إضاءة استديو كاملة بأبسط المعدات
لن نكون بحاجة سوى إلى مصدر ضوئي واحد مع القليل من العاكسات اليدوية البسيطة مع نسبة معقولة من الممارسة ، للحصول على نفس الصور الجيدة التي يمكن الحصول عليها بواسطة تجهيزات استديو كاملة .
يعتقد الكثيرون أن التقاط الصور الناجحة باضاءة استديو يتطلب عدداً كبيراً من المصابيح الضخمة مع اعتدة معقدة وباهظة الثمن ، لكن الحقيقة تؤكد ان إعتماد مصدر ضوئي واحد قد يحقق أفضل النتائج إذا ما حددنا موقع الموضوع والكاميرا وهذا المصدر الضوئي .
والتاكيد على المصدر الضوئي الواحد ضروري في البداية وذلك لكي نتعلم استغلال هذا الضوء داخل الاستديو إلى أقصى حد وباشكال واساليب وتاثيرات مختلفة ونحن نعلم أن غالبية المصورين يفضلون العمل اليكتـرونـي . وهذا المصـدر الضوئي كما هو معلوم لا يضيء إلا مع الضغط على المغلاق - هناك فلاشات اليكترونية غالية الثمن يمكن التحكم بها إفراديا ـ والعمل بالفلاش الاليكتروني التـابـع للمغـلاق لا يمكن ان يزودنا بالمعلومات حول طبيعة إنتشار الضوء ، مما يعني أن النتائج لن تظهر إلا في الصورة الناتجة لكن حين نريد المعرفة المسبقة لمواقع سقوط الضوء والظلال علينا إعتماد مصدر ضوئي مستمر مثال المصباح المنزلي البسيط و التانغستن ، ومعه يمكن تجربة مـواقـع وتـاثيـرات مختلفة دون هدر للأفلام وللمواضيـع المطلوبة .
- تجارب واختبارات
يمكننا كمرحلة تجريبية أولى إجراء الاختبارات على نموذج لراس دمية بحجـم الـراس الطبيعي ، في مجال تصوير الوجوه . البورتريه ، هنا يمكن الاستعانة بمصباح طاولة عادي .
وبعد وضع راس الدمية على الطاولة في غرفة مظلمة ، يكون فيها المصباح المذكور هو المصدر الضوئي الوحيد المتوفر للانارة .
نحرك المصباح في جميع الاتجاهات مع ملاحظة الزوايا المختلفة التي تتنوع معها الظلال كما تؤدي إلى إبراز بعض السمات بصورة مضاعفة عن السمات الأخرى ومع تحريك المصباح إلى الأمام والخلف ايضا نلاحظ كيف تؤثر الأبعاد على مظهر الرأس .
في محاولتنا هذه نستطيـع الحصول على فكرة أساسية حول الطريقة التي تؤثر فيها مواقع الضوء على مظهر الموضوع وهكذا حين ننتقل إلى و الاستديو ، الخاص بنا ، نكون مزودين بفكرة جيدة للانطلاق منها في التاثيرات المطلوبة للمـواضيـع البشرية التي سنتعامل معها بدلا من النموذج التجريبي - رأس الدمية - .
- مواقع الضوء
نوعية الصورة المطلوبة هي التي تتحكم بالمصدر الضوئي المطلوب ، والذي قد يحتاج إلى تجهيزات بسيطة إلى جانب المصباح ... فأحياناً تكون بحاجة إلى صور وجهية مظللة أو قائمة الظلال او فـاتـحـة الظـلال جانبية ( * ) او وجهية مباشرة ( * ) عادية أو دراماتيكية وكل من هذه الاحتمالات تستدعي موقعاً مختلفاً للضوء . لتحقيق لقطة وجهية مباشرة ، لا بد ان يكون المصباح بمواجهة الموضوع مع تسديده هبوطاً من زاوية 45 درجة تقريباً .
هذا الموقع يعطي مظهراً طبيعياً للـوجـه ، لان الظـلال تسقط بالطريقة ذاتها على الوجه كما في
ضوء النهار العادي ... إذا حركنا الضوء بزاوية منحدرة نسبياً تسقط بعض اجـزاء الوجه الظـل وهنا ، حين يكون موضوعنا صاحب وجه قليل البروز فمن الممكن ان يساعد ذلك في إعطائه قوة أكبر . لكن العينين يجب ان تحصلا على شيء من الاضاءة إلا إذا كنا نريد إعطاء الوجه تاثيراً فنياً غير عادي اما زاوية الاضاءة العالية فتعطي على الدوام ظلا طويلا تحت الأنف قد يؤدي إلى نتيجة غرائبية .
خفض الزاوية إلى ما دون ٤٥ درجة بكثير ، قد يؤدي إلى إعطاء تاثير مسطح .
والزاوية الضحلة للاضاءة قد تعطي تنويراً كاملا . لكن النتيجة هنا تاتي فاترة معدومة الأحاسيس ، قلما تعجب الموضوع . وحالما نهبط بالضوء إلى مستوي رأس الموضوع أو تحته ، يبدا الوجه باخذ مظهر مغاير جدأ للمظهر الطبيعي ، وقد يكون شبيها بافلام الرعب ، هذه الأفلام تعتمد غالباً على إضاءة الموضوع من أسفل إلى أعلى لاعطاء مظهر شرير للوجه .
حين نختار الارتفاع المناسب للضوء ، حسب اللقطة المطلوبة يمكن أيضاً اختيار الموقع في مواجهة الموضوع مباشرة أو إلى اجد جوانبه او حتى خلفه هنا ايضا سنجد أن الصورة الوجهية المباشرة تتطلب إضـاءة مع مصباح منحرف إلى أحد الجوانب بنسبة 45 درجة تقريباً . ذلك ان موقع المواجهة المباشر يعطي ايضاً صورة فاترة جدا ، بينما الإضاءة الجانبية - في حال بالغنا بها لأكثر من 45 درجة - سوف ترمي بظلال فظة على الموضوع وهكذا تكون نسبة الـ ٤٥ درجة هي الموقع المطلوب لاعطاء ظلال واضحة تبرز استدارة الوجه ولا تخفي تفاصيله .
- لقطات فنية من مواقـع إستثنائية
احياناً قد نحتاج إلى مواقع بديلة عن زاوية 45 درجة للحصول على تأثيرات فنية غير عادية ، لكن هذا يتطلب إقتناع الشخص أو الموضوع المقصود بالحصول على صور من هذا النوع ، لأن النتائج قد تـاتي دراماتيكية وماساوية احياناً مع تاثیرات مذهلة .. وغالباً ما يرغب الممثلـون بهذه النوعية من
الصور .. بينما يجدها البعض عيبا في صورهم أو في وجههم ، مما يؤدي إلى عدم قبولهم بها مطلقاً وإنزعاجهم من التقاطها لهم .
في حالة وجود الضوء خلف الموضوع يسقط الوجه بالظلام وتتحول الصور إلى لقطة ظلية ...
لكن الخطوط ، المحيطية ، لوجه الموضوع ستصبح هنا ناعمة براقة ومشرقة .. هذا النوع من الاضاءة يطلق عليه اسم اضاءة الحافة ( * ) ومعه تكون الإشراقات اكثر وضوحاً وتميزاً مع اشخاص من ذوي الشعر الكثيف والمجعد .
ولان هذه اللقطات تاتي براقة وشبيهة بالاحلام ، حيث تاتي على شكل هالة حول الوجه فتضفي نعومة وبراءة احيانا ... وفتنة في الأحيان الأخرى ، من هنا نجد أن النساء يرغبن بالحصول على صور من هذا النوع .. لكننا قد نحتاج
إلى إضافة إضاءة خافتة جداً على الوجه , إذ اننا رغم مشاهدتنا للوجه بوضوح بعيننا المجردة . لكن العدسة لن تلتقط الملامح المطلوبة للوجه إلا مع العمل على زيادة التعريض الضوئي إلى حد تحـويـل الحـواف الى بيضاء ضبابية - نشير هنا إلى ان العين يمكنها التعامل مع مجال التباين الضوئي بعكس الكاميرا .
وبـالـرغم من ان التبـايـن الضوئي يبلغ اقصاه مع الإضاءة الخلفيـة ، نجد في الاضاءة المواجهة للموضوع أيضاً بين مناطق الظلال والاشراق ، الناتجة عن مصدر ضوئي واحـد ، ان التباين الضوئي أكبر مما ينبغي بالنسبة للفيلم . بينما الاضاءة من نفس المصدر الضوئي عند ٤٥ درجة - إلى الأعلى أو إلى أحد الجوانب - تظهر جيدة في محدد النظر ، في حين ستغرق بعض اجزاء الـوجـه بظل عميق في الصورة النهائية . صحيح ان الظل العميق والمناطق المشرقة البراقة مثالية لأعمال نموذجية ، لكن بالنتيجة نرى انها غير مناسبة في مجال الصور الوجهية المباشرة .
- تعريضات وتباين وعاكسات
من السهل معرفة نسبة التباين الضوئي في الموضوع تبعاً للكاميرا المستعملة وذلك بقياس معدل الإضاءة . - المعدل بين الأجـزاء المعتمة والمضـاءة - ونستطيع قياس هذا المعدل بمجرد الاقتراب من الموضوع مع عداد خاص ، إما أن يكون منفصلاً أو من ضمن الكاميرا . وعلينا هنا أخذ قراءة الأماكن المضاءة والأخرى غير المضاءة ومقارنـة الواحدة بالأخرى .
لدى العمل يفيلم ملون ، لا ينبغي وجود فارق لاكثر من وقفتين . ف . بين المنطقة والأخرى . اما مع فيلم الابيض والاسود فالاحتمالات اكثـر ويمكن مواجهة فارق ثلاث وقفات وأكثر ، مع تظهير دقيق .
أحياناً قد نحتاج إلى عملية ملء ضوئي للمناطق المظللة . واكثر هذه العمليات وضـوحـاً هي الاستعانة بضوء إضافي . لكن مع وجود مصدر ضوئي واحد يصبح من الضروري الاستـعـانـة
بمسطحات عاكسة .. وقد كان لنا أكثر من وقفة سابقة عنـد العاكسات على انواعهـا من قماشية إلى كرتونية وما شابه .
يبقى أنه علينا اختيار الموقع المناسب لوضع العاكس ، وهذا الأمر يحتاج للعديد من التجارب على مواقع وزوايا مختلفة ، حتى تحصل على التاثير الضوئي المطلوب .
ولالتقاط الضوء من مصباح الاستديو الخاص بنا ، على العاكس ان يكون بالجانب المقابل مباشرة .. وإلا فان الموضوع سيقطع النور عن العاكس وبالنسبة لتنوير 45 درجة ، على العاكس ان يكون إلى الجانب بمواجهة الموضوع نسبياً وهنا نؤكد انه بالامكان استعمال اکثر من عاكس عند الضرورة ، وعلى اختلاف القياسات إذ يستعمل العاكس الكبير لبعث بريق المنطقة المظللة الواسعة ، بينما العاكس الصغير يركز على بقع ومناطق ذات أهمية في الموضوع .
ورغم التركيز هنا على الصور الـوجـهيـة ، فهذا لا يعني بالضرورة عدم إعتماد نفس الأساليب على المواضيع الساكنة مع مصدر ضوئي واحـد وعاكسات ، لكن لا بد من التأكيد على العناصر التي نريد إبرازها طالما أن مواقع الإضاءة المختلفة تؤدي إلى إعطاء مزايا مختلفة .
- مرشحات
لدى العمل بفيلم ملون عادي وفيلم - سلايد ، ملون على وجه الخصوص ، ومع ضوء التانغستن ، لا بد من وضع مرشح مناسب ، إما على الضوء او على عدسة الكاميرا ، لتعطي التوازن اللوني الصحيح .
فالمصابيح الفوتوغرافية 500 واط ، تعطي لوناً صحيحاً مع فيلم متوازن للضوء الإصطناعي ، لكن مصابيح التوهج الشائعة تحترق بشكل أكثر سخونة .. وتحتاج إلى مرشح ۸۱ (a) ..
بينما المصابيح المنزلية العادية ۱۰۰ واط الأكثر احمراراً ، تحتاج إلى مرشح زرقاوي ۸۲ ( b ) لاعطاء لون صحيح .
تجدر الإشارة إلى ان المرشحات التي توضع على العدسات هي زهيدة الثمن وسهلة الاستعمال ، إلا ان المرشحات الكبيرة التي توضع على الأضواء ، فهي مفضلة لدى المحترفين لأنها تسمح بمزج مصادر ضوئية مختلفة .. ولدى العمل بهذا الاسلوب علينا تجنب تقريب المرشح إلى الضوء لأن الحرارة يمكن ان تعرض المرشح للعطب .
مع التذكير هنا بان شرائح - الجيلاتين ، لا يمكن استخدامها على عدسة الكاميرا لأن نوعيتها البصرية ليست بالجودة الكافية وقد تتسب بالتحريف مما يؤدي إلى إعطاب العديد من الصور .
لن نكون بحاجة سوى إلى مصدر ضوئي واحد مع القليل من العاكسات اليدوية البسيطة مع نسبة معقولة من الممارسة ، للحصول على نفس الصور الجيدة التي يمكن الحصول عليها بواسطة تجهيزات استديو كاملة .
يعتقد الكثيرون أن التقاط الصور الناجحة باضاءة استديو يتطلب عدداً كبيراً من المصابيح الضخمة مع اعتدة معقدة وباهظة الثمن ، لكن الحقيقة تؤكد ان إعتماد مصدر ضوئي واحد قد يحقق أفضل النتائج إذا ما حددنا موقع الموضوع والكاميرا وهذا المصدر الضوئي .
والتاكيد على المصدر الضوئي الواحد ضروري في البداية وذلك لكي نتعلم استغلال هذا الضوء داخل الاستديو إلى أقصى حد وباشكال واساليب وتاثيرات مختلفة ونحن نعلم أن غالبية المصورين يفضلون العمل اليكتـرونـي . وهذا المصـدر الضوئي كما هو معلوم لا يضيء إلا مع الضغط على المغلاق - هناك فلاشات اليكترونية غالية الثمن يمكن التحكم بها إفراديا ـ والعمل بالفلاش الاليكتروني التـابـع للمغـلاق لا يمكن ان يزودنا بالمعلومات حول طبيعة إنتشار الضوء ، مما يعني أن النتائج لن تظهر إلا في الصورة الناتجة لكن حين نريد المعرفة المسبقة لمواقع سقوط الضوء والظلال علينا إعتماد مصدر ضوئي مستمر مثال المصباح المنزلي البسيط و التانغستن ، ومعه يمكن تجربة مـواقـع وتـاثيـرات مختلفة دون هدر للأفلام وللمواضيـع المطلوبة .
- تجارب واختبارات
يمكننا كمرحلة تجريبية أولى إجراء الاختبارات على نموذج لراس دمية بحجـم الـراس الطبيعي ، في مجال تصوير الوجوه . البورتريه ، هنا يمكن الاستعانة بمصباح طاولة عادي .
وبعد وضع راس الدمية على الطاولة في غرفة مظلمة ، يكون فيها المصباح المذكور هو المصدر الضوئي الوحيد المتوفر للانارة .
نحرك المصباح في جميع الاتجاهات مع ملاحظة الزوايا المختلفة التي تتنوع معها الظلال كما تؤدي إلى إبراز بعض السمات بصورة مضاعفة عن السمات الأخرى ومع تحريك المصباح إلى الأمام والخلف ايضا نلاحظ كيف تؤثر الأبعاد على مظهر الرأس .
في محاولتنا هذه نستطيـع الحصول على فكرة أساسية حول الطريقة التي تؤثر فيها مواقع الضوء على مظهر الموضوع وهكذا حين ننتقل إلى و الاستديو ، الخاص بنا ، نكون مزودين بفكرة جيدة للانطلاق منها في التاثيرات المطلوبة للمـواضيـع البشرية التي سنتعامل معها بدلا من النموذج التجريبي - رأس الدمية - .
- مواقع الضوء
نوعية الصورة المطلوبة هي التي تتحكم بالمصدر الضوئي المطلوب ، والذي قد يحتاج إلى تجهيزات بسيطة إلى جانب المصباح ... فأحياناً تكون بحاجة إلى صور وجهية مظللة أو قائمة الظلال او فـاتـحـة الظـلال جانبية ( * ) او وجهية مباشرة ( * ) عادية أو دراماتيكية وكل من هذه الاحتمالات تستدعي موقعاً مختلفاً للضوء . لتحقيق لقطة وجهية مباشرة ، لا بد ان يكون المصباح بمواجهة الموضوع مع تسديده هبوطاً من زاوية 45 درجة تقريباً .
هذا الموقع يعطي مظهراً طبيعياً للـوجـه ، لان الظـلال تسقط بالطريقة ذاتها على الوجه كما في
ضوء النهار العادي ... إذا حركنا الضوء بزاوية منحدرة نسبياً تسقط بعض اجـزاء الوجه الظـل وهنا ، حين يكون موضوعنا صاحب وجه قليل البروز فمن الممكن ان يساعد ذلك في إعطائه قوة أكبر . لكن العينين يجب ان تحصلا على شيء من الاضاءة إلا إذا كنا نريد إعطاء الوجه تاثيراً فنياً غير عادي اما زاوية الاضاءة العالية فتعطي على الدوام ظلا طويلا تحت الأنف قد يؤدي إلى نتيجة غرائبية .
خفض الزاوية إلى ما دون ٤٥ درجة بكثير ، قد يؤدي إلى إعطاء تاثير مسطح .
والزاوية الضحلة للاضاءة قد تعطي تنويراً كاملا . لكن النتيجة هنا تاتي فاترة معدومة الأحاسيس ، قلما تعجب الموضوع . وحالما نهبط بالضوء إلى مستوي رأس الموضوع أو تحته ، يبدا الوجه باخذ مظهر مغاير جدأ للمظهر الطبيعي ، وقد يكون شبيها بافلام الرعب ، هذه الأفلام تعتمد غالباً على إضاءة الموضوع من أسفل إلى أعلى لاعطاء مظهر شرير للوجه .
حين نختار الارتفاع المناسب للضوء ، حسب اللقطة المطلوبة يمكن أيضاً اختيار الموقع في مواجهة الموضوع مباشرة أو إلى اجد جوانبه او حتى خلفه هنا ايضا سنجد أن الصورة الوجهية المباشرة تتطلب إضـاءة مع مصباح منحرف إلى أحد الجوانب بنسبة 45 درجة تقريباً . ذلك ان موقع المواجهة المباشر يعطي ايضاً صورة فاترة جدا ، بينما الإضاءة الجانبية - في حال بالغنا بها لأكثر من 45 درجة - سوف ترمي بظلال فظة على الموضوع وهكذا تكون نسبة الـ ٤٥ درجة هي الموقع المطلوب لاعطاء ظلال واضحة تبرز استدارة الوجه ولا تخفي تفاصيله .
- لقطات فنية من مواقـع إستثنائية
احياناً قد نحتاج إلى مواقع بديلة عن زاوية 45 درجة للحصول على تأثيرات فنية غير عادية ، لكن هذا يتطلب إقتناع الشخص أو الموضوع المقصود بالحصول على صور من هذا النوع ، لأن النتائج قد تـاتي دراماتيكية وماساوية احياناً مع تاثیرات مذهلة .. وغالباً ما يرغب الممثلـون بهذه النوعية من
الصور .. بينما يجدها البعض عيبا في صورهم أو في وجههم ، مما يؤدي إلى عدم قبولهم بها مطلقاً وإنزعاجهم من التقاطها لهم .
في حالة وجود الضوء خلف الموضوع يسقط الوجه بالظلام وتتحول الصور إلى لقطة ظلية ...
لكن الخطوط ، المحيطية ، لوجه الموضوع ستصبح هنا ناعمة براقة ومشرقة .. هذا النوع من الاضاءة يطلق عليه اسم اضاءة الحافة ( * ) ومعه تكون الإشراقات اكثر وضوحاً وتميزاً مع اشخاص من ذوي الشعر الكثيف والمجعد .
ولان هذه اللقطات تاتي براقة وشبيهة بالاحلام ، حيث تاتي على شكل هالة حول الوجه فتضفي نعومة وبراءة احيانا ... وفتنة في الأحيان الأخرى ، من هنا نجد أن النساء يرغبن بالحصول على صور من هذا النوع .. لكننا قد نحتاج
إلى إضافة إضاءة خافتة جداً على الوجه , إذ اننا رغم مشاهدتنا للوجه بوضوح بعيننا المجردة . لكن العدسة لن تلتقط الملامح المطلوبة للوجه إلا مع العمل على زيادة التعريض الضوئي إلى حد تحـويـل الحـواف الى بيضاء ضبابية - نشير هنا إلى ان العين يمكنها التعامل مع مجال التباين الضوئي بعكس الكاميرا .
وبـالـرغم من ان التبـايـن الضوئي يبلغ اقصاه مع الإضاءة الخلفيـة ، نجد في الاضاءة المواجهة للموضوع أيضاً بين مناطق الظلال والاشراق ، الناتجة عن مصدر ضوئي واحـد ، ان التباين الضوئي أكبر مما ينبغي بالنسبة للفيلم . بينما الاضاءة من نفس المصدر الضوئي عند ٤٥ درجة - إلى الأعلى أو إلى أحد الجوانب - تظهر جيدة في محدد النظر ، في حين ستغرق بعض اجزاء الـوجـه بظل عميق في الصورة النهائية . صحيح ان الظل العميق والمناطق المشرقة البراقة مثالية لأعمال نموذجية ، لكن بالنتيجة نرى انها غير مناسبة في مجال الصور الوجهية المباشرة .
- تعريضات وتباين وعاكسات
من السهل معرفة نسبة التباين الضوئي في الموضوع تبعاً للكاميرا المستعملة وذلك بقياس معدل الإضاءة . - المعدل بين الأجـزاء المعتمة والمضـاءة - ونستطيع قياس هذا المعدل بمجرد الاقتراب من الموضوع مع عداد خاص ، إما أن يكون منفصلاً أو من ضمن الكاميرا . وعلينا هنا أخذ قراءة الأماكن المضاءة والأخرى غير المضاءة ومقارنـة الواحدة بالأخرى .
لدى العمل يفيلم ملون ، لا ينبغي وجود فارق لاكثر من وقفتين . ف . بين المنطقة والأخرى . اما مع فيلم الابيض والاسود فالاحتمالات اكثـر ويمكن مواجهة فارق ثلاث وقفات وأكثر ، مع تظهير دقيق .
أحياناً قد نحتاج إلى عملية ملء ضوئي للمناطق المظللة . واكثر هذه العمليات وضـوحـاً هي الاستعانة بضوء إضافي . لكن مع وجود مصدر ضوئي واحد يصبح من الضروري الاستـعـانـة
بمسطحات عاكسة .. وقد كان لنا أكثر من وقفة سابقة عنـد العاكسات على انواعهـا من قماشية إلى كرتونية وما شابه .
يبقى أنه علينا اختيار الموقع المناسب لوضع العاكس ، وهذا الأمر يحتاج للعديد من التجارب على مواقع وزوايا مختلفة ، حتى تحصل على التاثير الضوئي المطلوب .
ولالتقاط الضوء من مصباح الاستديو الخاص بنا ، على العاكس ان يكون بالجانب المقابل مباشرة .. وإلا فان الموضوع سيقطع النور عن العاكس وبالنسبة لتنوير 45 درجة ، على العاكس ان يكون إلى الجانب بمواجهة الموضوع نسبياً وهنا نؤكد انه بالامكان استعمال اکثر من عاكس عند الضرورة ، وعلى اختلاف القياسات إذ يستعمل العاكس الكبير لبعث بريق المنطقة المظللة الواسعة ، بينما العاكس الصغير يركز على بقع ومناطق ذات أهمية في الموضوع .
ورغم التركيز هنا على الصور الـوجـهيـة ، فهذا لا يعني بالضرورة عدم إعتماد نفس الأساليب على المواضيع الساكنة مع مصدر ضوئي واحـد وعاكسات ، لكن لا بد من التأكيد على العناصر التي نريد إبرازها طالما أن مواقع الإضاءة المختلفة تؤدي إلى إعطاء مزايا مختلفة .
- مرشحات
لدى العمل بفيلم ملون عادي وفيلم - سلايد ، ملون على وجه الخصوص ، ومع ضوء التانغستن ، لا بد من وضع مرشح مناسب ، إما على الضوء او على عدسة الكاميرا ، لتعطي التوازن اللوني الصحيح .
فالمصابيح الفوتوغرافية 500 واط ، تعطي لوناً صحيحاً مع فيلم متوازن للضوء الإصطناعي ، لكن مصابيح التوهج الشائعة تحترق بشكل أكثر سخونة .. وتحتاج إلى مرشح ۸۱ (a) ..
بينما المصابيح المنزلية العادية ۱۰۰ واط الأكثر احمراراً ، تحتاج إلى مرشح زرقاوي ۸۲ ( b ) لاعطاء لون صحيح .
تجدر الإشارة إلى ان المرشحات التي توضع على العدسات هي زهيدة الثمن وسهلة الاستعمال ، إلا ان المرشحات الكبيرة التي توضع على الأضواء ، فهي مفضلة لدى المحترفين لأنها تسمح بمزج مصادر ضوئية مختلفة .. ولدى العمل بهذا الاسلوب علينا تجنب تقريب المرشح إلى الضوء لأن الحرارة يمكن ان تعرض المرشح للعطب .
مع التذكير هنا بان شرائح - الجيلاتين ، لا يمكن استخدامها على عدسة الكاميرا لأن نوعيتها البصرية ليست بالجودة الكافية وقد تتسب بالتحريف مما يؤدي إلى إعطاب العديد من الصور .
تعليق