فريق تجديف يتدرب في دبي لعبور الأطلسي
الفريق دخل في شراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أجل حملة البحار النظيفة وسيُجري اختبارات خلال رحلته وسيُقدم عينات من المحيط إلى العلماء.
الجمعة 2022/10/28
انشرWhatsAppTwitterFacebook
مغامرة من أجل الوعي البيئي
يواصل ناشطون بيئيون حملاتهم للتوعية بأهمية البيئة من خلال تسلقهم لقمم الجبال والسفر إلى الفضاء والتحليق في الجو والإبحار في المحيطات، وتعد مغامرة فريق ثلاثي لعبور الأطلسي مجدفا على متن قارب آخر المغامرات الكبرى على وجه الأرض.
دبي ـ يُمسك فريق تجديف من ثلاثة مغامرين بمجاديفهم وهم يتدربون على عبور المحيط الأطلسي في ديسمبر لزيادة الوعي بشأن تلوث المحيط بالبلاستيك.
ويخوض الفريق، الذي تم تشكيله عام 2021 ويُجدف في بحر العرب، تحديا يتمثل في قطع مسافة خمسة آلاف كيلومتر لعبور المحيط الأطلسي من لا جوميرا قبالة سواحل أفريقيا إلى أنتيجوا في البحر الكاريبي على متن قارب تجديف طوله ثمانية أمتار.
وسيكون الفريق الثلاثي، الذي يضم كُلّاً من جيمس رالي، وراي تاماجنيني، وتوبي جريجوري، مكتفياً ذاتياً طوال فترة الرحلة، حيث سيعتمدون بالكامل على تحلية مياه البحر لتأمين مياه الشرب وعلى الطاقة الشمسية لشحن البطاريات والأجهزة الإلكترونية، مع تناول المأكولات المُجمدة والمجففة، وذلك على متن قارب تجديف لا يتجاوز طوله ثمانية أمتار (26 قدماً).
80
ي المئة من إجمالي الكائنات الحيّة في العالم تتواجد بالمحيطات ما يعكس أهميتها البالغة بالنسبة إلى البيئة
وترك توبي جريجوري، مؤسس الفريق الذي أنفق مدخراته على هذا المشروع، مهنته في مجال الاتصالات ليخوض ما يعتبره “آخر المغامرات العظيمة على هذا الكوكب”.
وقال المغامر البالغ من العمر 44 عاما “نحتاج طوال الوقت إلى التأكد من أننا على دراية بالتيارات المعزولة وأنماط الطقس لتحقيق أقصى استفادة من ظروف الإبحار”.
وبمجرد الإبحار، سيقوم الفريق بالتجديف لمدة ساعتين والاستراحة لمدة ساعتين طوال الليل والنهار لمدة 50 يوما. وإلى جانب التدريب على مدار السنة في دبي، كان الفريق يمارس تمارين رفع الأثقال وتمارين للقلب بالإضافة إلى تمارين ذهنية.
وقال جيمس رالي، أحد أعضاء الفريق “التركيز على هذا الجانب، التجديف، سيكون مرهقا للغاية، نفسيا وبدنيا، سنفتقد عائلاتنا كثيرا، سيكون وقتا عصيبا بشكل لا يصدق. لذا، أعتقد أن ما كنا نعمل على بنائه هو الشجاعة لنخوض هذا الأمر وستكون لدينا هواتف متصلة بالأقمار الصناعية، لذلك سوف نتصل بعائلاتنا من وقت إلى آخر”.
ودخل الفريق في شراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أجل حملة البحار النظيفة وسيُجري اختبارات خلال رحلته وسيُقدم عينات من المحيط إلى العلماء.
وتتسم المحيطات بأهميتها البالغة بالنسبة إلى البيئة، لاسيما أنّها تُشكّل أضخم محيط حيوي على كوكب الأرض وموئلاً لما يصل إلى 80 في المئة من إجمالي الكائنات الحيّة في العالم.
وتُولد المحيطات 50 في المئة من إجمالي الأوكسجين الذي تحتاج إليه الكائنات، وتمتص 25 في المئة من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، وتلتقط حوالي 90 في المئة من الحرارة الإضافية الصادرة عن هذه الانبعاثات. وتُعد المحيطات رئة لكوكب الأرض وأكبر مصرف لثاني أكسيد الكربون في العالم، وتعمل كحاجز حيوي للحد من تداعيات التغيّر المناخي.
كما تُنتج المحيطات الغذاء وتُوفر فرص العمل والمعادن وموارد الطاقة اللازمة لاستمرار الحياة على كوكب الأرض وازدهارها.
ولن تكون هذه المحيطات قادرة على مواصلة لعب هذا الدور المحوري في الحد من التغيّر المناخي والمساعدة على التكيّف مع آثاره وتعزيز الأمن الغذائي وتأمين الازدهار الاقتصادي، في حال لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على المنظومات الحيوية البحرية وحمايتها وترميمها وضمان استدامتها.
وقال جريجوري “للأسف، أخبرنا العلماء بأنه مع كل محطة في رحلتنا سنجد جزيئات بلاستيكية دقيقة في المياه، وهو أمر غير مقبول بصراحة، وإذا كانت في كل خطوة من رحلتنا في المياه، فما الذي تقوله عن محيطاتنا، وما الذي تقوله عما نأكله، وعما نسبح فيه”.
ووفقا لتيسا جوفيرس، رئيسة وحدة مصدر التلوث البحري التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، يتدفق 11 مليون طن من البلاستيك إلى المحيط كل عام، وهو ما يعادل إلقاء شاحنة من قمامة البلاستيك في المحيط كل دقيقة، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم ثلاث مرات بحلول عام 2040 إذا لم يُتخذ أي إجراء.
وتابعت جوفيرس “تُلفت حملة البحار النظيفة الآن الانتباه إلى القضايا والتحديات التي يواجهها المحيط. أنا أعطيكم مثالا على البلاستيك وأعتقد أيضا أن فريق التجديف سيلتفت كثيرا إلى ذلك أيضا. لكن هناك تهديدات أخرى للمحيطات أيضا مثل تلوث العناصر الغذائية وتصريف مياه الصرف الصحي دون معالجة مناسبة”.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
الفريق دخل في شراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أجل حملة البحار النظيفة وسيُجري اختبارات خلال رحلته وسيُقدم عينات من المحيط إلى العلماء.
الجمعة 2022/10/28
انشرWhatsAppTwitterFacebook
مغامرة من أجل الوعي البيئي
يواصل ناشطون بيئيون حملاتهم للتوعية بأهمية البيئة من خلال تسلقهم لقمم الجبال والسفر إلى الفضاء والتحليق في الجو والإبحار في المحيطات، وتعد مغامرة فريق ثلاثي لعبور الأطلسي مجدفا على متن قارب آخر المغامرات الكبرى على وجه الأرض.
دبي ـ يُمسك فريق تجديف من ثلاثة مغامرين بمجاديفهم وهم يتدربون على عبور المحيط الأطلسي في ديسمبر لزيادة الوعي بشأن تلوث المحيط بالبلاستيك.
ويخوض الفريق، الذي تم تشكيله عام 2021 ويُجدف في بحر العرب، تحديا يتمثل في قطع مسافة خمسة آلاف كيلومتر لعبور المحيط الأطلسي من لا جوميرا قبالة سواحل أفريقيا إلى أنتيجوا في البحر الكاريبي على متن قارب تجديف طوله ثمانية أمتار.
وسيكون الفريق الثلاثي، الذي يضم كُلّاً من جيمس رالي، وراي تاماجنيني، وتوبي جريجوري، مكتفياً ذاتياً طوال فترة الرحلة، حيث سيعتمدون بالكامل على تحلية مياه البحر لتأمين مياه الشرب وعلى الطاقة الشمسية لشحن البطاريات والأجهزة الإلكترونية، مع تناول المأكولات المُجمدة والمجففة، وذلك على متن قارب تجديف لا يتجاوز طوله ثمانية أمتار (26 قدماً).
80
ي المئة من إجمالي الكائنات الحيّة في العالم تتواجد بالمحيطات ما يعكس أهميتها البالغة بالنسبة إلى البيئة
وترك توبي جريجوري، مؤسس الفريق الذي أنفق مدخراته على هذا المشروع، مهنته في مجال الاتصالات ليخوض ما يعتبره “آخر المغامرات العظيمة على هذا الكوكب”.
وقال المغامر البالغ من العمر 44 عاما “نحتاج طوال الوقت إلى التأكد من أننا على دراية بالتيارات المعزولة وأنماط الطقس لتحقيق أقصى استفادة من ظروف الإبحار”.
وبمجرد الإبحار، سيقوم الفريق بالتجديف لمدة ساعتين والاستراحة لمدة ساعتين طوال الليل والنهار لمدة 50 يوما. وإلى جانب التدريب على مدار السنة في دبي، كان الفريق يمارس تمارين رفع الأثقال وتمارين للقلب بالإضافة إلى تمارين ذهنية.
وقال جيمس رالي، أحد أعضاء الفريق “التركيز على هذا الجانب، التجديف، سيكون مرهقا للغاية، نفسيا وبدنيا، سنفتقد عائلاتنا كثيرا، سيكون وقتا عصيبا بشكل لا يصدق. لذا، أعتقد أن ما كنا نعمل على بنائه هو الشجاعة لنخوض هذا الأمر وستكون لدينا هواتف متصلة بالأقمار الصناعية، لذلك سوف نتصل بعائلاتنا من وقت إلى آخر”.
ودخل الفريق في شراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أجل حملة البحار النظيفة وسيُجري اختبارات خلال رحلته وسيُقدم عينات من المحيط إلى العلماء.
وتتسم المحيطات بأهميتها البالغة بالنسبة إلى البيئة، لاسيما أنّها تُشكّل أضخم محيط حيوي على كوكب الأرض وموئلاً لما يصل إلى 80 في المئة من إجمالي الكائنات الحيّة في العالم.
وتُولد المحيطات 50 في المئة من إجمالي الأوكسجين الذي تحتاج إليه الكائنات، وتمتص 25 في المئة من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، وتلتقط حوالي 90 في المئة من الحرارة الإضافية الصادرة عن هذه الانبعاثات. وتُعد المحيطات رئة لكوكب الأرض وأكبر مصرف لثاني أكسيد الكربون في العالم، وتعمل كحاجز حيوي للحد من تداعيات التغيّر المناخي.
كما تُنتج المحيطات الغذاء وتُوفر فرص العمل والمعادن وموارد الطاقة اللازمة لاستمرار الحياة على كوكب الأرض وازدهارها.
ولن تكون هذه المحيطات قادرة على مواصلة لعب هذا الدور المحوري في الحد من التغيّر المناخي والمساعدة على التكيّف مع آثاره وتعزيز الأمن الغذائي وتأمين الازدهار الاقتصادي، في حال لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على المنظومات الحيوية البحرية وحمايتها وترميمها وضمان استدامتها.
وقال جريجوري “للأسف، أخبرنا العلماء بأنه مع كل محطة في رحلتنا سنجد جزيئات بلاستيكية دقيقة في المياه، وهو أمر غير مقبول بصراحة، وإذا كانت في كل خطوة من رحلتنا في المياه، فما الذي تقوله عن محيطاتنا، وما الذي تقوله عما نأكله، وعما نسبح فيه”.
ووفقا لتيسا جوفيرس، رئيسة وحدة مصدر التلوث البحري التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، يتدفق 11 مليون طن من البلاستيك إلى المحيط كل عام، وهو ما يعادل إلقاء شاحنة من قمامة البلاستيك في المحيط كل دقيقة، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم ثلاث مرات بحلول عام 2040 إذا لم يُتخذ أي إجراء.
وتابعت جوفيرس “تُلفت حملة البحار النظيفة الآن الانتباه إلى القضايا والتحديات التي يواجهها المحيط. أنا أعطيكم مثالا على البلاستيك وأعتقد أيضا أن فريق التجديف سيلتفت كثيرا إلى ذلك أيضا. لكن هناك تهديدات أخرى للمحيطات أيضا مثل تلوث العناصر الغذائية وتصريف مياه الصرف الصحي دون معالجة مناسبة”.
انشرWhatsAppTwitterFacebook