لقطات من القرى والأرياف والمطلوب التعمق في التفاصيل
التصوير للحياة الريفية يحتاج إلى رحلة تستغرق وقتا وجـهدأ مضاعفين ، إذا كنا نطمح للحصول مجموعة صور جديرة بالمتابعة .
ومن أهم مقومات التصوير الفوتوغرافي الريفي أن ندخل إلى العمق والتفاصيل للحياة اليومية مع الناس والحيوانات والأشياء .
- آلات و مشاهد وغيرهما - بدل التقاط المشاهد السطحية المكررة .
يلاحظ المتتبعون لحركة التصوير الفوتوغرافي ان المدينة استقطبت عدسات المصورين الفوتوغرافيين بشكل كادت تغيب فيه الحياة الريفية عن الصور ، لولا قلة من المشاهد والمناظر الطبيعية التقليدية والمعروفة .
وفي جولة استعراض لهذه اللقطات نلاحظ دون شك ان السطحية و العمومية ، هي التي تطغى على جملة الأعمـال التي نراها في بعض الكتب أو الروزنامات بعض المواقع السياحية في وقت تغيب فيه الأعمال التي تدخل في عمق الحياة الريفية وخصوصيته وميزاته وخباياه .
عالم الريف الواقعي والعميق هذا يكاد أن ينحسر نهائياً جراء التغييرات والقفزات الحاصلة والتي تأخذ معها كل ما هو أصيل في اريافنا .
وإذا كان بعض المصورين يعتقدون أن ركوب سيارة الريف في بلادهم ومن ثم النزول عند الطرق الرئيسية في الأرياف والتقاط بعض الصور من جوانب الطرق ، هي عملية تغطيـة فوتوغرافية ناجحة للمناطق الريفية ، فهم مخطئون بلا شك خصوصاً وان هذه المشاهد يمكن التقاطها من داخل السيارة وغالباً ما يكون الكثيرون قد سبقوهم إليها ... المطلوب اذن الدخول إلى تفاصيل الحياة اليومية في الريف خصوصاً الحياة الزراعية التي لا تتوقف في عصرنا هذا على الآلات الحديثة وحدها كـالـتـر اكـتـورات وآلات الحراثة الأخرى ، بل هناك الكثير من المزارعين الذين لا زالوا يعتمدون على الآلات القديمة بايديهم او بـالاعتماد على الحيوانات كالابقار والخيول .
إن اكتشاف الحياة الريفية على هذا الشكل تحتاج إذن إلى رحلة في عمق الريف .. بعيداً عن خطوط السـاحـل .. وفي الأوقات التي تنشط بها الحركة الزراعية ، وهي بـالطبـع تختلف بين منطقة واخرى ، ولا بد من أخذ ذلك بعين الاعتبار كلما انتقلنا للتصوير من بلد إلى آخر .
في رحلة كهذه لا بد من التزود بعدسة واسعة الزاوية ، وطبعاً بعد ارتداء الملابس المناسبة وعلى رأسها الحذاء الذي عليه تغطية الساقين .. فالعدسة واسعة الزاوية سوف تساعد في الحصول على اللقطات المحتشدة بمواضيع متراكمة مع بعضها البعض بينما يساعد الحذاء الطويل على اجتياز المناطق الموحلة التي لا بد من مصادفتها باستمرار في رحلة ريفية .
والذين تتاح لهم فرصة البقاء لمدة أطول في الريف ، وعلى مقربة من الأماكن المقصودة للتصوير ، هم الذين سينتجون صوراً أفضل بكثير ممن ياتون في زيارة عابرة .
فالتجول في الريف يومياً وفرص اللقاء بالسكان المحليين تضاعف فرص الحصول على لقطـات مميزة .
في المناطق الريفية عادة ، هناك ما يسمى بالمعارض أو المهرجانات او الكرنفالات السنوية الخاصة وإذا ترافق وصولنا إلى هذه المنطقة أو تلك مع تاريخ احد المعارض او - الكرنفالات ، ربما أمكننا الحصول على نوعية افضل من الصور . كما أن هناك ما يسمى بالسوق الأسبوعي ، وهذا الأمر متاح أكثر لأنه يتكرر إسبوعياً ، لا سنوياً كما هي الحال مع المناسبات السابقة .
ويتبادر إلى ذهننا هنا ان حصول أي مناسبة من المناسبات المذكورة في طقس ممطر يؤدي إلى حرماننا من التقاط صور مميزة . بل على العكس فان افضل الصور يمكن التقاطها لهذه المناسبات ضمن أجواء ممطرة ، خصوصاً إذا علمنا كيف نلتقط هذه الصور - وقفنا أكثر من مرة عند اساليب الالتقاط في اجـواء ممطرة - .
وإذا كنا قد بدأنا هنا في استعراض اهم اللقطات التي يمكن الحصول عليها في فترات العمل ، ليس علينا إذن تجاهل أهمية التقاط الصـور لأيـام الراحة ، أو لفترات زمنية تغيب عنها الحياة العملية في الريف .
فالآلات والتراكتـورات المركونة جانباً ، كذلك الحقول المهجورة التي تعبر عن وقائع السلام والاطمئنان هي فترات لا يستهان بها للتصوير الفوتوغرافي . هذا وتدخل الأعياد ضمن ايام العطل والاستراحات المطلوبة ، ولكنها تختلف عن العطل الأسبوعية حيث تاتي بعكسها مشحونة بنشاطات أخرى قد يعود بعضها بتاريخه إلى عصور منسية وبالتقاطها نكون قد حصلنا على نتائج اهم .
والحصول على أهم وانجـح الصور الفوتوغرافية من الريف ليس بالامر الذي يعتمد على الأسرار لكن رغم ذلك فان المعرفة التقنيـة واحـدث الـعـدسـات والمعدات يؤكدان الحصول على لقطة جيدة .. وربما كانت بعض العدسات التي ستحملها معنا في رحلة تصوير ريفية ، هي زائدة وغير ضرورية ، من ٢٨ إلى ١٣٥ ملم ، لكن تبقى العدسة الأساسية والرئيسية هي عدسة ٥٠ ملم .
كما سنحتاج إلى اعتماد اقصى اتساع للفتحة في الأجواء الممطرة أو مع اضطرارنا لالتقاط بعض اللقطات الداخلية .
عـدسـات ١٠٥ و ١٣٥ ملم ستكون مفيدة للصور الوجهية ولا وجود للقطة مثيرة أكثر من لقطة لوجه دعكته التجـارب وتلاعبت به الأحوال الجوية . تصبح العدسة ٥٠ ملم غير ذات جدوى لأنها ستحتاج إلى المزيد من الاقتراب نحو الموضوع الذي سيرتبك ويفقد طبيعته هذا عدا عن ظهور تشويهات في النتيجة النهائية .
الألوان تعطي دائماً بعداً إضافياً ، لكن بعض الصور القوية التي تلتقط باتقان بافلام ابيض واسود تعطينا الجودة نفسها تقريباً ، ويمكن القول أن فترة الصيف تحتاج إلى افلام ملونة ، حيث السمـاء زرقاء وحقول الحبوب ذهبية والمناظر الطبيعية مزركشة بالوان مختلفة . اما افلام الأبيض والأسود فيمكن الاحتفاظ بها للفترة التي تنحسر بها الشمس ، وتصبح الألوان في الخلفية رمادية .
هنا لابد أن نشير إلى تجنب الطبع للأفلام السريعة على ورق درجة ( ٥ ) لأن ذلك سيعطينا صوراً بالغة التنقيط ومثيرة للاشمئزاز ، ولا مانع من تجربة أكثر من نوع من افلام واوراق طباعة للابيض والأسود قبل الاعتماد على نوع معين .
ومهما كانت المعدات والأفلام التي تستعملها ، لا بد من الحذر لدى التعامل مع مواضيعنا ، فكما ان الاقتراب من الحيوانات لتصويرها يعتمد على حساب ابعاد كل خطوة ، حيث يمكن إخافتها وهروبها بسرعة فان ذلك ينطبق على البشر أيضاً ، وهؤلاء لن يهربوا طبعا بل علينا التصرف بحكمة معهم وإلا فان لقطاتنا ستاني مفتعلة وغير ذات قيمة .
اخيرا لا بد من التفكير بالمشهد الذي نراه أمامنا ، ومن ثم اتخاذ القرار إذا كان جديرا بتصويره ام لا . وعلينا هنا التاكيد من ان البساطة هي افضل أسلوب لالتقاط صورة فوتوغرافية ريفية ناجحة .
التصوير للحياة الريفية يحتاج إلى رحلة تستغرق وقتا وجـهدأ مضاعفين ، إذا كنا نطمح للحصول مجموعة صور جديرة بالمتابعة .
ومن أهم مقومات التصوير الفوتوغرافي الريفي أن ندخل إلى العمق والتفاصيل للحياة اليومية مع الناس والحيوانات والأشياء .
- آلات و مشاهد وغيرهما - بدل التقاط المشاهد السطحية المكررة .
يلاحظ المتتبعون لحركة التصوير الفوتوغرافي ان المدينة استقطبت عدسات المصورين الفوتوغرافيين بشكل كادت تغيب فيه الحياة الريفية عن الصور ، لولا قلة من المشاهد والمناظر الطبيعية التقليدية والمعروفة .
وفي جولة استعراض لهذه اللقطات نلاحظ دون شك ان السطحية و العمومية ، هي التي تطغى على جملة الأعمـال التي نراها في بعض الكتب أو الروزنامات بعض المواقع السياحية في وقت تغيب فيه الأعمال التي تدخل في عمق الحياة الريفية وخصوصيته وميزاته وخباياه .
عالم الريف الواقعي والعميق هذا يكاد أن ينحسر نهائياً جراء التغييرات والقفزات الحاصلة والتي تأخذ معها كل ما هو أصيل في اريافنا .
وإذا كان بعض المصورين يعتقدون أن ركوب سيارة الريف في بلادهم ومن ثم النزول عند الطرق الرئيسية في الأرياف والتقاط بعض الصور من جوانب الطرق ، هي عملية تغطيـة فوتوغرافية ناجحة للمناطق الريفية ، فهم مخطئون بلا شك خصوصاً وان هذه المشاهد يمكن التقاطها من داخل السيارة وغالباً ما يكون الكثيرون قد سبقوهم إليها ... المطلوب اذن الدخول إلى تفاصيل الحياة اليومية في الريف خصوصاً الحياة الزراعية التي لا تتوقف في عصرنا هذا على الآلات الحديثة وحدها كـالـتـر اكـتـورات وآلات الحراثة الأخرى ، بل هناك الكثير من المزارعين الذين لا زالوا يعتمدون على الآلات القديمة بايديهم او بـالاعتماد على الحيوانات كالابقار والخيول .
إن اكتشاف الحياة الريفية على هذا الشكل تحتاج إذن إلى رحلة في عمق الريف .. بعيداً عن خطوط السـاحـل .. وفي الأوقات التي تنشط بها الحركة الزراعية ، وهي بـالطبـع تختلف بين منطقة واخرى ، ولا بد من أخذ ذلك بعين الاعتبار كلما انتقلنا للتصوير من بلد إلى آخر .
في رحلة كهذه لا بد من التزود بعدسة واسعة الزاوية ، وطبعاً بعد ارتداء الملابس المناسبة وعلى رأسها الحذاء الذي عليه تغطية الساقين .. فالعدسة واسعة الزاوية سوف تساعد في الحصول على اللقطات المحتشدة بمواضيع متراكمة مع بعضها البعض بينما يساعد الحذاء الطويل على اجتياز المناطق الموحلة التي لا بد من مصادفتها باستمرار في رحلة ريفية .
والذين تتاح لهم فرصة البقاء لمدة أطول في الريف ، وعلى مقربة من الأماكن المقصودة للتصوير ، هم الذين سينتجون صوراً أفضل بكثير ممن ياتون في زيارة عابرة .
فالتجول في الريف يومياً وفرص اللقاء بالسكان المحليين تضاعف فرص الحصول على لقطـات مميزة .
في المناطق الريفية عادة ، هناك ما يسمى بالمعارض أو المهرجانات او الكرنفالات السنوية الخاصة وإذا ترافق وصولنا إلى هذه المنطقة أو تلك مع تاريخ احد المعارض او - الكرنفالات ، ربما أمكننا الحصول على نوعية افضل من الصور . كما أن هناك ما يسمى بالسوق الأسبوعي ، وهذا الأمر متاح أكثر لأنه يتكرر إسبوعياً ، لا سنوياً كما هي الحال مع المناسبات السابقة .
ويتبادر إلى ذهننا هنا ان حصول أي مناسبة من المناسبات المذكورة في طقس ممطر يؤدي إلى حرماننا من التقاط صور مميزة . بل على العكس فان افضل الصور يمكن التقاطها لهذه المناسبات ضمن أجواء ممطرة ، خصوصاً إذا علمنا كيف نلتقط هذه الصور - وقفنا أكثر من مرة عند اساليب الالتقاط في اجـواء ممطرة - .
وإذا كنا قد بدأنا هنا في استعراض اهم اللقطات التي يمكن الحصول عليها في فترات العمل ، ليس علينا إذن تجاهل أهمية التقاط الصـور لأيـام الراحة ، أو لفترات زمنية تغيب عنها الحياة العملية في الريف .
فالآلات والتراكتـورات المركونة جانباً ، كذلك الحقول المهجورة التي تعبر عن وقائع السلام والاطمئنان هي فترات لا يستهان بها للتصوير الفوتوغرافي . هذا وتدخل الأعياد ضمن ايام العطل والاستراحات المطلوبة ، ولكنها تختلف عن العطل الأسبوعية حيث تاتي بعكسها مشحونة بنشاطات أخرى قد يعود بعضها بتاريخه إلى عصور منسية وبالتقاطها نكون قد حصلنا على نتائج اهم .
والحصول على أهم وانجـح الصور الفوتوغرافية من الريف ليس بالامر الذي يعتمد على الأسرار لكن رغم ذلك فان المعرفة التقنيـة واحـدث الـعـدسـات والمعدات يؤكدان الحصول على لقطة جيدة .. وربما كانت بعض العدسات التي ستحملها معنا في رحلة تصوير ريفية ، هي زائدة وغير ضرورية ، من ٢٨ إلى ١٣٥ ملم ، لكن تبقى العدسة الأساسية والرئيسية هي عدسة ٥٠ ملم .
كما سنحتاج إلى اعتماد اقصى اتساع للفتحة في الأجواء الممطرة أو مع اضطرارنا لالتقاط بعض اللقطات الداخلية .
عـدسـات ١٠٥ و ١٣٥ ملم ستكون مفيدة للصور الوجهية ولا وجود للقطة مثيرة أكثر من لقطة لوجه دعكته التجـارب وتلاعبت به الأحوال الجوية . تصبح العدسة ٥٠ ملم غير ذات جدوى لأنها ستحتاج إلى المزيد من الاقتراب نحو الموضوع الذي سيرتبك ويفقد طبيعته هذا عدا عن ظهور تشويهات في النتيجة النهائية .
الألوان تعطي دائماً بعداً إضافياً ، لكن بعض الصور القوية التي تلتقط باتقان بافلام ابيض واسود تعطينا الجودة نفسها تقريباً ، ويمكن القول أن فترة الصيف تحتاج إلى افلام ملونة ، حيث السمـاء زرقاء وحقول الحبوب ذهبية والمناظر الطبيعية مزركشة بالوان مختلفة . اما افلام الأبيض والأسود فيمكن الاحتفاظ بها للفترة التي تنحسر بها الشمس ، وتصبح الألوان في الخلفية رمادية .
هنا لابد أن نشير إلى تجنب الطبع للأفلام السريعة على ورق درجة ( ٥ ) لأن ذلك سيعطينا صوراً بالغة التنقيط ومثيرة للاشمئزاز ، ولا مانع من تجربة أكثر من نوع من افلام واوراق طباعة للابيض والأسود قبل الاعتماد على نوع معين .
ومهما كانت المعدات والأفلام التي تستعملها ، لا بد من الحذر لدى التعامل مع مواضيعنا ، فكما ان الاقتراب من الحيوانات لتصويرها يعتمد على حساب ابعاد كل خطوة ، حيث يمكن إخافتها وهروبها بسرعة فان ذلك ينطبق على البشر أيضاً ، وهؤلاء لن يهربوا طبعا بل علينا التصرف بحكمة معهم وإلا فان لقطاتنا ستاني مفتعلة وغير ذات قيمة .
اخيرا لا بد من التفكير بالمشهد الذي نراه أمامنا ، ومن ثم اتخاذ القرار إذا كان جديرا بتصويره ام لا . وعلينا هنا التاكيد من ان البساطة هي افضل أسلوب لالتقاط صورة فوتوغرافية ريفية ناجحة .
تعليق