تصوير أشرطة الفيديو
من شراء الكاميراحتى النسخ والمونتاج
الفيديو اليوم هو الشغل الشاغل للناس عروضاً وتسجيلا وتصويراً . ... وملايين الناس في العالم تجاوزوا الآن مرحلة التطلع والمشاهدة ، إلى مرحلة إنجاز وتصوير الأفلام بأنفسهم ... نحن أيضاً يمكننا ذلك .
والأمر يبدأ باختيار الكاميرا سهلة التشغيل ، ويستمر حتى معرفة أهم مباديء التصوير والتحرير والتوليف إلى ما هنالك ..
في الولايات المتحدة الأميريكية وحدها وصل عدد الذين ابتاعوا كاميرات فيديو إلى مليون مواطن أميركي وتتوقع الاحصاءات ان يصل العدد إلى مليون ونصف المليون بعد سنة واحدة والسؤال المطروح ، ما هو سر هذا الاقبال على شراء آلة مكلفة نسبياً ، وبالاخص حين نعلم أنه لا بد من شراء جهاز تسجيل خاص بها ويتجاوز سعرها .
البعض يؤكد ان السبب يعود إلى المتعة القصوى التي يمكن الحصول عليها بمجرد مشاهدة افلام » او تسجيلات خاصة بالصوت والصورة والألوان يكون صاحب الجهاز هو بطلها غالباً ... والأهم من ذلك ان النتيجة ستاني افضل من نتائج البرامج التلفزيونية ، بغياب مشـاكـل الهوائي ،، يضاف إلى ذلك سرعة الانجاز ، حيث يمكن رؤية الشريط بعد تسجيله مباشرة .
مع وجود جهاز تسجيل فيديو عادي يمكن وصل الكاميرا إليه بسلك طويل والبداية بالتصوير دون الحاجة إلى ملحقات سوى مصدر للطاقة يكون منفصلا - ليس لكاميرات الفيديو بطاريات خاصة بها ـ من هنا يمكن القول ان من يريد الالتقاط خارج منزله وفي موقع بعيد لا يمكنه الاعتماد على المسجل المنزلي ، بل يحتاج إلى مسجل صغير جاهز للحمل ويعمل على بطارية يتم وصلها بالكاميرا ليتم التشغيل معا عدا ذلك يمكن الاعتماد على جهاز او نموذج کامکوردر الذي يجمع بين الكاميرا والمسجل في جهاز واحد .
لا يمكن لنا القول أن شراء المسجل الصغير أو الكامكوردر يعني الاستغناء عن الجهاز المنزلي ، الذي سنحتاجه لأكثر من مسالة العرض ، كالتحـريـر ،المونتاج ، والنسخ وما إلى ذلك وعلى الرغم من الاشارة دائماً إلى أهمية اعتماد كاميرا ومسجل من نفس الشركة ، للوصول إلى نتائج افضل ، لكن هذا لا يمنع أن الظروف تقتضي احياناً العمل بجهازين مختلفين ، لذلك نرى ان غالبية الكاميرات باتت مزودة بمفتاح خاص يسمح باستقبال مسجلات من إنتاج شـركـات مختلفة وهناك بعض النماذج الحديثة التي تميزت بسلك وصل مناسب أو جهاز ، مهـايـاة ، لاستخدامها مع بنيتي ( Beta ) و ( VHS ) ، وهذه يمكن أن تكون مجهزة للتعديل مع مسجـلات فيديو 8 ملم ، التي ظهرت حديثا في المعـارض ولم تنزل جدياً إلى الأسواق بعد .
ورغم أن البعض سيرى مسالة اعتماد كاميرا ومسجل في جهاز واحد هو العمل الأجدى لكن نشير هنا إلى أن البعض يفضل الحـل الآخر ، حيث الكـاميـرا المنفصلة اخف واكثر عملية مسالة الحركة ، هذا إذا تجاوزنا الاعاقات التي سيتركها السلك الذي يصل بين الكاميرا والمسجل ولا بد هنا مع استعراض بعض احدث اجهزة و الكـامـكـوردر المعروفة .
- الكامکوردر
منذ سنة تقريباً إنتشرت الكامکوردر ( Beta- Movie ) ، وهي تزن مع البطارية حوالي ثلاثة كيلوغرامات او اقل بقليل ويمكنها التسجيل حتى ثلاث سا عات - عشرين دقيقة على کاسیت بیتا عادية - ولها محدد نظر عاكس شبيه بما هو موجود الكاميرات السينمائية ، ولا يسمح
بمراجعة اللقطات ، بل سنحتاج إلى مسجل ( Beta ) منفصل لرؤية ما سجلناه على جهاز تلفزيوني .
منذ فترة وجيزة ظهر نموذج ثان من الكامکوردر هو Video ) Movle ويزن حوالي كيلوغرامين إثنين فقط ويسجل على كاسيت مصفر ( VHS - C ) وهو أكثر اكتنازاً من الأنواع المعروفة ، ويستوعب شريطاً اقل عرضاً من نصف بوصة ، ويعمل لفترة قصوى تبلغ عشرين دقيقة فقط . وهذا الوقت كاف طبعاً للالتقاط على انواعه ويتميز هذا النموذج بمحدد نظر اليكتروني مع شاشة دقيقة تشبه الشاشة التلفزيونية ، وتسمح بمراجعة الشريط من موقع العمل مباشرة . كما يمكن إعتماده لرؤية ما سجلناه على التلفزيون .. كذلك يمكن وضع الكاسيت المصفر ( VHS.C ) في جهاز ، مهايـاة ، خاص لاستعماله ضمن مسجل ( VHS ) عادي .
- ٨ ملم
من المتوقع ان تكون اجهزة الكامکوردر ۸ ملم قد بدأت بالنزول إلى الأسواق في هذه الفترة . وهذه النماذج ستعمل بكاسيتات ۹۰ دقيقة ، لكن الاستعدادات جارية لإنزال نماذج اخرى لساعتين ۱۲۰ دقيقة - أما شركات الانتاج لهذه النماذج فهي كوداك وبولارويد .
كاميرا كوداك تزن حوالي كيلوغرامين ونصف الكيلوغرام تقريباً ولها محدد نظر اليكتروني ومع هذا النموذج لا يمكن تشغيل الأشرطة على التلفزيون دون الكاميرا بل ينبغي أن توضع - الكاميرا - في حاضن تشغيل ، او توصل إلى محول خاص .
کامکوردر « بولاروید ۸ ملم نموذج مزود بحساس لصلابة الصورة ، ومحدد نظر عاكس .. وكلاهما يساعدان على حفظ الوزن خفيفاً وهو أقل من كيلوغرامين إثنين بقليل بما في ذلك وزن البطارية . وهنا أيضا لا بد من وجود الكاميرا وحاضن التشغيل لمشاهدة الأشرطة على الجهاز
على التلفزيوني .
- الخطوات العملية
بعد ما يتم اختيار الكاميرا تبعاً لسهولة تشغيلها والراحة في حملها والتنقل بها تبدأ مرحلة أخرى هي تحاشي العثرات الكبيرة مسبقاً وبما أن عملية التحرير المونتاج . لمحتوى الاشرطة لا تتم دون نسخها على شريط آخر من هنا سنجد أن المشاهد المهزوزة أو القصيرة - خارج التركيز - سوف تواجهنـا بـازعـاجـات قصوى ، وهكذا يكون تجنب الوقوع فيها هو الحل الأفضل ومن هنا تبرز اهمية تشغيل الزووم بالطاقة والتركيز الأوتوماتيكيين كعوامل مساعدة للغاية ، رغم أن ضوابطها تصدر صوتاً خافتاً - باعتبارها تعمل على محرك - لكن هذا الصوت لن يكون مسموعاً إلا في ظروف الهدوء التام .
مع الكاميرات المجهزة بعدسة طويلة ، يصبـح التـركيـز الاوتوماتيكي ضروريا ، بينما المشكلة الرئيسية في هذا المجال ستتمثـل بـان هـذا التركيز الاوتوماتيكي قد يركز على منطقة غير المنطقة المقصودة ، يبدا بالبحث عن المنطقة الصحيحة . هنا نشير إلى وجود إنبوبة ساتيكون ، او نيوفيكون لتعديل هذه المسألة .
هذا وتتميز جميع كاميرات الفيديو بقزحية أوتوماتيكية وهي عبارة عن ضابط تعريض اوتوماتيكي - مع تجاوز يدوي في كثير من الأحيان أو زر إضاءة خلفية - كميزة عملية مثمرة كما تتميز غالبية الكاميرات برموز تحذر من قلة التعريض الضوئي داخل محدد النظر ، حيث تعمل شاشاتها التلفزيونية بوضوح على إظهار ما إذا كنا قد تجاوزنا حدود التعريض الضوئي او التباين اللوني .
هذه الميزة تسمح بالكشف على المشهد بعد التقاطه علماً ان بعض الأجهزة تحصر الرؤية بالابيض والأسود ، لكن إذا كانت عملية التصوير تتم داخل المنزل فالمشكلة بحكم الملغاة حيث يمكن المشاهدة على الجهاز المنزلي للكشف
الملون .
ولسنا بحاجة إلى تبديل الأشرطة للانتقال من المشاهد المضاءة بالإضاءة المنـزليـة ء التانغستن ، أو الأخرى بضوء النهار ، وذلك بوجود محول فيلتر ضوء نهار - تانغستن .
- صوت وصورة
يمكن القول أن تصوير الفيديو عملية مشابهة تماماً لتصوير الأفلام الناطقة - التصوير بالسوبر 8 مثلا ـ والصوت هنا هو جزء من الصورة لذلك لا بد من وجـود . میکـروفـون ، ضمني وضابط أوتـومـاتيكي لالتقاط الصوت مع كل كاميرا ، ولكن هذا الأمر لا يعني أن الكاميرا مجهزة لاستقبال صوت الموضوع دون سواه . من الأصوات التي تتكاثر حولنا ـ حركة سير محرك براد أو طـريقـة مكيف هوائي وما إلى ذلك . ومن هنا نجد أهمية الكاميرات المجهزة بإمكانية تركيب مكيروفون منفصل يمكن وضعه على مقربة من الموضوع ، وهذه الميزة لا بد من الانتباه لها ، لأنها غير متوفرة في الكاميرات زهيدة الثمن .
عدا هذه المسألة هناك التسجيل الصـوتـي على الستيريو .. وقليلة هي الكاميرات المجهزة الآن بميكروفونات من هذا النوع ، وهنا لا بد من التسجيل والتشغيل على اجهزة مزودة بانظمة ستيريو ، إن على صعيد مسجل الفيديو او جهاز التلفزيون .
- التوليف
هناك أنواع من الكاميرات مجهزة أساساً باجهزة لعمليات تساعد في تطوير ما نصوره من مجرد اشرطة منزلية مشتتة إلى افلام ومواضيع متكاملة ، بحيث يكون الهاوي الذي يقف وراءها بمثابة المخرج المبدع الذي قدم فيلماً ناجحاً يفخر بعرضه على الأهل والأصدقاء أو حتى في النوادي العـامـة ، واحـيـانـاً المتخصصة في هذا المجال .
بعض الكاميرات تكون مزودة بجهـاز - تبهیت ، اوتوماتيكي Fade ) لكل من الصـوت والصورة . وهذا الجهاز يساعد وبمجرد كبسة زر ، على تعريض المشهد لخفوت في الصورة وفي الصوت بالاسلوب الذي نراه سينمائياً أو تلفزيونيا وهو يعتمد كتقليد للإشارة إلى مرور الزمن أو في مشاهد ، الفلاش باك العودة إلى زمن سابق أحياناً . وفي بعض الكاميرات الفخمة قد تحصل على تسجيلات رقمية للإنجازات الرياضية . مع إمكانية اختيار عدة أنواع ومقاييس والوان للأحـرف كل هذه المسائل تساعد في عملية توليف عمل فني متكامل عن طريق المونتاج للوصول اخيراً إلى شريط متكامل وجاهز للعرض .
- معززات تقوية
وكما أشرنا فان المونتاج يحتاج إلى عملية مسبقة هي النسخ ، وكما هو معروف فان كل عملية نسخ فوتوغرافي أو سينمائي تؤدي إلى تراجع في النوعية ، كذلك هي الحال مع اشرطة الفيديو ، من هنا كان لا بد من البحث عن حل للوصول إلى نسخة نهائية ، لم تفقد جودتها .
لحل هذه المعضلة تم إبتكار ما يسمى بالمعززات ( Enhancers ) التي تساعد على تقوية العملية بحيث لا تؤدي إلى إضعاف نتيجة النسخ . وقد تنوعت الأجهزة التي أنزلت إلى الأسواق بإسم معززات وبعضها متشـابـه لكن ياتي الاختلاف بالاسماء فقط .
- IVE
معزز 100 - IVE هو واحد من هذه الأجهزة التي انزلتها شركة متخصصة تدعى - فيديكرافت - ومعه تتم عملية التقوية خلال عملية النسخ بكبسة زر ، صامت تقريباً ، لكن خلال العملية يصدر صوتاً خافتاً يتم كبته بقرص خاص يقع إلى جوار قبضة التعزيز .
وبكبسة زر يمكن فصل التزاوج بين الضابطين مما يسمح باجراء مقارنة حول النتائج .
هذا وتطلق « فيديكرافت ، على جهازها إسم معزز فيديو مندمج ( 100 - EVE ) باعتباره محـدود الوظائف .
وعلى عكس بعض الوحـدات التي تعمل على إشارات الفيديو فقط ، فان هذا الجهاز يمكن ربطه مع أقطـاب هـوائـي لجهـاز التلفزيون . والتعـزيز فيه لا يقتصر على النسخ لأفـلامنا فحسب ، بل يمكن إجراء تحسينات على الأشرطة المستاجرة خلال مشاهدته في منزلنا إذ يمكن وصله مع مرحلة الرؤية ليؤدي الاساس المستاجرة .
نفس النتيجة التي يعطيها خلال النسخ ، وعملية التحسين هنا لن يكون لها اي اثر على النسخة هذا ومع بعض الاشرطة التي تتضمن إشارات تزامن ثابتة لمنع استنساخ اشرطتها بطريقة غير مرخص بها , القرصنة ، يمكن أن نواجه بمشكلة عدم استطاعتنا مشاهدة هذه الأشرطة على بعض انواع الأجهزة التلفزيونية القديمة ، حيث ستتعرض هذه الأشرطة إلى إعطاء صورة غير ثابتة ، ترتجف وتتـدحـرج باستمرار ، هنا يمكن لنظام التثبيت الموجود في ( 100 - IVE ) ان يقضي على هذه المشكلة .. والأكثر من كل ذلك وجود زر تحذيري يساعد على التخلص من الاعلانات عند تسجيل البرامج التلفزيونية وذلك عبر صوت تحذيري مع
لحظة التعتيم للانتقال إلى الاعلان ، مما يسمح بـايقـاف التسجيل إلى حين يمر الاعلان من الطبيعي أن هذا التدبير لا يعجب الشبكات التلفزيونية طبعاً .
- معزز آرتشر
جهاز تعـزيـز آخـر يدعى ( Archer ) يتقدم ايضا بالعديد من المزايا الى جانب كونه متوفراً بسهولة .
ومن أهم مزاياه وجود مسكة تاجيل ( Delay تسمح بالمقارنة لكشف ما وصلنا إليه من تعزيز لخفض الضجيج مع الصورة غير المعالجة .
وكما هي الحال مع ( 100. IVE ) يحتوي مثبت ومعزز - آرتشر على محول اقنية ( RF وضابط تثبيت مضاد للف ، كما انه مزود بعمليتي تجهيز بصري ، فيديو مع مفتاح ( B / A ) في الواجهة ، بحيث يمكن أخذ لقطات من مسجلين مختلفين كما أن له عمليتي استخلاص ( Output ) فيديو مما يسمح بصنع نسختين بتمريرة واحدة ، كذلك يوجد في لوحـة المواجهة مفتاح لادخال وإخراج التبهيت السمعي .
وككل الوسائل المقوية أو المعززة لا بد من الوقوف عند السلبيات التي قد تطرا إما من اساءة الاستخدام ، أو من المبالغة في الاعتماد على هذه الطريقة التي لن تعطينا نتـائـج مذهلة .
خصوصاً بوجود اشرطة ذات عيوب كبيرة وظاهرة .. علينا إجراء التجارب ، والتأكد أولا من أهمية ما سنستفيد منه قبل اتخاذ القرار بشراء معزز او لا .
كل ما يمكن قوله وباختصار ان المعززات هي أدوات مفيدة لو امكننا استعمالها بمهارة وبتعقل -
من شراء الكاميراحتى النسخ والمونتاج
الفيديو اليوم هو الشغل الشاغل للناس عروضاً وتسجيلا وتصويراً . ... وملايين الناس في العالم تجاوزوا الآن مرحلة التطلع والمشاهدة ، إلى مرحلة إنجاز وتصوير الأفلام بأنفسهم ... نحن أيضاً يمكننا ذلك .
والأمر يبدأ باختيار الكاميرا سهلة التشغيل ، ويستمر حتى معرفة أهم مباديء التصوير والتحرير والتوليف إلى ما هنالك ..
في الولايات المتحدة الأميريكية وحدها وصل عدد الذين ابتاعوا كاميرات فيديو إلى مليون مواطن أميركي وتتوقع الاحصاءات ان يصل العدد إلى مليون ونصف المليون بعد سنة واحدة والسؤال المطروح ، ما هو سر هذا الاقبال على شراء آلة مكلفة نسبياً ، وبالاخص حين نعلم أنه لا بد من شراء جهاز تسجيل خاص بها ويتجاوز سعرها .
البعض يؤكد ان السبب يعود إلى المتعة القصوى التي يمكن الحصول عليها بمجرد مشاهدة افلام » او تسجيلات خاصة بالصوت والصورة والألوان يكون صاحب الجهاز هو بطلها غالباً ... والأهم من ذلك ان النتيجة ستاني افضل من نتائج البرامج التلفزيونية ، بغياب مشـاكـل الهوائي ،، يضاف إلى ذلك سرعة الانجاز ، حيث يمكن رؤية الشريط بعد تسجيله مباشرة .
مع وجود جهاز تسجيل فيديو عادي يمكن وصل الكاميرا إليه بسلك طويل والبداية بالتصوير دون الحاجة إلى ملحقات سوى مصدر للطاقة يكون منفصلا - ليس لكاميرات الفيديو بطاريات خاصة بها ـ من هنا يمكن القول ان من يريد الالتقاط خارج منزله وفي موقع بعيد لا يمكنه الاعتماد على المسجل المنزلي ، بل يحتاج إلى مسجل صغير جاهز للحمل ويعمل على بطارية يتم وصلها بالكاميرا ليتم التشغيل معا عدا ذلك يمكن الاعتماد على جهاز او نموذج کامکوردر الذي يجمع بين الكاميرا والمسجل في جهاز واحد .
لا يمكن لنا القول أن شراء المسجل الصغير أو الكامكوردر يعني الاستغناء عن الجهاز المنزلي ، الذي سنحتاجه لأكثر من مسالة العرض ، كالتحـريـر ،المونتاج ، والنسخ وما إلى ذلك وعلى الرغم من الاشارة دائماً إلى أهمية اعتماد كاميرا ومسجل من نفس الشركة ، للوصول إلى نتائج افضل ، لكن هذا لا يمنع أن الظروف تقتضي احياناً العمل بجهازين مختلفين ، لذلك نرى ان غالبية الكاميرات باتت مزودة بمفتاح خاص يسمح باستقبال مسجلات من إنتاج شـركـات مختلفة وهناك بعض النماذج الحديثة التي تميزت بسلك وصل مناسب أو جهاز ، مهـايـاة ، لاستخدامها مع بنيتي ( Beta ) و ( VHS ) ، وهذه يمكن أن تكون مجهزة للتعديل مع مسجـلات فيديو 8 ملم ، التي ظهرت حديثا في المعـارض ولم تنزل جدياً إلى الأسواق بعد .
ورغم أن البعض سيرى مسالة اعتماد كاميرا ومسجل في جهاز واحد هو العمل الأجدى لكن نشير هنا إلى أن البعض يفضل الحـل الآخر ، حيث الكـاميـرا المنفصلة اخف واكثر عملية مسالة الحركة ، هذا إذا تجاوزنا الاعاقات التي سيتركها السلك الذي يصل بين الكاميرا والمسجل ولا بد هنا مع استعراض بعض احدث اجهزة و الكـامـكـوردر المعروفة .
- الكامکوردر
منذ سنة تقريباً إنتشرت الكامکوردر ( Beta- Movie ) ، وهي تزن مع البطارية حوالي ثلاثة كيلوغرامات او اقل بقليل ويمكنها التسجيل حتى ثلاث سا عات - عشرين دقيقة على کاسیت بیتا عادية - ولها محدد نظر عاكس شبيه بما هو موجود الكاميرات السينمائية ، ولا يسمح
بمراجعة اللقطات ، بل سنحتاج إلى مسجل ( Beta ) منفصل لرؤية ما سجلناه على جهاز تلفزيوني .
منذ فترة وجيزة ظهر نموذج ثان من الكامکوردر هو Video ) Movle ويزن حوالي كيلوغرامين إثنين فقط ويسجل على كاسيت مصفر ( VHS - C ) وهو أكثر اكتنازاً من الأنواع المعروفة ، ويستوعب شريطاً اقل عرضاً من نصف بوصة ، ويعمل لفترة قصوى تبلغ عشرين دقيقة فقط . وهذا الوقت كاف طبعاً للالتقاط على انواعه ويتميز هذا النموذج بمحدد نظر اليكتروني مع شاشة دقيقة تشبه الشاشة التلفزيونية ، وتسمح بمراجعة الشريط من موقع العمل مباشرة . كما يمكن إعتماده لرؤية ما سجلناه على التلفزيون .. كذلك يمكن وضع الكاسيت المصفر ( VHS.C ) في جهاز ، مهايـاة ، خاص لاستعماله ضمن مسجل ( VHS ) عادي .
- ٨ ملم
من المتوقع ان تكون اجهزة الكامکوردر ۸ ملم قد بدأت بالنزول إلى الأسواق في هذه الفترة . وهذه النماذج ستعمل بكاسيتات ۹۰ دقيقة ، لكن الاستعدادات جارية لإنزال نماذج اخرى لساعتين ۱۲۰ دقيقة - أما شركات الانتاج لهذه النماذج فهي كوداك وبولارويد .
كاميرا كوداك تزن حوالي كيلوغرامين ونصف الكيلوغرام تقريباً ولها محدد نظر اليكتروني ومع هذا النموذج لا يمكن تشغيل الأشرطة على التلفزيون دون الكاميرا بل ينبغي أن توضع - الكاميرا - في حاضن تشغيل ، او توصل إلى محول خاص .
کامکوردر « بولاروید ۸ ملم نموذج مزود بحساس لصلابة الصورة ، ومحدد نظر عاكس .. وكلاهما يساعدان على حفظ الوزن خفيفاً وهو أقل من كيلوغرامين إثنين بقليل بما في ذلك وزن البطارية . وهنا أيضا لا بد من وجود الكاميرا وحاضن التشغيل لمشاهدة الأشرطة على الجهاز
على التلفزيوني .
- الخطوات العملية
بعد ما يتم اختيار الكاميرا تبعاً لسهولة تشغيلها والراحة في حملها والتنقل بها تبدأ مرحلة أخرى هي تحاشي العثرات الكبيرة مسبقاً وبما أن عملية التحرير المونتاج . لمحتوى الاشرطة لا تتم دون نسخها على شريط آخر من هنا سنجد أن المشاهد المهزوزة أو القصيرة - خارج التركيز - سوف تواجهنـا بـازعـاجـات قصوى ، وهكذا يكون تجنب الوقوع فيها هو الحل الأفضل ومن هنا تبرز اهمية تشغيل الزووم بالطاقة والتركيز الأوتوماتيكيين كعوامل مساعدة للغاية ، رغم أن ضوابطها تصدر صوتاً خافتاً - باعتبارها تعمل على محرك - لكن هذا الصوت لن يكون مسموعاً إلا في ظروف الهدوء التام .
مع الكاميرات المجهزة بعدسة طويلة ، يصبـح التـركيـز الاوتوماتيكي ضروريا ، بينما المشكلة الرئيسية في هذا المجال ستتمثـل بـان هـذا التركيز الاوتوماتيكي قد يركز على منطقة غير المنطقة المقصودة ، يبدا بالبحث عن المنطقة الصحيحة . هنا نشير إلى وجود إنبوبة ساتيكون ، او نيوفيكون لتعديل هذه المسألة .
هذا وتتميز جميع كاميرات الفيديو بقزحية أوتوماتيكية وهي عبارة عن ضابط تعريض اوتوماتيكي - مع تجاوز يدوي في كثير من الأحيان أو زر إضاءة خلفية - كميزة عملية مثمرة كما تتميز غالبية الكاميرات برموز تحذر من قلة التعريض الضوئي داخل محدد النظر ، حيث تعمل شاشاتها التلفزيونية بوضوح على إظهار ما إذا كنا قد تجاوزنا حدود التعريض الضوئي او التباين اللوني .
هذه الميزة تسمح بالكشف على المشهد بعد التقاطه علماً ان بعض الأجهزة تحصر الرؤية بالابيض والأسود ، لكن إذا كانت عملية التصوير تتم داخل المنزل فالمشكلة بحكم الملغاة حيث يمكن المشاهدة على الجهاز المنزلي للكشف
الملون .
ولسنا بحاجة إلى تبديل الأشرطة للانتقال من المشاهد المضاءة بالإضاءة المنـزليـة ء التانغستن ، أو الأخرى بضوء النهار ، وذلك بوجود محول فيلتر ضوء نهار - تانغستن .
- صوت وصورة
يمكن القول أن تصوير الفيديو عملية مشابهة تماماً لتصوير الأفلام الناطقة - التصوير بالسوبر 8 مثلا ـ والصوت هنا هو جزء من الصورة لذلك لا بد من وجـود . میکـروفـون ، ضمني وضابط أوتـومـاتيكي لالتقاط الصوت مع كل كاميرا ، ولكن هذا الأمر لا يعني أن الكاميرا مجهزة لاستقبال صوت الموضوع دون سواه . من الأصوات التي تتكاثر حولنا ـ حركة سير محرك براد أو طـريقـة مكيف هوائي وما إلى ذلك . ومن هنا نجد أهمية الكاميرات المجهزة بإمكانية تركيب مكيروفون منفصل يمكن وضعه على مقربة من الموضوع ، وهذه الميزة لا بد من الانتباه لها ، لأنها غير متوفرة في الكاميرات زهيدة الثمن .
عدا هذه المسألة هناك التسجيل الصـوتـي على الستيريو .. وقليلة هي الكاميرات المجهزة الآن بميكروفونات من هذا النوع ، وهنا لا بد من التسجيل والتشغيل على اجهزة مزودة بانظمة ستيريو ، إن على صعيد مسجل الفيديو او جهاز التلفزيون .
- التوليف
هناك أنواع من الكاميرات مجهزة أساساً باجهزة لعمليات تساعد في تطوير ما نصوره من مجرد اشرطة منزلية مشتتة إلى افلام ومواضيع متكاملة ، بحيث يكون الهاوي الذي يقف وراءها بمثابة المخرج المبدع الذي قدم فيلماً ناجحاً يفخر بعرضه على الأهل والأصدقاء أو حتى في النوادي العـامـة ، واحـيـانـاً المتخصصة في هذا المجال .
بعض الكاميرات تكون مزودة بجهـاز - تبهیت ، اوتوماتيكي Fade ) لكل من الصـوت والصورة . وهذا الجهاز يساعد وبمجرد كبسة زر ، على تعريض المشهد لخفوت في الصورة وفي الصوت بالاسلوب الذي نراه سينمائياً أو تلفزيونيا وهو يعتمد كتقليد للإشارة إلى مرور الزمن أو في مشاهد ، الفلاش باك العودة إلى زمن سابق أحياناً . وفي بعض الكاميرات الفخمة قد تحصل على تسجيلات رقمية للإنجازات الرياضية . مع إمكانية اختيار عدة أنواع ومقاييس والوان للأحـرف كل هذه المسائل تساعد في عملية توليف عمل فني متكامل عن طريق المونتاج للوصول اخيراً إلى شريط متكامل وجاهز للعرض .
- معززات تقوية
وكما أشرنا فان المونتاج يحتاج إلى عملية مسبقة هي النسخ ، وكما هو معروف فان كل عملية نسخ فوتوغرافي أو سينمائي تؤدي إلى تراجع في النوعية ، كذلك هي الحال مع اشرطة الفيديو ، من هنا كان لا بد من البحث عن حل للوصول إلى نسخة نهائية ، لم تفقد جودتها .
لحل هذه المعضلة تم إبتكار ما يسمى بالمعززات ( Enhancers ) التي تساعد على تقوية العملية بحيث لا تؤدي إلى إضعاف نتيجة النسخ . وقد تنوعت الأجهزة التي أنزلت إلى الأسواق بإسم معززات وبعضها متشـابـه لكن ياتي الاختلاف بالاسماء فقط .
- IVE
معزز 100 - IVE هو واحد من هذه الأجهزة التي انزلتها شركة متخصصة تدعى - فيديكرافت - ومعه تتم عملية التقوية خلال عملية النسخ بكبسة زر ، صامت تقريباً ، لكن خلال العملية يصدر صوتاً خافتاً يتم كبته بقرص خاص يقع إلى جوار قبضة التعزيز .
وبكبسة زر يمكن فصل التزاوج بين الضابطين مما يسمح باجراء مقارنة حول النتائج .
هذا وتطلق « فيديكرافت ، على جهازها إسم معزز فيديو مندمج ( 100 - EVE ) باعتباره محـدود الوظائف .
وعلى عكس بعض الوحـدات التي تعمل على إشارات الفيديو فقط ، فان هذا الجهاز يمكن ربطه مع أقطـاب هـوائـي لجهـاز التلفزيون . والتعـزيز فيه لا يقتصر على النسخ لأفـلامنا فحسب ، بل يمكن إجراء تحسينات على الأشرطة المستاجرة خلال مشاهدته في منزلنا إذ يمكن وصله مع مرحلة الرؤية ليؤدي الاساس المستاجرة .
نفس النتيجة التي يعطيها خلال النسخ ، وعملية التحسين هنا لن يكون لها اي اثر على النسخة هذا ومع بعض الاشرطة التي تتضمن إشارات تزامن ثابتة لمنع استنساخ اشرطتها بطريقة غير مرخص بها , القرصنة ، يمكن أن نواجه بمشكلة عدم استطاعتنا مشاهدة هذه الأشرطة على بعض انواع الأجهزة التلفزيونية القديمة ، حيث ستتعرض هذه الأشرطة إلى إعطاء صورة غير ثابتة ، ترتجف وتتـدحـرج باستمرار ، هنا يمكن لنظام التثبيت الموجود في ( 100 - IVE ) ان يقضي على هذه المشكلة .. والأكثر من كل ذلك وجود زر تحذيري يساعد على التخلص من الاعلانات عند تسجيل البرامج التلفزيونية وذلك عبر صوت تحذيري مع
لحظة التعتيم للانتقال إلى الاعلان ، مما يسمح بـايقـاف التسجيل إلى حين يمر الاعلان من الطبيعي أن هذا التدبير لا يعجب الشبكات التلفزيونية طبعاً .
- معزز آرتشر
جهاز تعـزيـز آخـر يدعى ( Archer ) يتقدم ايضا بالعديد من المزايا الى جانب كونه متوفراً بسهولة .
ومن أهم مزاياه وجود مسكة تاجيل ( Delay تسمح بالمقارنة لكشف ما وصلنا إليه من تعزيز لخفض الضجيج مع الصورة غير المعالجة .
وكما هي الحال مع ( 100. IVE ) يحتوي مثبت ومعزز - آرتشر على محول اقنية ( RF وضابط تثبيت مضاد للف ، كما انه مزود بعمليتي تجهيز بصري ، فيديو مع مفتاح ( B / A ) في الواجهة ، بحيث يمكن أخذ لقطات من مسجلين مختلفين كما أن له عمليتي استخلاص ( Output ) فيديو مما يسمح بصنع نسختين بتمريرة واحدة ، كذلك يوجد في لوحـة المواجهة مفتاح لادخال وإخراج التبهيت السمعي .
وككل الوسائل المقوية أو المعززة لا بد من الوقوف عند السلبيات التي قد تطرا إما من اساءة الاستخدام ، أو من المبالغة في الاعتماد على هذه الطريقة التي لن تعطينا نتـائـج مذهلة .
خصوصاً بوجود اشرطة ذات عيوب كبيرة وظاهرة .. علينا إجراء التجارب ، والتأكد أولا من أهمية ما سنستفيد منه قبل اتخاذ القرار بشراء معزز او لا .
كل ما يمكن قوله وباختصار ان المعززات هي أدوات مفيدة لو امكننا استعمالها بمهارة وبتعقل -
تعليق