جولة ٩ : حماه - مورك - كفرزيته .
بسلوكنا طريق حماه - حلب نمر بعدد من التجمعات البشرية الكبرى، وتتراءى على جانبي الطريق، وبخاصة على يساره أراض زراعية خصبة مزروعة بزراعات متنوعة، يغلب عليها الطبيعة السهلية المتماوجة قليلاً. ويتفرع من طريق حماه مورك عدة طرق تمتد إلى القرى المنتشرة بكثرة غرباً بالقرب من العاصي، فعلى بعد نحو ٣كم من حماه يمتد طريق غرباً إلى معمل القضبان الحديدية ومن ثم إلى قرية الظاهرية الواقعة على الضفة اليمنى من نهر العاصي. وبعد ذلك بنحو ٢كم يمتد طريق فرعي آخر غرباً إلى قرية قمحانة (٢كم عن الطريق العام التي غلب عليها حالياً البناء الحديث الريفي مع وجود بعض البيوت القديمة وهي قرية كبيرة، عدد سكانها نحو ٤٠٠٠ نسمة يعتمدون على الزراعة (حبوب وأشجار مثمرة كالعنب والمشمش . . . وغير ذلك .
وأول نظرة ننظرها ونحن خارجين من مدينة حماه، نشاهد جبلين متجاورين يقعان إلى الشرق من طريق حماه - ،مورك ، أولهما من الغرب جبل زين العابدين (٦٧٢م) وثانيهما إلى الشرق منه جبل كفراع(٦٤٨)، ويشكل هذان الجبلان ما يعرف باسم قرني حماه ويربض فوق جبل زين العابدين
مقام لزين العابدين علي بن الحسين بن على ابن أبي طالب يكثر زواره على كافة المذاهب الشيعية . مدار السنة من
وعند المقدمات الشرقية لجبل زين العابدين تقع قرية الهاشمية الصغيرة بحدود ٥٠٠ نسمة). وقد اشتهر جبل زين العابدين بحدوث بعض المواقع الحربية حوله، كالموقعة التي حدثت سنة ٥٧٠هـ بين صلاح الدين الأيوبي وصاحب حلب اسماعيل بن نور الدين محمود ،زنكي، والواقعة التي حدثت في الربع الثالث من القرن التاسع عشر الميلادي بين قبيلتي الموالي والحديديين. وقد قامت الدولة حالياً بتشجير جزء كبير من جبل زين العابدين، كما أقيمت عند مقدمته الغربية مزرعة خاصة جميلة أكسبته جمالاً وأكسبها هو نضارة .
وبعد تجاوز جبل زين العابدين ببضعة كيلومترات (٣كم) نصل إلى قرية معردس الواقعة شرقي الطريق مباشرة تبعد عن حماه نحو ١١كم). ومن مقابل مدخلها يمتد طريق نحو الغرب - تقع عند بدايته مطحنة أبي الفداء الحكومية - باتجاه قرية طيبة الإمام - أو كما يسميها البعض طيبة الامام علي التي تبعد عن طريق حلب نحو ١,٥كم. وهي بلدة كبيرة يشغل عمرانها مساحة تقارب من ١كم۲ قطرها بحدود (كم)، وماتزال تشاهد بعض البيوت الترابية القديمة في أواسط البلدة، وإن كان العمران الاسمنتي طغى على منظر البلدة، ويغلب النمط الريفي على العمران وهناك قلة من البيوت المؤلفة من طابقين، وفيها سوقاً تجارياً كبيراً يشغل جانبي الطريق الذي يخترقها في نصفها الجنوبي ممتداً إلى بلدة حلفايا ومن ثم محردة. ويقارب عدد سكانها من ٨٠٠٠ نسمة.
ومن حماه إلى معردس تغلب على جانبي الطريق الزراعات البعلية من قمح وشعير وعدس كما تكثر غربي الطريق بساتين الكرمة .
وبعد معردس تطالعنا أشجار الفستق الحلبي التي تزداد بلدة صوران (۳كم عن معردس) التي هي الآن مركز ناحية، يبلغ عدد سكانها نحو ١٤ ألف نسمة (١١٥٧٣ نسمة حسب إحصاء ۱۹۸۱). وإلى الشمال الغربي من صوران يوجد اسمه تل ماصين يضم أطلال بلدة قديمة يعود تاريخها إلى الألف الثاني قبل الميلاد ومن صوران يمتد طريق باتجاه الشرق إلى قرية كوكب (٦)كم) التي يمر بها خط حديد حماه ـ حلب، ومنها إلى قرية السمرة (١٢كم عن صوران)، وبعدئذ بنحو ٤ كم ينعطف الطريق نحو الشمال الشرقي إلى فان الشمالي (۲۲)كم عن صوران)، ومن ثم إلى قرية قصر المخرم الأثرية التي يذهب منها طريق شرقي إلى ناحية الحمراء (١٢كم عنها)، بينما يستمر طريقها الرئيسي شمالاً بشرق إلى قرية زغيبة لينعطف بعدها غرباً إلى قرية الطليسية التي تضم آثار قديمة تدل على سكن المنطقة منذ القديم وليستمر الطريق غرباً ليلتقي مع طريق كوكب ـ عطشان عند قرية معان .
وتستمر الأرض في تماوجها البسيط إلى الشمال من صوران وتزداد بساتين الفستق الحلبي إلى أن نقترب من بلدة مورك أكثر مناطق زراعته في محافظة حماه التي تفوقت على محافظة حلب بزراعته، وتبعد مورك عن حماه نحو ۲۹كم وهي قرية عرفت سكن الإنسان منذ القديم، ففي طرفها الغربي يوجد تلين أحدهما كبير ذو طابقين يحتوي على أطلال قرى قديمة وفي القرية أيضاً أحجار أثرية متنوعة وهي الان بلدة كبيرة يقارب عدد سكانها من ٦٠٠٠ نسمة. ومن مورك يمتد طريق اسفلتي نحو الغرب إلى قرية كفرزيته (۸كم عن مورك) . وهي كما يدل عليها اسمها «قرية الزيت» كانت تشتهر في القديم بزراعة الزيتون وعصره، وهذا مايستدل عليه من وجود آثار لمعاصر قديمة كثيرة. غير أن أهالي القرية تحولوا فيما بعد إلى زراعة القمح والشعير والفستق الحلبي والكرمة وهي قرية كبيرة ذات عدد سكان نحو ۱۰۰۰۰ نسمة، واليوم هي مركز ناحية ومايزال الطابع الريفي في اللباس والعادات والتقاليد يميز سكانها.
ويمكن الاستمرار غرباً من كفرزيته إلى صقيلبية مروراً بقرية الحماميات (كم) التي تحوي على آثار قديمة وكرناز (١١كم) ومن ثم بريديج، فجرنية الطار، فالصقيلبية .
ومن كفرزيتة أيضاً يمكن التوجه عبر طريق اسفلتي نحو الجنوب إلى شيزر مروراً بقرية اللطامنة (٧كم عن كفرزيته التي عثر فيها على آثار إنسان العصر الحجري القديم تعود إلى أكثر من ٥٠٠ ألف سنة مضت، وهي من مناطق السكن القديمة في سورية. ويبلغ عدد سكانها بحدود ٣٥٠٠ نسمة. وبعدها تأخذ الأرض بالانحدار تجاه العاصي، وقبل أن ننعطف غرباً باتجاه شیزر، نشاهد على يسارنا قرية الزلاقيات التي تشرف من الغرب على بحيرة سد محردة، ولنصل أخيراً إلى شيزر التي تبعد عن اللطامنة نحو ٩كم.
بسلوكنا طريق حماه - حلب نمر بعدد من التجمعات البشرية الكبرى، وتتراءى على جانبي الطريق، وبخاصة على يساره أراض زراعية خصبة مزروعة بزراعات متنوعة، يغلب عليها الطبيعة السهلية المتماوجة قليلاً. ويتفرع من طريق حماه مورك عدة طرق تمتد إلى القرى المنتشرة بكثرة غرباً بالقرب من العاصي، فعلى بعد نحو ٣كم من حماه يمتد طريق غرباً إلى معمل القضبان الحديدية ومن ثم إلى قرية الظاهرية الواقعة على الضفة اليمنى من نهر العاصي. وبعد ذلك بنحو ٢كم يمتد طريق فرعي آخر غرباً إلى قرية قمحانة (٢كم عن الطريق العام التي غلب عليها حالياً البناء الحديث الريفي مع وجود بعض البيوت القديمة وهي قرية كبيرة، عدد سكانها نحو ٤٠٠٠ نسمة يعتمدون على الزراعة (حبوب وأشجار مثمرة كالعنب والمشمش . . . وغير ذلك .
وأول نظرة ننظرها ونحن خارجين من مدينة حماه، نشاهد جبلين متجاورين يقعان إلى الشرق من طريق حماه - ،مورك ، أولهما من الغرب جبل زين العابدين (٦٧٢م) وثانيهما إلى الشرق منه جبل كفراع(٦٤٨)، ويشكل هذان الجبلان ما يعرف باسم قرني حماه ويربض فوق جبل زين العابدين
مقام لزين العابدين علي بن الحسين بن على ابن أبي طالب يكثر زواره على كافة المذاهب الشيعية . مدار السنة من
وعند المقدمات الشرقية لجبل زين العابدين تقع قرية الهاشمية الصغيرة بحدود ٥٠٠ نسمة). وقد اشتهر جبل زين العابدين بحدوث بعض المواقع الحربية حوله، كالموقعة التي حدثت سنة ٥٧٠هـ بين صلاح الدين الأيوبي وصاحب حلب اسماعيل بن نور الدين محمود ،زنكي، والواقعة التي حدثت في الربع الثالث من القرن التاسع عشر الميلادي بين قبيلتي الموالي والحديديين. وقد قامت الدولة حالياً بتشجير جزء كبير من جبل زين العابدين، كما أقيمت عند مقدمته الغربية مزرعة خاصة جميلة أكسبته جمالاً وأكسبها هو نضارة .
وبعد تجاوز جبل زين العابدين ببضعة كيلومترات (٣كم) نصل إلى قرية معردس الواقعة شرقي الطريق مباشرة تبعد عن حماه نحو ١١كم). ومن مقابل مدخلها يمتد طريق نحو الغرب - تقع عند بدايته مطحنة أبي الفداء الحكومية - باتجاه قرية طيبة الإمام - أو كما يسميها البعض طيبة الامام علي التي تبعد عن طريق حلب نحو ١,٥كم. وهي بلدة كبيرة يشغل عمرانها مساحة تقارب من ١كم۲ قطرها بحدود (كم)، وماتزال تشاهد بعض البيوت الترابية القديمة في أواسط البلدة، وإن كان العمران الاسمنتي طغى على منظر البلدة، ويغلب النمط الريفي على العمران وهناك قلة من البيوت المؤلفة من طابقين، وفيها سوقاً تجارياً كبيراً يشغل جانبي الطريق الذي يخترقها في نصفها الجنوبي ممتداً إلى بلدة حلفايا ومن ثم محردة. ويقارب عدد سكانها من ٨٠٠٠ نسمة.
ومن حماه إلى معردس تغلب على جانبي الطريق الزراعات البعلية من قمح وشعير وعدس كما تكثر غربي الطريق بساتين الكرمة .
وبعد معردس تطالعنا أشجار الفستق الحلبي التي تزداد بلدة صوران (۳كم عن معردس) التي هي الآن مركز ناحية، يبلغ عدد سكانها نحو ١٤ ألف نسمة (١١٥٧٣ نسمة حسب إحصاء ۱۹۸۱). وإلى الشمال الغربي من صوران يوجد اسمه تل ماصين يضم أطلال بلدة قديمة يعود تاريخها إلى الألف الثاني قبل الميلاد ومن صوران يمتد طريق باتجاه الشرق إلى قرية كوكب (٦)كم) التي يمر بها خط حديد حماه ـ حلب، ومنها إلى قرية السمرة (١٢كم عن صوران)، وبعدئذ بنحو ٤ كم ينعطف الطريق نحو الشمال الشرقي إلى فان الشمالي (۲۲)كم عن صوران)، ومن ثم إلى قرية قصر المخرم الأثرية التي يذهب منها طريق شرقي إلى ناحية الحمراء (١٢كم عنها)، بينما يستمر طريقها الرئيسي شمالاً بشرق إلى قرية زغيبة لينعطف بعدها غرباً إلى قرية الطليسية التي تضم آثار قديمة تدل على سكن المنطقة منذ القديم وليستمر الطريق غرباً ليلتقي مع طريق كوكب ـ عطشان عند قرية معان .
وتستمر الأرض في تماوجها البسيط إلى الشمال من صوران وتزداد بساتين الفستق الحلبي إلى أن نقترب من بلدة مورك أكثر مناطق زراعته في محافظة حماه التي تفوقت على محافظة حلب بزراعته، وتبعد مورك عن حماه نحو ۲۹كم وهي قرية عرفت سكن الإنسان منذ القديم، ففي طرفها الغربي يوجد تلين أحدهما كبير ذو طابقين يحتوي على أطلال قرى قديمة وفي القرية أيضاً أحجار أثرية متنوعة وهي الان بلدة كبيرة يقارب عدد سكانها من ٦٠٠٠ نسمة. ومن مورك يمتد طريق اسفلتي نحو الغرب إلى قرية كفرزيته (۸كم عن مورك) . وهي كما يدل عليها اسمها «قرية الزيت» كانت تشتهر في القديم بزراعة الزيتون وعصره، وهذا مايستدل عليه من وجود آثار لمعاصر قديمة كثيرة. غير أن أهالي القرية تحولوا فيما بعد إلى زراعة القمح والشعير والفستق الحلبي والكرمة وهي قرية كبيرة ذات عدد سكان نحو ۱۰۰۰۰ نسمة، واليوم هي مركز ناحية ومايزال الطابع الريفي في اللباس والعادات والتقاليد يميز سكانها.
ويمكن الاستمرار غرباً من كفرزيته إلى صقيلبية مروراً بقرية الحماميات (كم) التي تحوي على آثار قديمة وكرناز (١١كم) ومن ثم بريديج، فجرنية الطار، فالصقيلبية .
ومن كفرزيتة أيضاً يمكن التوجه عبر طريق اسفلتي نحو الجنوب إلى شيزر مروراً بقرية اللطامنة (٧كم عن كفرزيته التي عثر فيها على آثار إنسان العصر الحجري القديم تعود إلى أكثر من ٥٠٠ ألف سنة مضت، وهي من مناطق السكن القديمة في سورية. ويبلغ عدد سكانها بحدود ٣٥٠٠ نسمة. وبعدها تأخذ الأرض بالانحدار تجاه العاصي، وقبل أن ننعطف غرباً باتجاه شیزر، نشاهد على يسارنا قرية الزلاقيات التي تشرف من الغرب على بحيرة سد محردة، ولنصل أخيراً إلى شيزر التي تبعد عن اللطامنة نحو ٩كم.
تعليق