اضطراب كشط الجلد النفسي: الأسباب والعلاج
مرضى "التسحّج العصبي" لا يستطيعون التوقف عن نكش جلدهم.
الجمعة 2023/02/24
انشرWhatsAppTwitterFacebook
خدش الجلد قد يتحول إلى التهاب
برلين - اضطراب كشط الجلد النفسي هو حالة تتميز برغبة المصاب في حك أو شد أو قرص جلده باستمرار إلى الحد الذي قد يُلحق ضررا بالجلد، بحسب الدكتور شتيفن جاس.
وأوضح استشاري الأمراض الجلدية النفسية الجسدية الألماني أن اضطراب كشط الجلد النفسي المعروف أيضا باسم “التسحّج العصبي” يرجع إلى أسباب نفسية مثل الخوف والقلق والتوتر النفسي والاكتئاب واضطراب الوسواس القهري.
وأضاف جاس أن علاج اضطراب كشط الجلد النفسي يشمل العلاج الدوائي مثل مضادات الاكتئاب لتقليل الوساوس والسلوكيات القهرية، والعلاج السلوكي المعرفي، والذي يساعد المريض في إدراك العلاقة بين أفكاره وسلوكياته المتكررة، ومن ثم يتعلم المريض عدم الاستجابة لوساوسه.
ويشير الخبراء إلى أن اضطراب خدش الجلد هو نوع من اضطراب الوسواس القهري؛ حيث يقوم المرضى الذين يعانون من هذا الاضطراب بشكل قهري بخدش بشرتهم أو تقشير الجلد، ولا يقُومون بذلك لإزالة بقعة يعتقدون أنَّها غير جذَّابة (كما لدى المصابين باضطراب تشوه صورة الجسم) فبعضهم يخدشون بشرة صحِّية، بينما يقوم آخرون بخدش البثور أو القشور أو التقرُّنات.
وغالبًا ما يبدأ خدشُ الجلد خلال فترة المراهقة، على الرغم من أنَّه قد يبدأ في سنِّ أخرى. وحوالي 1 إلى 2 في المئة من الناس لديهم هذا الاضطراب. ونحو 75 في المئة منهم من الإناث.
وتختلف الطرق والمناطق التي يختارها المرضى للخدش من شخصٍ لآخر، حيث يكون لدى بعض المرضى العديد من القروح أو المناطق المتندِّبة، بينما يكون لدى بعض الأشخاص عددٌ قليل من هذه الندوب أو القروح. وقد تتغيَّر المناطقُ التي يختارها المرضى للخدش بمرور الوقت.
اضطراب كشط الجلد النفسي المعروف أيضا باسم "التسحج العصبي" يرجع إلى أسباب نفسية مثل الخوف والقلق والتوتر
وبعضُ المرضى يخدشون جلدهم تلقائيًا إلى حدٍّ ما، دون التفكير في ذلك، بينما يكُون البعض أكثر وعيًا بهذا التصرُّف. ولكن لا يقوم هؤلاء الأشخاص بخدش بشرتهم لأنهم يشعرون بالقلق إزاء مظهرهم، إنّما قد يشعرون بالتوتّر أو القلق قبل أن يفعلوا ذلك، وقد يخفّف خدشُ الجلد من هذا الشعور. وبعدَ ذلك غالبًا ما يشعرون بالارتياح.
وقد يصاحب عدد من الأنشطة (الطقوس) خدش الجلد. ويمكن أن يبحث الأشخاص جاهدين عن نوع معيَّن من القشور لإزالتها، وقد يسحبونها بطريقة معيَّنة، كاستخدام أصابعهم أو أداة ما مثل المِلقَط. ويمكن أن يعضّوا أو يبتلعوا القشرة بمجرّد سحبها.
كما يقوم معظم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب مص الجلد أيضًا بنتف شعرهم بشكلٍ متكرِّر، أو قضم أظافرهم، أو مضغ خدّهم، أو يقومون بأنشطة متكررة أخرى تركز على الجسم ويخدش بعض المرضى جلد الآخرين.
ويمكن أن يشعر المرضى بالحرج أو الخجل من الطريقة التي يبدون بها أو من عجزهم عن السيطرة على سلوكهم. وبذلك، فإنهم قد يتجنّبون الظروف التي قد يرى فيها الآخرون ما لحق بهم من ضرر في الجلد. وهم لا يقومون بذلك أمام الآخرين عادة، باستثناء أفراد الأسرة. ويحاول كثيرٌ من المرضى تمويه الضرر الجلدي بالملابس أو الماكياج. وقد يشعر المرضى بالضيق أيضا بسبب فقدهم للسيطرة، ويحاولون مرارًا وتكرارا التوقّف عن تقشير جلدهم.
ويحاول المرضى الذين يعانون من اضطراب خدش الجلد عادة التوقف عن نكش جلدهم أو عدم القيام بذلك بشكل أقلّ، ولكنّهم لا يستطيعون ذلك.
مرضى "التسحّج العصبي" لا يستطيعون التوقف عن نكش جلدهم.
الجمعة 2023/02/24
انشرWhatsAppTwitterFacebook
خدش الجلد قد يتحول إلى التهاب
برلين - اضطراب كشط الجلد النفسي هو حالة تتميز برغبة المصاب في حك أو شد أو قرص جلده باستمرار إلى الحد الذي قد يُلحق ضررا بالجلد، بحسب الدكتور شتيفن جاس.
وأوضح استشاري الأمراض الجلدية النفسية الجسدية الألماني أن اضطراب كشط الجلد النفسي المعروف أيضا باسم “التسحّج العصبي” يرجع إلى أسباب نفسية مثل الخوف والقلق والتوتر النفسي والاكتئاب واضطراب الوسواس القهري.
وأضاف جاس أن علاج اضطراب كشط الجلد النفسي يشمل العلاج الدوائي مثل مضادات الاكتئاب لتقليل الوساوس والسلوكيات القهرية، والعلاج السلوكي المعرفي، والذي يساعد المريض في إدراك العلاقة بين أفكاره وسلوكياته المتكررة، ومن ثم يتعلم المريض عدم الاستجابة لوساوسه.
ويشير الخبراء إلى أن اضطراب خدش الجلد هو نوع من اضطراب الوسواس القهري؛ حيث يقوم المرضى الذين يعانون من هذا الاضطراب بشكل قهري بخدش بشرتهم أو تقشير الجلد، ولا يقُومون بذلك لإزالة بقعة يعتقدون أنَّها غير جذَّابة (كما لدى المصابين باضطراب تشوه صورة الجسم) فبعضهم يخدشون بشرة صحِّية، بينما يقوم آخرون بخدش البثور أو القشور أو التقرُّنات.
وغالبًا ما يبدأ خدشُ الجلد خلال فترة المراهقة، على الرغم من أنَّه قد يبدأ في سنِّ أخرى. وحوالي 1 إلى 2 في المئة من الناس لديهم هذا الاضطراب. ونحو 75 في المئة منهم من الإناث.
وتختلف الطرق والمناطق التي يختارها المرضى للخدش من شخصٍ لآخر، حيث يكون لدى بعض المرضى العديد من القروح أو المناطق المتندِّبة، بينما يكون لدى بعض الأشخاص عددٌ قليل من هذه الندوب أو القروح. وقد تتغيَّر المناطقُ التي يختارها المرضى للخدش بمرور الوقت.
اضطراب كشط الجلد النفسي المعروف أيضا باسم "التسحج العصبي" يرجع إلى أسباب نفسية مثل الخوف والقلق والتوتر
وبعضُ المرضى يخدشون جلدهم تلقائيًا إلى حدٍّ ما، دون التفكير في ذلك، بينما يكُون البعض أكثر وعيًا بهذا التصرُّف. ولكن لا يقوم هؤلاء الأشخاص بخدش بشرتهم لأنهم يشعرون بالقلق إزاء مظهرهم، إنّما قد يشعرون بالتوتّر أو القلق قبل أن يفعلوا ذلك، وقد يخفّف خدشُ الجلد من هذا الشعور. وبعدَ ذلك غالبًا ما يشعرون بالارتياح.
وقد يصاحب عدد من الأنشطة (الطقوس) خدش الجلد. ويمكن أن يبحث الأشخاص جاهدين عن نوع معيَّن من القشور لإزالتها، وقد يسحبونها بطريقة معيَّنة، كاستخدام أصابعهم أو أداة ما مثل المِلقَط. ويمكن أن يعضّوا أو يبتلعوا القشرة بمجرّد سحبها.
كما يقوم معظم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب مص الجلد أيضًا بنتف شعرهم بشكلٍ متكرِّر، أو قضم أظافرهم، أو مضغ خدّهم، أو يقومون بأنشطة متكررة أخرى تركز على الجسم ويخدش بعض المرضى جلد الآخرين.
ويمكن أن يشعر المرضى بالحرج أو الخجل من الطريقة التي يبدون بها أو من عجزهم عن السيطرة على سلوكهم. وبذلك، فإنهم قد يتجنّبون الظروف التي قد يرى فيها الآخرون ما لحق بهم من ضرر في الجلد. وهم لا يقومون بذلك أمام الآخرين عادة، باستثناء أفراد الأسرة. ويحاول كثيرٌ من المرضى تمويه الضرر الجلدي بالملابس أو الماكياج. وقد يشعر المرضى بالضيق أيضا بسبب فقدهم للسيطرة، ويحاولون مرارًا وتكرارا التوقّف عن تقشير جلدهم.
ويحاول المرضى الذين يعانون من اضطراب خدش الجلد عادة التوقف عن نكش جلدهم أو عدم القيام بذلك بشكل أقلّ، ولكنّهم لا يستطيعون ذلك.