كبير والوسط (الدير العتيق)، أبو عابد علي بك شيخ ياسين، الحميدية، حطين القصور الشهداء (الموظفين)، ميسلون (العمال)، تشرين، الثورة، العثمانية (الحويقة). ويتمثل مركز المدينة وسوقها التجاري في أحياء الشيخ ياسين وأبو عابد والرشيدية وجامع كبير وعلي بك. وفي المدينة عدداً من الحدائق بخاصة في حي القصور أجمل أحياء ديرالزور، بجانب بساتين الحويقة وحدائقها الغناء ويتمثل العمران القديم المشاد الحجارة الكلسية في منطقة الأسواق القديمة أحياء علي بك والشيخ ياسين والجزء الشَّمالي من حي الحميدية)، كما نجد بعض البيوت الطينية في الحويقة وفي العمال. أما غالبية العمران فهو طابقي (٤٢) طوابق) مشاد من الأسمنت. من حي
ومدينة دير الزور مركز تجاري لريفها وباديتها حيث يتوافد إلى أسواقها أبناء الريف والبادية وهم يحملون نتاج أرضهم وحيواناتهم ليبيعونها وليتسوقوا حاجاتهم منها. وأهم مايميز مدينة دير الزور كثرة المقاهي والجراديق فيها التي يقارب عددها من المائة التي تعج بروادها بشكل خاص في ساعات المساء.
وللأسف الشديد، فإن دير الزور فقيرة في منشآتها السياحية، فإذا ما استثنينا فندقي الواحة وفرات الشام ونوعاً مافندق رغدان، فإن الفنادق الأخرى العديدة بعيدة كل البعد عن أي مظهر يليق بكرامة الإنسان. كما أنَّ معظم مطاعمها شعبية. وليس هناك اي نوع من أنواع الاستثمار للامكانات السياحية في المدينة فاين المنتزهات على النهر، وأين المسابح، واين المراكب السياحية . .
وسنكمل جولتنا انطلاقاً من دير الزور باتجاه مدينة أبو كمال، ولن نخرج في مسيرتنا خارج وادي الفرات سوى في ثلث المسافة الأخير من طريق ديرالزور أبو كمال وسنشاهد تملح التربة في معظم المناطق التي تباين في درجة التملح وفي سعة انتشاره.
وبعد خروجنا من دیرالزور مباشرة نمر إلى الشَّمال مباشرة من مطار دير الزور، ولنترك بعده بنحو٤ كم قرية الجفرة على يسارنا ممتداً عمرانها حتى الطريق، وبعدها بنحو ٤ كم نصل إلى قرية المريعية المنتشرة بيوتها بين الطريق الرئيسي ومجرى النهر بشكل مبعثر تارة ومتكتل نسبياً تارة اخرى، وإلى يميننا بنحو ۲۰۰ متر مركز البحوث الزراعية. وبعد المريعية بنحو ٣كم نبلغ قرية العبد التي تتعاظم عندها درجة تملح التربة المستمر حتى مفرق قرية موحسن وبخاصة على الجانب الأيمن من طريقنا وقرية موحسن تبعد عن ديرالزور نحو ١٨كم، وتبعد عن طريق الدير - البو كمال تجاه مجرى النهر نحو ٣كم، وتنتشر بشكل خطي على جانب مجرى النهر مسافة ٨كم. وهي مركز ناحية يبلغ عدد سكانها نحو ١٤٥٠٠ نسمة سجلات النفوس لبداية۱۹۸۸)، غير أنَّ نحو نصف هذا العدد مهاجرون خارج البلدة، إما إلى دمشق وحلب، وإما إلى الخليج العربي، وهي عموماً هجرة وقتية، يعودون إلى بلدتهم بين الحين والآخر. وبيوت القرية عموماً مبتعدة عن مجرى النهر نحو كيلومتراً، وماتزال البيوت الطينية ظاهرة فيها، ولكن البيوت الاسمنتية الريفية الحديثة انتشرت بكثرة في العشرين سنة الماضية. وتضم البلدة خدمات متنوعة من طرق معبدة وهاتف ومركز صحي ونادي رياضي، ومياه شرب نقية .. الخ. ولأهالي قرية موحسن تاريخ نضالي ضد المستعمر الفرنسي في تصديهم له عام ١٩٢١م مع أهالي القرى المجاورة وبخاصة أهالي قرية البوعمر (الضفة اليسرى والمريعية والعبد ومن قرية موحسن يمكن الاستمرار بطريق فرعي قريب من مجرى النهر إلى قرية البوليل، ومن ثم إلى قرية قطعة البوليل، ليعاود ذلك الطريق بالاتجاه إلى طريق ديرالزور البوكمال ليلتقي به عند قرية مداد لنستمر عبره عند طرف الوادي الجنوبي، حيث يقل التملح بعد تعاظمه فيما بين قريتي مداد وقرية سعلو الواقعة إلى الشرق منها بنحو ٤كم قريباً من ضفة الفرات اليسرى، حيث تبتعد عن الطريق العام نحوه كم. وبعد سعلو بنحو ٣ كم يتفرع طريق آخر تجاه ضفة النهر حيث قرية
زباري التي تمتد بعض بيوتها حتى الطريق العام (ديرالزور البوكمال) وكأنها امتداد لقرية بقرص فوقاني التي تبعد نحو ٣٦كم عن ديرالزور، وحيث يقع التل الأثري إلى الجنوب من القرية الذي يوصل إليه طريق اسفلتي بطول نحو ۸۰۰م، وارتفاعه عن سطح البحر نحو ۲۲۰ متراً، وعن مستوى سهل وادي الفرات نحو سبعة أمتار. ويمثل هذا التل قرية بقرص التاريخية التي أزالت عنها التنقيبات الأثرية التراب ورسمت معالم مخططها وأظهرتها واضحة وهي تمثل عشر طبقات سكنية متعاقبة تعود لفترة ٦٤٠٠ - ٥٩٠٠ ق. م. وبيوتها المصنوعة من الطين والجص القاسي مقسمة إلى غرف صغيرة ذات ألوان لها أبواب واطئة وفيها لوحات جدارية. وعثر في غرف البيوت على العديد الأثاث المنزلي (أواني حجرية وأوعية فخارية)، كما عثر على أدوات صوانية كانت تستخدم في الحياة اليومية (مكاشط، رؤوس رماح، سكاكين . . . الخ) من
وتتصل بيوت بقرص فوقاني مع بقرص تحتاني التي تليها شرقاً، مع تمركز الأولى على جانبي الطريق وبخاصة الجانب الأيسر، بينما يقع مركز الثانية بعيداً عن الطريق إلى الشمال ضمن استدارة كوع نهري كبير ليصل عمرانها المبعثر إلى الطَّريق الرئيسي، بحيث تبدو كل من بقرص فوقاني وتحتاني بامتداد نحو ١٠كم على طول الطريق. ومعظم العمران بالقرب من الطَّريق مؤلف من الاسمنت والحجارة ليزداد البناء الطيني بالابتعاد عنه تجاه النهر.
وماهي سوى بضعة كيلومترات (نحو ٤ كم حتى تطالعنا إلى يسارنا مدينة الميادين التاريخية التي تحكي بآثارها وتاريخها قصة طويلة لإنسان عاش فيها وأعمرها وبنى قلعة شاهقة إلى الشمال منها تطل عليها أطلالة جميلة. والميادين التاريخية المدينة التي كانت تعرف باسم الرحبة التي يعود بناؤها الأولى إلى الألف الثالثة قبل الميلاد وفي عهد مالك بن طوق القرن .
ومدينة دير الزور مركز تجاري لريفها وباديتها حيث يتوافد إلى أسواقها أبناء الريف والبادية وهم يحملون نتاج أرضهم وحيواناتهم ليبيعونها وليتسوقوا حاجاتهم منها. وأهم مايميز مدينة دير الزور كثرة المقاهي والجراديق فيها التي يقارب عددها من المائة التي تعج بروادها بشكل خاص في ساعات المساء.
وللأسف الشديد، فإن دير الزور فقيرة في منشآتها السياحية، فإذا ما استثنينا فندقي الواحة وفرات الشام ونوعاً مافندق رغدان، فإن الفنادق الأخرى العديدة بعيدة كل البعد عن أي مظهر يليق بكرامة الإنسان. كما أنَّ معظم مطاعمها شعبية. وليس هناك اي نوع من أنواع الاستثمار للامكانات السياحية في المدينة فاين المنتزهات على النهر، وأين المسابح، واين المراكب السياحية . .
وسنكمل جولتنا انطلاقاً من دير الزور باتجاه مدينة أبو كمال، ولن نخرج في مسيرتنا خارج وادي الفرات سوى في ثلث المسافة الأخير من طريق ديرالزور أبو كمال وسنشاهد تملح التربة في معظم المناطق التي تباين في درجة التملح وفي سعة انتشاره.
وبعد خروجنا من دیرالزور مباشرة نمر إلى الشَّمال مباشرة من مطار دير الزور، ولنترك بعده بنحو٤ كم قرية الجفرة على يسارنا ممتداً عمرانها حتى الطريق، وبعدها بنحو ٤ كم نصل إلى قرية المريعية المنتشرة بيوتها بين الطريق الرئيسي ومجرى النهر بشكل مبعثر تارة ومتكتل نسبياً تارة اخرى، وإلى يميننا بنحو ۲۰۰ متر مركز البحوث الزراعية. وبعد المريعية بنحو ٣كم نبلغ قرية العبد التي تتعاظم عندها درجة تملح التربة المستمر حتى مفرق قرية موحسن وبخاصة على الجانب الأيمن من طريقنا وقرية موحسن تبعد عن ديرالزور نحو ١٨كم، وتبعد عن طريق الدير - البو كمال تجاه مجرى النهر نحو ٣كم، وتنتشر بشكل خطي على جانب مجرى النهر مسافة ٨كم. وهي مركز ناحية يبلغ عدد سكانها نحو ١٤٥٠٠ نسمة سجلات النفوس لبداية۱۹۸۸)، غير أنَّ نحو نصف هذا العدد مهاجرون خارج البلدة، إما إلى دمشق وحلب، وإما إلى الخليج العربي، وهي عموماً هجرة وقتية، يعودون إلى بلدتهم بين الحين والآخر. وبيوت القرية عموماً مبتعدة عن مجرى النهر نحو كيلومتراً، وماتزال البيوت الطينية ظاهرة فيها، ولكن البيوت الاسمنتية الريفية الحديثة انتشرت بكثرة في العشرين سنة الماضية. وتضم البلدة خدمات متنوعة من طرق معبدة وهاتف ومركز صحي ونادي رياضي، ومياه شرب نقية .. الخ. ولأهالي قرية موحسن تاريخ نضالي ضد المستعمر الفرنسي في تصديهم له عام ١٩٢١م مع أهالي القرى المجاورة وبخاصة أهالي قرية البوعمر (الضفة اليسرى والمريعية والعبد ومن قرية موحسن يمكن الاستمرار بطريق فرعي قريب من مجرى النهر إلى قرية البوليل، ومن ثم إلى قرية قطعة البوليل، ليعاود ذلك الطريق بالاتجاه إلى طريق ديرالزور البوكمال ليلتقي به عند قرية مداد لنستمر عبره عند طرف الوادي الجنوبي، حيث يقل التملح بعد تعاظمه فيما بين قريتي مداد وقرية سعلو الواقعة إلى الشرق منها بنحو ٤كم قريباً من ضفة الفرات اليسرى، حيث تبتعد عن الطريق العام نحوه كم. وبعد سعلو بنحو ٣ كم يتفرع طريق آخر تجاه ضفة النهر حيث قرية
زباري التي تمتد بعض بيوتها حتى الطريق العام (ديرالزور البوكمال) وكأنها امتداد لقرية بقرص فوقاني التي تبعد نحو ٣٦كم عن ديرالزور، وحيث يقع التل الأثري إلى الجنوب من القرية الذي يوصل إليه طريق اسفلتي بطول نحو ۸۰۰م، وارتفاعه عن سطح البحر نحو ۲۲۰ متراً، وعن مستوى سهل وادي الفرات نحو سبعة أمتار. ويمثل هذا التل قرية بقرص التاريخية التي أزالت عنها التنقيبات الأثرية التراب ورسمت معالم مخططها وأظهرتها واضحة وهي تمثل عشر طبقات سكنية متعاقبة تعود لفترة ٦٤٠٠ - ٥٩٠٠ ق. م. وبيوتها المصنوعة من الطين والجص القاسي مقسمة إلى غرف صغيرة ذات ألوان لها أبواب واطئة وفيها لوحات جدارية. وعثر في غرف البيوت على العديد الأثاث المنزلي (أواني حجرية وأوعية فخارية)، كما عثر على أدوات صوانية كانت تستخدم في الحياة اليومية (مكاشط، رؤوس رماح، سكاكين . . . الخ) من
وتتصل بيوت بقرص فوقاني مع بقرص تحتاني التي تليها شرقاً، مع تمركز الأولى على جانبي الطريق وبخاصة الجانب الأيسر، بينما يقع مركز الثانية بعيداً عن الطريق إلى الشمال ضمن استدارة كوع نهري كبير ليصل عمرانها المبعثر إلى الطَّريق الرئيسي، بحيث تبدو كل من بقرص فوقاني وتحتاني بامتداد نحو ١٠كم على طول الطريق. ومعظم العمران بالقرب من الطَّريق مؤلف من الاسمنت والحجارة ليزداد البناء الطيني بالابتعاد عنه تجاه النهر.
وماهي سوى بضعة كيلومترات (نحو ٤ كم حتى تطالعنا إلى يسارنا مدينة الميادين التاريخية التي تحكي بآثارها وتاريخها قصة طويلة لإنسان عاش فيها وأعمرها وبنى قلعة شاهقة إلى الشمال منها تطل عليها أطلالة جميلة. والميادين التاريخية المدينة التي كانت تعرف باسم الرحبة التي يعود بناؤها الأولى إلى الألف الثالثة قبل الميلاد وفي عهد مالك بن طوق القرن .
تعليق