يعد مرض والدنسستروم أو ما يسمى وجود الغلوبولين الكبروي في الدم (Macroglobulinemia) أحد أنواع الأورام التي تصيب خلايا الدم البيضاء.
ملاحظات هامة على مرض والدنسستروم
من أهم الملاحظات على هذا المرض ما يأتي:
- ينتج نخاع العظم عند الإصابة بهذا المرض كميات كبيرة من خلايا الدم البيضاء المشوهة التي تفرز بعض البروتينات الضارة بالجسم.
- يعد مرض والدنسستروم من الأمراض المزمنة والنادرة، وعادةً ما يصاب به الأشخاص بعمر 60 عامًا.
- يتركز وجود الخلايا الورمية في نخاع العظم، والعقد اللمفاوية، والطحال والكبد اللذين يتضخمان.
تشمل أعراض مرض والدنسستروم ما يأتي:
- التعب.
- فقدان الوزن.
- فقر الدم (Anemia).
- نزيف في الأنف واللثة.
- خدر في اليدين والقدمين.
- الحمى.
- الصداع.
- تشوش الرؤية.
- ضرر في الأعصاب.
- ازرقاق الأصابع.
نذكر فيما يأتي أسباب وعوامل خطر الإصابة بمرض والدنسستروم كما يأتي:
1. أسباب الإصابة بمرض والدنسستروم
لا يوجد أسباب واضحة للإصابة بمرض والدنسستروم، ولكن يرجح العلماء وجود طفرات جينية تسبب إنتاج خلايا بيضاء غير سليمة.
تعمل هذه الخلايا البيضاء على إنتاج أجسام مضادة لا يمكن للجسم استخدامها؛ لذلك فإنها تتراكم في الجسم وتسبب العديد من المشكلات
2. عوامل خطر الإصابة بمرض والدنسستروم
تشمل عوامل خطر الإصابة بمرض والدنسستروم ما يأتي:
- التقدم في العمر: تزداد احتمالية الإصابة بالمرض عند الأشخاص الأكبر من 65 عامًا.
- الجنس: يعد الذكور أكثر عرضة للإصابة بالمرض من الإناث.
- لون البشرة: يعد الأشخاص ذوي البشرة البيضاء أكثر عرضة للإصابة بالمرض مقارنة بالآخرين.
- التاريخ العائلي: تزداد احتمالية الإصابة بالمرض في حال وجود إصابات بأية نوع من أورام الغدد الليمفاوية في العائلة.
من أكثر المضاعفات خطورة والتي قد تنتج عن الإصابة بالمرض ما يسمى متلازمة فرط اللزوجة (Hyperviscosity syndrome)، والتي تحدث عند إفراز خلايا الدم البيضاء المشوهة لكميات كبيرة من البروتينات ما يزيد من لزوجة الدم يعيق تدفقه في الأوعية الدموية.
تسبب هذه المتلازمة العديد من أعراض الجهاز العصبي المركزي، مثل: الصداع والغيبوبة، كما قد تعيق عمل القلب وقد يصل ذلك إلى درجة فشل القلب الاحتقاني (Congestive cardic failure - CCF).
تشخيص مرض والدنسستروم
يوجد العديد من الفحوصات التي يمكن من خلالها تشخيص الحالة كما يأتي:
- اختبارات الدم
يمكن من خلال اختبارات الدم معرفة مستويات خلايا الدم البيضاء الطبيعية، كما يمكن من خلالها الكشف عن البروتينات التي قد تنتجها الخلايا السرطانية.
- الخزعة
يقوم الطبيب بأخذ خزعة من نخاع العظم، حيث يستخدم إبرة رفيعة لاستخراج عينة من نخاع العظم ثم فحص وجود أية خلايا سرطانية فيها.
- فحوصات التصوير
يتم إجراء بعض الاختبارات التصويرية والتي يمكن من خلالها تحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى أخرى من الجسم، حيث يمكن استخدام فحوصات التصوير المقطعي المحوسب إضافة إلى التصوير بالإصدار البوزيتروني.
علاج مرض والدنسستروم
يمكن علاج مرض والدنسستروم من خلال ما يأتي:
- المراقبة والانتظار
لا يكون هناك حاجة إلى علاج في حال عدم ظهور أية أعراض على المريض، إنما يقتصر الطبيب على مراقبة الحالة من خلال إجراء فحوصات دورية.
- تبادل البلازما
في حال ظهور بعض الأعراض عل المريض الناتجة عن تراكم البروتينات في بلازما الدم، فيتم اللجوء إلى تبديل البلازما للتخلص من هذه البروتينات.
- العلاج الكيماوي
يستخدم العلاج الكيماوي لقتل الخلايا السرطانية التي تنمو بشكل سريع، وعادةً ما يتم استخدامه بشكل مرافق لعلاجات أخرى أو قبل زراعة نخاع العظم.
- العلاج الموجه
يستهدف هذا العلاج خصائص محددة في الخلايا السرطانية ما يسبب موت هذه الخلايا دون التأثير على الخلايا المجاورة لها، الأمر الذي يقلل من الآثار الجانبية الناتجة عنه.
- العلاج البيولوجي
يعمل هذا النوع من العلاجات على تحفيز الجهاز المناعي لمحاربة الخلايا السرطانية والتخلص منها، ويمكن استخدامه بمفرده أو مع أدوية أخرى.
- زراعة نخاع العظم
يمكن اللجوء إلى زراعة نخاع العظم في بعض الحالات، حيث يتم استخدام جرعات عالية من العلاج الكيماوي للتخلص من نخاع العظم الغير سليم ثم زراعة نخاع العظم السليم ليقوم بدوره بإنتاج خلايا سليمة.
الوقاية من مرض والدنسستروم
لا يوجد طرق واضحة يمكن من خلالها الوقاية من الإصابة بالمرض، إذ أنه يعود في الغالب لأسباب وراثية.