مستقبل البشر في قاع البحار .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٢١

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مستقبل البشر في قاع البحار .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٢١

    مستقبل البشر في قاع البحار

    النزاع الذي حصل حول جزر فالكلاند منذ سنتين ، بين بريطانيا والأرجنتين في جنوب المحيط الأطلسي ، أظهر بوضوح أهمية إمتلاك القوة لاستغلال البحار ، خصوصا و أن ثلاثة أرباع كرتنا الأرضية مغطاة بالبحار التي تحتوي على كميات غير محدودة من المواد الأولية والغذائية والطاقة .

    في منطقة بوفان فيلدز البحرية والتي تبعد مائة و أربعين كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من مرفا ابردين - الاسكتلندي ، يعمل عدد كبير من الغواصين على ظهر سفينة إنترسوب ۲ - الراسية فوق بحر الشمال بالقطس يومياً في جولة تدوم لمدة أربع ساعات براسیون دعائم جزيرة الحفر العملاقة وإصلاح أي خلل طاريء يكتشفونه هذا العمل الشاق يقوم به هؤلاء لصالح إحدى أكبر مؤسسات البترول في العالم ، وهي شركة البترول البريطانية المعروفة باشد . بریتیش بتروليوم ( b.p ) .
    هذا النوع من المهمات إستحدثته الشركة مؤخرا بعدما هوت إحدى جزر الحفر النروجية العملاقة الكسندر كيلاند جارفة معها إلى الأعماق مائة وثلاثة وعشرين رجلا من العاملين على الجزيرة وذلك من جراء تفسخ اللحام تحت الماء ومن هنا لجاوا مؤخرا إلى تكليف غواصي عراقية لعدم تكرار تلك الماساة ولكن لماذا كل هذا الاهتمام في عالم البحار ؟
    ففي بحر الشمال العاصف والبـارد بل الـد المـرك وإستكتلندا والنروج وجـزر ستلاند يوجد الكثير من النقط تحت قاع البحر وفي المنطقة البريطانية وحدها من بحر الشمال بقدر مخزون النفط ۲ ٫ ۳ ملیار طن . وذلك حسب الدراسة التي أجرتها مؤخرا وزارة الطاقة البريطانية في لندن .

    وخلال تقاسم مناطق بحر الشمال في عام 1965 بين الألمان الغربيين وبين البريطانيين والنروجيين حصل الأخيران على حصة الأسد بينما لم يجد الألمان في مناطقهم سوى الملح والرمال والحجارة الصفاء .
    ومن هنا تحول البريطانيون من مستوردين للنفط يعتمدون على سوق الخليج العربي ، إلى بلاد تتمتع بفائض من البترول .
    الألمان لم يستفيدوا إلا من بيع أجهزتهم والاتهم التي صنعوها لاستكشاف بحارهم فبعد عمليات حفر متواصلة إكتشفوا عدم وجود شيء في أعماقهم فانحصرت فوائدهم بتحسين تقنيتهم البحرية وبيع الأجهزة إلى الآخرين للاستفادة منها .
    ومع التأكد من أهمية البحار في المجال الاقتصادي بدأ النزاع حول ملكيتها وبعد ثماني سنوات من النقاشات التي خاضها مندوبور من مائة وواحد وخمسين دولة توصلوا إلى اتفاق حول قانون الحقوق البحرية يقضي بتمديد المياه الأقليمية عند الساحل ، من ثلاثة أعمال إلى إثنتي عشر ميلا أما بالنسبة للمناطق الاقتصادية الصرفة الواقعة أمام ساحل البلدان المطلة على البحار فان حدودها تصل إلى مائتي ميل أمـا الصراعات المتشعبة والمريرة حول التسلط على البحار السبعة فقد وجدت نهايتها المؤقتة في نيسان قبل عامين بعدما صوتت مائة وثلاثون دولة ضد واحد وعشرين دولة - بينها دول السوق الأوروبية المشتركة - على معاهدة بحرية في كراكاس - عاصمة فنزويلا - على المشروع الجديد الذي أنقذ العالم من فوضى كادت تؤدي إلى نهب خانة ثروات البحار من قبل الدول المقتدرة وحرمان الدول الفقيرة منها .
    من هنا فان المجال الحياتي في البحـار سيصبح أمل المستقبل للعديد من الدول لا يل للبشرية جمعاء والقتال الدموي الذي حصل مؤخرا حول جزر فالكلاند بين بريطانيا والأرجنتين لم يكن
    سوى أحد أوحة الصراع ليس على الجزر ، بل على قاع البحار المحيطة بها والمليء بالثروات الطبيعية .
    ولا تنحصر أهمية المحيطات وبحارها الثانوية والتي تعطي ثلاثة أرباع الأرض ، بالنفط أو الغاز وحدهما . كثروات طبيعية فهناك المعادن كالحديد والنحاس والرصاص والزنك والفضة وكذلك يجب إهمال الأسماك وبعض الطحالب التي تسهم في محاربة المجاعة .
    ومن كان بامكانه استغلال ذلك في عهد تزايد السكان المفرط وتزايد نقصان المواد الأولية سوف يصبح بلا شك من البلدان الغنية هذا ما يؤكده علماء البحار والجيولوجيون والبيولوجيون الذين يؤكدا بان من تبقى كنوز البحر دونه سيظل معدماً تقيراً وجائعاً هذا ويؤكد الباحثون على وجود مائة وستين

    الف نوع من الحيوانات وعشرة آلاف نوع من النباتات داخل البحار ، هذا عدا عن الحيوانات الميكروسكوبية الصغيرة للغاية وكذلك الحيوانات العملاقة .
    والعديد من الديدان التي تبدو كالزهور والأسماك المضيئة في أعماق البحار وإضافة إلى كل ذلك هناك عدد هائل من الكائنات الحية المتعددة الجوانب والتي لم يشاهدها الانسان بعد .
    وبقدر غرابة الحياة غير المكتشفة في أعماق البحر بقدر ما هو مثير تاريخ نشوء المحيطات الذي يعود إلى أكثر من مليار سنة عندما أخذت الكرة الأرضية المتقدم بالبرود تدريجياً حيث تكثف عشاء البخار المائي الذي كان يغلف الكرة الأرضية إلى ماء بعد ذلك حصلت عدة إنفجـارات للسحب دامت اكثر من عدة آلاف سنة وادت إلى امتلاء الوديان والمروج المنخفضـة بالمـاء وتحولت بعد ذلك إلى بحار ومحيطات .

    وهكذا تبدل شكل الكرة الأرضية ، حيث إنهارت بعض القارات وإنفصلت بكاملها عن بعضها البعض وبالمقابل التحمت قارات أخرى نشأت عن كما تلاحمها الجبال العالية نشات محيطات وإختفت حتى بحرنا الأبيض المتوسط لم يكن قبل ذلك سوى غيرها مجرد صحراء مالحة وما أن حطم المحيط الأطلسي صخور جبـل طارق حتى تدفقت مياهه لتملا تلك الصحراء وتحولها إلى ما تعر ف اليوم بالبحر الأبيض المتوسط لقد حصل ذلك قبل ستة ملايين سنة من اليوم ، وهو تاريخ ليس بطويل نسبة إلى علم الجيولوجيا .

    والمعروف انه بدون البحار ، ليس بمقدور الناس الاستمرار بالحياة ، حيث كانت الحرارة ستتارجح حول عدة مئات من الدرجات لولا أن البحر يعمل بمثابة العازل او . الترموستات ، بالنسبة لكتل الأرض .
    ونشير هنا إلى أن مياه البحر تحتوي على مقدار ثلاثة وثلاثين غرام من الملح في الليتر الواحد ، وهي غير قابلة للشرب ، وتكاد تكون مميتة . بحيث تجعل السائل في الجسم مفرط الملوحة ، وتعمل على إنهيار الدورة الدموية .. بالمقابل نجد أن أسماك البحر يمكنها طرح الملح عبر الكليتين وعبر الزعانف ، وهي نشرب من هذه المياه بصورة
    متواصلة لكي تحافظ على بقائها ولان الأسماك بحاجة إلى غذاء آخر عدا الماء .
    فهي تعتمد على النباتات البحرية ، والتي تزودها بمادة ، الكربو هيدروجين ، التي لا يمكن للأسماك العيش بدونها ايضاً ولان النباتات بحاجة إلى الضوء المتوفر في الطبقات العليا من الماء وحيث لا توجد أرض تسمح لها بغرز جذورها فيها تميزت الطبيعة بمخرج لذلك عبر يسمى طحالب بلانكتون او العوالق ، التي تتحول عبر اشعة الشمس إلى طاقة كيميائية وتقدم بذلك الغذاء للحياة الحيوانية في الماء وحتى لا تغرق هذه الطحالب الصغيرة في أعماق الظلمة المميتة للبحار ، فهي مزودة بخيوط ومجسات تعمل بمثابة الأجنحة داخل الماء وهذه الطحالب الصغيرة جدا ، هي الطعام المفضل لنوع من حيوانات الأربيان - الصغيرة ، التي لا يزيد حجمها عن بضعة ميلليمترات فقط . وهـذه الحيوانات تشكل أكبر وجود حيواني في العالم . ولانه من المعتقد أن لحمهـا غنـي بالبروتينات ، مما يسهم في تغذية البشر ، أجريت الابحاث عليه فتبين وجود معضلة في أن مادة . الفلورويد ، الموجودة في قشرة . الأربيان - - الشبيه بالقريدس تحول دون اكله ، وقد بدأت التجـارب على تخفيف نسبة . الفلورويد .. المضر للإنسان تخفيفاً معقولا ليصبح بالامكان قريباً تحويل هذه الحيوانات إلى مادة غذائية تسهم مكافحـة المجاعة عالمياً .

    وعلى اساس ان الثروات الضخمة الكامنة تحت قاع البحار من المواد الأولية سوف تصبح قريباً بمتناول البشر ، يبدو من المؤكد أن مستقبل البشر ، بات الآن في قاع البحار -

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٣-٠٩-٢٠٢٣ ١٦.٠٣.jpg 
مشاهدات:	26 
الحجم:	85.7 كيلوبايت 
الهوية:	80645 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٣-٠٩-٢٠٢٣ ١٦.٠٥_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	98.6 كيلوبايت 
الهوية:	80646 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٣-٠٩-٢٠٢٣ ١٦.٠٦_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	123.4 كيلوبايت 
الهوية:	80647 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٣-٠٩-٢٠٢٣ ١٦.٠٧_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	147.9 كيلوبايت 
الهوية:	80648

  • #2
    The future of humans is at the bottom of the seas

    The dispute that took place over the Falkland Islands two years ago, between Britain and Argentina in the south of the Atlantic Ocean, clearly showed the importance of having power to exploit the seas, especially since three-quarters of our globe is covered by seas that contain unlimited quantities of raw materials, food and energy.

    In the Buffan Fields marine area, which is one hundred and forty kilometers to the northeast of the port of Aberdeen - Scottish, a large number of divers work on the deck of the Intersop 2 - anchored over the North Sea by picking daily on a four-hour tour of the giant drilling island props and repairing any An emergency glitch they discover is the hard work they do for one of the largest oil corporations in the world, the well-known British Petroleum Company. British Petroleum (B.P).
    This type of mission was introduced by the company recently after one of the giant Norwegian drilling islands, Alexander Kelland, plunged to the depths of one hundred and twenty-three men working on the island, as a result of the disintegration of the welding under the water, and from here they resorted recently to assigning Iraqi divers to not repeat that tragedy, but why all This interest in the sea world?
    In the stormy and cold North Sea in Denmark, Scotland, Norway and the Sotland Islands, there are many points under the sea floor, and in the British region alone in the North Sea, the amount of oil reserves is 3.2 billion tons. This is according to a recent study conducted by the British Ministry of Energy in London.

    During the sharing of the North Sea regions in 1965 between the West Germans and between the British and the Norwegians, the latter two got the lion's share, while the Germans did not find in their regions anything but salt, sand and pure stones.
    Hence, the British turned from oil importers who depended on the Arabian Gulf market, to countries enjoying a surplus of oil.
    The Germans did not benefit except from selling their devices and the charges that they made to explore their seas. After continuous drilling operations, they discovered that there was nothing in their depths, so their benefits were limited to improving their marine technology and selling the devices to others to benefit from them.

    And with the confirmation of the importance of the seas in the economic field, the dispute began over its ownership, and after eight years of discussions, which were fought by delegates from one hundred and fifty-one countries, they reached an agreement on the law of marine rights, which stipulates the extension of territorial waters at the coast, from three works to twelve miles, as for economic zones. The pure land in front of the coast of the countries overlooking the seas, its borders reach two hundred miles. As for the complex and bitter conflicts over hegemony over the seven seas, they found their temporary end in April two years ago, after one hundred and thirty countries voted against twenty-one countries - including the countries of the European Common Market - on a maritime treaty. In Caracas - the capital of Venezuela - on the new project that saved the world from chaos that almost led to the plundering of the wealth of the seas by the powerful countries and the deprivation of the poor countries of them.
    From here, the field of life in the seas will become the hope of the future for many countries, not for all mankind, and the bloody fighting that took place recently over the Falkland Islands between Britain and Argentina was not
    It is only one of the oasis of conflict, not over the islands, but over the surrounding seabed, which is full of natural resources.
    The importance of the oceans and their secondary seas, which provide three quarters of the earth, is not limited to oil or gas alone. As natural resources, there are minerals such as iron, copper, lead, zinc and silver, as well as fish and some algae that contribute to fighting starvation.
    And whoever can exploit this in an era of excessive population growth and increasing shortage of raw materials will undoubtedly become one of the rich countries.

    One thousand species of animals and ten thousand species of plants inside the seas, except for very small microscopic animals as well as giant animals.
    And many worms that look like flowers and luminous fish in the depths of the sea. In addition to all that, there is a huge number of multifaceted organisms that humans have not seen yet.
    And as strange as the undiscovered life in the depths of the sea, as much as it is exciting is the history of the emergence of the oceans, which dates back to more than a billion years, when the advanced globe gradually cooled, as the water vapor dinner that was enveloping the globe intensified into water, after which several cloud explosions occurred that lasted more than Several thousand years and led to the filling of valleys and low meadows with water and then turned into seas and oceans.

    Thus, the shape of the globe changed, as some continents collapsed and were completely separated from each other, and on the other hand, other continents coalesced, and as high mountains joined them, oceans arose and disappeared. Even our Mediterranean Sea was before that nothing but others, just a salt desert. Its waters flowed to fill that desert and turn it into what is known today as the Mediterranean Sea. This happened six million years ago from today, which is not a long date relative to the science of geology.

    It is known that without the seas, people could not continue to live, as the temperature would have fluctuated around several hundred degrees had it not been for the sea acting as an insulator or. The thermostat, for the masses of the Earth.
    We should point out here that sea water contains thirty-three grams of salt per liter, and it is not drinkable, and is almost fatal. So that it makes the fluid in the body excessively salty, and works on the collapse of the circulatory system.. On the other hand, we find that sea fish can excrete salt through the kidneys and through the fins, and they drink from this water frequently.
    Continuous in order to maintain its survival and because the fish need food other than water.
    They depend on marine plants, which provide them with a substance, carbon hydrogen, which fish cannot live without either, and because plants need light available in the upper layers of water and where there is no land that allows them to plant their roots in them, nature has distinguished a way out for that through what is called plankton algae or plankton Which is transformed through the sun's rays into chemical energy and thus provides food for animal life in the water and so that these small algae do not sink in the depths of the deadly darkness of the seas. They are equipped with threads and tentacles that act as wings inside the water. Small, no more than a few millimeters in size. These animals constitute the largest animal presence in the world. And because it is believed that its meat is rich in proteins, which contributes to human nutrition, research was conducted on it, and it became clear that there is a dilemma in that a substance. Fluoride, found in the cortex. Shrimp - similar to prawns prevented him from being eaten, and experiments began to reduce the percentage of . Fluoride, which is harmful to humans, should be reduced in a reasonable manner, so that it will soon be possible to convert these animals into foodstuffs that contribute to combating global famine.

    And on the basis that the huge wealth of raw materials that lie under the seabed will soon be within reach of humans, it seems certain that the future of mankind is now at the bottom of the seas -

    تعليق

    يعمل...
    X