الشروق والغروب لقطات ممتعة في الصحاري
في مجال التصوير بين الأدغال و في مختلف الظروف الطبيعية والجغرافية نصل إلى الصحاري ، لنستعرض أهم الأسس والعوائق في العمل الفوتوغرافي ضمن الظروف الصحراوية ، وكيفية التعامل مع مواضيعنا ، من حيوانات وحشرات ومناظر في الصحاري على أنواعها آخذين بعين الاعتبار دور الطقس في هذا المجال .
إن التعريف المبسط للصحاري يشمـل عـادة المناطق التي تحصل على أقل من ٢٥ سنتمترا مكعباً من المطر في العام ، حوالي عشر بوصات - لكن الحقيقة تؤكد أن عدم إنتظام تساقط الأمطار هو المؤثر الحقيقي لسيطرة الواقع الصحراوي على منطقة محددة ، إذ يمكن القول إن نسبة ضئيلة جداً من المطر - عشرة بالمائة من المعدل ـ قد تكفي لنمو وإزدهار النباتات في منطقة معينة ، إذا ما تساقط المطر بانتظام على مدار السنة .
من هنا يمكن التاكد من ان إحدى المزايا المهمة للحيـاة الصحراوية هي المقدرة على التعامل الفعال مع قدوم وإنحسار الرطوبة باشكال مفاجئة
هناك مثلا العديد من المناطق الجافة التي تحصل على حصتها من ماء المطر نتيجة لعواصف مفاجئة .
وعلى الرغم من أن المظهر المعتاد للصحراء هو القحط وإنعدام النشاط ، لكن التفجرات النادرة والتي لا يمكن التنبؤ بها هي التي تحفظ الحيـاة وتعطي للطبيعة الصحراوية مزاياها قمع هذه التفجرات المائية تنمو النبـاتـات سـريـعـة وتنشط الحيوانات الصحراوية وعلى الرغم من وجود بعض الصحاري التي لا تعرف هطول المطر مطلقاً فإن ذلك لا يعني إنعدام الحياة فيها مطلقاً ، إذ ان هذه الأنواع من الصحاري تتزود بالرطوبة المطلوبة من ضباب البحر .
وهنا نجد أن الحياة الطبيعية لهذه الظروف القاحلة تعتمد على استغلال الماء إلى أقصى حد ... مثال على ذلك ضفدع الطين
الصحراوي الذي يتميز باقدامه الرفشية ، والذي يعيش في صحاري جنوبي غربي الولايات المتحدة الأميركية لقد تأقلم هذا الضفدع بحيث يعيش تحت الأرض في معظم أوقات النهار إذ توجد في باطن الأرض نسبة برودة وهو لا يخرج للصيد معتدلة والبحث عن طعامه إلا ليلا .
ومع بدء تساقط المطر تدخل هذه الضفادع في دورة تزاوج وتوالد سريعين ، حيث توضع البيوض في البرك المائية التي لا تدوم إلا قليلا ، ثم يعقم التفقيس خلال يومين او ثلاثة أيام ، وبعدها تتحول إلى ضفادع كاملة بعد شهر ونيف .
هذه هي حال العديد من قاطني الصحـراء ، الذين يعملون على إنتهاز الفرص القصيرة التي يأتي بها المطر ...
مع الإشارة إلى وجود كائنات اخرى كانت ولا تزال قادرة على خفض حاجتها للمياه السطحية إلى أدنى حد ، ومنها فأر الكانغارو الذي كان بالأساس يعتمد في حياته على الرطوبة كما هي الحال مع بني فصيلته ، لكنه تأقلم الآن بحيث لا يفقد سوى القليل من سوائل جسده فهو لا يعرق والكليتين عنده اشد فعـاليـة من كليتي الإنسان بنسبة خمسة أضعاف ومن هنا يمكنه الاحتفاظ بمعظم ما يحصل عليه من ماء قليل بحيث يعيش على الرطوبة الضئيلة التي يستمدها من غذائه القائم على بذور جافة ، ولا يحتاج لشرب الماء ابدأ .
- معضلات فوتوغرافية
إن التصوير الفوتوغرافي الناشط للحياة اليومية لمعظم الحيوانات الصحراوية تنحصر عادة بفترتي الصباح الباكر وعصراً ، أي في وقت متأخر من نهاية الظهيرة ، ويعود ذلك إلى سيطرة الحرارة على الحياة اليومية للصحراء ، ومع وجود حيوانات من الفصائل التي تنطلق إلى حياتها ليلا . يمكن العمل بأساليب التصوير الفوتوغرافي الليلي .
ولكن إفتقـار الصحاري إلى ظروف تغطية جيدة كما في الغابات أو بعض الجبال يجعل الأمر صعباً ، حيث تستحيل أيضاً عملية إنشاء المخابيء ، كما نشير إلى أنه مع وجود أفضل الظروف المناخية في الصحراء ، لا يمكن اللقاء بمجموعات من الحيوانات الصحراوية على الاطلاق ، ويمكن القول إن النشاط يكون شبه معدوم وسط النهار ، وهذا من حسن الحظ ، لأن درجات الحرارة
المرتفعة قد تعرض الفيلم والمعدات وحتى المصور نفسه لاعطاب ، خطيرة .
- الاضاءة الصحراوية
من اهم المصاعب التي سنـواجـهـها في التصوير الفوتوغرافي الصحراوي تبرز مشكلة الاضاءة مع السماء المفتوحة على وجه العموم ومع الرمال والصخور البراقة التي تعطي مستويات تنوير عالية جداً ، الأمر الذي قد يتسبب بالحيرة والإرتباك من الناحية البصرية . هنا نجد ان قراءة تعداد الضوء الساقط على الموضع غالباً ما يكون أجدى من القراءات المبـاشـرة للعداد من خلال العدسة فالظرف هنا مشابه لحالة التصوير في طبيعة مغطاة بالثلوج حيث يتسبب بحصول تعريض ضوئي ضعيف حتى مع العمل بدقة متناهية .
وفي المسافات يمكن للضباب الحراري أن يقلل نسبة التباين الضوئي منتجأ بذلك تشابها في التدرج اللوني مع صور غير واضحة المعالم . وفي الحالات القصوى قد يحصل خلل مرئي للهواء فوق رمال ساخنة ومن هنا ، ولدى العمل بعدسة ذات طول بؤري زائد ، علينا الاستعانة بمرشح قوي للأشعة ما فوق البنفسجية أو بمرشح الإستقطاب وذلك لتحسين التشبع اللوني ونذكر ان الضباب الحراري الوهج - هو اشد إزعاجاً منتصف النهار ، حيث الإنارة ايضاً أقل جاذبية ، مع وجود الشمس فوق الرأس مباشرة ومع قلة تواجد الحيوانات الناشطة كما اسلفنا ، ومن هنا يمكن القول افضل الحلول هو تجنب التصوير في هذا الوقت من النهار .
مع الشروق أو المغيب تتخذ الصحاري لنفسها جمالا ممتعاً للنظر ، فالأشعة الشمسية المائلة تشدد على بروز اشکال واسطح الرمال والصخور الجرداء ...
أفضل الصور الفوتوغرافية يمكن الحصول عليها في هذه الفترات من النهار ضمن الظروف الصحراوية للحصول على تموجات رملية ـ او حتى حبوب رملية منفردة - شديدة البروز والوضوح والجمالية .
- العناية بالفيلم وبالمعدات
على الرغم من العوائق الكثيرة التي تحدثنا عنها ضمن ظروف المطر ، وما ينتج عنها من أعطاب للكاميرات عن طريق الرطوبة المتسربة إلى المعدات لا يمكن القول إننا مع ظروف الجفاف الصحراوي سنجد كاميراتنا وافلامنا ومعداتنا بمـامن من الأعطاب مع غياب الرطوبة يصبح الهواء محملا بالغبـار والرمال ولو كان ذلك مجرد نسيم بسيط ، فإنه سوف يتسبب بعطب للأجزاء الميكانيكية في الكاميرا ولداخلها . حتى ان ذرات الغبار يمكنها الالتصاق بسطحية الفيلم التعريض الضوئي مما يعطب الصورة ، ويمكن أيضاً لهذه الغبار ان تلتصق بين الطبقة الحساسة واي سطحية أخرى مما يؤدي الى ظهور خدوش افقية .
من هنا يعمد المصورون الفوتوغرافيون إلى تغطية المفاصل والشقوق بالاشرطة اللاصقة خلال التصوير في الصحـاري . لمنع تسرب الغيار إلى الكاميرا ، كما هي الحال مع نفس الأسلوب لمنع تسرب الرطوبة والمياه .. ومن المستحسن أيضاً في هذه الظروف حمل الكاميرات في حقيبة محكمة الإغلاق كلما كانت دون إستعمال فباستطاعة الحبوب الرملية التي يقذفها من الهواء ان تجرح المعدات بكل فعالية .
كذلك لا بد من حماية الواجهة الأمامية للعدسة ، والتي ستكون عـرضـة للعطب عـلى وجـه الخصوص ، ويكون الحل هنا باستخدام مرشح للأشعة فوق البنفسجية كل الدوام ، ذلك ان هذا المرشح يمكن إستبداله بكلفة بسيطة ، حين يتعرض هو للعطب بدلا من العدسة . والمصيبة الكبرى للـعمـل في الظروف الصحراوية هي حين نضطر للتصوير خلال هبوب عاصفة رملية ، هنا يمكن العمل باستعمال كيس نايلون يلف الكاميرا ولا يؤثر على عمل العدسة ، حسب نفس الطريقة المتبعة للتصوير الفوتوغرافي على شاطيء البحر او بمواجهة مياه البحر .
تتعرض الكثير من الصحاري لدرجات حرارة قصوى خلال النهار حيث تتجاوز النسبة في الخلل 39 درجة مئوية ـ ١٠٠ درجة فهرنهایت - بينما تصل في الخلاء إلى 56 درجة منوبة - ١٣٤ درجة فهرنهايت - وهنا . بغض النظر عن المصاعب التي يواجهها المصور نفسه . يكن لغراء العدسة ان يفسد او يضعف يذوب أيضاً ، ويمكن للشحم في الكاميرا ينساب هو الآخر اما الفيلم الملون فسوف يكتسب مسحة لونية بارزة ، ومع بنيات أكبر من 35 ملم . يمكن لقاعدة الفيلم ان تلتوي بتأثير السخونة ، دافعة باجزاء من الصورة إلى خارج التركيز البؤري .
على أن معظم الإحتياطات التي قد تتخذ ضد الحرارة لا تتعدى عبارتين ، تجنب الأشعة الشمسية المباشرة ، وأعمل على حفظ المعدات في أبرد الأمـاكـن المتوفرة ... وتجدر الإشارة هنا إلى ان الأشياء السوداء تمتص الحرارة بسرعة أكبر ، الأمر الذي يدعونا لحماية السطوح السوداء للكاميرات والـعـدسـات من الشمس ، ومن هنا علينا إختيار حقائب كاميرات تتميز بسطوح بيضاء او معدنية عاكسة ومن هذه الحقائب العلب الباردة المغلفة بـالبـوليستيـريـن ستيروفوم ، من النوع المتوفر كحقائب نزهـة كذلك يمكن الاستعانة بقطعة قماش رطبة توضع فوق حقيبة الكاميرا وتعمل على تبريدها بدرجة محدودة . كذلك التهوية الجيدة مهمة في هذا المجال ، كما ينبغي للفيلم والمعدات ان تكون عالية عن الأرض كلما كان هذا ممكناً -
في مجال التصوير بين الأدغال و في مختلف الظروف الطبيعية والجغرافية نصل إلى الصحاري ، لنستعرض أهم الأسس والعوائق في العمل الفوتوغرافي ضمن الظروف الصحراوية ، وكيفية التعامل مع مواضيعنا ، من حيوانات وحشرات ومناظر في الصحاري على أنواعها آخذين بعين الاعتبار دور الطقس في هذا المجال .
إن التعريف المبسط للصحاري يشمـل عـادة المناطق التي تحصل على أقل من ٢٥ سنتمترا مكعباً من المطر في العام ، حوالي عشر بوصات - لكن الحقيقة تؤكد أن عدم إنتظام تساقط الأمطار هو المؤثر الحقيقي لسيطرة الواقع الصحراوي على منطقة محددة ، إذ يمكن القول إن نسبة ضئيلة جداً من المطر - عشرة بالمائة من المعدل ـ قد تكفي لنمو وإزدهار النباتات في منطقة معينة ، إذا ما تساقط المطر بانتظام على مدار السنة .
من هنا يمكن التاكد من ان إحدى المزايا المهمة للحيـاة الصحراوية هي المقدرة على التعامل الفعال مع قدوم وإنحسار الرطوبة باشكال مفاجئة
هناك مثلا العديد من المناطق الجافة التي تحصل على حصتها من ماء المطر نتيجة لعواصف مفاجئة .
وعلى الرغم من أن المظهر المعتاد للصحراء هو القحط وإنعدام النشاط ، لكن التفجرات النادرة والتي لا يمكن التنبؤ بها هي التي تحفظ الحيـاة وتعطي للطبيعة الصحراوية مزاياها قمع هذه التفجرات المائية تنمو النبـاتـات سـريـعـة وتنشط الحيوانات الصحراوية وعلى الرغم من وجود بعض الصحاري التي لا تعرف هطول المطر مطلقاً فإن ذلك لا يعني إنعدام الحياة فيها مطلقاً ، إذ ان هذه الأنواع من الصحاري تتزود بالرطوبة المطلوبة من ضباب البحر .
وهنا نجد أن الحياة الطبيعية لهذه الظروف القاحلة تعتمد على استغلال الماء إلى أقصى حد ... مثال على ذلك ضفدع الطين
الصحراوي الذي يتميز باقدامه الرفشية ، والذي يعيش في صحاري جنوبي غربي الولايات المتحدة الأميركية لقد تأقلم هذا الضفدع بحيث يعيش تحت الأرض في معظم أوقات النهار إذ توجد في باطن الأرض نسبة برودة وهو لا يخرج للصيد معتدلة والبحث عن طعامه إلا ليلا .
ومع بدء تساقط المطر تدخل هذه الضفادع في دورة تزاوج وتوالد سريعين ، حيث توضع البيوض في البرك المائية التي لا تدوم إلا قليلا ، ثم يعقم التفقيس خلال يومين او ثلاثة أيام ، وبعدها تتحول إلى ضفادع كاملة بعد شهر ونيف .
هذه هي حال العديد من قاطني الصحـراء ، الذين يعملون على إنتهاز الفرص القصيرة التي يأتي بها المطر ...
مع الإشارة إلى وجود كائنات اخرى كانت ولا تزال قادرة على خفض حاجتها للمياه السطحية إلى أدنى حد ، ومنها فأر الكانغارو الذي كان بالأساس يعتمد في حياته على الرطوبة كما هي الحال مع بني فصيلته ، لكنه تأقلم الآن بحيث لا يفقد سوى القليل من سوائل جسده فهو لا يعرق والكليتين عنده اشد فعـاليـة من كليتي الإنسان بنسبة خمسة أضعاف ومن هنا يمكنه الاحتفاظ بمعظم ما يحصل عليه من ماء قليل بحيث يعيش على الرطوبة الضئيلة التي يستمدها من غذائه القائم على بذور جافة ، ولا يحتاج لشرب الماء ابدأ .
- معضلات فوتوغرافية
إن التصوير الفوتوغرافي الناشط للحياة اليومية لمعظم الحيوانات الصحراوية تنحصر عادة بفترتي الصباح الباكر وعصراً ، أي في وقت متأخر من نهاية الظهيرة ، ويعود ذلك إلى سيطرة الحرارة على الحياة اليومية للصحراء ، ومع وجود حيوانات من الفصائل التي تنطلق إلى حياتها ليلا . يمكن العمل بأساليب التصوير الفوتوغرافي الليلي .
ولكن إفتقـار الصحاري إلى ظروف تغطية جيدة كما في الغابات أو بعض الجبال يجعل الأمر صعباً ، حيث تستحيل أيضاً عملية إنشاء المخابيء ، كما نشير إلى أنه مع وجود أفضل الظروف المناخية في الصحراء ، لا يمكن اللقاء بمجموعات من الحيوانات الصحراوية على الاطلاق ، ويمكن القول إن النشاط يكون شبه معدوم وسط النهار ، وهذا من حسن الحظ ، لأن درجات الحرارة
المرتفعة قد تعرض الفيلم والمعدات وحتى المصور نفسه لاعطاب ، خطيرة .
- الاضاءة الصحراوية
من اهم المصاعب التي سنـواجـهـها في التصوير الفوتوغرافي الصحراوي تبرز مشكلة الاضاءة مع السماء المفتوحة على وجه العموم ومع الرمال والصخور البراقة التي تعطي مستويات تنوير عالية جداً ، الأمر الذي قد يتسبب بالحيرة والإرتباك من الناحية البصرية . هنا نجد ان قراءة تعداد الضوء الساقط على الموضع غالباً ما يكون أجدى من القراءات المبـاشـرة للعداد من خلال العدسة فالظرف هنا مشابه لحالة التصوير في طبيعة مغطاة بالثلوج حيث يتسبب بحصول تعريض ضوئي ضعيف حتى مع العمل بدقة متناهية .
وفي المسافات يمكن للضباب الحراري أن يقلل نسبة التباين الضوئي منتجأ بذلك تشابها في التدرج اللوني مع صور غير واضحة المعالم . وفي الحالات القصوى قد يحصل خلل مرئي للهواء فوق رمال ساخنة ومن هنا ، ولدى العمل بعدسة ذات طول بؤري زائد ، علينا الاستعانة بمرشح قوي للأشعة ما فوق البنفسجية أو بمرشح الإستقطاب وذلك لتحسين التشبع اللوني ونذكر ان الضباب الحراري الوهج - هو اشد إزعاجاً منتصف النهار ، حيث الإنارة ايضاً أقل جاذبية ، مع وجود الشمس فوق الرأس مباشرة ومع قلة تواجد الحيوانات الناشطة كما اسلفنا ، ومن هنا يمكن القول افضل الحلول هو تجنب التصوير في هذا الوقت من النهار .
مع الشروق أو المغيب تتخذ الصحاري لنفسها جمالا ممتعاً للنظر ، فالأشعة الشمسية المائلة تشدد على بروز اشکال واسطح الرمال والصخور الجرداء ...
أفضل الصور الفوتوغرافية يمكن الحصول عليها في هذه الفترات من النهار ضمن الظروف الصحراوية للحصول على تموجات رملية ـ او حتى حبوب رملية منفردة - شديدة البروز والوضوح والجمالية .
- العناية بالفيلم وبالمعدات
على الرغم من العوائق الكثيرة التي تحدثنا عنها ضمن ظروف المطر ، وما ينتج عنها من أعطاب للكاميرات عن طريق الرطوبة المتسربة إلى المعدات لا يمكن القول إننا مع ظروف الجفاف الصحراوي سنجد كاميراتنا وافلامنا ومعداتنا بمـامن من الأعطاب مع غياب الرطوبة يصبح الهواء محملا بالغبـار والرمال ولو كان ذلك مجرد نسيم بسيط ، فإنه سوف يتسبب بعطب للأجزاء الميكانيكية في الكاميرا ولداخلها . حتى ان ذرات الغبار يمكنها الالتصاق بسطحية الفيلم التعريض الضوئي مما يعطب الصورة ، ويمكن أيضاً لهذه الغبار ان تلتصق بين الطبقة الحساسة واي سطحية أخرى مما يؤدي الى ظهور خدوش افقية .
من هنا يعمد المصورون الفوتوغرافيون إلى تغطية المفاصل والشقوق بالاشرطة اللاصقة خلال التصوير في الصحـاري . لمنع تسرب الغيار إلى الكاميرا ، كما هي الحال مع نفس الأسلوب لمنع تسرب الرطوبة والمياه .. ومن المستحسن أيضاً في هذه الظروف حمل الكاميرات في حقيبة محكمة الإغلاق كلما كانت دون إستعمال فباستطاعة الحبوب الرملية التي يقذفها من الهواء ان تجرح المعدات بكل فعالية .
كذلك لا بد من حماية الواجهة الأمامية للعدسة ، والتي ستكون عـرضـة للعطب عـلى وجـه الخصوص ، ويكون الحل هنا باستخدام مرشح للأشعة فوق البنفسجية كل الدوام ، ذلك ان هذا المرشح يمكن إستبداله بكلفة بسيطة ، حين يتعرض هو للعطب بدلا من العدسة . والمصيبة الكبرى للـعمـل في الظروف الصحراوية هي حين نضطر للتصوير خلال هبوب عاصفة رملية ، هنا يمكن العمل باستعمال كيس نايلون يلف الكاميرا ولا يؤثر على عمل العدسة ، حسب نفس الطريقة المتبعة للتصوير الفوتوغرافي على شاطيء البحر او بمواجهة مياه البحر .
تتعرض الكثير من الصحاري لدرجات حرارة قصوى خلال النهار حيث تتجاوز النسبة في الخلل 39 درجة مئوية ـ ١٠٠ درجة فهرنهایت - بينما تصل في الخلاء إلى 56 درجة منوبة - ١٣٤ درجة فهرنهايت - وهنا . بغض النظر عن المصاعب التي يواجهها المصور نفسه . يكن لغراء العدسة ان يفسد او يضعف يذوب أيضاً ، ويمكن للشحم في الكاميرا ينساب هو الآخر اما الفيلم الملون فسوف يكتسب مسحة لونية بارزة ، ومع بنيات أكبر من 35 ملم . يمكن لقاعدة الفيلم ان تلتوي بتأثير السخونة ، دافعة باجزاء من الصورة إلى خارج التركيز البؤري .
على أن معظم الإحتياطات التي قد تتخذ ضد الحرارة لا تتعدى عبارتين ، تجنب الأشعة الشمسية المباشرة ، وأعمل على حفظ المعدات في أبرد الأمـاكـن المتوفرة ... وتجدر الإشارة هنا إلى ان الأشياء السوداء تمتص الحرارة بسرعة أكبر ، الأمر الذي يدعونا لحماية السطوح السوداء للكاميرات والـعـدسـات من الشمس ، ومن هنا علينا إختيار حقائب كاميرات تتميز بسطوح بيضاء او معدنية عاكسة ومن هذه الحقائب العلب الباردة المغلفة بـالبـوليستيـريـن ستيروفوم ، من النوع المتوفر كحقائب نزهـة كذلك يمكن الاستعانة بقطعة قماش رطبة توضع فوق حقيبة الكاميرا وتعمل على تبريدها بدرجة محدودة . كذلك التهوية الجيدة مهمة في هذا المجال ، كما ينبغي للفيلم والمعدات ان تكون عالية عن الأرض كلما كان هذا ممكناً -
تعليق