الخصائص الجغرافية العامة لمحافظة ريف دمشق :
تتباين المظاهر الجغرافية الطبيعية بشكل ملحوظ في المحافظة، مما ينعكس على توزع السكان وأنماط معيشتهم . . . وغير
ويبرز التباين واضحاً في أشكال سطح الأرض التضاريسية بخاصة لمن يحاول عبورها وفق امتدادها الطولاني، حيث يمكن تمييز ثلاث وحدات
تضاريسية فيها : أ - الجبال العالية في الشمال الغربي والغرب على طول الحدود اللبنانية وباتساع يقارب من ٧٥كم ممتدة على الجزء الأعظم من مناطق النبك والقطيفة والتل والزبداني وقطنا حيث تأخذ سلاسل الجبال امتداداً شمالياً شرقياً - جنوبياً غربياً، ممثلة في جبال لبنان الشرقية وامتدادها الجنوبي الغربي الممثل بجبل الشيخ يليها إلى الشرق سلاسل جبال القلمون التي غرباً بجبل قاسيون المطل على مدينة دمشق ومن ثم إلى الجنوب الشرقي سلاسل الجبال التدمرية الجنوبية ممثلة في محافظة ريف دمشق بجبلي الضمير وزبيدة. وتترك تلك الجبال فيما بينها أحواضاً سهلية منخفضة أو ودياناً متسعة، كما في حوضة الزبداني في جبال لبنان الشرقية، ووادي المجر بين جبال لبنان الشرقية وجبال القلمون وحوض جيرود بين سلسلتي القلمون الثانية والثالثة، وحوض دمشق . تنتهي
ب - حوض دمشق يمثل حوض دمشق وحدة تضاريسية متميزة لكبر مساحته (٣٦٠٠ كم ٢) ولفعاليته الحيوية وهو يقع في أواسط الجزء الجنوبي الغربي من شمال غربي محافظة ريف دمشق. وتحيط به الجبال والتلال المرتفعة من كافة الجهات؛ فمن شماله وشماله الغربي جبل عنتر وجبل قاسيون وإمتداده شرقاً في جبل أبو العطاء ومن شرقه جبل الضمير، ومن جنوبه الشرقي الصبات البركانية المرتفعة في ديرة التلول والصفا، ومن جنوبه تلال الكسوة وجبالها البركانية، ومن غربه وجنوبه الغربي إمتدادات جبال
لبنان الشرقية الجنوبية. ويبلغ وسطى إرتفاعه نحو ٦٧٥ م، وأخفض نقاطه تقع على إرتفاع ٥٩٨ م في منخفض الهيجانة والعتيبة. ويشق الجزء الغربي من الحوض نهرا بردى والأعوج اللذان ينتهيان في منخفضي العتيبة والهيجانة وتشغل محافظة مدينة دمشق جزءاً بسيطاً من الحوض، بينما يعود في معظمه بما في ذلك غوطة دمشق إلى محافظة ريف دمشق. جـ - الحماد: إن الجزء الأعظم مما يعرف بالحماد السوري يقع ضمن محافظة ريف دمشق والذي يمتد من منخفض حوض دمشق ومنخفض بحر صيقل حتى الحدود الأردنية، ويشغل مساحة تقدر بنحو نصف مساحة ريف محافظة دمشق. وهو أشبه بهضبة ارتفاعها الوسطي نحو (٧٠٠) سطحها باتجاه الشرق والجنوب الشرقي. وتضم بعض كمنخفض الجويف، ومنخفض الرحبة . . . الخ . م ينحدر المنخفضات؛
وتبرز فوق الحماد الغربي من ريف دمشق العديد من التلال البركانية، كما في جبل سيس، وجبل المعزة، وتل عكيش ... الخ .
ومع ذلك فإن ومناخ محافظة ريف دمشق أكثر تنوعاً وتبايناً من تضاريسها، وهو بوجه عام جاف إلى شبه جاف، وجفافه يعود إلى وقوعه شرقي الجبال العالية التي تحجب جزءاً كبيراً من الأمطار عنه، كما في لبنان الشرقية. أجزائه الجبلية الغربية أوفر مطراً بكثير من أجزاءه الشرقية المنخفضة؛ فإذا كان معدل كمية الأمطار السنوية يتجاوز ٤٠٠مم في الجزء الغربي من المحافظة (سرغايا ٥٧٩مم الزبداني (٤٨٣مم فإنه يتدنى إلى قرابة ١٠٠ مم في أقصى الجزء الجنوبي الشرقي من المحافظة الزلف ١١٠مم).
ويتدنى معدل كمية الأمطار السنوية بشكل ملفت للنظر شرقي جبال لبنان الشرقية الشمالية (النبك) ۱۲۰مم ، معلولا ٢٢٥مم، رنكوس ٢٥٠مم). وبصورة عامة، فإن أكثر من %۹۰% من مساحة محافظة ريف دمشق يقل معدل
من أمطارها السنوي عن ۲۰۰مم، وهي تنتمي بذلك إلى المناخ الجاف، ولا يوجد سوى ١٠٪ من مساحتها ذو مناخ شبه جاف وهو الجزء الغربي من المحافظة وجبال هذه المحافظة الغربية هي الأكثر تلق للهطول الثلجي في سوريا؛ حيث تصل سماكة الثلوج في بعض السنوات إلى أكثر من متر. والأجزاء الغربية المرتفعة من ريف دمشق هي الأكثر برودة سواء في الصيف أم في الشتاء، لذا فإنها تقد المصايف الهامة في القطر العربي السوري - كما هو الحال في منطقة الزبداني - ؛ فمعدل حرارة شهر كانون الثاني يقل في تلك الأجزاء عن ٤ درجة مئوية (نبك ۲٫۹ درجة مئوية، رنكوس ٢٦ درجة مئوية، زبداني ۳٫۹ درجة مئوية)، لكنه يزيد عن ذلك في الأجزاء الوسطى والجنوبية الشرقية من الأقليم (خرابو ٦,٧ درجة مئوية، الزلف ۸٫۳ درجة مئوية). أما معدل حرارة شهر تموز فلا يتجاوز ۲۵ درجة مئوية في الأجزاء الغربية المرتفعة (نبك ۲۲,۳ درجة مئوية رنكوس ٢٣,٧ درجة مئوية، الزبداني ٢٤,١ درجة مئوية)، ليصل إلى نحو ۲۸ درجة مئوية في الأجزاء الجنوبية الشرقية الزلف) ۲۹,۳ درجة مئوية). وإذا كانت درجة الحرارة الصغرى المطلقة تنخفض إلى مادون - ۱۰ درجة مئوية في الأجزاء الغربية، فإنها لا تتدنى دون - ۷ درجة مئوية في الأجزاء الجنوبية الشرقية. كما أن الحرارة العظمى المطلقة يندر أن تتجاوز ۳۸ درجة مئوية في الأجزاء الغربية المرتفعة، لكنها تصل إلى ٤٥ درجة مئوية في الأجزاء الجنوبية الشرقية .
وريف دمشق فقير عموماً بمياهه السطحية؛ ومن الأنهار الدائمة الجريان يمكن ذكر نهر بردى الذي ينبع من الطرف الغربي لسهل الزبداني وينتهي في منخفض العتيبة بحوض دمشق بعد أن يكون قد قطع مسافة قدرها ٧١كم ونهر الأعوج الذي ينبع من جبل الشيخ وينتهي في منخفض الهيجانة بطول يبلغ ٦٦كم، وهو عموماً لا يصل حالياً إلى ذلك المنخفض لإستغلال مياهه في قطاعه الأعلى والأوسط. ومن المسطحات المائية
تتباين المظاهر الجغرافية الطبيعية بشكل ملحوظ في المحافظة، مما ينعكس على توزع السكان وأنماط معيشتهم . . . وغير
ويبرز التباين واضحاً في أشكال سطح الأرض التضاريسية بخاصة لمن يحاول عبورها وفق امتدادها الطولاني، حيث يمكن تمييز ثلاث وحدات
تضاريسية فيها : أ - الجبال العالية في الشمال الغربي والغرب على طول الحدود اللبنانية وباتساع يقارب من ٧٥كم ممتدة على الجزء الأعظم من مناطق النبك والقطيفة والتل والزبداني وقطنا حيث تأخذ سلاسل الجبال امتداداً شمالياً شرقياً - جنوبياً غربياً، ممثلة في جبال لبنان الشرقية وامتدادها الجنوبي الغربي الممثل بجبل الشيخ يليها إلى الشرق سلاسل جبال القلمون التي غرباً بجبل قاسيون المطل على مدينة دمشق ومن ثم إلى الجنوب الشرقي سلاسل الجبال التدمرية الجنوبية ممثلة في محافظة ريف دمشق بجبلي الضمير وزبيدة. وتترك تلك الجبال فيما بينها أحواضاً سهلية منخفضة أو ودياناً متسعة، كما في حوضة الزبداني في جبال لبنان الشرقية، ووادي المجر بين جبال لبنان الشرقية وجبال القلمون وحوض جيرود بين سلسلتي القلمون الثانية والثالثة، وحوض دمشق . تنتهي
ب - حوض دمشق يمثل حوض دمشق وحدة تضاريسية متميزة لكبر مساحته (٣٦٠٠ كم ٢) ولفعاليته الحيوية وهو يقع في أواسط الجزء الجنوبي الغربي من شمال غربي محافظة ريف دمشق. وتحيط به الجبال والتلال المرتفعة من كافة الجهات؛ فمن شماله وشماله الغربي جبل عنتر وجبل قاسيون وإمتداده شرقاً في جبل أبو العطاء ومن شرقه جبل الضمير، ومن جنوبه الشرقي الصبات البركانية المرتفعة في ديرة التلول والصفا، ومن جنوبه تلال الكسوة وجبالها البركانية، ومن غربه وجنوبه الغربي إمتدادات جبال
لبنان الشرقية الجنوبية. ويبلغ وسطى إرتفاعه نحو ٦٧٥ م، وأخفض نقاطه تقع على إرتفاع ٥٩٨ م في منخفض الهيجانة والعتيبة. ويشق الجزء الغربي من الحوض نهرا بردى والأعوج اللذان ينتهيان في منخفضي العتيبة والهيجانة وتشغل محافظة مدينة دمشق جزءاً بسيطاً من الحوض، بينما يعود في معظمه بما في ذلك غوطة دمشق إلى محافظة ريف دمشق. جـ - الحماد: إن الجزء الأعظم مما يعرف بالحماد السوري يقع ضمن محافظة ريف دمشق والذي يمتد من منخفض حوض دمشق ومنخفض بحر صيقل حتى الحدود الأردنية، ويشغل مساحة تقدر بنحو نصف مساحة ريف محافظة دمشق. وهو أشبه بهضبة ارتفاعها الوسطي نحو (٧٠٠) سطحها باتجاه الشرق والجنوب الشرقي. وتضم بعض كمنخفض الجويف، ومنخفض الرحبة . . . الخ . م ينحدر المنخفضات؛
وتبرز فوق الحماد الغربي من ريف دمشق العديد من التلال البركانية، كما في جبل سيس، وجبل المعزة، وتل عكيش ... الخ .
ومع ذلك فإن ومناخ محافظة ريف دمشق أكثر تنوعاً وتبايناً من تضاريسها، وهو بوجه عام جاف إلى شبه جاف، وجفافه يعود إلى وقوعه شرقي الجبال العالية التي تحجب جزءاً كبيراً من الأمطار عنه، كما في لبنان الشرقية. أجزائه الجبلية الغربية أوفر مطراً بكثير من أجزاءه الشرقية المنخفضة؛ فإذا كان معدل كمية الأمطار السنوية يتجاوز ٤٠٠مم في الجزء الغربي من المحافظة (سرغايا ٥٧٩مم الزبداني (٤٨٣مم فإنه يتدنى إلى قرابة ١٠٠ مم في أقصى الجزء الجنوبي الشرقي من المحافظة الزلف ١١٠مم).
ويتدنى معدل كمية الأمطار السنوية بشكل ملفت للنظر شرقي جبال لبنان الشرقية الشمالية (النبك) ۱۲۰مم ، معلولا ٢٢٥مم، رنكوس ٢٥٠مم). وبصورة عامة، فإن أكثر من %۹۰% من مساحة محافظة ريف دمشق يقل معدل
من أمطارها السنوي عن ۲۰۰مم، وهي تنتمي بذلك إلى المناخ الجاف، ولا يوجد سوى ١٠٪ من مساحتها ذو مناخ شبه جاف وهو الجزء الغربي من المحافظة وجبال هذه المحافظة الغربية هي الأكثر تلق للهطول الثلجي في سوريا؛ حيث تصل سماكة الثلوج في بعض السنوات إلى أكثر من متر. والأجزاء الغربية المرتفعة من ريف دمشق هي الأكثر برودة سواء في الصيف أم في الشتاء، لذا فإنها تقد المصايف الهامة في القطر العربي السوري - كما هو الحال في منطقة الزبداني - ؛ فمعدل حرارة شهر كانون الثاني يقل في تلك الأجزاء عن ٤ درجة مئوية (نبك ۲٫۹ درجة مئوية، رنكوس ٢٦ درجة مئوية، زبداني ۳٫۹ درجة مئوية)، لكنه يزيد عن ذلك في الأجزاء الوسطى والجنوبية الشرقية من الأقليم (خرابو ٦,٧ درجة مئوية، الزلف ۸٫۳ درجة مئوية). أما معدل حرارة شهر تموز فلا يتجاوز ۲۵ درجة مئوية في الأجزاء الغربية المرتفعة (نبك ۲۲,۳ درجة مئوية رنكوس ٢٣,٧ درجة مئوية، الزبداني ٢٤,١ درجة مئوية)، ليصل إلى نحو ۲۸ درجة مئوية في الأجزاء الجنوبية الشرقية الزلف) ۲۹,۳ درجة مئوية). وإذا كانت درجة الحرارة الصغرى المطلقة تنخفض إلى مادون - ۱۰ درجة مئوية في الأجزاء الغربية، فإنها لا تتدنى دون - ۷ درجة مئوية في الأجزاء الجنوبية الشرقية. كما أن الحرارة العظمى المطلقة يندر أن تتجاوز ۳۸ درجة مئوية في الأجزاء الغربية المرتفعة، لكنها تصل إلى ٤٥ درجة مئوية في الأجزاء الجنوبية الشرقية .
وريف دمشق فقير عموماً بمياهه السطحية؛ ومن الأنهار الدائمة الجريان يمكن ذكر نهر بردى الذي ينبع من الطرف الغربي لسهل الزبداني وينتهي في منخفض العتيبة بحوض دمشق بعد أن يكون قد قطع مسافة قدرها ٧١كم ونهر الأعوج الذي ينبع من جبل الشيخ وينتهي في منخفض الهيجانة بطول يبلغ ٦٦كم، وهو عموماً لا يصل حالياً إلى ذلك المنخفض لإستغلال مياهه في قطاعه الأعلى والأوسط. ومن المسطحات المائية
تعليق