انسل آدامز ١٩٠٢ _ ١٩٨٤ المايسترو الكبير الذي يقف خلف الكاميرا
رحل انسل آدامز .. المصور الذي يمكن تصنيفه باغنى مصور في العالم ، حيث لقطة واحدة من لقطاته تساوي مايزيد عن 67 مليون دولار !
وهو المصور الوحيد الذي ظهر على غلاف مجلة , التايم . . والاستاذ لخمسة آلاف مصور ، عدا عن دوره في السياسة و في الموسيقى ..وحتى في مجال الاختراعات !
هنا عرض موجز لرحلة هذا المصور الكبير ولأسلوبه ومبادئه .
في أواخـر نيسـان . ابـريـل ، من العام الحالي رحل أحد أسياد التصوير الفوتوغرافي ، وهو المصور العالمي انسيل آدامز ، هذا المصور الذي اعتبر صاحب موقف سياسي جانب موقفه الفني .. فقد كان بهدف في حياته إلى أمرين هما نشر التصوير الفـوتـوغـران والضغط على السياسيين المساعدته في الحفاظ على المناظر الطبيعية البرية ، التي احبها وضفها إلى صوره . وقد حقق آدامز النجاح هذين الأمرين ، ومن هنا رحل الفنان وهو على قناعة بان سنواته الاثنين والثمانين ومن ضمنها حوالي السبعين سنة مع الكاميرا ، حققت أهدافها .
في صباه ، تجاذبت انسل آدامز هـوايتان هما الموسيقى والتصوير ، وقد عمد راسة العزف على البيانو . لكن مع بلوغه الثامنة والعشرين ، أدرك ان متعته في التصوير الفوتوغرافي تتجاوز متعة عزف البيانو ولكن الاهتمام الموسيقي الذي وضع في المرتبة الثانية لم يغب نهائيا عنه حتى في أواخر ايامه فقبل وفاته بيوم واحد اجتمعت عائلته واصدقاؤه منزله بکارميل - كاليفورنيا - للاستماع إليه وهو يعزف لعبة فلاديمير اسكينازي ، إحدى افضل الأعمال التي يرغب بعزفها وربما بناء على هذا التزاوج بين الموسيقى والتصوير نجد صور آدامز وهي تشعرنا بوجود . مايسترو ، بتولى زمام الامور خلف الكاميرا . اما حول بدايته في التصوير على حدة فقد كان آدامز الرابعة عشر من عمره عندما بدا رحلته مع كاميرا - كوداك براوني . وبعد ذلك بنصف قرن غزت أعماله المعارض وغطت العالم بـاسـره وإستحق الاستئثار
بغلاف مجلة - التايم ، كاول مصور تحتل صورته غلاف مجلة عالية على هذا المستوى هذا بالإضافة إلى أن لقطـاتـه الفوتوغرافية تحتل صفحات ما يقارب المليون كتاب .. عـدا الاكداس من شهادات التقدير والمعاني المشرفة .
ليحظى على أكبر قدر من الحب والشهرة بين المصورين في العالم عموما ومصوري اميركا بوجه خاص ورغم انه من مواليد ۱۹۰۲ .
فقد اعتبر آدامز بطريقة ما ، فنانا من القرن التاسع عشر ، إزدهرت أعماله في القرن العشرين كما اعتبرت صوره التي حققت له الشهرة بمثابة الأعمال الخالية من اي نوع من الأخطاء التقنية ، إلى جانب خلوها من العنصر البشري عادة ؛ إنها صور لمناظر الطبيعية تمزج بين إسلوبين مختلفين في فن المناظر الطبيعية الأميركية . أحدها يركز على الحقيقة والآخر على الخيال .
وقد إستفاد آدامز في رحلته إلى تصوير الجبال ، ممن سبقوه في هذا المجال إن كمصورين او كرسامين ، فاستفاد من ميل المصـوريـن نحـو - النظر والرسامين نحو ، الشعر . ليقدم بعض الأعمال التي سبقوه إليها باسلوب مختلف ومميز . ويقول آدامز في هذا المجال الناس لا يثقون باللوحـات المرسومة بل يميلون إلى تصديق الصور الفوتوغرافية . .
من هنا فقد عمل على كسب تصديق الناس لاعماله حين ركز على صدق التفاصيل في كل لقطة من لقطاته ، فهو حين يعرض شجرة حور ساكنة من . نيو مكسيكو ، مثلا فمن المؤكد اننا نستطيع دراسة كل ورقة من وريقاتها بواسطة عدسة مكبرة وحين يعرض حقلا من الحجارة نستطيع مشاهدة البنية في كل صخرة مكورة ...
ورغم هذا التاكيد على أدق واصغر التفاصيل ، يمكن تجاهل آدامز كمصور شاعر ايضا ؛
اما حول تأثيره على المسؤولين إطار توجهه السياسي ، فقد أسهم في إنشاء منتزه . كينغز كانيون ، الوطني في واشنطن خلال الثلاثينات .. حين عاد بمجموعة صور التقطها كاليفورنيا لكينغز كانيون هناك وكان آدامز ، الذي ظلل مديراً لنادي - سبيرا ، منذ عام 1936 حتى عام 1970 ، على إتصال دائم مع رؤوساء الجمهوريات فرنكلين روزفلت حتى رونالد ريغان وغالباً ما كان يبعث برسائل الاحتجاج إلى الصحف واعضاء الكونغرس الاميركي خصوصا في الفترة التي كان جيمس واط وزيراً للداخلية .
وأنسيـل آدامز هو مخترع النظام المداري للتـعـريض الضوئي وهو الاستاذ لحوالي خمسة آلاف تلميذ في فنـون التصوير ، وصاحب طبعات لا يعلى عليها أما إسلوبه في العمل فهو بسيط للغاية ويقوم على نظرية مبسطة كما يؤكد بنفسه . عليك الا تلتقط الصورة بل تصنعها .. فالتعبير هو الطريق الأقوى للرؤية .
وقد عمل آدامز فعلا على تجسيد هذه النظرية ، فكان يعمد إلى إتخاذ قرار مسبق حول مظهر الصورة الفوتوغرافية التي يصنعها ، بدلا من مجرد الالتقاط وإنتظار النتيجة على الفيلم . ويعتبر انسيل آدامـز من مؤسسي جماعة . ف / ٦٤ ، ، التي تاسست عام ۱۹۳۲ منه مع ادوارد ويستون وايمـوجـين كانيغهام وويلارد فاودايك الذين إختاروا إسم جماعتهم من أصغر فتحة عدسة متوفرة في ذلك التاريخ ، معتبرين أنها تؤمن ادق وأوضح تركيز مع عمق مجال على اكبر درجة ممكنة .
والمتسائرون باسلوب آدامز كثر ، إن كانوا يشعرون بذلك أو يشعرون به ، خصوصا من المصورين الشبان في أميركا ويقول جون سيزار كوسكي من متحف الفن الحديث حول ذلك هناك الكثير من المصورين الأميركيين ممن لا علم لهم بعدي تأثرهم باسلوب آدامز » !
لقد عمد أوائل المصورين الفوتوغرافيين إلى التقاط الطبيعة في الغرب الاميركي كما وجدوها وكانهم مستكشفون لا علاقة لعملهم بالناحية الفنية .. فعادوا مع صور تذكرنا بالصور التي عاد بها رواد الفضاء من رحلاتهم الأولى ومن هؤلاء المصورين ويدوس ووتكينز ومـايبريدج بينما الجيل الآخر ممن سبقهم في مجال ، الرسم . ومن رسامي القرن التاسع عشر امثـال بايرستـادت وموران وغيرهما ركزوا على إسلوب - الريبورتاج حين عملوا في الجبال وعادوا بصور صادقة تماماً عما شاهدوه هناك . لكنهم وداخـل استديوهاتهم تخلوا عن الصدق وبداوا بوضع لمساتهم على الصور ... فزادوا من وضوح البحيرات ، واضافوا القليل من الارتفاع إلى القمم وزينوا الجبال بالشلالات وباقواس القزح وبلمسات من الغروب او الشعب او الحيوانات البرية من جهته اسيل ادامز لم يكن ذلك المصور الفوتوغرافي ، المستقيم ، دائما فقد اعترف مثلا انه من موقع الصلبان في مقدمة اشهر لقطاته الفوتوغرافية . بزوغ القمر وذلك لجعل هذه الصلبان افتح قليلا والقرب إلى مظهر الأشباح ونشير هنا إلى ان احدى طبعات هذه اللقطة بيعت مؤخرا بمبلغ 71500 دولاراً ، رغم تأكيد النقاد بأنها مجرد لقطة عفوية طارئة !
ولو علمنا أن ٩٤٢ طبعـة صنعت من هذه اللقطة على يد ادامز لامكن القول أن المصور صنع اوزة تبيض ذهبا بضربة واحدة من مغلاقه حيث يمكن ان تصل مردودات هذه اللقطة وحدها ، بطبعاتها المذكورة إلى أكثر من 17 مليون دولار ! فما هي قيمة اعمال انسيل آدامز ككل إذن .
من هنا يقول هاري لين العميل الذي أسهم في ثراء آدامز هناك سـوقـان للتصـويـر الفوتوغراني واحد لانسيل آدامـز ، وواحـد آخـر لبـاقي المصورين جميعهم » !
إلى جانب آدامز هناك فنانان اميركيان لهما شعبيتهما في المجال الفوتوغرافي هما نورمان روكويل واندرو وايت وهما بميلان إلى إعطاء فنهما نوعية من المبالغة العاطفية التي لا فيها ، لكن كانت صور الأول فيها مبالغة بالجودة وصور الثاني فيها مبالغة بالكآبة فان صور آدامز : . متفاوتة المعايير .. وعوالمه تتكرر بالشكل ذاته ابدأ ، كما ان المنظر الطبيعي عنده ليس مجرد مكان ، بل هو حدث ، !
نذكر ايضا ان صور انسيل اللطيفة ، طبعاته فخمة وتعتبر بمثابة مرجع يرينا العالم في وحسب قول لسيزار کوسکی ادامز هي اعمال توحي بالدعاية الخارج كما نريد أن يكون .
ولا بد طبعاً لدى الكلام عن مصور كبير ، عن التطرق إلى الذين أسهموا في وضع القاعدة له .. نذكر من هؤلاء المصـور الفوتوغرافي بول ستراند ، وهو من اهم المصورين في العالم وقد ساعد في إرشاد آدامز إلى المعر الذي سينطلق منه باتجاه هذا الفن وهناك مصور آخـر هو الفريد ستايغليتر ، الذي أمن له اول معرض خاص به وحده قبل 46 سنة من الآن ورداً على الذين اتهمـوه بالتحول إلى مصـور للبطاقات البـريـديـة ، وللتقويمـات الروزنامات ، يقول آدامز :
- المثير في الأمر أن الناس ينظرون إلى صوري ويتقبلونها على اساس انها الواقع ... في هذه الصور شيء يقول هكذا هو واقع الحال .. لكن الحقيقة ليست هكذا ابدأ .
أنا لا أريد للصورة ان تعكس الاشكال وحدها بل ما حدث ان رايته وشعرت به لحظة التعريض الضوئي .
هاري قوندقجيان نيويورك -
رحل انسل آدامز .. المصور الذي يمكن تصنيفه باغنى مصور في العالم ، حيث لقطة واحدة من لقطاته تساوي مايزيد عن 67 مليون دولار !
وهو المصور الوحيد الذي ظهر على غلاف مجلة , التايم . . والاستاذ لخمسة آلاف مصور ، عدا عن دوره في السياسة و في الموسيقى ..وحتى في مجال الاختراعات !
هنا عرض موجز لرحلة هذا المصور الكبير ولأسلوبه ومبادئه .
في أواخـر نيسـان . ابـريـل ، من العام الحالي رحل أحد أسياد التصوير الفوتوغرافي ، وهو المصور العالمي انسيل آدامز ، هذا المصور الذي اعتبر صاحب موقف سياسي جانب موقفه الفني .. فقد كان بهدف في حياته إلى أمرين هما نشر التصوير الفـوتـوغـران والضغط على السياسيين المساعدته في الحفاظ على المناظر الطبيعية البرية ، التي احبها وضفها إلى صوره . وقد حقق آدامز النجاح هذين الأمرين ، ومن هنا رحل الفنان وهو على قناعة بان سنواته الاثنين والثمانين ومن ضمنها حوالي السبعين سنة مع الكاميرا ، حققت أهدافها .
في صباه ، تجاذبت انسل آدامز هـوايتان هما الموسيقى والتصوير ، وقد عمد راسة العزف على البيانو . لكن مع بلوغه الثامنة والعشرين ، أدرك ان متعته في التصوير الفوتوغرافي تتجاوز متعة عزف البيانو ولكن الاهتمام الموسيقي الذي وضع في المرتبة الثانية لم يغب نهائيا عنه حتى في أواخر ايامه فقبل وفاته بيوم واحد اجتمعت عائلته واصدقاؤه منزله بکارميل - كاليفورنيا - للاستماع إليه وهو يعزف لعبة فلاديمير اسكينازي ، إحدى افضل الأعمال التي يرغب بعزفها وربما بناء على هذا التزاوج بين الموسيقى والتصوير نجد صور آدامز وهي تشعرنا بوجود . مايسترو ، بتولى زمام الامور خلف الكاميرا . اما حول بدايته في التصوير على حدة فقد كان آدامز الرابعة عشر من عمره عندما بدا رحلته مع كاميرا - كوداك براوني . وبعد ذلك بنصف قرن غزت أعماله المعارض وغطت العالم بـاسـره وإستحق الاستئثار
بغلاف مجلة - التايم ، كاول مصور تحتل صورته غلاف مجلة عالية على هذا المستوى هذا بالإضافة إلى أن لقطـاتـه الفوتوغرافية تحتل صفحات ما يقارب المليون كتاب .. عـدا الاكداس من شهادات التقدير والمعاني المشرفة .
ليحظى على أكبر قدر من الحب والشهرة بين المصورين في العالم عموما ومصوري اميركا بوجه خاص ورغم انه من مواليد ۱۹۰۲ .
فقد اعتبر آدامز بطريقة ما ، فنانا من القرن التاسع عشر ، إزدهرت أعماله في القرن العشرين كما اعتبرت صوره التي حققت له الشهرة بمثابة الأعمال الخالية من اي نوع من الأخطاء التقنية ، إلى جانب خلوها من العنصر البشري عادة ؛ إنها صور لمناظر الطبيعية تمزج بين إسلوبين مختلفين في فن المناظر الطبيعية الأميركية . أحدها يركز على الحقيقة والآخر على الخيال .
وقد إستفاد آدامز في رحلته إلى تصوير الجبال ، ممن سبقوه في هذا المجال إن كمصورين او كرسامين ، فاستفاد من ميل المصـوريـن نحـو - النظر والرسامين نحو ، الشعر . ليقدم بعض الأعمال التي سبقوه إليها باسلوب مختلف ومميز . ويقول آدامز في هذا المجال الناس لا يثقون باللوحـات المرسومة بل يميلون إلى تصديق الصور الفوتوغرافية . .
من هنا فقد عمل على كسب تصديق الناس لاعماله حين ركز على صدق التفاصيل في كل لقطة من لقطاته ، فهو حين يعرض شجرة حور ساكنة من . نيو مكسيكو ، مثلا فمن المؤكد اننا نستطيع دراسة كل ورقة من وريقاتها بواسطة عدسة مكبرة وحين يعرض حقلا من الحجارة نستطيع مشاهدة البنية في كل صخرة مكورة ...
ورغم هذا التاكيد على أدق واصغر التفاصيل ، يمكن تجاهل آدامز كمصور شاعر ايضا ؛
اما حول تأثيره على المسؤولين إطار توجهه السياسي ، فقد أسهم في إنشاء منتزه . كينغز كانيون ، الوطني في واشنطن خلال الثلاثينات .. حين عاد بمجموعة صور التقطها كاليفورنيا لكينغز كانيون هناك وكان آدامز ، الذي ظلل مديراً لنادي - سبيرا ، منذ عام 1936 حتى عام 1970 ، على إتصال دائم مع رؤوساء الجمهوريات فرنكلين روزفلت حتى رونالد ريغان وغالباً ما كان يبعث برسائل الاحتجاج إلى الصحف واعضاء الكونغرس الاميركي خصوصا في الفترة التي كان جيمس واط وزيراً للداخلية .
وأنسيـل آدامز هو مخترع النظام المداري للتـعـريض الضوئي وهو الاستاذ لحوالي خمسة آلاف تلميذ في فنـون التصوير ، وصاحب طبعات لا يعلى عليها أما إسلوبه في العمل فهو بسيط للغاية ويقوم على نظرية مبسطة كما يؤكد بنفسه . عليك الا تلتقط الصورة بل تصنعها .. فالتعبير هو الطريق الأقوى للرؤية .
وقد عمل آدامز فعلا على تجسيد هذه النظرية ، فكان يعمد إلى إتخاذ قرار مسبق حول مظهر الصورة الفوتوغرافية التي يصنعها ، بدلا من مجرد الالتقاط وإنتظار النتيجة على الفيلم . ويعتبر انسيل آدامـز من مؤسسي جماعة . ف / ٦٤ ، ، التي تاسست عام ۱۹۳۲ منه مع ادوارد ويستون وايمـوجـين كانيغهام وويلارد فاودايك الذين إختاروا إسم جماعتهم من أصغر فتحة عدسة متوفرة في ذلك التاريخ ، معتبرين أنها تؤمن ادق وأوضح تركيز مع عمق مجال على اكبر درجة ممكنة .
والمتسائرون باسلوب آدامز كثر ، إن كانوا يشعرون بذلك أو يشعرون به ، خصوصا من المصورين الشبان في أميركا ويقول جون سيزار كوسكي من متحف الفن الحديث حول ذلك هناك الكثير من المصورين الأميركيين ممن لا علم لهم بعدي تأثرهم باسلوب آدامز » !
لقد عمد أوائل المصورين الفوتوغرافيين إلى التقاط الطبيعة في الغرب الاميركي كما وجدوها وكانهم مستكشفون لا علاقة لعملهم بالناحية الفنية .. فعادوا مع صور تذكرنا بالصور التي عاد بها رواد الفضاء من رحلاتهم الأولى ومن هؤلاء المصورين ويدوس ووتكينز ومـايبريدج بينما الجيل الآخر ممن سبقهم في مجال ، الرسم . ومن رسامي القرن التاسع عشر امثـال بايرستـادت وموران وغيرهما ركزوا على إسلوب - الريبورتاج حين عملوا في الجبال وعادوا بصور صادقة تماماً عما شاهدوه هناك . لكنهم وداخـل استديوهاتهم تخلوا عن الصدق وبداوا بوضع لمساتهم على الصور ... فزادوا من وضوح البحيرات ، واضافوا القليل من الارتفاع إلى القمم وزينوا الجبال بالشلالات وباقواس القزح وبلمسات من الغروب او الشعب او الحيوانات البرية من جهته اسيل ادامز لم يكن ذلك المصور الفوتوغرافي ، المستقيم ، دائما فقد اعترف مثلا انه من موقع الصلبان في مقدمة اشهر لقطاته الفوتوغرافية . بزوغ القمر وذلك لجعل هذه الصلبان افتح قليلا والقرب إلى مظهر الأشباح ونشير هنا إلى ان احدى طبعات هذه اللقطة بيعت مؤخرا بمبلغ 71500 دولاراً ، رغم تأكيد النقاد بأنها مجرد لقطة عفوية طارئة !
ولو علمنا أن ٩٤٢ طبعـة صنعت من هذه اللقطة على يد ادامز لامكن القول أن المصور صنع اوزة تبيض ذهبا بضربة واحدة من مغلاقه حيث يمكن ان تصل مردودات هذه اللقطة وحدها ، بطبعاتها المذكورة إلى أكثر من 17 مليون دولار ! فما هي قيمة اعمال انسيل آدامز ككل إذن .
من هنا يقول هاري لين العميل الذي أسهم في ثراء آدامز هناك سـوقـان للتصـويـر الفوتوغراني واحد لانسيل آدامـز ، وواحـد آخـر لبـاقي المصورين جميعهم » !
إلى جانب آدامز هناك فنانان اميركيان لهما شعبيتهما في المجال الفوتوغرافي هما نورمان روكويل واندرو وايت وهما بميلان إلى إعطاء فنهما نوعية من المبالغة العاطفية التي لا فيها ، لكن كانت صور الأول فيها مبالغة بالجودة وصور الثاني فيها مبالغة بالكآبة فان صور آدامز : . متفاوتة المعايير .. وعوالمه تتكرر بالشكل ذاته ابدأ ، كما ان المنظر الطبيعي عنده ليس مجرد مكان ، بل هو حدث ، !
نذكر ايضا ان صور انسيل اللطيفة ، طبعاته فخمة وتعتبر بمثابة مرجع يرينا العالم في وحسب قول لسيزار کوسکی ادامز هي اعمال توحي بالدعاية الخارج كما نريد أن يكون .
ولا بد طبعاً لدى الكلام عن مصور كبير ، عن التطرق إلى الذين أسهموا في وضع القاعدة له .. نذكر من هؤلاء المصـور الفوتوغرافي بول ستراند ، وهو من اهم المصورين في العالم وقد ساعد في إرشاد آدامز إلى المعر الذي سينطلق منه باتجاه هذا الفن وهناك مصور آخـر هو الفريد ستايغليتر ، الذي أمن له اول معرض خاص به وحده قبل 46 سنة من الآن ورداً على الذين اتهمـوه بالتحول إلى مصـور للبطاقات البـريـديـة ، وللتقويمـات الروزنامات ، يقول آدامز :
- المثير في الأمر أن الناس ينظرون إلى صوري ويتقبلونها على اساس انها الواقع ... في هذه الصور شيء يقول هكذا هو واقع الحال .. لكن الحقيقة ليست هكذا ابدأ .
أنا لا أريد للصورة ان تعكس الاشكال وحدها بل ما حدث ان رايته وشعرت به لحظة التعريض الضوئي .
هاري قوندقجيان نيويورك -
تعليق