تحذير من اتباع نظام غذائي نباتي أثناء الرضاعة
خطر إصابة الأم بنقص فيتامين "ب 12" يؤدي إلى اضطرابات النمو لدى الرضيع.
الأربعاء 2023/03/01
انشرWhatsAppTwitterFacebook
النظام الغذائي للأم ينبغي أن يكون متنوعا
حذر الأطباء الأمهات المرضعات من اتباع نظام غذائي نباتي أثناء الرضاعة الطبيعية، مشيرين إلى أن نقص الفيتامينات بسبب النظام الغذائي النباتي قد يسبب للطفل مشاكل عديدة مثل فقدان الوزن وضعف المهارات الحركية، مثل الالتفاف والجلوس، إضافة إلى صعوبات التطور اللغوي. في المقابل يشير الخبراء إلى أن النظام الغذائي النباتي، الذي يتم استهلاكه بشكل مدروس، يمكنه أن يلبي جميع الاحتياجات الغذائية من سن الرضاعة حتى سن الشيخوخة.
برلين– تلجأ بعض الأمهات إلى النظام الغذائي النباتي، أو الحمية الغذائية القاسية، من أجل إنقاص سريع للوزن الذي اكتسبنه أثناء الحمل، ولكن الكثيرات لا يعلمن أن النظام الغذائي النباتي والحمية الغذائية القاسية يؤثران سلباً على تغذية الطفل الرضيع، وبالتالي على نموه.
و حذرت مجلة “إلتيرن” الألمانية من اتباع نظام غذائي نباتي في مرحلة الرضاعة الطبيعية؛ نظرا إلى ارتفاع خطر إصابة الأم المرضع بنقص فيتامين “ب 12″، والذي تتمثل مصادره الغذائية في الأغذية ذات الأصل الحيواني مثل اللحوم والأسماك والبيض واللبن.
وأوضحت المجلة المعنية بالأسرة والطفل أن نقص فيتامين “ب 12” يؤدي إلى اضطرابات النمو لدى الرضع بعد أربعة أو ستة أشهر وفقر الدم وضعف العضلات، الأمر الذي قد تنتج عنه أضرار مستديمة، إذا لم يتم اكتشافه في الوقت المناسب.
خبراء التغذية ينصحون بضرورة اتباع الأم المرضع نظاماً غذائياً صحياً ومتوازناً، يمدها وطفلها بالعناصر الغذائية اللازمة
كماً أصدر المركز الاتحادي للتغذية تقريراً يحذر فيه الأمهات من اتباع النظام الغذائي النباتي أثناء مرحلة الرضاعة الطبيعية، حيث أن النظام الغذائي النباتي يعرّض الطفل الرضيع لنقص فيتامين “ب 12″، الذي يتوفر في مصادر التغذية الحيوانية مثل اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان.
وأشار التقرير إلى خطورة نقص الفيتامينات بسبب النظام الغذائي النباتي، التي قد تسبب للطفل مشاكل عديدة وخطيرة مثل فقدان الوزن، وضعف المهارات الحركية، مثل الالتفاف والجلوس، إضافة على صعوبات التطور اللغوي.
وينصح الأطباء وخبراء التغذية بضرورة اتباع الأم المرضع نظاماً غذائياً صحياً ومتوازناً، يمدها وطفلها بالعناصر الغذائية اللازمة لنمو صحي وطبيعي.
ويشير الخبراء إلى أن التغذية الحكيمة هي الأساس لحياة صحية ومتوازنة. ويرون أنه إذا كانت الأم تنتهج نظاما غذائياً نباتياً أو طبيعياً من المهم أن تطلع الطاقم المعالج على عادات أكلها، وما هي تشكيلة وأنواع الأغذية التي تتناولها العائلة.
ويؤكد خبراء الصحة أن النظام الغذائي النباتي، الذي يتم استهلاكه بشكل مدروس، يمكنه أن يلبي جميع الاحتياجات الغذائية من سن الرضاعة حتى سن الشيخوخة، مشيرين إلى أن الأطفال الذين يتلقون لائحة طعام نباتية ينمون بشكل جيد عندما تشمل تغذيتهم جميع المكونات الغذائية بكمية كافية، وهم يتغذون بموجب التوجيهات الغذائية لكافة الأطفال من أترابهم.
مع ذلك، هناك توجيهات غذائية خاصة موصى بها لهؤلاء الأطفال، ومن أهمها أن: حليب المرأة النباتية يشبه بتركيبته حليب الأم غير النباتية وهو ملائم من الناحية الغذائية للطفل الآخذ بالنمو والتطور. فأطفال الأمهات النباتيات ينمون بشكل جيد حين يحصلون على حليب الأم بكمية كافية.
كما يوصي الأطباء العائلات النباتية التي تمتنع عن أكل الغذاء من مصدر حيواني، باستشارة أخصائي تغذية أو أخصائي حمية من أجل تقييم استهلاك الأم للغذاء والتفكير بالتوجه لإجراء فحوصات دم. كما أن متابعة وزن الطفل وطوله وحجم الرأس والنمو مهمة هي الأخرى.
ويؤكد الأطباء أن الأطفال الذين لا يرضعون، أو تم فطامهم، يجب تغذيتهم بتركيبات غذاء أطفال على أساس حليب الأبقار حتى بلوغهم عاما واحدا. أما العائلات التي لا تستعمل حليب الحيوانات ومشتقاته، فيمكنها تغذية الطفل بتركيبات غذاء أطفال على أساس الصويا.
ويشير الأطباء إلى أن مستحضرات مثل حليب الصويا، حليب الأرز، حليب اللوز، أو خلطات بيتية مختلفة، ليست ملائمة لتغذية الطفل، ولا تشكل بديلا لحليب الأم أو لتركيبات غذاء الأطفال. هذه الأغذية من شأنها المس وبشكل خطير بنمو وتطور الطفل، والتسبب بحالات صعبة من النقص الغذائي.
التغذية المعتمدة على النظام النباتي وبخاصة على النظام الطبيعي من شأنها توفير كمية قليلة جداً من فيتامين "ب 12"
ويوصي الأطباء بالغذاء الصلب (المكمل) للطفل مبدئياً في سن 6 أشهر فقط. وابتداءً من سن ستة أشهر يوصى بالغذاء الصلب الملائم للطفل الذي لا يتناول لحوم الدواجن والأسماك، وهو البقوليات من أنواع مختلفة، ويجب استعمال البقوليات بعد نقعها، وطهوها بشكل كاف وطحنها.
كما أن تشكيلة من الأغذية الغنية بالبروتينات مثل البقوليات، البذور والحبوب التي تدمج سوية على طول اليوم، تضمن نوعية وكمية البروتينات الملائمة، وكذلك تزويد الطفل بكمية الطاقة الملائمة. ويمكن لأخصائي تغذية أن يرشد الأمهات بشأن الدمج الصحيح لكي يضمن حصول الطفل الآخذ بالنمو على جميع متطلباته الغذائية.
كما أن استعمال المكملات الغذائية للطفل الذي يعيش على نظام غذائي نباتي أو طبيعي يكون كما هو الحال لدى الأطفال الذين يعيشون على نظام غذائي من مصدر حيواني. وخلال فترة تناول الأغذية الصلبة، يحتمل أن تكون هناك حاجة لأغذية غنية بمواد معينة أو لمكملات خاصة بغية تجنب حالة النقص في الغذاء. ويوصي الأطباء بمكمل فيتامين “3 د” لكل طفل منذ الولادة ومكمل الحديد ابتداءً من سن أربعة أشهر.
وهناك أهمية كبيرة لمتابعة الأطفال بشكل متواصل من قبل العائلات ذات النظام الغذائي النباتي وبخاصة ذات النظام الغذائي الطبيعي لأنه قد تظهر نواقص مثل الحديد وفيتامين “ب 12” والزنك والكالسيوم.
وتوفر التغذية المعتمدة على نظام نباتي وطبيعي كمية أقل من الحديد ولذلك هناك أهمية لاستهلاك مصادر نباتية غنية بالحديد مثل البقوليات والبذور (من المهم الحرص على تليينها وطحنها قبل تقديمها إلى الطفل).
كما أن التغذية المعتمدة على النظام النباتي وبخاصة على النظام الطبيعي من شأنها توفير كمية قليلة جداً من فيتامين “ب 12″، ومن المهم التشاور مع طبيب وأخصائي تغذية في هذا الموضوع.
خطر إصابة الأم بنقص فيتامين "ب 12" يؤدي إلى اضطرابات النمو لدى الرضيع.
الأربعاء 2023/03/01
انشرWhatsAppTwitterFacebook
النظام الغذائي للأم ينبغي أن يكون متنوعا
حذر الأطباء الأمهات المرضعات من اتباع نظام غذائي نباتي أثناء الرضاعة الطبيعية، مشيرين إلى أن نقص الفيتامينات بسبب النظام الغذائي النباتي قد يسبب للطفل مشاكل عديدة مثل فقدان الوزن وضعف المهارات الحركية، مثل الالتفاف والجلوس، إضافة إلى صعوبات التطور اللغوي. في المقابل يشير الخبراء إلى أن النظام الغذائي النباتي، الذي يتم استهلاكه بشكل مدروس، يمكنه أن يلبي جميع الاحتياجات الغذائية من سن الرضاعة حتى سن الشيخوخة.
برلين– تلجأ بعض الأمهات إلى النظام الغذائي النباتي، أو الحمية الغذائية القاسية، من أجل إنقاص سريع للوزن الذي اكتسبنه أثناء الحمل، ولكن الكثيرات لا يعلمن أن النظام الغذائي النباتي والحمية الغذائية القاسية يؤثران سلباً على تغذية الطفل الرضيع، وبالتالي على نموه.
و حذرت مجلة “إلتيرن” الألمانية من اتباع نظام غذائي نباتي في مرحلة الرضاعة الطبيعية؛ نظرا إلى ارتفاع خطر إصابة الأم المرضع بنقص فيتامين “ب 12″، والذي تتمثل مصادره الغذائية في الأغذية ذات الأصل الحيواني مثل اللحوم والأسماك والبيض واللبن.
وأوضحت المجلة المعنية بالأسرة والطفل أن نقص فيتامين “ب 12” يؤدي إلى اضطرابات النمو لدى الرضع بعد أربعة أو ستة أشهر وفقر الدم وضعف العضلات، الأمر الذي قد تنتج عنه أضرار مستديمة، إذا لم يتم اكتشافه في الوقت المناسب.
خبراء التغذية ينصحون بضرورة اتباع الأم المرضع نظاماً غذائياً صحياً ومتوازناً، يمدها وطفلها بالعناصر الغذائية اللازمة
كماً أصدر المركز الاتحادي للتغذية تقريراً يحذر فيه الأمهات من اتباع النظام الغذائي النباتي أثناء مرحلة الرضاعة الطبيعية، حيث أن النظام الغذائي النباتي يعرّض الطفل الرضيع لنقص فيتامين “ب 12″، الذي يتوفر في مصادر التغذية الحيوانية مثل اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان.
وأشار التقرير إلى خطورة نقص الفيتامينات بسبب النظام الغذائي النباتي، التي قد تسبب للطفل مشاكل عديدة وخطيرة مثل فقدان الوزن، وضعف المهارات الحركية، مثل الالتفاف والجلوس، إضافة على صعوبات التطور اللغوي.
وينصح الأطباء وخبراء التغذية بضرورة اتباع الأم المرضع نظاماً غذائياً صحياً ومتوازناً، يمدها وطفلها بالعناصر الغذائية اللازمة لنمو صحي وطبيعي.
ويشير الخبراء إلى أن التغذية الحكيمة هي الأساس لحياة صحية ومتوازنة. ويرون أنه إذا كانت الأم تنتهج نظاما غذائياً نباتياً أو طبيعياً من المهم أن تطلع الطاقم المعالج على عادات أكلها، وما هي تشكيلة وأنواع الأغذية التي تتناولها العائلة.
ويؤكد خبراء الصحة أن النظام الغذائي النباتي، الذي يتم استهلاكه بشكل مدروس، يمكنه أن يلبي جميع الاحتياجات الغذائية من سن الرضاعة حتى سن الشيخوخة، مشيرين إلى أن الأطفال الذين يتلقون لائحة طعام نباتية ينمون بشكل جيد عندما تشمل تغذيتهم جميع المكونات الغذائية بكمية كافية، وهم يتغذون بموجب التوجيهات الغذائية لكافة الأطفال من أترابهم.
مع ذلك، هناك توجيهات غذائية خاصة موصى بها لهؤلاء الأطفال، ومن أهمها أن: حليب المرأة النباتية يشبه بتركيبته حليب الأم غير النباتية وهو ملائم من الناحية الغذائية للطفل الآخذ بالنمو والتطور. فأطفال الأمهات النباتيات ينمون بشكل جيد حين يحصلون على حليب الأم بكمية كافية.
كما يوصي الأطباء العائلات النباتية التي تمتنع عن أكل الغذاء من مصدر حيواني، باستشارة أخصائي تغذية أو أخصائي حمية من أجل تقييم استهلاك الأم للغذاء والتفكير بالتوجه لإجراء فحوصات دم. كما أن متابعة وزن الطفل وطوله وحجم الرأس والنمو مهمة هي الأخرى.
ويؤكد الأطباء أن الأطفال الذين لا يرضعون، أو تم فطامهم، يجب تغذيتهم بتركيبات غذاء أطفال على أساس حليب الأبقار حتى بلوغهم عاما واحدا. أما العائلات التي لا تستعمل حليب الحيوانات ومشتقاته، فيمكنها تغذية الطفل بتركيبات غذاء أطفال على أساس الصويا.
ويشير الأطباء إلى أن مستحضرات مثل حليب الصويا، حليب الأرز، حليب اللوز، أو خلطات بيتية مختلفة، ليست ملائمة لتغذية الطفل، ولا تشكل بديلا لحليب الأم أو لتركيبات غذاء الأطفال. هذه الأغذية من شأنها المس وبشكل خطير بنمو وتطور الطفل، والتسبب بحالات صعبة من النقص الغذائي.
التغذية المعتمدة على النظام النباتي وبخاصة على النظام الطبيعي من شأنها توفير كمية قليلة جداً من فيتامين "ب 12"
ويوصي الأطباء بالغذاء الصلب (المكمل) للطفل مبدئياً في سن 6 أشهر فقط. وابتداءً من سن ستة أشهر يوصى بالغذاء الصلب الملائم للطفل الذي لا يتناول لحوم الدواجن والأسماك، وهو البقوليات من أنواع مختلفة، ويجب استعمال البقوليات بعد نقعها، وطهوها بشكل كاف وطحنها.
كما أن تشكيلة من الأغذية الغنية بالبروتينات مثل البقوليات، البذور والحبوب التي تدمج سوية على طول اليوم، تضمن نوعية وكمية البروتينات الملائمة، وكذلك تزويد الطفل بكمية الطاقة الملائمة. ويمكن لأخصائي تغذية أن يرشد الأمهات بشأن الدمج الصحيح لكي يضمن حصول الطفل الآخذ بالنمو على جميع متطلباته الغذائية.
كما أن استعمال المكملات الغذائية للطفل الذي يعيش على نظام غذائي نباتي أو طبيعي يكون كما هو الحال لدى الأطفال الذين يعيشون على نظام غذائي من مصدر حيواني. وخلال فترة تناول الأغذية الصلبة، يحتمل أن تكون هناك حاجة لأغذية غنية بمواد معينة أو لمكملات خاصة بغية تجنب حالة النقص في الغذاء. ويوصي الأطباء بمكمل فيتامين “3 د” لكل طفل منذ الولادة ومكمل الحديد ابتداءً من سن أربعة أشهر.
وهناك أهمية كبيرة لمتابعة الأطفال بشكل متواصل من قبل العائلات ذات النظام الغذائي النباتي وبخاصة ذات النظام الغذائي الطبيعي لأنه قد تظهر نواقص مثل الحديد وفيتامين “ب 12” والزنك والكالسيوم.
وتوفر التغذية المعتمدة على نظام نباتي وطبيعي كمية أقل من الحديد ولذلك هناك أهمية لاستهلاك مصادر نباتية غنية بالحديد مثل البقوليات والبذور (من المهم الحرص على تليينها وطحنها قبل تقديمها إلى الطفل).
كما أن التغذية المعتمدة على النظام النباتي وبخاصة على النظام الطبيعي من شأنها توفير كمية قليلة جداً من فيتامين “ب 12″، ومن المهم التشاور مع طبيب وأخصائي تغذية في هذا الموضوع.