النزف النسائي أوالحيض عند المرأة الطبيعية نزفاً مهبلياً بالنشاط التناسلي مرة شهريا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النزف النسائي أوالحيض عند المرأة الطبيعية نزفاً مهبلياً بالنشاط التناسلي مرة شهريا

    نزف نسايي

    Gynaecological hemorrhage - Hémorragie gynécologique

    النزف النسائي

    تنزف المرأة الطبيعية نزفاً مهبلياً في سن النشاط التناسلي (بين البلوغ والإياس) مرة كل شهر، وهو نزف فيزيولوجي - يُعرف باسم الحيض menorrhea ـ بكمية محدودة وفواصل معروفة، وكل نزف عدا هذا النزف بصفاته الطبيعية يسمى نزفاً نسائياً.
    وتتميز النزوف النسائية gynecological hemorrhage من النزوف التي تصيب المرأة الحامل في أثناء الحمل أو في أثناء المخاض والتي تدعى النزوف الولادية obstetrical hemorrhage.
    تحدث النزوف النسائية في كل الأعمار منذ الطفولة الباكرة حتى بعد سن الإياس، وتسببها آفات في مختلف أعضاء الجهاز التناسلي وقد تكون الآفات عضوية (خمجية أو رضية أو ورمية سليمة أو خبيثة) أو تكون وظيفية، ولذلك تختلف صفات النزوف وكميتها وأعراضها باختلاف كل هذه المتغيرات.
    1ـ ففي الأيام الأولى بعد الولادة تُصاب بعض الوليدات بنزف قليل يستمر بضعة أيام ينقطع بعدها من نفسه، وسببه انطراح هرمون الجريبين fllieulin الذي تحمله الوليدة في دمها من أمها في الحياة داخل الرحم.
    2ـ وقد تصاب الفتاة قبيل البلوغ بنزف ينشأ من البلوغ المبكر وهو أمر لا يدعو إلى القلق، أو ينشأ من ورم في المبيض غالباً ما يكون خبيثاً، لذلك يجب تحريه ومعالجته إن أمكن.
    3ـ وحول البلوغ تُصاب الفتاة بنزوف سببها ورمي أو وظيفي لعدم استقرار التوازن الهرموني.
    4ـ وأسباب النزوف في سن النشاط التناسلي كثيرة جداً وقد ترافق الحيض وتسمى النزوف الحيضية أو غزارة الحيض menorrhagia، أو تكون بين الإحاضات وتسمى النزوف الرحمية metrorrhagia.
    من أهم أسباب النزوف الحيضية الاضطرابات الهرمونية التي تكثر قبيل سن الإياس، وأورام الرحم الليفية وهي أورام سليمة تكثر مشاهدتها بعد سن الثلاثين ولاسيما لدى العانسات، وتتصف الإحاضات فيها بغزارة الكمية وطول المدة وتقارب الفواصل.
    أما النزوف الرحمية فقد يكون منشؤها من:
    ـ ورم مبيضي خبيث: وتختلف غزارتها باختلاف نوع الورم.
    ـ أو ورم خبيث في جسم الرحم: ويكثر حدوث هذا قبيل سن الإياس ولا تكون النزوف فيه غزيرة إلا عند تقدم الآفة.
    ـ أو ورم خبيث في عنق الرحم: وهو سرطان عنق الرحم الذي يُشاهد في كل الأعمار ويكون النزف فيه أولاً قليلاً رضياً فاتحاً مختلطاً بسائل بسيط ثم يغزر تدريجياً مع تقدم الآفة حتى يصبح عفوياً ودائماً وأحمر قانياً.
    ـ أو ورم سليم في عنق الرحم: كالسلائل polypi المتبارزة من العنق والتي تسبب نزفاً رضياً بسيطاً.
    ـ أو التهاب عنق الرحم: ولاسيما المزمن الذي قد يتقرح، ولذلك تحدث فيه نزوف رضية تشتد كلما تقدمت الآفة إن لم تعالج، وترافق هذه النزوف ضائعات (ثر أبيض) leukorrhea مختلفة الكمية والصفات حسب نوع العامل المسبب للالتهاب.
    ـ أو وجود قرحات في الفرج أو المهبل: وتختلف كمية النزف هنا وصفاته باختلاف العامل الممرض ودرجة تقدم الآفة.
    5 ـ وبعد سن الإياس غالباً ما تكون النزوف قليلة متقطعة ثم تغزر تدريجياً وتدل في معظم الأحيان على ورم خبيث في المبيض وأكثر من ذلك في جسم الرحم أو في عنقه.
    ولا تدل شدة النزف على خطر الآفة المحدثة له، وقد يكون الأمر نقيض ذلك فالنزوف الخفيفة ولاسيما الرضية المتكررة أشد خطراً من النزوف الغزيرة وتدل في معظم الأحيان على آفة خبيثة في عضو من أعضاء الجهاز التناسلي.
    وعدا كل هذه الأنواع من النزوف النسائية هناك النزوف الناجمة عن الرضوض التي تصيب أحد أعضاء الجهاز التناسلي كمرمى ناري أو طعنة آلة جارحة وهي نادرة جداً، وأكثر منها حدوثاً النزوف الناجمة عن فض غشاء البكارة والتي تكون أحياناً غزيرة جداً.
    المضاعفات
    المضاعفات الحادثة في النزوف هي غالباً مضاعفات الآفة المحدثة لها. والمضاعفة الوحيدة الناجمة عن النزف نفسه هي فقر الدم anemia المزمن الناتج من إهمال معالجة السبب المحدث للنزف، ولذلك يجب الانتباه إلى أعراض فقر الدم في كل مريضة مصابة بنزف ولو بسيط ومعالجته بالطرق المناسبة.
    التشخيص
    يكفي الاستجواب والفحص النسائي الدقيق لكشف سبب النزف النسائي في معظم الحالات، وفي الحالات الغامضة أو في الإصابات الحديثة أو حين غموض التشخيص يُلجأ لوسائل الاستقصاء المعروفة تدريجياً وهي: الفحص بالصدى echography وتصوير الرحم الظليل hysterography وتنظير الرحم hysteroscopy وتنظير العنق المكبر colposcopy وتنظير الأحشاء laparoscopy، وقد يضطر إلى إجراء فتح البطن الاستقصائي laparotomy ولاسيما حين الشك في وجود آفات المبيض في مراحلها الأولى. عدا الخزعات biopsy التي تؤخذ من عنق الرحم أو من باطن الرحم أو من الفرج والمهبل أو من المبيض في أثناء إجراء التنظير أو الفتح الاستقصائي، وعدا المعايرات الهرمونية التي تفيد في تشخيص سبب الاضطرابات الوظيفية المختلفة، والفحوص المخبرية الدموية والجرثومية لكشف العامل المرضي المحدث لبعض الآفات.
    المعالجة
    تكون بمعالجة السبب المحدث للنزف، فالاضطرابات الهرمونية تُعالج بإعطاء الهرمون المناسب، والأخماج تعالج بالأدوية المناسبة، والأورام السليمة تُعالج دوائياً أو جراحياً حسب الحالة، والأورام الخبيثة تعالج جراحياً أو بالإشعاع أو بالأدوية الخاصة بكل نوع من أنواع الورم المشخص.
    وإذا كان النزف غزيراً وأدى إلى فقر الدم فيجب معايرة خضاب الدم وتقرير نوع المعالجة حسب النتيجة إما بالأدوية المرقئة ومركبات الحديد وغيرها، وإما بنقل الدم.
    الوقاية
    نشر الوعي الصحي لدى كل السيدات لمراجعة الطبيب المختص حين ظهور اضطراب ما في الحيض أو وجود نزف غير طبيعي خارج أوقات الحيض مهما كان قليل الكمية.
    إبراهيم حقي
يعمل...
X