة مغلاق اكبر او الاثنتين . ولمواضيـع فـاتـحـة بصـورة رئيسية ، يكون العكس صحيحاً .
- بطاقات تدرج لوني
من الأساليب ذات القيمـة الكبيرة للتاكيد أن المناطق المهمة من الصورة حصلت على تعريض ضوئي صحيح .- إذا كانت هذه في الظل أو في النور ، بالوان داكنة او فاتحة - قياس التعريض الضوئي مقابل مرجع تدرج لوني .
يمكن لمرجع التدرج اللوني هذا أن يكون أي شيء ينكافا مع الموضوع ، فإذا كنا نصور تلالا معشوشبة عن بعد مثلا ، نستطيع توجيه العداد نحو الأعشاب المجاورة . فإذا كانت الاضاءة هي ذاتها هنا وهناك ، تصبح القراءة التي يعطيها العداد للأعشاب المجاورة هي التعريض الضوئي الصحيح للتلال البعيدة .
كذلك نستطيع توجيه العداد نحو كفنا لنحصل على قراءة مصورة وجهية - شرط أن تكون الاضاءة على الكف شبيهة بالاضاءة على الموضوع مرة اخرى قد يثبت هذا فائدته أثناء الالتقاط السريع أو عندما لا نستطيع الاقتراب كفـايـة من الموضوع لناخذ قراءة قريبة له . هذا هو ما يفعله الكثيرون من مصوري الصحف لإعداد تعـر بضهم الضوئي بينما هم بانتظار خروج شخصية مهمة من اجتماع ما .
البطاقة الرمادية ، اللون هي أحدى أكثر مراجع التدرج اللوني فائدة وتنتج كوداك بطـاقة عاكسة بنسبة 18 في المائة معدومة اللون لهذا الهدف بالذات ففي الصورة النهائية , سوف تاتي هذه البطاقة بلون رمادي معتدل إذا ما هي أعطيت تعريضاً ضوئياً صحيحاً . والتعريض الضوئي لهذه البطاقة الرمادية يعطي سلسلة جيدة من التـدرجـات اللونية عند أي جانب رمادي معتدل صحيح أنها قد تخطىء التفاصيل في مناطق الإشراق البالغ أو الظلال الداكنة ، ولكنها تؤكد ان السلبية ليست رقيقة جدا ولا كثيفة جداً .
كذلك يعمد بعض المصورين الفوتوغرافيين إلى استخدام بطاقة بيضاء في بعض الظروف وهذه تعطي قراءة إشراق . فستظهر المناطق المشرقة سليمة التعريض الضوئي على فيلم أسود وابيض إذا عملنا بتعريض ضوئي يزيد ثلاث وقفات تقريباً عما يشير إليه العداد عند توجيهه نحو البطاقة وقد يكون لهذا التدبير قيمته الخاصة المميزة عند استعمال فيلم سلايد ملون ويساعد على تجنب المبالغة في التعريض الضوئي للمناطق المشرقة ، كذلك قد تكون له قيمته في حـالات الضوء الضعيف جداً ، عندما لا يكون عدادنا حساساً بالقدر الكافي لإعطاء القراءة السليمة .
- تعيير متطور
كثيراً ما يلجا المصورون الفوتوغرافيون من ذوي الخبرة إلى العمل بانظمة معقدة لتحديد التعريض الضوئي الصحيح .
فـالانظمـة من امثـال النظـام المداري ونظام ( yob ) هي الطرق لتحديد التأثيرات الدقيقة للتعريض الضوئي على الصورة النهائية - سوف نتعرض لهذه الانظمة بمزيد من التفصيل اعداد لاحقة ـ لكن ما نعنيه بشكل عام هو اخذ مقاييس بريق متعددة من أجزاء مختلفة من المشهد ، وذلك بعداد موقعي عادة باخذ قراءات التعريض الضوئي من منطقة صغيرة جداً ، ثم تنسب حالات البريق المختلفة من المشهد إلى الطريقة التي ستظهر عليها الطبعة او السلايد النهائيتين .
والمثال على هذا أنه إذا كان المصور الفوتوغرافي على علم بان التـدرجـات اللـونيـة للبشـرة الشاحبة عادة ما تظهر على احسن حال في الطبعة مع إعطاء هذه التـدرجـات ضعفي التعريض الضوئي الذي يعطى لموضوع عديم اللون - كبطاقة كوداك الرمادية مثلا - يستطيع ببساطة حينذاك ان ياخذ قراءة من التدرج اللوني في الجلد ، ثم يجهز تعريضاً ضوئياً يزيد وقفة واحدة عن ذلك الذي يشير إليه العداد ومع معرفته للتعريض الضوئي اللازم لهذا التدرج اللوني المهم .
يستطيع المصور الفوتوغرافي حينذاك تحديد التدرجات اللونية الأخرى التي ستاتي بتعريض ضوني يزيد أو يقل عما هو لازم بعد ذلك يمكن إجراء التعديلات على محتوى الصورة أو الإنارة ، إذا كانت هناك تفاصيل مهمة في الموضوع ينبغي جلبها إلى مجال الاشراق من الفيلم ، هذا وقد
تشتمل التطبيقات الأكثر تقدماً لهذه المناهج حتى على تعديلات تطرا على فترة التظهير التي تعطى للفيلم في سبيل ضبط التباين الضوئي في الصورة .
والجدول المرفق يستخدم معلومات حددتها كوداك - ويظهر البريق النسبي لمواضيـع متعددة مضـاءة بالشمس .
وهـذا جـدول لتعويض التعريض الضوئي الذي نحتاج إلى تطبيقه على قراءة العداد في أي جزء من مواضيعنا .
تعليق