معالم دمشق التاريخية والأثرية :
ليس هناك مدينة تضم في ثناياها من مظاهر تحكي تاريخها كما تضمه دمشق. ولابد للسائح والزائر الذي يقصد دمشق للتعرف عليها من أن يفتش عن ماضيها الحي الماثلة جوانب عديدة منه حتى الآن، ولذا نجده أول ما يبحث عنه سوقها الشهير (الحميدية) وجامعها الأموي الكبير .. ولكن هذين المعلمين ليساهما الوحيدين في دمشق؛ فدمشق تزخر بالعديد من المعالم التاريخية والأثرية، والتي من أبرزها:
۱ - دمشق القديمة نفسها :
وهي الواقعة ضمن السور والمشتملة على أحياء؛ باب توما، القيمرية، العمارة الشاغور، باب شرقي، وحي الأمين وتشغل مساحة تقارب من ٦ راكم ٢ . والنسيج العمراني لدمشق القديمة قوامه بيوت سكنية ذات نمط عربي، مادتها الأولية إما الطين أو الحجارة وأسقفها الخشب، ذات فسحات وسطى واسعة تزينها الخضرة وبرك المياه، وهي إما ذات طابق فوق أرضي، أو تشتمل على طابق أرضي والشوارع ضمن الأحياء جداً، لنجد الطابق فوق الأرضي في جانب من شارع يكاد أن يتلامس مع طابق فوق ارضي في الجانب الآخر من الشارع، مما يجعل أجزاء كثيرة من الشوارع مظللة . وداخلية البيوت جميلة جداً تعاكس رداءة منظرها الخارجي. ضيقة حتى
۲۔ سور دمشق القديمة وأبوابها :
وهو سور حجري بني في العصر الروماني فيه سبعة أبواب كبرى هي : باب شرقي وباب الجابية وباب كيسان والباب الصغير وباب توماوباب السلام وباب الفراديس وقد تهدم معظم السور عام ٧٥٠م عندما اجتاح العباسيون المدينة، ولم يبق منه سوى الجزء الممتد بين باب السلام وباب
توما. وقد تم ترميم السور في عهد نور الدين الزنكي ( القرن الثاني عشر الميلادي)، كما بني على جزء من الجهة الشمالية سور جديد في أوائل القرن الثالث عشر الميلادي في المنطقة التي عرفت باسم بين الشورين. أما اليوم فلم يعد السور موجوداً إلا في الجزء الممتد بين باب توما وباب كيسان(عند دوار المطار). كما لايزال باب دمشق الشرقي ماثلاً بشموخه وأصالته.
٣- الجوامع والكنائس :
تضم دمشق العديد من الجوامع القديمة والكنائس. ومن أهم جوامعها وأشهرها نذكر: الجامع الأموي الذي يقع عند نهاية سوق الحميدية في المكان الذي كان يوجد فيه معبد حدّد الآرامي (القرن التاسع قبل الميلاد) والذي قام على انقاضه معبد جوبيتر الدمشقي، الذي حول جزء منه في العهد البيزنطي إلى كنسية يوحنا المعمدان. ويعود بناؤه إلى الفترة (٧٠٥ - ٧١٥م) في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك ويتميز الجامع بسعته وارتفاعه وبمآذنه الثلاثة وقببة الأربعة، وأبوابه الستة. وفي طرفه الشرقي ضريح النبي يحيى القديس يوحنا المعمدان. وقد تعرض الجامع خلال تاريخه الطويل الى العديد من الكوارث التي أعقبها ترميم لما تهدم منه. وفي مواجهة الباب الغربي للجامع الأموي ينتصب قوس النصر الشهير فوق أعمدة جوبيتر من القرن الثالث للميلاد حيث كان مبنى المعبد الروماني للإله جوبيتر الدمشقي الى الشرق من ذلك. ومن الجوامع الأخرى نذكر: جامع درویش باشا (الدرويشية) وجامع سنان باشا وجامع التكية السليمانية، وجامع السيدة رقية في. العمارة، وجامع التوريزي ... الخ . حي
ومن الكنائس القديمة نذكر كنيسة ماربولس بالقرب من باب كيسان داخل دمشق القديمة وكنيسة حنانيا قرب باب شرقي، والكنيسة المريمية
قرب قوس التترابيل في الشارع المستقيم وهي من أقدم الكنائس الدمشقية
وأجملها .
٤- قلعة دمشق : قلعة ضخمة في أول سوق الحميدية في الزاوية الشمالية الغربية من سور دمشق القديمة، يعود بناءها الى العهد الايوبي عام ١٠٧٨م. وفي عام ۱۲۰۲م تهدمت ثم أعيد بناؤها. كما بدأ الكشف عنها وترميمها من جديد منذ أوائل الثمانينات من هذا القرن للقلعة ثلاثة أبواب الباب الشمالي والباب الجنوبي والباب الشرقي. وتبلغ ابعادها نحو ٢٢٠×١٦٠م.
ه - القصور القديمة : تضم دمشق العديد من القصور القديمة التي تشكل تحفاً فنية عمرانية، من أهمها قصر العظم دار أسعد باشا العظم) الواقع الى الجنوب مباشرة من الجامع الأموي الذي يعود بناؤه الى منتصف القرن الثامن عشر، وهو اليوم متحف للفنون والتقاليد الشعبية. وبيت خالد العظم وبيت السباعي وبيت جبري وبيت نظام، وقصر النعسان .
٦- ضريح صلاح الدين الأيوبي وموقعه بجوار الجامع الأموي عند بابه
الشمالي .
الأسواق القديمة ليس هناك أكثر من الأسواق القديمة في مدينة دمشق ومن أهمها وأكثرها شهرة؛ سوق الحميدية الذي يعود بناؤه الى الفترة بين ١٧٨٠-١٨٨٤م، والممتد غرب - شرق بطول يقارب من ٦٠٠ م بدءاً من بداية القلعة القديمة وحتى قوس النصر الواقع مقابلة الباب الغربي للجامع الأموي عند بداية شارع المسكية، وعرضه نحو ١٥ متراً، وارتفاع سقفه المعدني المقوس بحدود عشرة أمتار وترتصف على طول جانبيه مئات المحلات التجارية التي يغلب عليها بيع الألبسة الجاهزة والأقمشة المتنوعة، بجانب بعض المحلات المخصصة للصناعات التقليدية الشعبية، ولبيع البوظة الشهيرة.. وغير ذلك. ويتفرع عن هذا السوق العديد من الأسواق الفرعية
بعضها يمتد جنوباً باتجاه سوق مدحت باشا، وأول تلك الأسواق الفرعية هو سوق الأروام، وآخرها سوق الحرير والبعض الآخر يمتد شمالاً كما في؛ سبوق نصري، وسوق العصرونية وسوق البورص، وسوق مردم بك، وسوق الجرابات، وسوق باب البريد.
التقائه مع بيع وبالإضافة الى سوق الحميدية، هناك سوق مدحت باشا (السوق الطويل) وهو يشغل الجزء الغربي من الشارع الروماني المستقيم، ويتصف بكونه مغطى بساتر معدني قوسي وهو يمتد من باب الجابية وحتى سوق البزورية. ويعود بناؤه الى عام ۱۸۷۸م) في عهد والي دمشق مدحت باشا). وتنتشر على جانبيه محلات النسيج والأقمشة المتنوعة والعباءات والكوفيات والعقل . . وغير ذلك. والسوق الثالث المشهور هو سوق البزورية الذي يصل بين سوق مدحت باشا والجامع الأموي، وتعج محلاته بمختلف أنواع البهارات والمكسرات والسكاكر وعند نهايته الشمالية يقع قصر العظم. وفيه يقع حمام نور الدين الشهيد وخان أسعد باشا الذي يعود عمره الى عام ١٧٥٢م ومن الأسواق القديمة المشهورة نذكر أيضاً؛ سوق الدرويشية وسوق العتيق سوق اللحم، وسوق النحاسين وسوق الحدادين وسوق باب سريجة وسوق المناخلية، وسوق باب الجابية، وسوق باب مصلی وسوق باب توما وسوق خالد بن الوليد وسوق الجمعة في حي الأسواق المشهورة كذلك سوق المهن اليدوية في مبنى التكية السليمانية الذي يعرض أنواعاً مختلفة من الصناعات اليدوية الزجاجية والفخارية والخشبية والعاجية والصدفية والحلي ونسيج البروكار الدمشقي . الدين. ومن الشيخ محي
يضاف إلى ما تقدم العديد من أسواق الشوارع الحديثة؛ كما في سوق شارع الصالحية وسوق شارع الحمراء، وسوق شارع العابد، وسوق الصاغة الحديث في المرجة، وسوق الخجا الحديث في أول شارع الثورة
ليس هناك مدينة تضم في ثناياها من مظاهر تحكي تاريخها كما تضمه دمشق. ولابد للسائح والزائر الذي يقصد دمشق للتعرف عليها من أن يفتش عن ماضيها الحي الماثلة جوانب عديدة منه حتى الآن، ولذا نجده أول ما يبحث عنه سوقها الشهير (الحميدية) وجامعها الأموي الكبير .. ولكن هذين المعلمين ليساهما الوحيدين في دمشق؛ فدمشق تزخر بالعديد من المعالم التاريخية والأثرية، والتي من أبرزها:
۱ - دمشق القديمة نفسها :
وهي الواقعة ضمن السور والمشتملة على أحياء؛ باب توما، القيمرية، العمارة الشاغور، باب شرقي، وحي الأمين وتشغل مساحة تقارب من ٦ راكم ٢ . والنسيج العمراني لدمشق القديمة قوامه بيوت سكنية ذات نمط عربي، مادتها الأولية إما الطين أو الحجارة وأسقفها الخشب، ذات فسحات وسطى واسعة تزينها الخضرة وبرك المياه، وهي إما ذات طابق فوق أرضي، أو تشتمل على طابق أرضي والشوارع ضمن الأحياء جداً، لنجد الطابق فوق الأرضي في جانب من شارع يكاد أن يتلامس مع طابق فوق ارضي في الجانب الآخر من الشارع، مما يجعل أجزاء كثيرة من الشوارع مظللة . وداخلية البيوت جميلة جداً تعاكس رداءة منظرها الخارجي. ضيقة حتى
۲۔ سور دمشق القديمة وأبوابها :
وهو سور حجري بني في العصر الروماني فيه سبعة أبواب كبرى هي : باب شرقي وباب الجابية وباب كيسان والباب الصغير وباب توماوباب السلام وباب الفراديس وقد تهدم معظم السور عام ٧٥٠م عندما اجتاح العباسيون المدينة، ولم يبق منه سوى الجزء الممتد بين باب السلام وباب
توما. وقد تم ترميم السور في عهد نور الدين الزنكي ( القرن الثاني عشر الميلادي)، كما بني على جزء من الجهة الشمالية سور جديد في أوائل القرن الثالث عشر الميلادي في المنطقة التي عرفت باسم بين الشورين. أما اليوم فلم يعد السور موجوداً إلا في الجزء الممتد بين باب توما وباب كيسان(عند دوار المطار). كما لايزال باب دمشق الشرقي ماثلاً بشموخه وأصالته.
٣- الجوامع والكنائس :
تضم دمشق العديد من الجوامع القديمة والكنائس. ومن أهم جوامعها وأشهرها نذكر: الجامع الأموي الذي يقع عند نهاية سوق الحميدية في المكان الذي كان يوجد فيه معبد حدّد الآرامي (القرن التاسع قبل الميلاد) والذي قام على انقاضه معبد جوبيتر الدمشقي، الذي حول جزء منه في العهد البيزنطي إلى كنسية يوحنا المعمدان. ويعود بناؤه إلى الفترة (٧٠٥ - ٧١٥م) في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك ويتميز الجامع بسعته وارتفاعه وبمآذنه الثلاثة وقببة الأربعة، وأبوابه الستة. وفي طرفه الشرقي ضريح النبي يحيى القديس يوحنا المعمدان. وقد تعرض الجامع خلال تاريخه الطويل الى العديد من الكوارث التي أعقبها ترميم لما تهدم منه. وفي مواجهة الباب الغربي للجامع الأموي ينتصب قوس النصر الشهير فوق أعمدة جوبيتر من القرن الثالث للميلاد حيث كان مبنى المعبد الروماني للإله جوبيتر الدمشقي الى الشرق من ذلك. ومن الجوامع الأخرى نذكر: جامع درویش باشا (الدرويشية) وجامع سنان باشا وجامع التكية السليمانية، وجامع السيدة رقية في. العمارة، وجامع التوريزي ... الخ . حي
ومن الكنائس القديمة نذكر كنيسة ماربولس بالقرب من باب كيسان داخل دمشق القديمة وكنيسة حنانيا قرب باب شرقي، والكنيسة المريمية
قرب قوس التترابيل في الشارع المستقيم وهي من أقدم الكنائس الدمشقية
وأجملها .
٤- قلعة دمشق : قلعة ضخمة في أول سوق الحميدية في الزاوية الشمالية الغربية من سور دمشق القديمة، يعود بناءها الى العهد الايوبي عام ١٠٧٨م. وفي عام ۱۲۰۲م تهدمت ثم أعيد بناؤها. كما بدأ الكشف عنها وترميمها من جديد منذ أوائل الثمانينات من هذا القرن للقلعة ثلاثة أبواب الباب الشمالي والباب الجنوبي والباب الشرقي. وتبلغ ابعادها نحو ٢٢٠×١٦٠م.
ه - القصور القديمة : تضم دمشق العديد من القصور القديمة التي تشكل تحفاً فنية عمرانية، من أهمها قصر العظم دار أسعد باشا العظم) الواقع الى الجنوب مباشرة من الجامع الأموي الذي يعود بناؤه الى منتصف القرن الثامن عشر، وهو اليوم متحف للفنون والتقاليد الشعبية. وبيت خالد العظم وبيت السباعي وبيت جبري وبيت نظام، وقصر النعسان .
٦- ضريح صلاح الدين الأيوبي وموقعه بجوار الجامع الأموي عند بابه
الشمالي .
الأسواق القديمة ليس هناك أكثر من الأسواق القديمة في مدينة دمشق ومن أهمها وأكثرها شهرة؛ سوق الحميدية الذي يعود بناؤه الى الفترة بين ١٧٨٠-١٨٨٤م، والممتد غرب - شرق بطول يقارب من ٦٠٠ م بدءاً من بداية القلعة القديمة وحتى قوس النصر الواقع مقابلة الباب الغربي للجامع الأموي عند بداية شارع المسكية، وعرضه نحو ١٥ متراً، وارتفاع سقفه المعدني المقوس بحدود عشرة أمتار وترتصف على طول جانبيه مئات المحلات التجارية التي يغلب عليها بيع الألبسة الجاهزة والأقمشة المتنوعة، بجانب بعض المحلات المخصصة للصناعات التقليدية الشعبية، ولبيع البوظة الشهيرة.. وغير ذلك. ويتفرع عن هذا السوق العديد من الأسواق الفرعية
بعضها يمتد جنوباً باتجاه سوق مدحت باشا، وأول تلك الأسواق الفرعية هو سوق الأروام، وآخرها سوق الحرير والبعض الآخر يمتد شمالاً كما في؛ سبوق نصري، وسوق العصرونية وسوق البورص، وسوق مردم بك، وسوق الجرابات، وسوق باب البريد.
التقائه مع بيع وبالإضافة الى سوق الحميدية، هناك سوق مدحت باشا (السوق الطويل) وهو يشغل الجزء الغربي من الشارع الروماني المستقيم، ويتصف بكونه مغطى بساتر معدني قوسي وهو يمتد من باب الجابية وحتى سوق البزورية. ويعود بناؤه الى عام ۱۸۷۸م) في عهد والي دمشق مدحت باشا). وتنتشر على جانبيه محلات النسيج والأقمشة المتنوعة والعباءات والكوفيات والعقل . . وغير ذلك. والسوق الثالث المشهور هو سوق البزورية الذي يصل بين سوق مدحت باشا والجامع الأموي، وتعج محلاته بمختلف أنواع البهارات والمكسرات والسكاكر وعند نهايته الشمالية يقع قصر العظم. وفيه يقع حمام نور الدين الشهيد وخان أسعد باشا الذي يعود عمره الى عام ١٧٥٢م ومن الأسواق القديمة المشهورة نذكر أيضاً؛ سوق الدرويشية وسوق العتيق سوق اللحم، وسوق النحاسين وسوق الحدادين وسوق باب سريجة وسوق المناخلية، وسوق باب الجابية، وسوق باب مصلی وسوق باب توما وسوق خالد بن الوليد وسوق الجمعة في حي الأسواق المشهورة كذلك سوق المهن اليدوية في مبنى التكية السليمانية الذي يعرض أنواعاً مختلفة من الصناعات اليدوية الزجاجية والفخارية والخشبية والعاجية والصدفية والحلي ونسيج البروكار الدمشقي . الدين. ومن الشيخ محي
يضاف إلى ما تقدم العديد من أسواق الشوارع الحديثة؛ كما في سوق شارع الصالحية وسوق شارع الحمراء، وسوق شارع العابد، وسوق الصاغة الحديث في المرجة، وسوق الخجا الحديث في أول شارع الثورة
تعليق