منها عاصمة ثانية لخلافته يدير منها شؤونها أثناء إقامته فيها التي كانت تمتد عدة أشهر من كل سنة. وقد أدخل الخليفة هشام عدة اصلاحات في المدينة، وبنى خارج السور عدة قصور عربية من اللبن (الطين) زينها بزخارف جدارية ملونة وبأطر مزخرفة. غير أنَّ العباسيون هدموا المنشات الأموية، لتبقى بعدهم مدة من الزمن دون عناية لتعود إليها الحياة بشكل محدود ما بين القرنين العاشر والثالث عشر الميلاديين إلى أن حل بها الخراب والدمار أثناء الغزو المغولي في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الميلادي، لتبقى كذلك حتى تاريخه.
وإلى الشرق من بلدة المنصورة بنحو ٥ كم تقع قرية الحمام على المصطبة الثالثة من وادي الفرات، ويعود اعمارها إلى أكثر من ١٠٠سنة، ويمر فيها الطريق الاسفلتي، ويقدر عدد سكانها بنحو ١٢٠٠ نسمة. وقد عثر فيها على آثار تعود إلى العهدين الروماني والبيزنطي. وبعد تجاوز الحمام بقليل نمر بمزرعة اليارودة (۳۵۰) نسمة ومزرعتي أبو قبيع غربي (٥٤٠ نسمة) وأبو قبيع شرقي(۲۷۰نمسة) الذي لا يفصل بينهما سوى وادي أبو قبيع. وماهي سوى ١٣ كم شرقاً عن أبو قبيع حتى نبلغ الطريق المتجه إلى الرقة الواقعة على الضفة اليسرى لنهر الفرات غير أننا سنستمر في وجهتنا بمحاذاة الضفة اليمنى لنهر الفرات عبر الطريق الاسفلتي الذي يقودنا إلى ديرالزور وسنمر بنحو ۲۹ قرية و ۱۳ مزرعة في أراضي محافظة الرقة قبل أن ندخل أراضي دير الزور، بفاصل مسافي بين كل تجمع بشري وآخر يقارب من ٢كم والقرى هي الآتية: السحل، كسرة شيخ جمعة، كسرة فرج، كسرة عفنان ،رطلة كسرة ،سرور كسرة محمد علي العكريشي، الدلحة حويجة شنان، الرحبي السبخة مركز ناحية الشريدة، الجبلي(القبلي)، زور شمر العاصية المشيرفة غانم علي النزازة البوحمد، العطشانة، الدعمة، مغلة صغيرة مغلة كبيرة النمصية، السادس من تشرين(العجم)،
الجابر، الخميسية، معدان جديد سويدة والجزء الأكبر من القرى السابقة يقع شمالي الطريق العام مقتربة من ضفة نهر الفرات مرتبطة بالطريق العام بطرق فرعية اسفلتية. وبالقرب من بعض تلك التجمعات البشرية توجد خرائب وآثار قديمة تدل على سكنى الإنسان قديماً، كما هو الحال في خرائب الكريه بالقرب من قرية النمصية، و خربة الجزلة قرب قرية البوحمد التي تضم آثاراً من العهد الأموي وكذلك خرائب موقعه صفين إلى الجنوب الشرقي من العكير شي بنحو ٥٠٠م التي حدثت بين الإمام علي بن أبي طالب والخوارج. وبين الرحبي والسبخة يوجد آثار النخيلة التي مكث فيها الإمام علي بن أبي طالب. وإلى الجنوب من قرية الجبلي يوجد تل آثري يعرف بتل حمادي عثر فيه على أوان فخارية تعود إلى العصر الحجري الحديث . 6
ومما تجدر الإشارة إليه أن بعض القرى الحالية الموجودة على الضفة اليمنى لنهر الفرات كانت في يوم ما مضى على الضفة اليسرى، حيث كانت تقع ضمن كوع نهري انقطع في عصر سابق كما في قرية الدلحة وتكاد أن تكون الحياة الاجتماعية والنشاط الاقتصادي على طول الضفة اليمنى للفرات في محافظة الرقة واحدة، ذلك أنَّ الغالبية العظمى من السكان ينتمون إلى عشيرة الولدة من قبيلة الأبي شعبان وبخاصة القرى التي تقع إلى الغرب من قرية كسرة محمد آغا، بينما يكثر السكان الذين ينتمون إلى عشيرة السبخة فيما بين الرقة وقرية السويدة وكلا العشيرتين تنميان إلى قبيلة الأبي شعبان، ويعملون جميعاً في الزراعة وتربية الحيوان بخاصة الأغنام، وقد استقروا وبنوا بيوتهم منذ نحو ٥٠ سنة مضت وزراعتهم مروية في وادي الفرات تتمثل في القطن والسمسم والشوندر والقمح والخضروات. ويبلغ اجمالي عدد السكان الذين يقطنون وادي الفرات الأيمن في محافظة الرقة نحو ١٢٥ ألف نسمة (١٠٦ ألف نسمة حسب احصاء عام (۱۹۸۱).
وباستثناء مدينة الثورة الحديثة عمراناً، فإنَّ القرى المنتشرة في الوادي ذات عمران متواضع يغلب عليه النمط القديم المؤلفة مادته من الطين والحجارة . سقوف مستوية من الخشب والقصب المغطى بطبقة طينية مع انتشار البيوت الاسمنتية منذ منتصف السبعينات. ومازال السكان في معظم القرى ياكلون الخبز المصنوع الثرود (ثرود المنسف على الصاج والتنور وماتزال أكلتهم الشعبية هي وثرود الباميا) .
وما إن نتعدى مفترق الطريق الفرعي الذي يقودنا إلى قرية السويدة الرقاوية بنحو ثلاثة كيلومترات حتى ندخل ضمن أراضي محافظة دير الزور، ونكون بذلك قد خرجنا من أراضي الوادي وسلكنا أرضناً مضرسة تشكل الهوامش الغربية والجنوبية الغربية لجبل كليب حمة البركاني، وماهي سوى نحو سبعة كيلومترات حتى يصادفنا طريق متفرع نحو الشمال إلى قرية معدان عتيق القريبة من مجرى نهر الفرات وحيث يوجد مقابلتها من ناحية الغرب عبارة آلية بمثابة سفينة تقوم بنقل الأشخاص والسيارات والحيوانات من ضفة إلى آخرى من ضفاف النهر. ومن معدان عتيق يمتد طريق اسفلتي غرباً مسافة ٦كم ليمر بمزرعتي مصطلحة والبوعيسى التابعتين لقرية معدان عتيق، وليلتقي ذلك الطريق بطريق السويدة. وبعد مفرق طريق معدان عتيق بنحوه كم يوجد طريق فرعي آخر يمتد باتجاه مجرى النهر حيث تقوم على ضفته اليمنى قرية قصبي ومنها يمكن السَّير شرقاً بمحاذاة مجرى النهر إلى مدينة حلبية التاريخية التي تتألف أطلالها الحالية من سور مشيد بالحجارة الكلسية يأخذ شكلاً مثلثياً ينطلق رأسه من قمة عالية ، وينحدر ضلعاه الجانبيان نحو الفرات. أما الضلع الثالث فهو بجانب الفرات. وتقع عند رأس المثلث على ارتفاع ٣٧٦م القلعة الشامخة، وتظهر من السور أطلال مبان عدة وكنائس. وهناك حي خارجي يمتد بين السور وسور آخر على بعد ٤٠٠م. ومعظم الأبنية الموجودة في مدينة حلبية مشادة من الحجر .
وإلى الشرق من بلدة المنصورة بنحو ٥ كم تقع قرية الحمام على المصطبة الثالثة من وادي الفرات، ويعود اعمارها إلى أكثر من ١٠٠سنة، ويمر فيها الطريق الاسفلتي، ويقدر عدد سكانها بنحو ١٢٠٠ نسمة. وقد عثر فيها على آثار تعود إلى العهدين الروماني والبيزنطي. وبعد تجاوز الحمام بقليل نمر بمزرعة اليارودة (۳۵۰) نسمة ومزرعتي أبو قبيع غربي (٥٤٠ نسمة) وأبو قبيع شرقي(۲۷۰نمسة) الذي لا يفصل بينهما سوى وادي أبو قبيع. وماهي سوى ١٣ كم شرقاً عن أبو قبيع حتى نبلغ الطريق المتجه إلى الرقة الواقعة على الضفة اليسرى لنهر الفرات غير أننا سنستمر في وجهتنا بمحاذاة الضفة اليمنى لنهر الفرات عبر الطريق الاسفلتي الذي يقودنا إلى ديرالزور وسنمر بنحو ۲۹ قرية و ۱۳ مزرعة في أراضي محافظة الرقة قبل أن ندخل أراضي دير الزور، بفاصل مسافي بين كل تجمع بشري وآخر يقارب من ٢كم والقرى هي الآتية: السحل، كسرة شيخ جمعة، كسرة فرج، كسرة عفنان ،رطلة كسرة ،سرور كسرة محمد علي العكريشي، الدلحة حويجة شنان، الرحبي السبخة مركز ناحية الشريدة، الجبلي(القبلي)، زور شمر العاصية المشيرفة غانم علي النزازة البوحمد، العطشانة، الدعمة، مغلة صغيرة مغلة كبيرة النمصية، السادس من تشرين(العجم)،
الجابر، الخميسية، معدان جديد سويدة والجزء الأكبر من القرى السابقة يقع شمالي الطريق العام مقتربة من ضفة نهر الفرات مرتبطة بالطريق العام بطرق فرعية اسفلتية. وبالقرب من بعض تلك التجمعات البشرية توجد خرائب وآثار قديمة تدل على سكنى الإنسان قديماً، كما هو الحال في خرائب الكريه بالقرب من قرية النمصية، و خربة الجزلة قرب قرية البوحمد التي تضم آثاراً من العهد الأموي وكذلك خرائب موقعه صفين إلى الجنوب الشرقي من العكير شي بنحو ٥٠٠م التي حدثت بين الإمام علي بن أبي طالب والخوارج. وبين الرحبي والسبخة يوجد آثار النخيلة التي مكث فيها الإمام علي بن أبي طالب. وإلى الجنوب من قرية الجبلي يوجد تل آثري يعرف بتل حمادي عثر فيه على أوان فخارية تعود إلى العصر الحجري الحديث . 6
ومما تجدر الإشارة إليه أن بعض القرى الحالية الموجودة على الضفة اليمنى لنهر الفرات كانت في يوم ما مضى على الضفة اليسرى، حيث كانت تقع ضمن كوع نهري انقطع في عصر سابق كما في قرية الدلحة وتكاد أن تكون الحياة الاجتماعية والنشاط الاقتصادي على طول الضفة اليمنى للفرات في محافظة الرقة واحدة، ذلك أنَّ الغالبية العظمى من السكان ينتمون إلى عشيرة الولدة من قبيلة الأبي شعبان وبخاصة القرى التي تقع إلى الغرب من قرية كسرة محمد آغا، بينما يكثر السكان الذين ينتمون إلى عشيرة السبخة فيما بين الرقة وقرية السويدة وكلا العشيرتين تنميان إلى قبيلة الأبي شعبان، ويعملون جميعاً في الزراعة وتربية الحيوان بخاصة الأغنام، وقد استقروا وبنوا بيوتهم منذ نحو ٥٠ سنة مضت وزراعتهم مروية في وادي الفرات تتمثل في القطن والسمسم والشوندر والقمح والخضروات. ويبلغ اجمالي عدد السكان الذين يقطنون وادي الفرات الأيمن في محافظة الرقة نحو ١٢٥ ألف نسمة (١٠٦ ألف نسمة حسب احصاء عام (۱۹۸۱).
وباستثناء مدينة الثورة الحديثة عمراناً، فإنَّ القرى المنتشرة في الوادي ذات عمران متواضع يغلب عليه النمط القديم المؤلفة مادته من الطين والحجارة . سقوف مستوية من الخشب والقصب المغطى بطبقة طينية مع انتشار البيوت الاسمنتية منذ منتصف السبعينات. ومازال السكان في معظم القرى ياكلون الخبز المصنوع الثرود (ثرود المنسف على الصاج والتنور وماتزال أكلتهم الشعبية هي وثرود الباميا) .
وما إن نتعدى مفترق الطريق الفرعي الذي يقودنا إلى قرية السويدة الرقاوية بنحو ثلاثة كيلومترات حتى ندخل ضمن أراضي محافظة دير الزور، ونكون بذلك قد خرجنا من أراضي الوادي وسلكنا أرضناً مضرسة تشكل الهوامش الغربية والجنوبية الغربية لجبل كليب حمة البركاني، وماهي سوى نحو سبعة كيلومترات حتى يصادفنا طريق متفرع نحو الشمال إلى قرية معدان عتيق القريبة من مجرى نهر الفرات وحيث يوجد مقابلتها من ناحية الغرب عبارة آلية بمثابة سفينة تقوم بنقل الأشخاص والسيارات والحيوانات من ضفة إلى آخرى من ضفاف النهر. ومن معدان عتيق يمتد طريق اسفلتي غرباً مسافة ٦كم ليمر بمزرعتي مصطلحة والبوعيسى التابعتين لقرية معدان عتيق، وليلتقي ذلك الطريق بطريق السويدة. وبعد مفرق طريق معدان عتيق بنحوه كم يوجد طريق فرعي آخر يمتد باتجاه مجرى النهر حيث تقوم على ضفته اليمنى قرية قصبي ومنها يمكن السَّير شرقاً بمحاذاة مجرى النهر إلى مدينة حلبية التاريخية التي تتألف أطلالها الحالية من سور مشيد بالحجارة الكلسية يأخذ شكلاً مثلثياً ينطلق رأسه من قمة عالية ، وينحدر ضلعاه الجانبيان نحو الفرات. أما الضلع الثالث فهو بجانب الفرات. وتقع عند رأس المثلث على ارتفاع ٣٧٦م القلعة الشامخة، وتظهر من السور أطلال مبان عدة وكنائس. وهناك حي خارجي يمتد بين السور وسور آخر على بعد ٤٠٠م. ومعظم الأبنية الموجودة في مدينة حلبية مشادة من الحجر .
تعليق