ما هو الوهم illusion من أشكال اضطرابات الإدراك، و يشير إلى اعتقاد أو إدراك حسي خاطئ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هو الوهم illusion من أشكال اضطرابات الإدراك، و يشير إلى اعتقاد أو إدراك حسي خاطئ

    وهم

    Illusion - Illusion

    الوهم

    الوهم illusion هو شكل من أشكال اضطرابات الإدراك، حيث يشير إلى اعتقاد أو إدراك حسي خاطئ وغير منطقي وغير معقول مع وجود مثير حسي غير متفق مع الوقائع، ويشكل اقتناعاً لا عقلانياً، إلاّ أن المريض يعتقد أن ما يدركه هو الحقيقة الوحيدة بالنسبة له. بمعنى آخر، قد يجعل الوهم الفرد المصاب بهذا الاضطراب يدرك الأشياء على غير حقيقتها، وأنها موجودة بالفعل، على الرغم من عدم قدرته على تحديد خصائصها أو معانيها.
    وعلى هذا الأساس يمكن أن يكون الوهم بصرياً أو شمياً أو سمعياً أو لمسياً أو ذوقياً. ويتوقف التفسير الإدراكي الخاطئ على خبرات المريض السابقة وتجاربه، ويتأثر بدوافعه وانفعالاته، ورغباته المكبوتة، ويمهد له الانتظار والترقب المصاحبان بالتوتر والخوف والقلق. ومن أمثلة الوهم إدراك الشخص الذي يعاني هذا الاضطراب الحبل على أنه ثعبان، أو يحس أن الرائحة الطيبة المنبعثة من مكان ما أنها رائحة كريهة. كما قد يدرك المريض وخصوصاً إذا وصل اضطرابه إلى درجة الفصام العقلي اللون الأبيض على أنه ملاك أو شبح.
    أشكال الوهم
    يمكن ملاحظة أشكال أخرى من الوهم الحسي الخاطئ في:
    ـ الحس الزائد: وهو الزيادة المنحرفة في الإحساس، مثل الحساسية الشديدة بالألم واللمس.
    ـ الحس الزائف: وهو إحساس في الأعضاء الحسية، وقد يكون خاصاً بعضو واحد أو يكون عاماً في بقية أعضاء الحس.
    ـ الحس المختلط: وهو إدراك مثير حسي يتصل بحاسة معينة على أنه يتصل بحاسة أخرى، مثل الخلط السمعي البصري، كما في إدراك نغمة موسيقية باعتبارها لوناً من الألوان.
    ـ اضطراب حاسة الشم: ويكون في الغالب على شكلين: الشكل الأول يتمثل بفقدان حاسة الشم كلياً أو جزئياً، والشكل الآخر الزيادة المفرطة في حاسة الشم.
    ـ اضطراب الجهاز العضلي: ويكون إما في زيادة الحساسية لحركات الجسم، وإمّا في نقص الحساسية لتلك الحركات.
    وأكثر الأوهام شيوعاً في حالات الفصام العقلي:
    ـ أوهام الاضطهاد: إذ يدرك المريض أن الآخرين يحيكون له الدسائس والمؤامرات للنيل منه، وتحطيمه وإنهاء دوره الرفيع في مجتمع لا يقدره حق قدره.
    ـ أوهام العظمة: وتتمحور هذه الأوهام في ذهن المريض حول مشاعر العظمة والقيمة الذاتية المفرطة، فيتوهم أنه يملك القوى الخارقة التي تحول الجميع إلى عبيد لأنه هو الأقوى بدنياً أو جنسياً أو اجتماعياً.
    أسباب الوهم
    إن أسباب الاضطراب عند المريض بالوهم كثيرة ومتعددة، فقد تكون وراثية وقد تكون نفسية أو اجتماعية تتمثل بطفولة انطوائية وضعف في العلاقات الاجتماعية وفقد المكانة الاجتماعية، وعدم الاستقرار الانفعالي، والاتجاه نحو المبالغة، وقد ينشأ من التعب والإرهاق الشديدين أو من الحمى أو أي سبب آخر كالإفراط في تعاطي الكحول والمخدرات. إضافة إلى ذلك فقد يكون نتيجة لوقوع الفرد فريسة لضغوط نفسية شديدة كالتعذيب والسجن مما يؤدي إلى سوء تفسير المثيرات الحسية، أو نتيجة لوجود نقص أو عيب في أعضاء الحس ذاتها أو نقص أو عيب في وظائفها.
    علاج الوهم
    يُعدّ العلاج الطبي/ النفسي من أنجع أنواع العلاج في التصدي للأوهام التي يعانيها المريض؛ إذ يقدم للمريض في البداية العلاج الطبي المتمثل بالأدوية المضادة للفصام والمنشطات والمقويات التي تساعد على معالجة الضعف البدني والحسي، ويتم ذلك تحت إشراف طبيب نفسي. أما العلاج النفسي فيتمثل بالعلاج التحليلي بهدف تعرّف الصراعات والإحباطات التي يعانيها المريض، ثم السعي إلى مساعدته على تنمية شخصيته وفهمه ذاته والبيئة المحيطة به بصورة واقعية ومنطقية. إضافة إلى ذلك لابد من الدعم الأسري والمجتمعي لهذا المريض ومساندته ليكون أكثر واقعية في اعتقاداته.
    رياض العاسمي
يعمل...
X