جيوب (التهاب)
Sinusitis - Sinusite
الجيوب (التهاب ـ)
الجيوب sinuses الأنفية أجواف مملوءة بالهواء ضمن عظام الجمجمة، وظيفتها غير معروفة حتى اليوم، وافتُرض أنها لتخفيف وزن الجمجمة أو لزيادة رنين الصوت أو لحماية العين والدماغ من الرضوض أو لفصل جوف الأنف عن الدماغ وحماية محتويات القحف من برودة تيار الهواء الجاري في الأنف، ولم تثبت بعد صحة أي من هذه الفرضيات.
الجيوب أربعة أزواج متناظرة: الجبهيان الواقعان أعلى العينين وأنسيهما، والغرباليان الواقعان أنسي العينين، والفكيان الواقعان تحت العينين ضمن العظم الفكي العلوي، والوتديان الواقعان خلف الأنف في قاعدة الجمجمة.
يبطن الجيوب غشاء مخاطي مؤلف من خلايا أسطوانية الشكل، لها في قمتها أهداب متحركة، تفرز الخلايا مخاطاً تدفعه الأهداب المهتزة نحو فوهات الجيوب المنفتحة كلها في جوف الأنف، وكل عائق يعوق حركة هذه الأهداب أو انسداد في فوهات الجيوب الطبيعية يؤدي إلى التهابها.
التهاب الجيوب sinusitis
ويقسم إلى التهاب حاد ومزمن:
التهاب الجيوب الحاد: منشؤه غالباً جرثومي، وقد ينجم في البدء عن التهاب فيروسي بسيط (الزكام الحاد) يؤدي إلى خفض فعالية الأهداب في تحريك المخاط باتجاه فوهات الجيوب الطبيعية ويسبب وذمة في المخاطية وزيادة في المفرزات وركودتها ضمن الجيوب مما يؤدي إلى حدوث الالتهاب الجرثومي، وأكثر الجراثيم تسبباً في هذه الالتهابات المكورات العقدية والمستدمية النزلية haemophilus influenzae.
وهناك بعض العوامل الموضعية والعامة تزيد من احتمال التعرض لالتهاب الجيوب:
من العوامل الموضعية: التهاب الطرق التنفسية العلوية، والتهابات الأنف التحسسية أو الوعائية الحركية أو الدوائية، والسليلات polipi الأنفية، ووجود أورام أنفية أو تشوهات تشريحية، أو التهاب الأسنان العلوية.
ومن العوامل العامة: الوهن الشديد ونقص المناعة، والآفات التي تضطرب فيها الآلية الحركية للأهداب المهتزة كالداء الكيسي الليفي، والمخرشات البيئية كالغبار ودخان المصانع أو دخان التبغ.
وأعراض التهاب الجيوب: هي التعب العام وارتفاع الحرارة، وسيلان أنف قيحي، وصداع جبهي أو ألم فوق منطقة الجيوب الفكية، وقد ينسد الأنف أو ينقص الشم أو تشم رائحة كريهة.
ويوضع التشخيص استناداً إلى القصة المرضية والفحص السريري، وقد تثبت الصورة الشعاعية البسيطة التشخيص ويفضل التصوير الطبقي المحوري المحوسب computerized axial tomography (CAT) لمعرفة مدى انتشار الآفة بالتفصيل.
يعالج التهاب الجيوب الحاد بالراحة في السرير واستعمال المسكنات والصادات الملائمة ومضادات الاحتقان العامة والموضعية ويفيد غسيل الجيوب الفكية إذا فشل العلاج الدوائي.
ومن مضاعفات الآفة: التهاب الجيوب المزمن، والتهاب النسيج الخلالي في الوجه وحول العين وقد يتطور إلى خراج، وذات العظم والنقي في العظام المحيطة بالجيوب، والتهاب السحايا، وخراجات الدماغ.
التهاب الجيوب المزمن: تشفى معظم حالات التهاب الجيوب الحاد ولكن بعضها يتحول إلى الإزمان ولاسيما حين وجود بعض العوامل الإضافية التي ذكرت سابقاً.
يبدو الالتهاب المزمن بانسداد الأنف وبإفرازات أنفية أمامية أو خلفية نحو البلعوم وبصداع جبهي أو ألم فوق عظم الأنف، وقد ينقص الشم أو تُشم رائحة كريهة، وتحتقن مخاطية الأنف مع مخاط قيحي في الأنف أو البلعوم الأنفي.
تشخص الآفة بالتصوير الطبقي المحوري المحوسب، وتعالج بالصادات الواسعة الطيف مع مضادات الاحتقان، ومعالجة الحالات المشاركة كالتهاب الأنف أو السليلات الأنفية.. كما تعالج جراحياً بتوسيع فتحات الجيوب لتسهيل خروج المخاط المفرز، ويعتمد في الوقت الحاضر على الجراحة التنظيرية لهذه الغاية لأنها أسهل من الجراحة المفتوحة وأقل خطراً على النسج والأعضاء المجاورة.
جمال قسومة
Sinusitis - Sinusite
الجيوب (التهاب ـ)
الجيوب أربعة أزواج متناظرة: الجبهيان الواقعان أعلى العينين وأنسيهما، والغرباليان الواقعان أنسي العينين، والفكيان الواقعان تحت العينين ضمن العظم الفكي العلوي، والوتديان الواقعان خلف الأنف في قاعدة الجمجمة.
يبطن الجيوب غشاء مخاطي مؤلف من خلايا أسطوانية الشكل، لها في قمتها أهداب متحركة، تفرز الخلايا مخاطاً تدفعه الأهداب المهتزة نحو فوهات الجيوب المنفتحة كلها في جوف الأنف، وكل عائق يعوق حركة هذه الأهداب أو انسداد في فوهات الجيوب الطبيعية يؤدي إلى التهابها.
1-العصب البصري(II) الشريان السباتي الباطن 2- الجيب الوتدي 3-الجيب الجبهي 4-الردب الوتدي الغربالي 5-فتحة الجيب الوتدي 6-القرين الأنفي المتوسط 7-الفرين الأنفي العلوي 8-فتحة الجيب الجبهي 9-عتبة الأنف 10-دهليز الأنف 11-القرين الأنفي السفلي 12-القناة الأنفية الدمعية، الثنية الدمعية 13-الحنك القاسي، الحنك اللين 14-التقبة العوراء للسان 15-الفلكة (لسان المزمار)، مدخل الحنجرة 16-بطين الحنجرة 17-فتحة نفير السمع، الثنية النفيرية الحنكية 18-(حيد) حدية النفير، الردب البلعومي 19-الشريان الفقري 20-اللوزة البلعومية (الغدانيات) 21-الفقاعة الغربالية، الفرجة نصف الهلامية 22-الخيمة المخيخية 23-النخامى (الغدة النخامية). |
الجدار الوحشي لجوف الأنف الأيمن بمقطع سهمي جنيب الناصف عبر الرأس. وقد قُطع كل من القرين الأنفي المتوسط والسفلي قرب قاعدتهما. هناك مسبار في كل فتحة من الجيوب حوالي الأنف وفي القناة الأنفية الدمعية 1-الفقهة 2-المحور (2) 3-الفقرة الرقبية الثالثة III- العصب المحرك العيني IV- العصب البكري |
ويقسم إلى التهاب حاد ومزمن:
التهاب الجيوب الحاد: منشؤه غالباً جرثومي، وقد ينجم في البدء عن التهاب فيروسي بسيط (الزكام الحاد) يؤدي إلى خفض فعالية الأهداب في تحريك المخاط باتجاه فوهات الجيوب الطبيعية ويسبب وذمة في المخاطية وزيادة في المفرزات وركودتها ضمن الجيوب مما يؤدي إلى حدوث الالتهاب الجرثومي، وأكثر الجراثيم تسبباً في هذه الالتهابات المكورات العقدية والمستدمية النزلية haemophilus influenzae.
وهناك بعض العوامل الموضعية والعامة تزيد من احتمال التعرض لالتهاب الجيوب:
من العوامل الموضعية: التهاب الطرق التنفسية العلوية، والتهابات الأنف التحسسية أو الوعائية الحركية أو الدوائية، والسليلات polipi الأنفية، ووجود أورام أنفية أو تشوهات تشريحية، أو التهاب الأسنان العلوية.
ومن العوامل العامة: الوهن الشديد ونقص المناعة، والآفات التي تضطرب فيها الآلية الحركية للأهداب المهتزة كالداء الكيسي الليفي، والمخرشات البيئية كالغبار ودخان المصانع أو دخان التبغ.
وأعراض التهاب الجيوب: هي التعب العام وارتفاع الحرارة، وسيلان أنف قيحي، وصداع جبهي أو ألم فوق منطقة الجيوب الفكية، وقد ينسد الأنف أو ينقص الشم أو تشم رائحة كريهة.
ويوضع التشخيص استناداً إلى القصة المرضية والفحص السريري، وقد تثبت الصورة الشعاعية البسيطة التشخيص ويفضل التصوير الطبقي المحوري المحوسب computerized axial tomography (CAT) لمعرفة مدى انتشار الآفة بالتفصيل.
يعالج التهاب الجيوب الحاد بالراحة في السرير واستعمال المسكنات والصادات الملائمة ومضادات الاحتقان العامة والموضعية ويفيد غسيل الجيوب الفكية إذا فشل العلاج الدوائي.
ومن مضاعفات الآفة: التهاب الجيوب المزمن، والتهاب النسيج الخلالي في الوجه وحول العين وقد يتطور إلى خراج، وذات العظم والنقي في العظام المحيطة بالجيوب، والتهاب السحايا، وخراجات الدماغ.
التهاب الجيوب المزمن: تشفى معظم حالات التهاب الجيوب الحاد ولكن بعضها يتحول إلى الإزمان ولاسيما حين وجود بعض العوامل الإضافية التي ذكرت سابقاً.
يبدو الالتهاب المزمن بانسداد الأنف وبإفرازات أنفية أمامية أو خلفية نحو البلعوم وبصداع جبهي أو ألم فوق عظم الأنف، وقد ينقص الشم أو تُشم رائحة كريهة، وتحتقن مخاطية الأنف مع مخاط قيحي في الأنف أو البلعوم الأنفي.
تشخص الآفة بالتصوير الطبقي المحوري المحوسب، وتعالج بالصادات الواسعة الطيف مع مضادات الاحتقان، ومعالجة الحالات المشاركة كالتهاب الأنف أو السليلات الأنفية.. كما تعالج جراحياً بتوسيع فتحات الجيوب لتسهيل خروج المخاط المفرز، ويعتمد في الوقت الحاضر على الجراحة التنظيرية لهذه الغاية لأنها أسهل من الجراحة المفتوحة وأقل خطراً على النسج والأعضاء المجاورة.
جمال قسومة