جولة 3 درعا _ بصری :
من الطرف الشمالي لمدينة درعا يمتد شرقاً طريق إلى بصرى متفرع من طریق درعا دمشق وذلك عبر شارع الجمهورية وما إن نغادر درعا شرقاً مسافة ٤كم حتى نبلغ قرية نعيمة التي تبدو في مدخلها الغربي ذات عمران حديث بشكل فيلات متناثرة وسط الحقول الزراعية، بينما تتمركز القرية القديمة المتكتلة إلى الشرق قليلاً وعلى يسار الطريق وهي ترتقي حافة أكمة مرتفعة نسبياً تكسبها جمالاً، وبعد تجاوز هذه الأكمة شرقاً تزداد وعورة الأرض، ويقل استثمارها الزراعي لكثرة كتل الصخور البازلتية، ومع تظهر بساتين الزيتون والكرمة متناثرة بشكل واضح على جانبي الطريق حتى ذلك بصرى .
وبعد درعا بنحو ٧كم شرقاً نتجاوز الطريق الدولي الجديد (دمشق - الأردن) لندخل بعده بنحو ٢كم بلدة صيدا الجميلة في بنائها الذي تزينه الخضرة الشجرية المتناثرة بينه وبخاصة أشجار الزيتون، والجزء الأكبر من عمرانها يتخذ شكل فيلات حديثة متناثرة على جانبي الطريق بحدود ٥٠٠م وبامتداد للقرية على طول الطريق بحدود ۲كم والأبنية الحجرية البازلتية فيها قليلة .
وبعد صيدا بنحو ٣كم نمر بقرية كحيل الممتدة على جانبي الطريق والتي ماتزال البيوت القديمة البازلتية تشاهد فيها بشكل واضح وصفوف الحجارة البازلتية المصونة لها ولغيرها من البيوت التي تحمي حدائق المنزل الشجرية وتشكل الحد الخارجي للبيت وعلى طول الطريق حتى بصرى تتناثر البيوت فرادى بين القرى، مما يجعل المرء لا يحس بغربة الطريق ووحشته.
وعند منتصف طريق بصرى يتفرع طريق اسفلتي شمالاً إلى بلدة المسيفرة (٣كم)، وآخر جنوباً إلى قرية الجيزة (٦كم). واشتهرت المسيفرة في تاريخها الحديث بالمعركة التي خاضها الثوار السوريون ضد القوات
الإفرنسية عام ۱۹۲٥م والتي دعيت بمعركة المسيفرة التي حقق فيها الثوار نصراً على الإفرنسيين.
وقبل بصرى بنحو ١٤ كم نمر بقرية السهوة ( سهوة القمح) التي تتركز معظم بيوتها جنوب الطريق، ونحو ثلث بيوتها قديم بازلتي والباقي حديث اسمنتي. وعند طرفها الشرقي يمتد طريق اسفلتي جنوباً مسافة ٦كم إلى قرية غصم. ومن هذه المسافة الكيلومترية تطالعنا من الشرق كتلة جبل العرب الشامخة بخاصة إذا ما نظرنا شرقاً فشمالاً بشرق. وبعد السهوة بنحو ٤كم يتفرع طريق اسفلتي يذهب شمالاً شرقاً إلى السويداء (٢٥كم) وعلى مسافة نحو ٣كم الأولى منه تبدو قرية خربا .
وما إن نقترب من بصري نحو ثمانية كيلو مترات حتى تزداد وعورة الأرض وارتفاعها وكتل الحجارة البازلتية ولنمر بالأطراف الشمالية لقرية معربة (٦كم قبل بصرى)، ذات البيوت المتناثرة المنتشرة على حافة مرتفعة نسبياً مشرفة على وادي نهر الزيدي السيلي الذي ينحدر جنوباً شرقاً عند البدايات الغربية لقرية معربة، وتنتشر بين بيوت القرية بساتين الزيتون، ويبلغ قطر هذه القرية بحدود ۷۰۰م وهكذا نكون قد شارفنا على بلوغ بلدة بصرى التاريخية والعمران لا يفارقنا على يمين الطريق بين معربة وبصرى، لنصل بذلك إلى بلدة بصرى بعد أن نكون قطعنا مسافة ٤٠كم من درعا، وأول ما نسير به هو البلدة الحديثة لنبلغ المدينة التاريخية القديمة بعد مسافة نحو ١,٥ كم من البيوت الحديثة .
وهي عبارة وبصرى الشام: مدينة التاريخ العريق في الجنوب السوري، عن كتلة واسعة من المعالم الأثرية بل يمكن القول أنها من أكثر مدن سورية التي تتعدد فيها الأبنية الأثرية ،وتتنوع وفي ذلك يقول جان هيرو بصرى الشام ؛ كومة من كتل الحجارة، بيوت سوداء وسط صخور سوداء .
تبدو بصرى نائمة وعبثاً يحاول سهل حوران الشاسع من حولها بحقول القمح والشعير الذهبية تكذيب هذا الانطباع تبقى بصرى أسيرة ماضيها العريق. فبصرى مدينة استثنائية، لم تعرف كيف تهضم أنقاض تاريخها العظيم. فتنتصب وسط البيوت مآذن وأعمدة رائعة، وتعلو وسط شوارع ضيقة أقواس ضخمة. وتبدو الخزانات التي صممت لتروي عاصمة، غير البلدة حالياً». متناسقة مع حجم
تقع بصرى فوق منبسط من الأرض التي تكثر فيها كتل الحجارة البازلتية، على ارتفاع نحو ۸۲٥م فوق سطح البحر. ومنها يرى الناظر أعالي جبل العرب في الشرق والشمال الشرقي كما تبدو منها صورة جبل الشيخ غرباً كخط لامع تحت أشعة الشمس المشرقة ويصل بصرى بدمشق طريق معبد عبر درعا بطول ١٤١كم، أو عبر السويداء مروراً بالقريا بطول ١٣٧كم. وبصرى محطة نهائية لسكة حديدية ضيقة. وتقسم بصرى حالياً إلى ثلاثة أقسام :
المدينة التاريخية في الشمال الشرقي، والبلدة القديمة ذات العمران الحجري البازلتي المسقوف إما بالحجر أو بالخشب والجسور الحديدية الموجودة جنوب وجنوب غرب المدينة التاريخية والبلدة الحديثة ذات العمران المشاد إما من الإسمنت أو من الحجارة البازلتية والمسقوف بالاسمنت المسلح ويتمثل في غربي البلدة القديمة وجنوبها وينتشر عمران البلدة على مساحة نحو ٣٥كم٢ .
إذ يتميز مظهر البلدة الحالي بالتشويش وبعثرة المساكن وليس فيها سوق رئيسي كما كان سابقاً، والسبب هو خروج السكان من قسم كبير من المدينة الأثرية بسبب الاستملاك الحاصل من قبل دائرة الآثار، بجانب عدم تنفيذ المخطط السكني للبلدة، وبالتالي يقيم السكان بيوتهم عشوائياً، مما أثر على مساحة الأراضي الزراعية، حيث طغى العمران على قسم كبير منها .
وبصرى المدينة التاريخية موغلة القدم في التاريخ، دون وجود ما يؤكد بداية سكناها. ولقد قدمت المكتشفات الأثرية فيها وفي مناطق عديدة من العالم معلومات وفيرة تشير إلى تواجد الكنعانيين فيها، وكذلك الفراعنة المصريين، والآراميين، واليونان ، والأنباط ، والرومان، والعرب الغساسنة، والبيزنطيين، ثم العرب المسلمين .
وبصرى أول مدينة اسلامية سورية تنتصب في سمائها مآذن مربعة الشكل، تعد من أقدم المآذن الإسلامية القائمة حتى يومنا. وبصرى المدينة التي زارها النبي محمد الله في طفولته (٩ سنوات) بصحبة عمه أبي طالب عام ٥٨٢م وراه خلال ذلك الراهب بحيرى الذي تنبأ له بالنبوة. كما زارها في شبابه (٢٥) سنة) بتجارة لخديجة بنت خويلد.
ومن في وتستمد بصرى الشام عظمتها من آثارها المتنوعة النبطية والرومانية والاسلامية، التي ما زالت قائمة تحكي قصة تاريخ مضيء حافل بالإبداع والنشاط . الآثار المكتشفة المدينة التاريخية التي كانت مسورة مثل كافة المدن القديمة، وتشكل هدفاً للسائح لزيارتها نذكر : ۱ - باب المدينة : المعروف باسم باب الهوا؛ وهو أول بناء أثري يستقبل الزائر القادم عن طريق دمشق - درعا - بصرى. وباجتيازه يجد نفسه يسير في الشارع الكبير الذي تنتصب على طرفيه بعض الأعمدة القديمة ٢ - قوس النصر : والذي يدعى باب القنديل؛ ويتألف من ثلاثة أقواس أكبرها القوس المتوسط. ٣ - السقاية : وهي واجهة بناء السقاية التي كانت تمد السابلة والسكان
بالماء. وتقع عند تقاطع الشارع الكبير مع طريق الجامع العمري، والمتبقي منها أربعة أعمدة كورنثية عظيمة. ٤ - سرير بنت الملك: أو ما يدعى باسم كليبة، ويقع شمالي القلعة. ه - السوق التجاري.
من الطرف الشمالي لمدينة درعا يمتد شرقاً طريق إلى بصرى متفرع من طریق درعا دمشق وذلك عبر شارع الجمهورية وما إن نغادر درعا شرقاً مسافة ٤كم حتى نبلغ قرية نعيمة التي تبدو في مدخلها الغربي ذات عمران حديث بشكل فيلات متناثرة وسط الحقول الزراعية، بينما تتمركز القرية القديمة المتكتلة إلى الشرق قليلاً وعلى يسار الطريق وهي ترتقي حافة أكمة مرتفعة نسبياً تكسبها جمالاً، وبعد تجاوز هذه الأكمة شرقاً تزداد وعورة الأرض، ويقل استثمارها الزراعي لكثرة كتل الصخور البازلتية، ومع تظهر بساتين الزيتون والكرمة متناثرة بشكل واضح على جانبي الطريق حتى ذلك بصرى .
وبعد درعا بنحو ٧كم شرقاً نتجاوز الطريق الدولي الجديد (دمشق - الأردن) لندخل بعده بنحو ٢كم بلدة صيدا الجميلة في بنائها الذي تزينه الخضرة الشجرية المتناثرة بينه وبخاصة أشجار الزيتون، والجزء الأكبر من عمرانها يتخذ شكل فيلات حديثة متناثرة على جانبي الطريق بحدود ٥٠٠م وبامتداد للقرية على طول الطريق بحدود ۲كم والأبنية الحجرية البازلتية فيها قليلة .
وبعد صيدا بنحو ٣كم نمر بقرية كحيل الممتدة على جانبي الطريق والتي ماتزال البيوت القديمة البازلتية تشاهد فيها بشكل واضح وصفوف الحجارة البازلتية المصونة لها ولغيرها من البيوت التي تحمي حدائق المنزل الشجرية وتشكل الحد الخارجي للبيت وعلى طول الطريق حتى بصرى تتناثر البيوت فرادى بين القرى، مما يجعل المرء لا يحس بغربة الطريق ووحشته.
وعند منتصف طريق بصرى يتفرع طريق اسفلتي شمالاً إلى بلدة المسيفرة (٣كم)، وآخر جنوباً إلى قرية الجيزة (٦كم). واشتهرت المسيفرة في تاريخها الحديث بالمعركة التي خاضها الثوار السوريون ضد القوات
الإفرنسية عام ۱۹۲٥م والتي دعيت بمعركة المسيفرة التي حقق فيها الثوار نصراً على الإفرنسيين.
وقبل بصرى بنحو ١٤ كم نمر بقرية السهوة ( سهوة القمح) التي تتركز معظم بيوتها جنوب الطريق، ونحو ثلث بيوتها قديم بازلتي والباقي حديث اسمنتي. وعند طرفها الشرقي يمتد طريق اسفلتي جنوباً مسافة ٦كم إلى قرية غصم. ومن هذه المسافة الكيلومترية تطالعنا من الشرق كتلة جبل العرب الشامخة بخاصة إذا ما نظرنا شرقاً فشمالاً بشرق. وبعد السهوة بنحو ٤كم يتفرع طريق اسفلتي يذهب شمالاً شرقاً إلى السويداء (٢٥كم) وعلى مسافة نحو ٣كم الأولى منه تبدو قرية خربا .
وما إن نقترب من بصري نحو ثمانية كيلو مترات حتى تزداد وعورة الأرض وارتفاعها وكتل الحجارة البازلتية ولنمر بالأطراف الشمالية لقرية معربة (٦كم قبل بصرى)، ذات البيوت المتناثرة المنتشرة على حافة مرتفعة نسبياً مشرفة على وادي نهر الزيدي السيلي الذي ينحدر جنوباً شرقاً عند البدايات الغربية لقرية معربة، وتنتشر بين بيوت القرية بساتين الزيتون، ويبلغ قطر هذه القرية بحدود ۷۰۰م وهكذا نكون قد شارفنا على بلوغ بلدة بصرى التاريخية والعمران لا يفارقنا على يمين الطريق بين معربة وبصرى، لنصل بذلك إلى بلدة بصرى بعد أن نكون قطعنا مسافة ٤٠كم من درعا، وأول ما نسير به هو البلدة الحديثة لنبلغ المدينة التاريخية القديمة بعد مسافة نحو ١,٥ كم من البيوت الحديثة .
وهي عبارة وبصرى الشام: مدينة التاريخ العريق في الجنوب السوري، عن كتلة واسعة من المعالم الأثرية بل يمكن القول أنها من أكثر مدن سورية التي تتعدد فيها الأبنية الأثرية ،وتتنوع وفي ذلك يقول جان هيرو بصرى الشام ؛ كومة من كتل الحجارة، بيوت سوداء وسط صخور سوداء .
تبدو بصرى نائمة وعبثاً يحاول سهل حوران الشاسع من حولها بحقول القمح والشعير الذهبية تكذيب هذا الانطباع تبقى بصرى أسيرة ماضيها العريق. فبصرى مدينة استثنائية، لم تعرف كيف تهضم أنقاض تاريخها العظيم. فتنتصب وسط البيوت مآذن وأعمدة رائعة، وتعلو وسط شوارع ضيقة أقواس ضخمة. وتبدو الخزانات التي صممت لتروي عاصمة، غير البلدة حالياً». متناسقة مع حجم
تقع بصرى فوق منبسط من الأرض التي تكثر فيها كتل الحجارة البازلتية، على ارتفاع نحو ۸۲٥م فوق سطح البحر. ومنها يرى الناظر أعالي جبل العرب في الشرق والشمال الشرقي كما تبدو منها صورة جبل الشيخ غرباً كخط لامع تحت أشعة الشمس المشرقة ويصل بصرى بدمشق طريق معبد عبر درعا بطول ١٤١كم، أو عبر السويداء مروراً بالقريا بطول ١٣٧كم. وبصرى محطة نهائية لسكة حديدية ضيقة. وتقسم بصرى حالياً إلى ثلاثة أقسام :
المدينة التاريخية في الشمال الشرقي، والبلدة القديمة ذات العمران الحجري البازلتي المسقوف إما بالحجر أو بالخشب والجسور الحديدية الموجودة جنوب وجنوب غرب المدينة التاريخية والبلدة الحديثة ذات العمران المشاد إما من الإسمنت أو من الحجارة البازلتية والمسقوف بالاسمنت المسلح ويتمثل في غربي البلدة القديمة وجنوبها وينتشر عمران البلدة على مساحة نحو ٣٥كم٢ .
إذ يتميز مظهر البلدة الحالي بالتشويش وبعثرة المساكن وليس فيها سوق رئيسي كما كان سابقاً، والسبب هو خروج السكان من قسم كبير من المدينة الأثرية بسبب الاستملاك الحاصل من قبل دائرة الآثار، بجانب عدم تنفيذ المخطط السكني للبلدة، وبالتالي يقيم السكان بيوتهم عشوائياً، مما أثر على مساحة الأراضي الزراعية، حيث طغى العمران على قسم كبير منها .
وبصرى المدينة التاريخية موغلة القدم في التاريخ، دون وجود ما يؤكد بداية سكناها. ولقد قدمت المكتشفات الأثرية فيها وفي مناطق عديدة من العالم معلومات وفيرة تشير إلى تواجد الكنعانيين فيها، وكذلك الفراعنة المصريين، والآراميين، واليونان ، والأنباط ، والرومان، والعرب الغساسنة، والبيزنطيين، ثم العرب المسلمين .
وبصرى أول مدينة اسلامية سورية تنتصب في سمائها مآذن مربعة الشكل، تعد من أقدم المآذن الإسلامية القائمة حتى يومنا. وبصرى المدينة التي زارها النبي محمد الله في طفولته (٩ سنوات) بصحبة عمه أبي طالب عام ٥٨٢م وراه خلال ذلك الراهب بحيرى الذي تنبأ له بالنبوة. كما زارها في شبابه (٢٥) سنة) بتجارة لخديجة بنت خويلد.
ومن في وتستمد بصرى الشام عظمتها من آثارها المتنوعة النبطية والرومانية والاسلامية، التي ما زالت قائمة تحكي قصة تاريخ مضيء حافل بالإبداع والنشاط . الآثار المكتشفة المدينة التاريخية التي كانت مسورة مثل كافة المدن القديمة، وتشكل هدفاً للسائح لزيارتها نذكر : ۱ - باب المدينة : المعروف باسم باب الهوا؛ وهو أول بناء أثري يستقبل الزائر القادم عن طريق دمشق - درعا - بصرى. وباجتيازه يجد نفسه يسير في الشارع الكبير الذي تنتصب على طرفيه بعض الأعمدة القديمة ٢ - قوس النصر : والذي يدعى باب القنديل؛ ويتألف من ثلاثة أقواس أكبرها القوس المتوسط. ٣ - السقاية : وهي واجهة بناء السقاية التي كانت تمد السابلة والسكان
بالماء. وتقع عند تقاطع الشارع الكبير مع طريق الجامع العمري، والمتبقي منها أربعة أعمدة كورنثية عظيمة. ٤ - سرير بنت الملك: أو ما يدعى باسم كليبة، ويقع شمالي القلعة. ه - السوق التجاري.
تعليق