الْفُولُ السُّودَانِيُّ ( نَبْذَة عامّة قصيرة جدًّا ).
الْفُولُ السُّودَانِيُّ أو الْفُسْتُق السُّودَانِيُّ أو فُسْتُق الْعَبِيد [بالفَرنسيَّة: cacahuète] و[بالإنجلزيَّة: peanut]، و[عِلْمِيًّا: Arachis hypogaea] هو نباتٌ من فصيلةِ القَرْنِيَّات [عِلمِيًّا: leguminosae]، ذُو أزهارٍ صفراء، ثماره دهنيّة تؤكل محمّصة أو نيّئة، يُستخرج منها زيتٌ يُستخدم في الطَّبخ وصناعة الصَّابون ومذيب لِلْمُسْتَحْضَرَات الطبِّية. وهو من المحاصيل الزَّيْتِيَّة المهِمَّة لاحتواء بذوره على نسبة عالية من الزيت تراوح بين 40 و60%، وبروتين بين 16 و28%.
• الموطن الأصلي ومناطق الانتشار:
أ - موطنه الْأَصْلِيّ أمريكا الجنوبية (البرازيل) ومنها نُقل إلى إفريقيا بوساطة البحارة البرتغاليين، ثم نقل إلى السودان حيث سمي بالفول السوداني، ومنها إلى مصر.
ب - أدخلت زراعته في سوريّة عام 1922 في منطقة بانياس [Banias] نباتًا بقوليًا زيتيًا صيفيًا، ونقل من القارة الإفريقية إلى أمريكا الشمالية ومنها إلى الهند والصِّين وبعض دول البحر المتوسِّط مثل فَرنسا وَأَسْبَانِيَا وغيرها.
• الأهمِّيَّة الاقتصاديَّة والصِّناعية:
أ - تتميَّز بذور الْفُول السُّودَانِيُّ بغناها بالزيت 40-60%، والبروتين 16-28%، إذ تستعمل البذور لاستخراج الزيت الذي يؤكل نيِّئًا مع السَلْطة وفي كثير من المُعَجَّنات، ويستخدم أيْضًا في صناعة زبدة الْفُول السُّودَانِيّ. كذلك تستخدم البذور طَّازجة أو بعد تحميصها في صناعة كثير من المُعَجَّنات والحلويات، وصناعة الزبدة النباتية (المَرْغَرِين) والحلاوة الطَّحِينِيَّة أو الحَلْوَى الشَّامِيَّة.
ب - أما الكسبة النَّاتِجة من عصير البذور فتستخدم في تغذية الحيوان لغناها بالبروتين. ويأتي الْفُولُ السُّودَانِيُّ في المركز الخامس بين مصادر الكسب البروتينيَّة في العالم بعد فول الصُّويا [soja] وَعَبَّادُ الشَّمْس [tournesol] والسَّلْجَم [colza] ( = اللِّفْت الزَّيْتِي) ، وبذرة القطن. إضافة إلى غِنى البذور بڤيتامين C وB وَالرِّيبُوفْلافين، وبعض المعادن كالمغنيزيوم والحديد والنحاس والكلسيوم والزَّنْك.
ت - كما يساعد الْفُولُ السُّودَانِيُّ على تحسِّين التربة وإعادة خصوبتها المفقودة إذ يزودها بالآزوت والمواد العضوية. تأتي الهند في مقدمة البلدان المنتجة للْفُولِ السُّودَانِيّ تليها الصِّين وَالولايات الْمُتَّحِدَة الْأَمْرِيكِيَّة فالسُّودان.
• من فوائده:
أ - يعد الْفُولُ السُّودَانِيُّ خاليًا من الكُولِسْتُرُول [sans cholestérol]، ما يجعله أحدَ الزُّيوت الصِّحِّيَّة لمرضى القلب والشَّرَايين، بالإضافة إلى أنَّ محتواه من الزيوت غير المشبعة والستيرول النباتي [styrol] يساهم في خفض مستويات الكُولِسْتُرُول الضَّار [cholestérol LDL] في الجسم. تقوم مادة الستِيرول بالارتباط بِالكُولِسْتُرُول المتناول من الطَّعام مِمَّا يمنع امتصاصه في المعدة والأمعاء، ويساعد على تقليل نسبة الكُولِسْتُرُول في الجسم بما يقارب 10 إلى 15%، وبالتالي التقلِّيل من فرص الْجُلْطَات [مَا يُصِيبُ الشَّرَايِينَ مِنْ تَجَمُّدِ الدَّمِ فِيهَا].
ب - مضادّ لاِرتفاعِ ضَغْطِ الدَّم: قد يؤثر معدل بعض الهرمونات في الجسم مثل هرمون الأَنْجِيوتَنْسين [بالفَرنسيَّة: angiotensine] على جدران الأوردة والشرايين مما يؤثر على ضَغْطِ الدَّم فيها. تعمل مادة الرزفيراترول [بالفَرنسيَّة : resvératrol] الموجودة في الْفُول السُّودَانِيّ على معادلة مستويات الهرمونات في الجسم مما يساعد على خَفْض ضَغْطِ الدَّم.
ت - يساعد تناول الْفُولُ السُّودَانِيُّ بما يحتويه من مضادات للأكسدة ودهون مفيدة على حماية الأعصاب وتلفها مع التقدُّم في السن. كما قد وجد أنَّ لِلْفُولُ السُّودَانِيّ دورًا في الوقاية من خطر الاصابة بالزهايمر، والخرف، وغيرها من الاضطرابات.
ث - من فوائد الْفُول السُّودَانِيّ للرجال أنه يساهم في علاج سُوء الْوَظِيفَة الانْتِصابِيِّة ، حيث أنَّ الْفُول السُّودَانِيُّ يحتوي على مركَّب الأرجينين [بالفَرنسيَّة: Arginine ] الذي يتحول في الجسم إلى غاز أُكسيدِ النِّتْرِيك [بالفَرنسيَّة : oxyde nitrique] الذي يساعد على إرخاء الأوعية الدموية، مما يعزِّز من تَدَفُّق الدَّم ويساهم في علاج سُوء الْوَظِيفَة الانْتِصابِيِّة، خاصةً عندما يكون ناتجًا عن مشكلات في القلب.
ج - زيادة الخصوبة هي أحد فوائد الْفُول السُّودَانِيُّ للرجال، إذ أنَّ الأرجينين الموجود في الْفُول السُّودَانِيُّ قد يعمل على زيادة عدد الحيوانات المنوية [بالفَرنسيَّة : sperme] وجودتها وتوافرها، كما يعزِّز من حركتها، الأمر الذي يقلل من مشكلات الخصوبة لدى الرجال.
ح - إن المحافظة على الوزن وتنظيمه والتقلِّيل من خطر الإصابة بالبدانة مستقبلًا هو أحد فوائد الْفُول السُّودَانِيّ لكِلَا الجنسين في حال تَمَّ تناوله بانتظام، إذ يعدُّ الْفُول السُّودَانِيّ أحد الوجبات الخفيفة الصحية لاحتوائه على العديد من الدهون الصِّحِّيَّة والبروتينات والألياف.
خ - بيَّنت دراسة نشرت في مجلة التغذية البريطانية أن أكل الْفُول السُّودَانِيّ أو وزبدة الفول السوداني في الإفطار لا يسبب ارتفاعًا كبيرًا في نسبة السُّكَّر، وأنه آمنٌ لمرضى السُّكَّرِّي شَرْطَ الاعتدال. يعد الْفُول السُّودَانِيّ من الأطعمة منخفضة المؤشر الجلايسيمي [بالفَرنسيَّة: indice glycémique]، لذلك فهو يقلل من خطر الإصابة بالسُّكَّرِّي منَ النَّمَطِ الثاني لأنه يقلِّل من ارتفاعات مستوى سكر الدَّم الكبيرة والمفاجئة.
د - وقد بينت دراسة تمت فيها متابعة مشاركين في برنامج لإنقاص الوزن بينهم مرضى بالسُّكَّرِّي أن أكل الْفُول السُّودَانِيّ يساعد على التخسِّيس، علمًا بأنَّ المشاركين تناولوا حصتين من الْفُول السُّودَانِيّ يوميًا بمقدار 56 غِرامًاً. سبب فائدة الْفُول السُّودَانِيّ لضبط الوزن أنه غنيٌّ بالبروتين، فالحصة الواحدة منه "28 غِرامًا"، تحتوي على نفس كمِّيَّة البروتين التي توجد في حصة مماثلة من لَحْمِ الدجاج.
ذ - زيادة الكتلة العضلية : تحتوي زُبْدَة الْفُول السُّودَانِيّ على كميةٍ وفيرةٍ من البروتين والأحماض الأمينية التي تدخل في نموِّ العضلات وزيادة كتلتها، بالتالي فهي مهمة للاعبي كمال الأجسام. تناولها قبل ممارسة التمارين الرياضية يسهم في إمداد الجسم والعضلات بالطاقة اللازمة للقيام بعملها، كما يسهم احتوائها على الفسفور والنياسين كذلك على إمداد العضلات بالطاقة.
ر - فَتْرة الحَمْل: أظهرت البيانات الاحصائية [Statistique] أنَّ النِّسَاء اللآتي تناولن الْفُول السُّودَانِيّ قبل وأثناء الحمل كان لديهم مؤشرات أعلى من المواد الغذائية المفيدة بأجسامهم أثناء فترة الحمل. كما أن حمض الفوليك بالْفُول السُّودَانِيّ مهم للمرأة في سن الإنجاب للمساعدة على منع عيوب الأنبوب العصبي وتأثير ذلك على نمو الجنين، بينما الحديد يمكن أن يساهم في الحد من فقر الدم لدى النساء. وجدت بعض الدراسات أيضا أن تناول الْفُول السُّودَانِيّ أثناء الحمل قد يقلِّل من فرصة تطوير الحساسيات الغذائية لدى أطفالهم.
ز - وجدت دراسة أنَّ تناول زُبْدَة الْفُول السُّودَانِيّ ثلاث مرات في الأسبوع يقلِّل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 68%. يمكن اتباعها للمساعدة على الوقاية من سرطان الثَّدْي.
س - إحدى هذه الدراسات وجدت أن تناول الْفُول السُّودَانِيّ فقط مرتان أو أكثر كل أسبوع كان مرتبط بخفض من مخاطر سرطان القولون.
• التَّوصيات:
أ - إنَّ الْفُول السُّودَانِيّ النيء هو أحد أبسط طرق تناول الْفُول السُّودَانِيّ. ولكن الجدير بالذكر أن تناول الْفُول السُّودَانِيّ مع القشرة الرقيقة بُنِّيَّةْ اللَّون المغلفة له تزيد من فوائد الْفُول السُّودَانِيّ للرجال، لاحتواء القشرة على العديد من المركبات المفيدة مثل مضادات الأكسدة. ومن الطرق الأخرى لتناول الفول السوداني نذكر:
1 - استخدام الْفُول السُّودَانِيّ في بعض المخبوزات مثل البسكويت.
2 - صنع شطائر من زبدة الْفُول السُّودَانِيّ والموز.
3 - إضافة الْفُول السُّودَانِيّ إلى الحمص أو اللبن أو السلطات.
ب - حساسية الْفُول السُّودَانِيّ [بالفَرنسيَّة : allergie à l'arachide] هي أحد أكثر الأسباب شيوعًا لنوبات الحساسية الشديدة لدى بعضِ الأشخاص. بالنسبة لبعض الأشخاص المصابdن بحساسية الْفُول السُّودَانِيّ، قد يؤدي تناول أقل الكميات من الفول السوداني إلى حدوث رد فعل خطير يمكن أن يهدد الحياة (التَّأَق). ويعد الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بحساسية الْفُول السُّودَانِيّ.
• الوصف النباتي:
أ - الْفُول السُّودَانِيّ نباتٌ عشبِّيٌّ حوليٌّ، جذره وتدي متفرع قد يتعمق في التربة حتى 1.5م يتكون التجمع الأعظمي للمجموعة الجذرية على عمق 15-45سم. تحمل جذورها الثانوية العقد البكتيرية التي تقوم بتثبيت الآزوت الجوي. الساق الرئيسية قائمة وفروعها الجانبية إما قائمة أو نصف قائمة أو مفترشة. أوراقه مركبة ريشية معنقة، تتكون الورقة الواحدة من زوجين من الوريقات المتقابلة وهي بيضوية الشكل عريضة كاملة الحواف، الأذينات رمحية طولها 2-3سم.
ب - توجد الأزهار في آباط الأوراق منفردة أو في مجموعات 2-3 أزهار. وهي خماسية ذات لون أصفر ناصع أو أصفر برتقالي، وخنثى وتلقيحها ذاتي. بعد الإخصاب بمدة أسبوع، يمتد حامل الزهرة (أو الزهرات) متجهاً إلى الأسفل نحو التربة حاملًا على قمته المبيض الذي يخترق سطح التربة ويتعمق مسافة 2-10سم حيث ينمو مكوناً الثمرة القرنية. تحتوي القرون على 1-7 بذور ذات غلاف رقيق، لونها بني أو بني محمَّر أو أسمر. تتألف البذرة من فلقتين، لونها ترابي أو أحمر أو قرميدي.
• الْمُتَطَلِّبَات البيئية:
أ - يعد الْفُول السُّودَانِيّ من المحاصيل المدارية المحبّة للحرارة. تنتش بذوره في درجة حرارة 12-14، ودرجة الحرارة المثلى لنمو النبات بين 25-30 م، أما في درجة الحرارة الأقل من 12 ْم فتحول دون تشكل الثمار.
ب - وهو محب للضوء، النهار الطويل المترافق مع كثافة ضوئية منخفضة قد يؤدي إلى إنتاج عدد أكبر من الأزهار على النبات الواحد، غير أن النهار القصير يعطي عددًا أكبر من الثمار من النهار الطويل.
ت - يتحمَّل الْفُول السُّودَانِيّ الجفاف في المراحل الأولى من نموه بدءًا من ظهور البادرات حتى تكوين الحوامل الثمرية من دون تأثير كبير في المحصول، ويحتاج إلى توافر كمية كافية من الرطوبة في التربة في الفترة بين بداية الإزهار حتى أسبوعين قبل الحصاد، وإلى تربة خفيفة غير متماسكة وملائمة لنمو القرون ونضجها فيها، ولا ينجح في الأراضي الثقيلة والطينية والكلسية والغدقة والمالحة، وتناسبه تربة درجة حموضتها pH بين 6-6.5.
• الأصناف:
تختلف أصناف الْفُول السُّودَانِيّ بحسب الصفات المورفولوجية المتعلقة بساقه وثمرته وحجم بذرته ولونها وطريقة استعمالها (للزيت أو للأكل)، وموعد نضجه. من أصنافه ما يلِي:
1 - التُرْكِيّ [Osmania]: ساقه قائمة ثماره كبيرة وتحتوي على بِذرَّتَيْن.
2 - الْبَلَدِيّ: ثماره أصغر من التُرْكِيّ وساقه نصف مفترشة ويعود أصله إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
3 - السَّاحِلِيّ: ساقه نصف مُفْتَرِشَة يحتوي القرن على بِذرَّتَيْن وَرْدِيَّتي اللَّون.
4 - السُّورِيّ: ساقه قائمة قرونه كبيرة تحتوي على بِذرَّتَيْن كَبِيرَتَيْن وَرْدِيَّتي اللَّون.
5 - الْعَاصِي: ساقه نصف قائم قرونه كبيرة تحتوي بِذرَّتَيْن كَبِيرَتَيْن وَرْدِيَّتي اللَّون.
• العمليات الزراعية:
أ - يمكن إدخال الْفُول السُّودَانِيّ في دورة زراعية ثلاثية: فول سوداني - قمح - بقول أو قمح - بور - فُول سُودَانِيّ ، أو في دورة رباعية مع القمح والبقول والخضراوات.
ب - يتطلب أرضًا جيِّدَة التَّحْضِير، وذلك لتتمكن الحوامل الثمرية من اختراقها بسهولة، لذلك تحرث الأرض عادة بعد حصاد المحصول السابق حراثة عميقة، ثم تحرث حراثة أخرى متوسطة العمق مبكرًا في الربيع.
ت - تضاف الأسمدة الفوسفورية والبوتاسية في الأراضي الخصبة مع الحراثة التي تسبق الزراعة، أما في الأراضي المتوسطة الخصوبة فتضاف إليها الأسمدة الآزوتية والفسفورية والبوتاسية. تخطط الأرض وتمهد لزراعة البذور على مسافة 65-75سم بين الخط والآخر، أو تزرع البذور في مساطب.
ث - ينصح معاملة البذور بعد زرعها بالملقح البكتيري من جنس المُسْتَجْذِرة [عِلْمِيًّا : Rhizobium]. يزرع الْفُول السُّودَانِيّ بوضع البذور في جور ضمن الخط وعلى مسافة 25-40سم فيما بينها وعلى عمق 5-8سم حسب طبيعة التربة، أو الزراعة. وبمعدل60-70كغ/هكتار بذور و90-100كغ/هكتار ثمار. وأفضل موعد للزراعة خلال شهري نيسان/أفريل وأيار/ماي. وتتبع عمليات الخدمة بعد الزراعـة على النحو الذي سبق ذكره في الفول.
ج - يتكون كامل إنتاج الْفُول السُّودَانِيّ ضمن التربة تحت قواعد النباتات وحولها، وللحصول على نمو وإنتاج جيدين لابد من تحضين النبات في فترة الإزهار يدويًا أو آليًّا. ويضاف السماد الآزوتي بعد التفريد وقبل الإزهار في حال إخفاق التلقيح البكتيري، أي عندما يكون عدد العقد على الجذر أقل من 10عقد أو في حال كونها غير نشطة.
ح - يحتاج الْفُول السُّودَانِيّ إلى كمية قليلة من المياه في مراحل النمو الأولى، وإلى كميات أكبر في مرحلة النمو الثمري. وتروى الأرض المزروعة عادة بعد انتهاء الزراعة مباشرة وتعطى رية ثانية بعد الإنبات. أما في الزراعة الخضير فتروى الأرض بعد إضافة الدفعة الثانية من السماد الآزوتي (بعد التفريد). وتعد طريقة الري بالخطوط من أفضل طرائق الري. ويفطم المحصول عادة قبل 15-25 يوماً من موعد قلعه.
• النضج والحصاد:
أ - يصل المحصول إلى مرحلة النضج بعد (5-6) أشهر من زراعة البذور. ومن علامات النضج اصفرار الأوراق وسقوط بعضها وذبول الأفرع، واكتمال حجم البذور ضمن القرون وسهولة تفتحها عند الضغط عليها بالإصبع ووجود عروق غامقة اللون على الوجه الداخلي للقرون.
ب - تقلع النباتات عند النضج والتربة مستحرثة لمنع تقطيع بعض القرون إما يدويًّا أو آليًّا وتنشر حتى تجفّ، ثم تفصل القرون وتنشر على طبقة لا يتجاوز سمكها 10سم مع التقليب، وتنظف من الشوائب والقرون الفارغة وذات اللون غير الطبيعي، ثم يعبأ المحصول ويسوّق. يجب أن تكون رطوبة البذور 8-10% لضمان تخزينها بأمان.
• أهم الآفات:
أ - أهم الأمراض: تبقُّع الأوراق [Septoria] وتعفُّن [Moisissure] الثمار والجذور وكذلك مرض الصدأ [Pucciniales].
ب - ومن الحشرات الدودة الخضراء والذبابة البيضاء [Aleyrodidae] والدودة القارضة والعنكبوت الأحمر [Tetranychus urticae]، والمن [pucerons]، والمالوش [Gryllotalpa]، والنيماتودا [Belonolaimus].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
الْفُولُ السُّودَانِيُّ أو الْفُسْتُق السُّودَانِيُّ أو فُسْتُق الْعَبِيد [بالفَرنسيَّة: cacahuète] و[بالإنجلزيَّة: peanut]، و[عِلْمِيًّا: Arachis hypogaea] هو نباتٌ من فصيلةِ القَرْنِيَّات [عِلمِيًّا: leguminosae]، ذُو أزهارٍ صفراء، ثماره دهنيّة تؤكل محمّصة أو نيّئة، يُستخرج منها زيتٌ يُستخدم في الطَّبخ وصناعة الصَّابون ومذيب لِلْمُسْتَحْضَرَات الطبِّية. وهو من المحاصيل الزَّيْتِيَّة المهِمَّة لاحتواء بذوره على نسبة عالية من الزيت تراوح بين 40 و60%، وبروتين بين 16 و28%.
• الموطن الأصلي ومناطق الانتشار:
أ - موطنه الْأَصْلِيّ أمريكا الجنوبية (البرازيل) ومنها نُقل إلى إفريقيا بوساطة البحارة البرتغاليين، ثم نقل إلى السودان حيث سمي بالفول السوداني، ومنها إلى مصر.
ب - أدخلت زراعته في سوريّة عام 1922 في منطقة بانياس [Banias] نباتًا بقوليًا زيتيًا صيفيًا، ونقل من القارة الإفريقية إلى أمريكا الشمالية ومنها إلى الهند والصِّين وبعض دول البحر المتوسِّط مثل فَرنسا وَأَسْبَانِيَا وغيرها.
• الأهمِّيَّة الاقتصاديَّة والصِّناعية:
أ - تتميَّز بذور الْفُول السُّودَانِيُّ بغناها بالزيت 40-60%، والبروتين 16-28%، إذ تستعمل البذور لاستخراج الزيت الذي يؤكل نيِّئًا مع السَلْطة وفي كثير من المُعَجَّنات، ويستخدم أيْضًا في صناعة زبدة الْفُول السُّودَانِيّ. كذلك تستخدم البذور طَّازجة أو بعد تحميصها في صناعة كثير من المُعَجَّنات والحلويات، وصناعة الزبدة النباتية (المَرْغَرِين) والحلاوة الطَّحِينِيَّة أو الحَلْوَى الشَّامِيَّة.
ب - أما الكسبة النَّاتِجة من عصير البذور فتستخدم في تغذية الحيوان لغناها بالبروتين. ويأتي الْفُولُ السُّودَانِيُّ في المركز الخامس بين مصادر الكسب البروتينيَّة في العالم بعد فول الصُّويا [soja] وَعَبَّادُ الشَّمْس [tournesol] والسَّلْجَم [colza] ( = اللِّفْت الزَّيْتِي) ، وبذرة القطن. إضافة إلى غِنى البذور بڤيتامين C وB وَالرِّيبُوفْلافين، وبعض المعادن كالمغنيزيوم والحديد والنحاس والكلسيوم والزَّنْك.
ت - كما يساعد الْفُولُ السُّودَانِيُّ على تحسِّين التربة وإعادة خصوبتها المفقودة إذ يزودها بالآزوت والمواد العضوية. تأتي الهند في مقدمة البلدان المنتجة للْفُولِ السُّودَانِيّ تليها الصِّين وَالولايات الْمُتَّحِدَة الْأَمْرِيكِيَّة فالسُّودان.
• من فوائده:
أ - يعد الْفُولُ السُّودَانِيُّ خاليًا من الكُولِسْتُرُول [sans cholestérol]، ما يجعله أحدَ الزُّيوت الصِّحِّيَّة لمرضى القلب والشَّرَايين، بالإضافة إلى أنَّ محتواه من الزيوت غير المشبعة والستيرول النباتي [styrol] يساهم في خفض مستويات الكُولِسْتُرُول الضَّار [cholestérol LDL] في الجسم. تقوم مادة الستِيرول بالارتباط بِالكُولِسْتُرُول المتناول من الطَّعام مِمَّا يمنع امتصاصه في المعدة والأمعاء، ويساعد على تقليل نسبة الكُولِسْتُرُول في الجسم بما يقارب 10 إلى 15%، وبالتالي التقلِّيل من فرص الْجُلْطَات [مَا يُصِيبُ الشَّرَايِينَ مِنْ تَجَمُّدِ الدَّمِ فِيهَا].
ب - مضادّ لاِرتفاعِ ضَغْطِ الدَّم: قد يؤثر معدل بعض الهرمونات في الجسم مثل هرمون الأَنْجِيوتَنْسين [بالفَرنسيَّة: angiotensine] على جدران الأوردة والشرايين مما يؤثر على ضَغْطِ الدَّم فيها. تعمل مادة الرزفيراترول [بالفَرنسيَّة : resvératrol] الموجودة في الْفُول السُّودَانِيّ على معادلة مستويات الهرمونات في الجسم مما يساعد على خَفْض ضَغْطِ الدَّم.
ت - يساعد تناول الْفُولُ السُّودَانِيُّ بما يحتويه من مضادات للأكسدة ودهون مفيدة على حماية الأعصاب وتلفها مع التقدُّم في السن. كما قد وجد أنَّ لِلْفُولُ السُّودَانِيّ دورًا في الوقاية من خطر الاصابة بالزهايمر، والخرف، وغيرها من الاضطرابات.
ث - من فوائد الْفُول السُّودَانِيّ للرجال أنه يساهم في علاج سُوء الْوَظِيفَة الانْتِصابِيِّة ، حيث أنَّ الْفُول السُّودَانِيُّ يحتوي على مركَّب الأرجينين [بالفَرنسيَّة: Arginine ] الذي يتحول في الجسم إلى غاز أُكسيدِ النِّتْرِيك [بالفَرنسيَّة : oxyde nitrique] الذي يساعد على إرخاء الأوعية الدموية، مما يعزِّز من تَدَفُّق الدَّم ويساهم في علاج سُوء الْوَظِيفَة الانْتِصابِيِّة، خاصةً عندما يكون ناتجًا عن مشكلات في القلب.
ج - زيادة الخصوبة هي أحد فوائد الْفُول السُّودَانِيُّ للرجال، إذ أنَّ الأرجينين الموجود في الْفُول السُّودَانِيُّ قد يعمل على زيادة عدد الحيوانات المنوية [بالفَرنسيَّة : sperme] وجودتها وتوافرها، كما يعزِّز من حركتها، الأمر الذي يقلل من مشكلات الخصوبة لدى الرجال.
ح - إن المحافظة على الوزن وتنظيمه والتقلِّيل من خطر الإصابة بالبدانة مستقبلًا هو أحد فوائد الْفُول السُّودَانِيّ لكِلَا الجنسين في حال تَمَّ تناوله بانتظام، إذ يعدُّ الْفُول السُّودَانِيّ أحد الوجبات الخفيفة الصحية لاحتوائه على العديد من الدهون الصِّحِّيَّة والبروتينات والألياف.
خ - بيَّنت دراسة نشرت في مجلة التغذية البريطانية أن أكل الْفُول السُّودَانِيّ أو وزبدة الفول السوداني في الإفطار لا يسبب ارتفاعًا كبيرًا في نسبة السُّكَّر، وأنه آمنٌ لمرضى السُّكَّرِّي شَرْطَ الاعتدال. يعد الْفُول السُّودَانِيّ من الأطعمة منخفضة المؤشر الجلايسيمي [بالفَرنسيَّة: indice glycémique]، لذلك فهو يقلل من خطر الإصابة بالسُّكَّرِّي منَ النَّمَطِ الثاني لأنه يقلِّل من ارتفاعات مستوى سكر الدَّم الكبيرة والمفاجئة.
د - وقد بينت دراسة تمت فيها متابعة مشاركين في برنامج لإنقاص الوزن بينهم مرضى بالسُّكَّرِّي أن أكل الْفُول السُّودَانِيّ يساعد على التخسِّيس، علمًا بأنَّ المشاركين تناولوا حصتين من الْفُول السُّودَانِيّ يوميًا بمقدار 56 غِرامًاً. سبب فائدة الْفُول السُّودَانِيّ لضبط الوزن أنه غنيٌّ بالبروتين، فالحصة الواحدة منه "28 غِرامًا"، تحتوي على نفس كمِّيَّة البروتين التي توجد في حصة مماثلة من لَحْمِ الدجاج.
ذ - زيادة الكتلة العضلية : تحتوي زُبْدَة الْفُول السُّودَانِيّ على كميةٍ وفيرةٍ من البروتين والأحماض الأمينية التي تدخل في نموِّ العضلات وزيادة كتلتها، بالتالي فهي مهمة للاعبي كمال الأجسام. تناولها قبل ممارسة التمارين الرياضية يسهم في إمداد الجسم والعضلات بالطاقة اللازمة للقيام بعملها، كما يسهم احتوائها على الفسفور والنياسين كذلك على إمداد العضلات بالطاقة.
ر - فَتْرة الحَمْل: أظهرت البيانات الاحصائية [Statistique] أنَّ النِّسَاء اللآتي تناولن الْفُول السُّودَانِيّ قبل وأثناء الحمل كان لديهم مؤشرات أعلى من المواد الغذائية المفيدة بأجسامهم أثناء فترة الحمل. كما أن حمض الفوليك بالْفُول السُّودَانِيّ مهم للمرأة في سن الإنجاب للمساعدة على منع عيوب الأنبوب العصبي وتأثير ذلك على نمو الجنين، بينما الحديد يمكن أن يساهم في الحد من فقر الدم لدى النساء. وجدت بعض الدراسات أيضا أن تناول الْفُول السُّودَانِيّ أثناء الحمل قد يقلِّل من فرصة تطوير الحساسيات الغذائية لدى أطفالهم.
ز - وجدت دراسة أنَّ تناول زُبْدَة الْفُول السُّودَانِيّ ثلاث مرات في الأسبوع يقلِّل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 68%. يمكن اتباعها للمساعدة على الوقاية من سرطان الثَّدْي.
س - إحدى هذه الدراسات وجدت أن تناول الْفُول السُّودَانِيّ فقط مرتان أو أكثر كل أسبوع كان مرتبط بخفض من مخاطر سرطان القولون.
• التَّوصيات:
أ - إنَّ الْفُول السُّودَانِيّ النيء هو أحد أبسط طرق تناول الْفُول السُّودَانِيّ. ولكن الجدير بالذكر أن تناول الْفُول السُّودَانِيّ مع القشرة الرقيقة بُنِّيَّةْ اللَّون المغلفة له تزيد من فوائد الْفُول السُّودَانِيّ للرجال، لاحتواء القشرة على العديد من المركبات المفيدة مثل مضادات الأكسدة. ومن الطرق الأخرى لتناول الفول السوداني نذكر:
1 - استخدام الْفُول السُّودَانِيّ في بعض المخبوزات مثل البسكويت.
2 - صنع شطائر من زبدة الْفُول السُّودَانِيّ والموز.
3 - إضافة الْفُول السُّودَانِيّ إلى الحمص أو اللبن أو السلطات.
ب - حساسية الْفُول السُّودَانِيّ [بالفَرنسيَّة : allergie à l'arachide] هي أحد أكثر الأسباب شيوعًا لنوبات الحساسية الشديدة لدى بعضِ الأشخاص. بالنسبة لبعض الأشخاص المصابdن بحساسية الْفُول السُّودَانِيّ، قد يؤدي تناول أقل الكميات من الفول السوداني إلى حدوث رد فعل خطير يمكن أن يهدد الحياة (التَّأَق). ويعد الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بحساسية الْفُول السُّودَانِيّ.
• الوصف النباتي:
أ - الْفُول السُّودَانِيّ نباتٌ عشبِّيٌّ حوليٌّ، جذره وتدي متفرع قد يتعمق في التربة حتى 1.5م يتكون التجمع الأعظمي للمجموعة الجذرية على عمق 15-45سم. تحمل جذورها الثانوية العقد البكتيرية التي تقوم بتثبيت الآزوت الجوي. الساق الرئيسية قائمة وفروعها الجانبية إما قائمة أو نصف قائمة أو مفترشة. أوراقه مركبة ريشية معنقة، تتكون الورقة الواحدة من زوجين من الوريقات المتقابلة وهي بيضوية الشكل عريضة كاملة الحواف، الأذينات رمحية طولها 2-3سم.
ب - توجد الأزهار في آباط الأوراق منفردة أو في مجموعات 2-3 أزهار. وهي خماسية ذات لون أصفر ناصع أو أصفر برتقالي، وخنثى وتلقيحها ذاتي. بعد الإخصاب بمدة أسبوع، يمتد حامل الزهرة (أو الزهرات) متجهاً إلى الأسفل نحو التربة حاملًا على قمته المبيض الذي يخترق سطح التربة ويتعمق مسافة 2-10سم حيث ينمو مكوناً الثمرة القرنية. تحتوي القرون على 1-7 بذور ذات غلاف رقيق، لونها بني أو بني محمَّر أو أسمر. تتألف البذرة من فلقتين، لونها ترابي أو أحمر أو قرميدي.
• الْمُتَطَلِّبَات البيئية:
أ - يعد الْفُول السُّودَانِيّ من المحاصيل المدارية المحبّة للحرارة. تنتش بذوره في درجة حرارة 12-14، ودرجة الحرارة المثلى لنمو النبات بين 25-30 م، أما في درجة الحرارة الأقل من 12 ْم فتحول دون تشكل الثمار.
ب - وهو محب للضوء، النهار الطويل المترافق مع كثافة ضوئية منخفضة قد يؤدي إلى إنتاج عدد أكبر من الأزهار على النبات الواحد، غير أن النهار القصير يعطي عددًا أكبر من الثمار من النهار الطويل.
ت - يتحمَّل الْفُول السُّودَانِيّ الجفاف في المراحل الأولى من نموه بدءًا من ظهور البادرات حتى تكوين الحوامل الثمرية من دون تأثير كبير في المحصول، ويحتاج إلى توافر كمية كافية من الرطوبة في التربة في الفترة بين بداية الإزهار حتى أسبوعين قبل الحصاد، وإلى تربة خفيفة غير متماسكة وملائمة لنمو القرون ونضجها فيها، ولا ينجح في الأراضي الثقيلة والطينية والكلسية والغدقة والمالحة، وتناسبه تربة درجة حموضتها pH بين 6-6.5.
• الأصناف:
تختلف أصناف الْفُول السُّودَانِيّ بحسب الصفات المورفولوجية المتعلقة بساقه وثمرته وحجم بذرته ولونها وطريقة استعمالها (للزيت أو للأكل)، وموعد نضجه. من أصنافه ما يلِي:
1 - التُرْكِيّ [Osmania]: ساقه قائمة ثماره كبيرة وتحتوي على بِذرَّتَيْن.
2 - الْبَلَدِيّ: ثماره أصغر من التُرْكِيّ وساقه نصف مفترشة ويعود أصله إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
3 - السَّاحِلِيّ: ساقه نصف مُفْتَرِشَة يحتوي القرن على بِذرَّتَيْن وَرْدِيَّتي اللَّون.
4 - السُّورِيّ: ساقه قائمة قرونه كبيرة تحتوي على بِذرَّتَيْن كَبِيرَتَيْن وَرْدِيَّتي اللَّون.
5 - الْعَاصِي: ساقه نصف قائم قرونه كبيرة تحتوي بِذرَّتَيْن كَبِيرَتَيْن وَرْدِيَّتي اللَّون.
• العمليات الزراعية:
أ - يمكن إدخال الْفُول السُّودَانِيّ في دورة زراعية ثلاثية: فول سوداني - قمح - بقول أو قمح - بور - فُول سُودَانِيّ ، أو في دورة رباعية مع القمح والبقول والخضراوات.
ب - يتطلب أرضًا جيِّدَة التَّحْضِير، وذلك لتتمكن الحوامل الثمرية من اختراقها بسهولة، لذلك تحرث الأرض عادة بعد حصاد المحصول السابق حراثة عميقة، ثم تحرث حراثة أخرى متوسطة العمق مبكرًا في الربيع.
ت - تضاف الأسمدة الفوسفورية والبوتاسية في الأراضي الخصبة مع الحراثة التي تسبق الزراعة، أما في الأراضي المتوسطة الخصوبة فتضاف إليها الأسمدة الآزوتية والفسفورية والبوتاسية. تخطط الأرض وتمهد لزراعة البذور على مسافة 65-75سم بين الخط والآخر، أو تزرع البذور في مساطب.
ث - ينصح معاملة البذور بعد زرعها بالملقح البكتيري من جنس المُسْتَجْذِرة [عِلْمِيًّا : Rhizobium]. يزرع الْفُول السُّودَانِيّ بوضع البذور في جور ضمن الخط وعلى مسافة 25-40سم فيما بينها وعلى عمق 5-8سم حسب طبيعة التربة، أو الزراعة. وبمعدل60-70كغ/هكتار بذور و90-100كغ/هكتار ثمار. وأفضل موعد للزراعة خلال شهري نيسان/أفريل وأيار/ماي. وتتبع عمليات الخدمة بعد الزراعـة على النحو الذي سبق ذكره في الفول.
ج - يتكون كامل إنتاج الْفُول السُّودَانِيّ ضمن التربة تحت قواعد النباتات وحولها، وللحصول على نمو وإنتاج جيدين لابد من تحضين النبات في فترة الإزهار يدويًا أو آليًّا. ويضاف السماد الآزوتي بعد التفريد وقبل الإزهار في حال إخفاق التلقيح البكتيري، أي عندما يكون عدد العقد على الجذر أقل من 10عقد أو في حال كونها غير نشطة.
ح - يحتاج الْفُول السُّودَانِيّ إلى كمية قليلة من المياه في مراحل النمو الأولى، وإلى كميات أكبر في مرحلة النمو الثمري. وتروى الأرض المزروعة عادة بعد انتهاء الزراعة مباشرة وتعطى رية ثانية بعد الإنبات. أما في الزراعة الخضير فتروى الأرض بعد إضافة الدفعة الثانية من السماد الآزوتي (بعد التفريد). وتعد طريقة الري بالخطوط من أفضل طرائق الري. ويفطم المحصول عادة قبل 15-25 يوماً من موعد قلعه.
• النضج والحصاد:
أ - يصل المحصول إلى مرحلة النضج بعد (5-6) أشهر من زراعة البذور. ومن علامات النضج اصفرار الأوراق وسقوط بعضها وذبول الأفرع، واكتمال حجم البذور ضمن القرون وسهولة تفتحها عند الضغط عليها بالإصبع ووجود عروق غامقة اللون على الوجه الداخلي للقرون.
ب - تقلع النباتات عند النضج والتربة مستحرثة لمنع تقطيع بعض القرون إما يدويًّا أو آليًّا وتنشر حتى تجفّ، ثم تفصل القرون وتنشر على طبقة لا يتجاوز سمكها 10سم مع التقليب، وتنظف من الشوائب والقرون الفارغة وذات اللون غير الطبيعي، ثم يعبأ المحصول ويسوّق. يجب أن تكون رطوبة البذور 8-10% لضمان تخزينها بأمان.
• أهم الآفات:
أ - أهم الأمراض: تبقُّع الأوراق [Septoria] وتعفُّن [Moisissure] الثمار والجذور وكذلك مرض الصدأ [Pucciniales].
ب - ومن الحشرات الدودة الخضراء والذبابة البيضاء [Aleyrodidae] والدودة القارضة والعنكبوت الأحمر [Tetranychus urticae]، والمن [pucerons]، والمالوش [Gryllotalpa]، والنيماتودا [Belonolaimus].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ