التمر الهندي، الاسم العلمي: Tamarindus Indica. العائلة: Fabaceae. أسماء أخرى للشجرة: كنات، أكنات. الموطن الأصلي: يرجح أن المنطقة الاستوائية الأفريقية هي المنشأ الأصلي لهذه الشجرة، حيث تنمو الأشجار بصورة برية خلال السودان، وقد استقدمت للهند منذ وقت طويل مضى وتأقلمت بالهند لدرجة أنها توطنت بها وأصبحت تلك المنطقة مركزاً لنشأتها ثم انتقلت منها للمناطق الفارسية والعربية والتي تسمى بها باسم التمر هندي "tamar hindi" البلح الهندي "Indian date" نظراً لمظهرها الذي يشبه ثمرة البلح الجاف، ولقد عرفت ثمرة التمر هندي جيداً عند قدماء المصريين واليونانيون في القرن الرابع قبل الميلاد، كما وجدت الأشجار بحالة طبيعية في غرب الإنديز وجزر المحيط الهادئ، كما زرعت أول شجرة بهاواي عام 1797، كما أدخلت الشجرة للمنطقة الاستوائية بأمريكا، برمودا، و جزر الباهاما، وفي جميع المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية بما فيها جنوب فلوريدا، تنمو الأشجار كنباتات ظل ومصدراً للثمار على جوانب الطرق وفي الحدائق المنزلية الخلفية، وتزرع الأشجار أيضاً وتنتشر بالمكسيك، البرازيل ودول أمريكا الوسطى الأخرى. شجرة كبيرة فوق السبع أمتار، الضوء مباشر، تتحمل الجفاف تسقى باعتدال 1-2 مرة في الاسبوع، تتحمل البرودة، مقاومة للفيضانات، تتحمل الملوحة تنموا محاذاة البحر. شجرة التمر الهندي تنتج ثمارها الشهيرة التي تستخدم على نطاق واسع في الطعام والمشروبات في جميع أنحاء العالم، وتشمل استخداماتها الأخرى الأدوية التقليدية وتلميع المعادن، وهي شجرة متعددة الإستخدامات، انتشرت زراعة التمر الهندي في جميع أنحاء العالم في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وهي شجرة معمرة تنمو جيداً في مختلف أنواع التربة الطينية والرملية والمالحة، مع قدرتها الهائلة على مقاومة الجفاف والملوحة المرتفعة. الزراعة: عادة ما تنقل الأشجار النامية بالمشتل إلى البستان أو المكان المستديم مبكراً خلال موسم الأمطار، أما إذا بقيت الشتلات حتى موسم الأمطار الثاني، لا بد من قطع النبات خلفياً أو تقصيره وتقصير الجذر الوتدي، تغرس الأشجار على مسافة 10-20 متر من بعضها البعض ويتوقف ذلك على خصوبة التربة، مع توافر الماء والتخلص المنتظم من الحشائش، يبلغ ارتفاع الشجرة 60 سم في العام الأول و 120 سم بحلول العام الثاني، في مدغشقر، تبدأ الشتلات في حمل الثمار في العام الرابع من زراعتها، وعادة في العام الخامس في المكسيك، غير أنه في الهند ربما تتأخر الشجرة لمدة 10-14 سنة قبل إثمارها، تحمل الأشجار بغزارة لمدة تتعدى 50-60 سنة أو أكثر في بعض الأحيان، بعدئذ تتدهور الإنتاجية، ويعتقد أن الشجرة قد تعيش لمدة 150 سنة أخرى. الظروف المناسبة: تجب حماية الأشجار الصغيرة السن جيداً من البرد، غير أن الأشجار الأكبر تتحمل البرودة، علما بأن هناك بعض التقارير تشير إلى أن أشجار كبيرة نامية بالساحل الغربي لولاية فلوريدا قد قتلها البرد الشديد (التجمد)، و مع ذلك لم تلاحظ أضرار البرودة هذه على الأشجار النامية بجنوب فلوريدا عقب التعرض لدرجات الحارة المنخفضة خلال شتاء 1957 - 1958 و التي كان لها تأثيرات شديدة على أشجار المانجو، الأفوكادو، الليتشي والليمون النامية بجوارها، ويذكر أن أشجار التمر هندي التي تضررت بفعل التجمد، استطاعت أن تعود لسيرتها الأولى عقب تكشف النموات الخضرية من الجذور، وفي شمال الهند تنمو الأشجار بصورة جيدة، غير أن ثمارها لا تنضج، وتجب معرفة أن الجو الجاف يعد من الأهمية بمكان خلال فترة نمو وتطور الثمار، وفي جنوب ماليزيا، وجد أنه طالما كان هناك تكرار لسقوط الأمطار في هذا الوقت، فإن الأشجار لا تحمل ثماراً. التكاثر: تحتفظ بذور التمر هندي بحيويتها لعدة أشهر، وتنبت البذور بعد أسبوع واحد من زراعتها، وفي الماضي كانت البذور هي الطريقة الشائعة لإكثار أشجار التمر هندي، وذلك بزراعة البذور في نفس البقع التي ستنمو فيها الأشجار، غير أنه في الوقت الحالي يفضل تنمية الشتلات بالمشتل لفترة قبل نقلها لمكانها المستديم، هناك اتجاه قوي لاستخدام طرق الإكثار الخضري للأصناف المختارة نظراً لمتطلبات السوق لمنتجات التمر هندي، هذا و يمكن إكثار الأشجار بواسطة العقل أو البرعمة الدرعية، أو التركيب الجانبي أو الترقيد الهوائي. موسم النضج: أوضحت الدراسات التي أجريت بالمكسيك أن الثمار تبدأ في فقد الماء بعد حوالي 203 يوماً بعد عقد الثمار، تفقد خلالها نصف رطوبتها تقريباً وحتى مرحلة النضج الكامل، كما تستغرق حوالي 254 يوما من عقد الثمار حتى النضج الكامل وفي بفلوريدا، أمريكا الوسطى يبدأ ظهور الأزهار في الصيف، وتتواجد الثمار الخضراء في ديسمبر ويناير وتنضج الثمار خلال أشهر أبريل حتى يونيه، بينما تنضج الثمار في أواخر الصيف والخريف في هاواي. ثمار التمر الهندي تحتوي على نسبة عالية من الأحماض والسكر والفيتامين B، كما أنها وبشكل غير معتاد في الفاكهة، تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم. التمر الهندي الآسيوي يحتوي على مابين 6 الى 12 بذرة في القرن الواحد، في حين أن أصناف التمر الهندي الأفريقية لديها قرون قصيرة تحتوي على مابين 1 إلى 6 بذرات. الإستخدامات الغذائية للتمر الهندي كثيرة، فهو يضاف مع الأرز والأسماك واللحوم لإضفاء الحموضة الطبيعية، كما تحضر من لبه كرات الحلوى اللذيذة المغطاة بمسحوق السكر، ويتم استخدامه بعد تنقيعه وتصفيته كمشروب صحي ومنعش مفضل لدى الكثير من الناس، البراعم والزهور تؤكل كخضار وتضاف للحساء، البذور تسلق ويتم طحنها وتستخدم في صناعة الطحين والنشاء، وهي تستخدم أيضاً كبديل عن القهوة. الإستخدامات الطبية للتمر الهندي لا تعد ولا تحصى، فهو معترف بها عالمياً كمسكن للحمى وكمسهل، ويعتبر لب التمر الهندي ذو خصائص فعالة لعلاج وصحة الجهاز الهضمي، وينفع للإلتهابات، كما يستخدم في الغرغرة لإلتهاب الحلق ويخلط مع الملح باعتباره مرهم للروماتيزم، وعلاوة على ذلك، له منافع في علاج ضربات الشمس والتسمم، منقول،،