تويت
داء السكري يرفع خطر الإصابة بالخرف الجبهي الصدغي
الخرف الصدغي.. مرض عصبي يتسبب في موت الخلايا العصبية.
الجمعة 2023/02/24
انشرWhatsAppTwitterFacebook
تكدّس الأنسولين يؤدي إلى اختلال اتزان المواد الكيميائية في الدماغ
برلين - يعد الخرف الجبهي الصدغي مرضا عصبيا يتسبب في موت الخلايا العصبية في الفص الجبهي والفص الصدغي، وفق ما قاله المركز الألماني للأمراض العصبية التنكسية.
وأوضح المركز أن سبب الإصابة بالخرف الجبهي الصدغي غير معلوم على وجه الدقة حتى الآن، ولكن يرجح الأطباء أنه يرجع إلى عوامل وراثية، مشيرا إلى أن عوامل الخطورة التي ترفع خطر الإصابة به تتمثل في داء السكري وارتفاع ضغط الدم ونقص فيتامين “د” والتدخين وتلوث الهواء والوحدة والاكتئاب وعدم اتزان الشخصية والأعباء النفسية الجسيمة.
وأضاف المركز أن الخرف الجبهي الصدغي غالبا ما يصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عاما، مشيرا إلى أن أعراضه تتمثل في اضطرابات الكلام واضطرابات الذاكرة وعدم التركيز، بالإضافة إلى التغيرات الطارئة على الشخصية والسلوك مثل إهمال الواجبات وتراجع الاهتمام بالأسرة والهوايات واللامبالاة والفتور وإهمال النظافة الجسدية والعزلة الاجتماعية والعدوانية تجاه الآخرين وانتهاك الأعراف الاجتماعية.
وأردف المركز أنه لا يمكن الشفاء من الخرف الجبهي الصدغي، ولكن يمكن تخفيف حدة الأعراض من خلال الأدوية مثل مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان.
كما تلعب التدابير غير الدوائية دورا مهما في تخفيف أعراض الخرف الجبهي الصدغي، على سبيل المثال يمكن أن تساعد الرياضة في مواجهة العدوانية. وإذا كان الخرف الجبهي الصدغي مصحوبا بالعزلة واللامبالاة، فإنه يمكن حينئذ اللجوء إلى الموسيقى والرقص والعلاج بالفن.
سبب الإصابة بالخرف الجبهي الصدغي غير معلوم على وجه الدقة، ولكن يرجح الأطباء أنه يرجع إلى عوامل وراثية
وأثبتت الأبحاث العلمية تضاعف نسبة خطر إصابة المصابين بالسكري من النوع الثاني بالخرف مقارنة بأقرانهم الأصحاء. ويعتقد العلماء أن هناك تأثيرات دماغية ضارة تربط مرض السكري غير المسيطر عليه بمشاكل الذاكرة والتفكير وخطر الإصابة بالزهايمر (الخرف)، ومن هذه التأثيرات:
ـ مقاومة الخلايا للأنسولين، ذلك أن عدم استخدام خلايا الدماغ للأنسولين بالطريقة السليمة سيؤثر في صحتها ويسبب ضعفها وحتى موتها.
ـ ترسب الدهون، أي أن ارتفاع معدل السكر في الدم مع مرور الوقت سيسبب ارتفاع معدل الدهون (خاصة الدهون الثلاثية السكرية) الضارة التي تترسب على جدار الأوعية الدموية لتسبب تصلبها وضيقها، وهو ما يؤدي إلى إصابة الأوعية الدموية بالتصلب والتكلس فتقل تروية خلايا الدماغ، وتزداد فرصة الإصابة بالسكتة الدماغية.
ـ تكدس الأنسولين، مقاومة الخلايا للأنسولين ستسبب زيادة في إفراز هرمون الأنسولين وارتفاع تركيزه في الدم مما يؤدي إلى اختلال اتزان المواد الكيميائية في الدماغ.
ـ التهاب وتلف الأوعية الدموية، ذلك أن ارتفاع تركيز السكر في الدم ترافقه زيادة في تهيج الأنسجة والعمليات الالتهابية ولزوجة الدم مما يسبب تلف الشرايين والأعصاب ورفع فرصة الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية. وكل ما سبق يعد من عوامل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
– تقطع وترسب بروتين بيتا، حيث ربطت دراسات عدة ما بين ارتفاع سكر الدم الحاد بتقطع نوع من البروتين يسمى بيتا أميلويد. وتقطع هذا البروتين سيؤدي إلى ترسبه وتعثره بين الخلايا العصبية للدماغ مما يؤدي إلى ضعف تواصل بل وحجب الإشارات العصبية. ويعرف أن ضعف تواصل الخلايا العصبية بعضها مع بعض هي سمة رئيسية لمرض الزهايمر.
ويؤكد خبراء “مايو كلينيك” أن الخرف الجبهي الصدغي هو مصطلح شامل لمجموعة من الاضطرابات الدماغية التي تصيب الفصين الجبهي والصدغي من الدماغ بشكل أساسي. وترتبط هذه المناطق من الدماغ عامة بالشخصية والسلوك واللغة.
الخرف الصدغي.. مرض عصبي يتسبب في موت الخلايا العصبية.
الجمعة 2023/02/24
انشرWhatsAppTwitterFacebook
تكدّس الأنسولين يؤدي إلى اختلال اتزان المواد الكيميائية في الدماغ
برلين - يعد الخرف الجبهي الصدغي مرضا عصبيا يتسبب في موت الخلايا العصبية في الفص الجبهي والفص الصدغي، وفق ما قاله المركز الألماني للأمراض العصبية التنكسية.
وأوضح المركز أن سبب الإصابة بالخرف الجبهي الصدغي غير معلوم على وجه الدقة حتى الآن، ولكن يرجح الأطباء أنه يرجع إلى عوامل وراثية، مشيرا إلى أن عوامل الخطورة التي ترفع خطر الإصابة به تتمثل في داء السكري وارتفاع ضغط الدم ونقص فيتامين “د” والتدخين وتلوث الهواء والوحدة والاكتئاب وعدم اتزان الشخصية والأعباء النفسية الجسيمة.
وأضاف المركز أن الخرف الجبهي الصدغي غالبا ما يصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عاما، مشيرا إلى أن أعراضه تتمثل في اضطرابات الكلام واضطرابات الذاكرة وعدم التركيز، بالإضافة إلى التغيرات الطارئة على الشخصية والسلوك مثل إهمال الواجبات وتراجع الاهتمام بالأسرة والهوايات واللامبالاة والفتور وإهمال النظافة الجسدية والعزلة الاجتماعية والعدوانية تجاه الآخرين وانتهاك الأعراف الاجتماعية.
وأردف المركز أنه لا يمكن الشفاء من الخرف الجبهي الصدغي، ولكن يمكن تخفيف حدة الأعراض من خلال الأدوية مثل مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان.
كما تلعب التدابير غير الدوائية دورا مهما في تخفيف أعراض الخرف الجبهي الصدغي، على سبيل المثال يمكن أن تساعد الرياضة في مواجهة العدوانية. وإذا كان الخرف الجبهي الصدغي مصحوبا بالعزلة واللامبالاة، فإنه يمكن حينئذ اللجوء إلى الموسيقى والرقص والعلاج بالفن.
سبب الإصابة بالخرف الجبهي الصدغي غير معلوم على وجه الدقة، ولكن يرجح الأطباء أنه يرجع إلى عوامل وراثية
وأثبتت الأبحاث العلمية تضاعف نسبة خطر إصابة المصابين بالسكري من النوع الثاني بالخرف مقارنة بأقرانهم الأصحاء. ويعتقد العلماء أن هناك تأثيرات دماغية ضارة تربط مرض السكري غير المسيطر عليه بمشاكل الذاكرة والتفكير وخطر الإصابة بالزهايمر (الخرف)، ومن هذه التأثيرات:
ـ مقاومة الخلايا للأنسولين، ذلك أن عدم استخدام خلايا الدماغ للأنسولين بالطريقة السليمة سيؤثر في صحتها ويسبب ضعفها وحتى موتها.
ـ ترسب الدهون، أي أن ارتفاع معدل السكر في الدم مع مرور الوقت سيسبب ارتفاع معدل الدهون (خاصة الدهون الثلاثية السكرية) الضارة التي تترسب على جدار الأوعية الدموية لتسبب تصلبها وضيقها، وهو ما يؤدي إلى إصابة الأوعية الدموية بالتصلب والتكلس فتقل تروية خلايا الدماغ، وتزداد فرصة الإصابة بالسكتة الدماغية.
ـ تكدس الأنسولين، مقاومة الخلايا للأنسولين ستسبب زيادة في إفراز هرمون الأنسولين وارتفاع تركيزه في الدم مما يؤدي إلى اختلال اتزان المواد الكيميائية في الدماغ.
ـ التهاب وتلف الأوعية الدموية، ذلك أن ارتفاع تركيز السكر في الدم ترافقه زيادة في تهيج الأنسجة والعمليات الالتهابية ولزوجة الدم مما يسبب تلف الشرايين والأعصاب ورفع فرصة الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية. وكل ما سبق يعد من عوامل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
– تقطع وترسب بروتين بيتا، حيث ربطت دراسات عدة ما بين ارتفاع سكر الدم الحاد بتقطع نوع من البروتين يسمى بيتا أميلويد. وتقطع هذا البروتين سيؤدي إلى ترسبه وتعثره بين الخلايا العصبية للدماغ مما يؤدي إلى ضعف تواصل بل وحجب الإشارات العصبية. ويعرف أن ضعف تواصل الخلايا العصبية بعضها مع بعض هي سمة رئيسية لمرض الزهايمر.
ويؤكد خبراء “مايو كلينيك” أن الخرف الجبهي الصدغي هو مصطلح شامل لمجموعة من الاضطرابات الدماغية التي تصيب الفصين الجبهي والصدغي من الدماغ بشكل أساسي. وترتبط هذه المناطق من الدماغ عامة بالشخصية والسلوك واللغة.