"مدرسة الأمل" فيلم عن معاناة البدو في المغرب من الجفاف وصعوبة التعليم
توثيق محكم لقصص إنسانية مؤلمة يفوز بجائزة مهرجان طنجة للفيلم.
بيئة قاسية لكن الأمل راسخ
أثارت مشاكل حياة البدو الرحل في المغرب انتباه المخرج محمد العبودي فأغرته بتتبع واحدة من القصص التي لا تتكرر يوميا في المنطقة، ويسلط الضوء من خلالها على مواضيع ترتبط بالعيش في القرى النائية، فجاء فيلمه توثيقا حالما بالتغيير في منطقة لا يزال أبناؤها محرومين من أبسط مقومات الحياة ويحلم أطفالها بحقهم في التعليم والمياه النظيفة والاستمتاع بطفولتهم.
طنجة (المغرب) - حاز الفيلم المغربي “مدرسة الأمل” للمخرج محمد العبودي، الذي يطوع السينما للدفاع عن حق الإنسان في حياة أفضل، على الجائزة الكبرى لأفضل فيلم وثائقي طويل في الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الوطني للسينما بطنجة.
ويحكي الفيلم قصة معلم شاب كله أمل في تغيير بعض النواقص في بلاده، يرحل إلى قبيلة بني قيس وهي من قبائل الرحّل في الصحراء المغربية، ليقنع أهالي القبيلة بتعليم أبنائهم وتسجيلهم في مدرسة محلية سماها “الأمل”. وأهل القبيلة هنا نموذج مصغّر عن البدو الرحل الذين تشير الإحصائيات إلى أن نسب تمدرس أبنائهم أقلّ بكثير من النسبة العامة للبلاد، فهي لم تتجاوز 32 في المئة مقارنة بالمعدل الوطني في المغرب الذي تجاوز 94 في المئة.
وينقل الفيلم أيضا مشكلة الجفاف الذي عانى منه المغرب وتأثيره على القبائل وسيرورة حياة سكّان الريف. وتتجول كاميرا المخرج بين الأراضي والحقول والعقول القاحلة أيضا، فتنقل للمشاهد القليل من وجع الكبار الذين أجبرتهم الحياة على التعايش مع الأمر الواقع وأمل الأطفال في مستقبل مختلف عن مصير آبائهم والشباب الأكبر منهم سنا.
لا حدود للأمل
محمد العبودي: الفيلم الوثائقي في المغرب لا يزال خاما وأمامنا مواضيع كثيرة
بناء أقرب في شكله إلى غرفة مهجورة وسط صحراء قاحلة في منطقة الظهرة قرب مدينة أوطاط الحاج بأقصى شرق المغرب اتخذه السكان مركزا لتعليم أبنائهم المنسيين وسط معاناة من شح الأمطار ومصادر الغذاء، فكان هذا البناء هو “مدرسة الأمل”.
وتقوم المدرسة على أكتاف مُعلم متطوع رأى من واجبه تعليم أطفال عائلات البدو الرحل الذين اختاروا هذه المنطقة لقربها من سفوح جبال الأطلس المكللة بالثلوج على أمل أن تذوب وتسوق لهم الماء.
ولا يأتي اتخاذ المخرج محمد العبودي المدرسة مدخلا لاستعراض الحياة القاسية للبدو الرحل وطرح أسئلة حيوية عن مستقبل الأجيال القادمة كأمر اعتباطي، إنما المدرسة هي النواة الأولى بعد العائلة لتشكيل هوية الفرد ومن ثمة هوية مجتمع بالكامل، ولينقل رسالة مفادها أن الجهود الفردية المحدودة بإمكانها إحداث تغيير ولو جزئي. فقد نجح المعلم في آخر المطاف بأن يغير عقول الأطفال ويحببهم في التعلم ويشجع عائلة على إرسال ابنها للتعلم في المدينة، وكأنه يخبر المشاهد أنك إن غيرت فردا بإمكانك تغيير مجموعة أكبر، وستضمن أن هذا التغيير مستمر ما استمر هذا الفرد في العيش والاختلاط بالآخر.
وعن فكرة الفيلم، قال العبودي إن اكتشافه للمكان كان بمحض الصدفة حيث ذهب إلى منطقة الصحراء الشرقية لجبال الأطلس قرب أوطاط الحاج ليرى الواقع الشائك لتلك المنطقة وتمزق أحلام سكانها بين الاستقرار الصعب في ظل غياب شبه كلي للماء، وبين البحث عن معلم يتكفل بتدريس أبنائهم.
وبقي الفضول المهني حافزا لدى العبودي حتى أخبره السكان بأنهم وجدوا متطوعا لتدريس أبنائهم فقرر الشروع في تصوير فيلمه على الفور.
وقال العبودي “التقيت بالمعلم وقلت له سأصور عنك وعن أهل القرية فيلما وثائقيا فكان ردّه: لدينا نفس المهمة ونفس الهدف إذن”.
وتدور أغلب أحداث الفيلم داخل المدرسة المكونة من حجرة متواضعة، تبعد نحو سبعة إلى عشرة كيلومترات عن مساكن الأهالي، ومعلق على أحد جدرانها سبورة قديمة، ويديرها معلم يعمل بإمكانيات بسيطة، تطوع لنشر العلم دون راتب وفي ظروف معيشية صعبة.
ويَفِد أغلب التلاميذ على دواب، كما هناك من باع من أغنامه ليشتري دراجة هوائية توصل طفله إلى المدرسة.
وتتخلل الفيلم مشاهد بعض أسر القرية وهي تحاول إقناع صغارها بالعدول عن الدراسة، إما لظروف هذه العوائل وحاجتها إلى سواعد أبنائها اللينة للعمل، أو لإقناع الفتيات الصغيرات بالزواج والتخلي عن حلم الدراسة المهدد بالزوال في أي لحظة يختفي فيها الماء فتضطر العوائل للانتقال نحو مناطق بعيدة قريبة من عيون المياه والآبار.
شغف بالإنسان
بدا الفيلم الوثائقي في بعض مشاهده كأنه تخيلي أو روائي وليس واقعيا يوثق لنمط العيش في هذا المكان القصي من أرض المملكة المغربية، لكن العبودي يعتبر أن فيلمه “خليط من المشاعر، لحظات تبكي فيها ولحظات تضحك فيها من أعماق القلب”.
وقال “أتتبع الأحداث، لا أتدخل إلا بشكل محدود في المونتاج مثلا، ففي الوثائقي تحدث أشياء عفوية حتى لو طلبها المخرج في الفيلم الروائي لا تأتي بتلك الجمالية”.
وفي إحدى اللقطات يظهر تلميذ توّاق إلى الدراسة، حاول بكل ما أوتي من شغف أن يقنع والديه بالتعلم، بالرغم من كبر سنه، إلا أن ظروفه القاهرة اضطرته أن يهاجر إلى مدينة قريبة ليعمل في البناء، فغادر المدرسة وعيناه تقطران أسى وحسرة، أو كما قال العبودي “نظرات لخصت معاناة السكان بأكملهم”.
وتبدو هذه المعاناة جلية أكثر مع اعتماد المخرج على المؤثرات الخارجية والأصوات الطبيعية كموسيقى تثري الفيلم وتجعله “حقيقيا” ينقل المشاهد بكل حواسه نحو حياة بني قيس.
والعبودي، الذي درس الإخراج التلفزيوني في أستراليا، شغوف بالقضايا الإنسانية والاجتماعية إذ سبق له إنتاج فيلم “نساء بدون هوية” الذي تناول قضية الأمهات العازبات ومن خلاله اكتشف أن معظمهن غير متعلمات ومن هنا فكر في فيلم يتناول قضية التعليم بالمغرب.
وقال “الفيلم الوثائقي في المغرب لا يزال خاما، بحيث لم يتم استغلال المواضيع المتاحة بشكل كاف، لا يزال أمامنا الكثير من أشغال الحفر والتنقيب في الأفكار عن مواضيع”.
وأضاف أن فيلم “مدرسة الأمل” اجتمعت فيه عدة مواضيع وليس التعليم وحده، كمسألة الهجرة القروية، ونضوب المياه في عدد من المناطق المغربية، ومشكلة غياب البنية التحتية، وكذلك عادات وتقاليد مجحفة كتزويج الفتيات الصغيرات في السن وحرمانهن من الدراسة.
وسبق للفيلم الذي تبلغ مدته ثماني وسبعين دقيقة أن جاب مهرجانات عديدة في أمستردام وبروكسل والدوحة، وفاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان تورنتو.
والعبودي من مواليد وزّان سنة 1961 ويقيم بفنلندا. بعد حصوله على الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس درس سيميولوجيا المسرح والسينما بجامعة السوربون بباريس، وهو حاصل على دبلوم الدراسات العليا في الإخراج السينمائي من جامعة بوند بأستراليا.
اشتغل لمدة تقارب عشر سنوات كمخرج بالتلفزيون الفنلندي، وأخرج أكثر من ثلاثين فيلما وثائقيا، ومن آخر أفلامه الطويلة: “اليد اليسرى” (2009)، “نساء بدون هوية” (2012)، “مستخدمي الأنترنت” (2016)، “مدرسة الأمل” (2020).
وبالعودة إلى جوائز المهرجان في فئة الفيلم الوثائقي الطويل، فإلى جانب فوز “مدرسة الأمل” بالجائزة الكبرى، حصلت المخرجة مريم عدو على تنويه خاص من لجنة التحكيم عن فيلمها “المعلقات” وكذلك جائزة النقد عن نفس الفيلم من جمعية نقاد السينما بالمغرب.
وحصل كذلك فيلم “العزيب” لجواد بابلي على تنويه خاص من لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي، وفاز فيلم “ماء العينين” للمخرج عزالعرب العلوي بجائزة لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي مناصفة مع فيلم “بوليوود المغرب” لعبدالإله الجواهري.
توثيق محكم لقصص إنسانية مؤلمة يفوز بجائزة مهرجان طنجة للفيلم.
بيئة قاسية لكن الأمل راسخ
أثارت مشاكل حياة البدو الرحل في المغرب انتباه المخرج محمد العبودي فأغرته بتتبع واحدة من القصص التي لا تتكرر يوميا في المنطقة، ويسلط الضوء من خلالها على مواضيع ترتبط بالعيش في القرى النائية، فجاء فيلمه توثيقا حالما بالتغيير في منطقة لا يزال أبناؤها محرومين من أبسط مقومات الحياة ويحلم أطفالها بحقهم في التعليم والمياه النظيفة والاستمتاع بطفولتهم.
طنجة (المغرب) - حاز الفيلم المغربي “مدرسة الأمل” للمخرج محمد العبودي، الذي يطوع السينما للدفاع عن حق الإنسان في حياة أفضل، على الجائزة الكبرى لأفضل فيلم وثائقي طويل في الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الوطني للسينما بطنجة.
ويحكي الفيلم قصة معلم شاب كله أمل في تغيير بعض النواقص في بلاده، يرحل إلى قبيلة بني قيس وهي من قبائل الرحّل في الصحراء المغربية، ليقنع أهالي القبيلة بتعليم أبنائهم وتسجيلهم في مدرسة محلية سماها “الأمل”. وأهل القبيلة هنا نموذج مصغّر عن البدو الرحل الذين تشير الإحصائيات إلى أن نسب تمدرس أبنائهم أقلّ بكثير من النسبة العامة للبلاد، فهي لم تتجاوز 32 في المئة مقارنة بالمعدل الوطني في المغرب الذي تجاوز 94 في المئة.
وينقل الفيلم أيضا مشكلة الجفاف الذي عانى منه المغرب وتأثيره على القبائل وسيرورة حياة سكّان الريف. وتتجول كاميرا المخرج بين الأراضي والحقول والعقول القاحلة أيضا، فتنقل للمشاهد القليل من وجع الكبار الذين أجبرتهم الحياة على التعايش مع الأمر الواقع وأمل الأطفال في مستقبل مختلف عن مصير آبائهم والشباب الأكبر منهم سنا.
لا حدود للأمل
محمد العبودي: الفيلم الوثائقي في المغرب لا يزال خاما وأمامنا مواضيع كثيرة
بناء أقرب في شكله إلى غرفة مهجورة وسط صحراء قاحلة في منطقة الظهرة قرب مدينة أوطاط الحاج بأقصى شرق المغرب اتخذه السكان مركزا لتعليم أبنائهم المنسيين وسط معاناة من شح الأمطار ومصادر الغذاء، فكان هذا البناء هو “مدرسة الأمل”.
وتقوم المدرسة على أكتاف مُعلم متطوع رأى من واجبه تعليم أطفال عائلات البدو الرحل الذين اختاروا هذه المنطقة لقربها من سفوح جبال الأطلس المكللة بالثلوج على أمل أن تذوب وتسوق لهم الماء.
ولا يأتي اتخاذ المخرج محمد العبودي المدرسة مدخلا لاستعراض الحياة القاسية للبدو الرحل وطرح أسئلة حيوية عن مستقبل الأجيال القادمة كأمر اعتباطي، إنما المدرسة هي النواة الأولى بعد العائلة لتشكيل هوية الفرد ومن ثمة هوية مجتمع بالكامل، ولينقل رسالة مفادها أن الجهود الفردية المحدودة بإمكانها إحداث تغيير ولو جزئي. فقد نجح المعلم في آخر المطاف بأن يغير عقول الأطفال ويحببهم في التعلم ويشجع عائلة على إرسال ابنها للتعلم في المدينة، وكأنه يخبر المشاهد أنك إن غيرت فردا بإمكانك تغيير مجموعة أكبر، وستضمن أن هذا التغيير مستمر ما استمر هذا الفرد في العيش والاختلاط بالآخر.
وعن فكرة الفيلم، قال العبودي إن اكتشافه للمكان كان بمحض الصدفة حيث ذهب إلى منطقة الصحراء الشرقية لجبال الأطلس قرب أوطاط الحاج ليرى الواقع الشائك لتلك المنطقة وتمزق أحلام سكانها بين الاستقرار الصعب في ظل غياب شبه كلي للماء، وبين البحث عن معلم يتكفل بتدريس أبنائهم.
وبقي الفضول المهني حافزا لدى العبودي حتى أخبره السكان بأنهم وجدوا متطوعا لتدريس أبنائهم فقرر الشروع في تصوير فيلمه على الفور.
وقال العبودي “التقيت بالمعلم وقلت له سأصور عنك وعن أهل القرية فيلما وثائقيا فكان ردّه: لدينا نفس المهمة ونفس الهدف إذن”.
وتدور أغلب أحداث الفيلم داخل المدرسة المكونة من حجرة متواضعة، تبعد نحو سبعة إلى عشرة كيلومترات عن مساكن الأهالي، ومعلق على أحد جدرانها سبورة قديمة، ويديرها معلم يعمل بإمكانيات بسيطة، تطوع لنشر العلم دون راتب وفي ظروف معيشية صعبة.
ويَفِد أغلب التلاميذ على دواب، كما هناك من باع من أغنامه ليشتري دراجة هوائية توصل طفله إلى المدرسة.
وتتخلل الفيلم مشاهد بعض أسر القرية وهي تحاول إقناع صغارها بالعدول عن الدراسة، إما لظروف هذه العوائل وحاجتها إلى سواعد أبنائها اللينة للعمل، أو لإقناع الفتيات الصغيرات بالزواج والتخلي عن حلم الدراسة المهدد بالزوال في أي لحظة يختفي فيها الماء فتضطر العوائل للانتقال نحو مناطق بعيدة قريبة من عيون المياه والآبار.
شغف بالإنسان
بدا الفيلم الوثائقي في بعض مشاهده كأنه تخيلي أو روائي وليس واقعيا يوثق لنمط العيش في هذا المكان القصي من أرض المملكة المغربية، لكن العبودي يعتبر أن فيلمه “خليط من المشاعر، لحظات تبكي فيها ولحظات تضحك فيها من أعماق القلب”.
وقال “أتتبع الأحداث، لا أتدخل إلا بشكل محدود في المونتاج مثلا، ففي الوثائقي تحدث أشياء عفوية حتى لو طلبها المخرج في الفيلم الروائي لا تأتي بتلك الجمالية”.
وفي إحدى اللقطات يظهر تلميذ توّاق إلى الدراسة، حاول بكل ما أوتي من شغف أن يقنع والديه بالتعلم، بالرغم من كبر سنه، إلا أن ظروفه القاهرة اضطرته أن يهاجر إلى مدينة قريبة ليعمل في البناء، فغادر المدرسة وعيناه تقطران أسى وحسرة، أو كما قال العبودي “نظرات لخصت معاناة السكان بأكملهم”.
وتبدو هذه المعاناة جلية أكثر مع اعتماد المخرج على المؤثرات الخارجية والأصوات الطبيعية كموسيقى تثري الفيلم وتجعله “حقيقيا” ينقل المشاهد بكل حواسه نحو حياة بني قيس.
والعبودي، الذي درس الإخراج التلفزيوني في أستراليا، شغوف بالقضايا الإنسانية والاجتماعية إذ سبق له إنتاج فيلم “نساء بدون هوية” الذي تناول قضية الأمهات العازبات ومن خلاله اكتشف أن معظمهن غير متعلمات ومن هنا فكر في فيلم يتناول قضية التعليم بالمغرب.
وقال “الفيلم الوثائقي في المغرب لا يزال خاما، بحيث لم يتم استغلال المواضيع المتاحة بشكل كاف، لا يزال أمامنا الكثير من أشغال الحفر والتنقيب في الأفكار عن مواضيع”.
وأضاف أن فيلم “مدرسة الأمل” اجتمعت فيه عدة مواضيع وليس التعليم وحده، كمسألة الهجرة القروية، ونضوب المياه في عدد من المناطق المغربية، ومشكلة غياب البنية التحتية، وكذلك عادات وتقاليد مجحفة كتزويج الفتيات الصغيرات في السن وحرمانهن من الدراسة.
وسبق للفيلم الذي تبلغ مدته ثماني وسبعين دقيقة أن جاب مهرجانات عديدة في أمستردام وبروكسل والدوحة، وفاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان تورنتو.
والعبودي من مواليد وزّان سنة 1961 ويقيم بفنلندا. بعد حصوله على الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس درس سيميولوجيا المسرح والسينما بجامعة السوربون بباريس، وهو حاصل على دبلوم الدراسات العليا في الإخراج السينمائي من جامعة بوند بأستراليا.
اشتغل لمدة تقارب عشر سنوات كمخرج بالتلفزيون الفنلندي، وأخرج أكثر من ثلاثين فيلما وثائقيا، ومن آخر أفلامه الطويلة: “اليد اليسرى” (2009)، “نساء بدون هوية” (2012)، “مستخدمي الأنترنت” (2016)، “مدرسة الأمل” (2020).
وبالعودة إلى جوائز المهرجان في فئة الفيلم الوثائقي الطويل، فإلى جانب فوز “مدرسة الأمل” بالجائزة الكبرى، حصلت المخرجة مريم عدو على تنويه خاص من لجنة التحكيم عن فيلمها “المعلقات” وكذلك جائزة النقد عن نفس الفيلم من جمعية نقاد السينما بالمغرب.
وحصل كذلك فيلم “العزيب” لجواد بابلي على تنويه خاص من لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي، وفاز فيلم “ماء العينين” للمخرج عزالعرب العلوي بجائزة لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي مناصفة مع فيلم “بوليوود المغرب” لعبدالإله الجواهري.