جولة 5 : حلب - عفرين - جنديرس .
إنها أجمل جولة في ربوع محافظة حلب، لكونها تنقلنا إلى بساتين العنب والتين والزيتون وأنواع شتّى من الفاكهة اليانعة التي تزخر بها البساتين المترائية لنا في طريقنا. ليس هذا فحسب، بل هي جولة جبلية، تتراءى لنا من خلالها الجبال المغطاة بعض بقاعها بالأحراش الشجرية، أينما سرنا في الطريق الذي نسلكه متبعين الأجزاء المنخفضة وننعم بمنظر شلالات المياه المتدفقة التي يخلفها نهر عفرين في قطاعه الأعلى. وهي جولة أيضاً نعرج فيها على مواقع تاريخية هامة من أبرزها تل رفعت وعين دارة، والباسوطة. وهكذا تتعدد مناطق الجذب السياحية؛ من طبيعة مزهوة بخضرتها في الشمال الجبلي، وهواء نقي وحرارة معتدلة صيفاً، ومياه متدفقة، إلى تاريخ عريق يحكي قصة الأرض والشعب معاً.
وسننعم بالتعرف على عشرات التجمعات البشرية في جولتنا التي لا يزيد طولها عن ٧٠كم ما نمر به مباشرة وما يتراءى لنا على جانبي الطريق.
فما إن يغيب عن ناظرنا تجمعاً بشرياً حتى يظهر الآخر والآخر ـ شكل (۲۲) - وأول تجمع بشري نمر به بعد خروجنا من حلب هو قرية بلليرمون التي لا يبتعد عمرانها كثيراً عن طرف حلب الشمالي الغربي، والتي تكاد أن تتواصل مع قرية كفر حمرا التي تطورت في العشرين سنة الماضية تطوراً تتواصل كبيراً، بما استحدث فيها من قصور فاخرة تتراءى على جانبي ن، وهي لا تبعد عن حلب سوى ٥ كم وبعدها بنحو ٤كم نترك إلى يمين الطريق مباشرة بلدة حريتان (مركز ناحية على أكمة مرتفعة تطل على الحوضة التي نسير فيها، وإلى غربيها (غربي الطريق) تقع أيضاً قرية عندان على رابية مرتفعة ذات عمران إسمنتي حديث انتشر ليقترب من الطريق. وبعد نحو ٥٤ كم نترك على يمين الطريق بنحو ٥٠٠م قريتين تقعان على رابيتين مرتفعتين متناظرتين تشبهان بعضاً في عمرانها الإسمنتي والطيني هما قرية حيان وقرية بيانون وبعد ذلك بنحو ٤كم تتراءى لنا غربي الطريق بحوالي ٤٠٠م قرية الزهراء الجميلة ذات الموقع المرتفع على رابية، ببيوت عربية الطراز مشادة من الحجارة والطين وبعضها من الإسمنت. وما هي سوى مسافة كيلو مترين حتى تطالعنا إلى يمين الطريق بنحو ١٠٠ متر قرية مير وإلى غربي الطريق بحوالي ٢كم قرية نبل (مركز ناحية) الراقدة عند أسفل أرض مرتفعة إلى غربيها عارية جرداء. وبعد ذلك بنحو ٣كم نترك إلى يمين الطريق قرية كفين ولنمر بقرية كفر سمعان بعد نحو اكم، حيث يتراءى لنا إلى الغرب منها مباشرة قرية الزيارة وقريباً منها قرية خريبة، وغربها بثلاثة كيلو مترات العقيبة وما إن نتجاوز كفر سمعان بنحو ٣كم حتى نترك إلى يسارنا مباشرة قرية دير جمال وليتراءى لنا شرقي الطريق بنحو ٢كم قرية كفرنايا، وبعد تجاوزنا لقرية دير جمال نبلغ طريقاً فرعياً يذهب شرقاً إلى بلدة تل رفعت التاريخية (٦)كم) التي يقارب عدد سكانها من عشرة آلاف نسمة. وترقد المدينة القديمة ضمن طيات التل ..
ويستمر الطريق الفرعي بعد تل رفعت شرقاً إلى بلدة مارع (۸۰۰۰ نسمة). وباستمرارنا عبر الطريق الرئيسي شمالاً بعد دير جمال مسافة ١٢كم نترك على جانبي الطريق العديد من القرى والمزارع (كشعار، تل عجار، کفر انطون، ميع، المعمية مرعناز (والمالكية لنبلغ طريقاً فرعياً يذهب شرقاً وشمالاً بشرق إلى مدينة إعزاز ولنستمر بعدها شمالاً وشمالاً شرقاً إلى كلس في الأراضي التركية. وإعزاز مدينة قديمة جداً تغوص جذورها في أرض التاريخ، يشهد على ذلك التل الكبير في وسطها الذي كان متوجاً بقلعة انهدمت بفعل زلزال عام ٩٧٤م . ويقارب عدد سكانها حالياً من ٢٠ ألف نسمة بعد أن كانوا نحو ٦ ۱۲۸۰ نسمة عام ١٩٦٠ . وهي مركز منطقة (قضاء). ومن إعزاز يمتد طريق باتجاه الشمال الغربي إلى موقع النبي هوري سيرهورس ٧٠ كم عن حلب، ونحو ١٧كم عن إعزاز الذي كشف فيه عن مدرج روماني وقلعة عربية ومداخل للمدينة القديمة وكنيسة وقبر هرمي روماني.
وبعد مغادرة حلب بنحو ٥كم وحتى المسافة الكيلومتر ٣٠كم لا نشاهد على جانب الطريق في الحوضات السهلية التي نعبر فيها سوى حقول العدس بالدرجة الأولى ومن ثم القمح والشعير وبعد ذلك تأخذ بساتين الأشجار المثمرة بالظهور ممثلة بالعنب والتين والرمان والزيتون وبعض اللوزيات وليزداد الزيتون كثرة كلما اقتربنا من إعزاز وابتعدنا عنها غرباً وشمالاً بغرب. وتطالعنا ونحن في الطريق إلى إعزاز قبل الإفتراق إليها سفوح جبال ليلول المتقدمة جنوباً كلسان جنوبي من طوروس، وحيث نقترب منها في رحلتنا بعد تجاوزنا مفرق إعزاز مع الانعطاف نصف الدائري غرباً مسافة نحو ٩ كم حيث نسير عند مقدماتها الجنوبية لتطل علينا من علي قرية قطمة الراقدة على سفوحها مبتعدة عن مفرق إعزاز نحو ٤كم وبعدها بنحو ٢كم نبلغ قرية كفر جنة السياحية التي انتشر عمرانها على جانبي الطريق، علماً أن القرية الأولية والمنشآت السياحية تقع على يمين الطريق بنحو ٢٠٠م، عند المقدمات الجنوبية للجبال الأنفة الذكر المجللة بغابات الصنوبر. وبدخولنا كفر جنة تتغير الحالة وتتبدل وتصدح أصوات الموسيقى والغناء من المنتزهات المظللة بالأشجار الوارفة الظلال والمتنزهين الذين ينعمون بجمال الطبيعة الخلابة من خلال جلوسهم في المنتزهات العديدة (الشلال، النخيل الوادي الأخضر) لقضاء وقت ممتع وتناول الطعام الشهي. ويستمر الطريق من كفر جنة نحو الشمال الغربي عبر الجبال باتجاه وادي عفرين وجبال کرداغ ،غربيها ونسلك هذا الطريق وسط بساتين الزيتون، ووجهتنا شلالات ميدانكي الشهيرة وما إن نتجاوز كفر جنة بنحو ٤ كم حتى تتراءى لنا على يمين الطريق قرية صغيرة قائمة على تل مرتفع تدعى الصحى يمتد إلى غربها طريق يذهب نحو الشمال الشرقي إلى بلدة شران (مركز ناحية). وبعد ذلك بنحو ٣ كم نبلغ وادي قره جون لنعبره من خلال جسر مقام عليه، وليتفرع عن الطريق الذي نسلكه طريق جديد يذهب غرباً، ولنبقى سالكين الطريق القديم المتجه شمالاً غرباً لنهبط بعدئذ باتجاه وادي عفرين، ولنبلغه، ونبلغ شلالات ميدانكي الشهيرة ذات الطبيعة الجميلة، وإلى الشرق منها على ضفة النهر اليسرى مقصفاً يقدم مالذ وطاب من الطعام على صوت تدفق الماء .
وبعد عبورنا جسر ميدانكي على نهر عفرين حيث شلالات ميدانكي) بنحو ٢كم نبلغ قرية ميدانكي لنتجه منها جنوباً عبر طريق إسفلتي جديد، يعود ليعبر نهر عفرين بالقرب من مشروع السد الجاري تنفيذه، وليستمر بعدها إلى أن يلتقي بطريق كفر جنة - ميدانكي .
ومن طريق حلب - عفرين يتفرع من موقع كفر جنة طريق إسفلتي يذهب جنوباً عبر جبال سمعان إلى قرى مريمين وأناب وأبين. وبالإستمرار بعد كفر جنة عبر طريق عفرين مسافة نحو ١١كم نصل إلى مدينة عفرين، بعد أن نكون قد تركنا على جانبي الطريق عدة تجمعات بشرية (مشعلة، تل أسود، قره دیب ،الهوى (الجميلية
وعفرين، ليست مدينة قديمة كإعزاز فعمرها يعود إلى أواخر القرن الماضي، حيث كان موقعها عبارة عن خان على طريق القوافل بين حلب وانطاكية .
إنها أجمل جولة في ربوع محافظة حلب، لكونها تنقلنا إلى بساتين العنب والتين والزيتون وأنواع شتّى من الفاكهة اليانعة التي تزخر بها البساتين المترائية لنا في طريقنا. ليس هذا فحسب، بل هي جولة جبلية، تتراءى لنا من خلالها الجبال المغطاة بعض بقاعها بالأحراش الشجرية، أينما سرنا في الطريق الذي نسلكه متبعين الأجزاء المنخفضة وننعم بمنظر شلالات المياه المتدفقة التي يخلفها نهر عفرين في قطاعه الأعلى. وهي جولة أيضاً نعرج فيها على مواقع تاريخية هامة من أبرزها تل رفعت وعين دارة، والباسوطة. وهكذا تتعدد مناطق الجذب السياحية؛ من طبيعة مزهوة بخضرتها في الشمال الجبلي، وهواء نقي وحرارة معتدلة صيفاً، ومياه متدفقة، إلى تاريخ عريق يحكي قصة الأرض والشعب معاً.
وسننعم بالتعرف على عشرات التجمعات البشرية في جولتنا التي لا يزيد طولها عن ٧٠كم ما نمر به مباشرة وما يتراءى لنا على جانبي الطريق.
فما إن يغيب عن ناظرنا تجمعاً بشرياً حتى يظهر الآخر والآخر ـ شكل (۲۲) - وأول تجمع بشري نمر به بعد خروجنا من حلب هو قرية بلليرمون التي لا يبتعد عمرانها كثيراً عن طرف حلب الشمالي الغربي، والتي تكاد أن تتواصل مع قرية كفر حمرا التي تطورت في العشرين سنة الماضية تطوراً تتواصل كبيراً، بما استحدث فيها من قصور فاخرة تتراءى على جانبي ن، وهي لا تبعد عن حلب سوى ٥ كم وبعدها بنحو ٤كم نترك إلى يمين الطريق مباشرة بلدة حريتان (مركز ناحية على أكمة مرتفعة تطل على الحوضة التي نسير فيها، وإلى غربيها (غربي الطريق) تقع أيضاً قرية عندان على رابية مرتفعة ذات عمران إسمنتي حديث انتشر ليقترب من الطريق. وبعد نحو ٥٤ كم نترك على يمين الطريق بنحو ٥٠٠م قريتين تقعان على رابيتين مرتفعتين متناظرتين تشبهان بعضاً في عمرانها الإسمنتي والطيني هما قرية حيان وقرية بيانون وبعد ذلك بنحو ٤كم تتراءى لنا غربي الطريق بحوالي ٤٠٠م قرية الزهراء الجميلة ذات الموقع المرتفع على رابية، ببيوت عربية الطراز مشادة من الحجارة والطين وبعضها من الإسمنت. وما هي سوى مسافة كيلو مترين حتى تطالعنا إلى يمين الطريق بنحو ١٠٠ متر قرية مير وإلى غربي الطريق بحوالي ٢كم قرية نبل (مركز ناحية) الراقدة عند أسفل أرض مرتفعة إلى غربيها عارية جرداء. وبعد ذلك بنحو ٣كم نترك إلى يمين الطريق قرية كفين ولنمر بقرية كفر سمعان بعد نحو اكم، حيث يتراءى لنا إلى الغرب منها مباشرة قرية الزيارة وقريباً منها قرية خريبة، وغربها بثلاثة كيلو مترات العقيبة وما إن نتجاوز كفر سمعان بنحو ٣كم حتى نترك إلى يسارنا مباشرة قرية دير جمال وليتراءى لنا شرقي الطريق بنحو ٢كم قرية كفرنايا، وبعد تجاوزنا لقرية دير جمال نبلغ طريقاً فرعياً يذهب شرقاً إلى بلدة تل رفعت التاريخية (٦)كم) التي يقارب عدد سكانها من عشرة آلاف نسمة. وترقد المدينة القديمة ضمن طيات التل ..
ويستمر الطريق الفرعي بعد تل رفعت شرقاً إلى بلدة مارع (۸۰۰۰ نسمة). وباستمرارنا عبر الطريق الرئيسي شمالاً بعد دير جمال مسافة ١٢كم نترك على جانبي الطريق العديد من القرى والمزارع (كشعار، تل عجار، کفر انطون، ميع، المعمية مرعناز (والمالكية لنبلغ طريقاً فرعياً يذهب شرقاً وشمالاً بشرق إلى مدينة إعزاز ولنستمر بعدها شمالاً وشمالاً شرقاً إلى كلس في الأراضي التركية. وإعزاز مدينة قديمة جداً تغوص جذورها في أرض التاريخ، يشهد على ذلك التل الكبير في وسطها الذي كان متوجاً بقلعة انهدمت بفعل زلزال عام ٩٧٤م . ويقارب عدد سكانها حالياً من ٢٠ ألف نسمة بعد أن كانوا نحو ٦ ۱۲۸۰ نسمة عام ١٩٦٠ . وهي مركز منطقة (قضاء). ومن إعزاز يمتد طريق باتجاه الشمال الغربي إلى موقع النبي هوري سيرهورس ٧٠ كم عن حلب، ونحو ١٧كم عن إعزاز الذي كشف فيه عن مدرج روماني وقلعة عربية ومداخل للمدينة القديمة وكنيسة وقبر هرمي روماني.
وبعد مغادرة حلب بنحو ٥كم وحتى المسافة الكيلومتر ٣٠كم لا نشاهد على جانب الطريق في الحوضات السهلية التي نعبر فيها سوى حقول العدس بالدرجة الأولى ومن ثم القمح والشعير وبعد ذلك تأخذ بساتين الأشجار المثمرة بالظهور ممثلة بالعنب والتين والرمان والزيتون وبعض اللوزيات وليزداد الزيتون كثرة كلما اقتربنا من إعزاز وابتعدنا عنها غرباً وشمالاً بغرب. وتطالعنا ونحن في الطريق إلى إعزاز قبل الإفتراق إليها سفوح جبال ليلول المتقدمة جنوباً كلسان جنوبي من طوروس، وحيث نقترب منها في رحلتنا بعد تجاوزنا مفرق إعزاز مع الانعطاف نصف الدائري غرباً مسافة نحو ٩ كم حيث نسير عند مقدماتها الجنوبية لتطل علينا من علي قرية قطمة الراقدة على سفوحها مبتعدة عن مفرق إعزاز نحو ٤كم وبعدها بنحو ٢كم نبلغ قرية كفر جنة السياحية التي انتشر عمرانها على جانبي الطريق، علماً أن القرية الأولية والمنشآت السياحية تقع على يمين الطريق بنحو ٢٠٠م، عند المقدمات الجنوبية للجبال الأنفة الذكر المجللة بغابات الصنوبر. وبدخولنا كفر جنة تتغير الحالة وتتبدل وتصدح أصوات الموسيقى والغناء من المنتزهات المظللة بالأشجار الوارفة الظلال والمتنزهين الذين ينعمون بجمال الطبيعة الخلابة من خلال جلوسهم في المنتزهات العديدة (الشلال، النخيل الوادي الأخضر) لقضاء وقت ممتع وتناول الطعام الشهي. ويستمر الطريق من كفر جنة نحو الشمال الغربي عبر الجبال باتجاه وادي عفرين وجبال کرداغ ،غربيها ونسلك هذا الطريق وسط بساتين الزيتون، ووجهتنا شلالات ميدانكي الشهيرة وما إن نتجاوز كفر جنة بنحو ٤ كم حتى تتراءى لنا على يمين الطريق قرية صغيرة قائمة على تل مرتفع تدعى الصحى يمتد إلى غربها طريق يذهب نحو الشمال الشرقي إلى بلدة شران (مركز ناحية). وبعد ذلك بنحو ٣ كم نبلغ وادي قره جون لنعبره من خلال جسر مقام عليه، وليتفرع عن الطريق الذي نسلكه طريق جديد يذهب غرباً، ولنبقى سالكين الطريق القديم المتجه شمالاً غرباً لنهبط بعدئذ باتجاه وادي عفرين، ولنبلغه، ونبلغ شلالات ميدانكي الشهيرة ذات الطبيعة الجميلة، وإلى الشرق منها على ضفة النهر اليسرى مقصفاً يقدم مالذ وطاب من الطعام على صوت تدفق الماء .
وبعد عبورنا جسر ميدانكي على نهر عفرين حيث شلالات ميدانكي) بنحو ٢كم نبلغ قرية ميدانكي لنتجه منها جنوباً عبر طريق إسفلتي جديد، يعود ليعبر نهر عفرين بالقرب من مشروع السد الجاري تنفيذه، وليستمر بعدها إلى أن يلتقي بطريق كفر جنة - ميدانكي .
ومن طريق حلب - عفرين يتفرع من موقع كفر جنة طريق إسفلتي يذهب جنوباً عبر جبال سمعان إلى قرى مريمين وأناب وأبين. وبالإستمرار بعد كفر جنة عبر طريق عفرين مسافة نحو ١١كم نصل إلى مدينة عفرين، بعد أن نكون قد تركنا على جانبي الطريق عدة تجمعات بشرية (مشعلة، تل أسود، قره دیب ،الهوى (الجميلية
وعفرين، ليست مدينة قديمة كإعزاز فعمرها يعود إلى أواخر القرن الماضي، حيث كان موقعها عبارة عن خان على طريق القوافل بين حلب وانطاكية .
تعليق