برازافيل
Brazzaville - Brazzaville
برازافيل
برازافيل Brazzaville عاصمة جمهورية الكونغو الشعبية، التي كانت تعرف باسم «الكونغو برازافيل». تبعد عن المحيط الأطلسي نحو 450كم، وتقع عند تقاطع خط العرض 4 درجات و14 دقيقة جنوباً، وخط الطول 4 درجات و15 دقيقة شرقاً. تقع على بحيرة ستانلي بول Stanley-Pool التي يكونها نهر الكونغو حيث تتوقف الملاحة النهرية وتستأنف حركة النقل بواسطة خطين حديديين.. الأول في جمهورية الكونغو الشعبية ويبدأ من برازافيل وينتهي في ميناء بوانت نوار Pointe-Noire. والثاني في جمهورية الكونغو الديمقراطية، يبدأ من العاصمة كنشاسا وينتهي في ميناء ماتادي عند مصب النهر في المحيط الأطلسي.
وفي عام 1940 اتخذت برازافيل مقراً لحكومة فرنسة الحرة التي ترأسها الجنرال ديغول. وعندما تحررت الكونغو من الاستعمار الفرنسي أصبحت برازافيل منذ 15 آب 1959 عاصمة لدولة مستقلة.
ومنذ ذلك التاريخ عاشت برازافيل أحداثاً كثيرة من مظاهرات وانقلابات وتبديل في النهج السياسي والاقتصادي، كان أبرزها الانقلاب العسكري الذي قاده الرائد مارْيَن نغوابي Marien Ngouabi في 1 كانون الثاني عام 1969 وانتهى بسَن دستور جديد تحولت البلاد بموجبه إلى جمهورية شعبية.
برازافيل مدينة نهرية على الضفة الشمالية لنهر الكونغو. وهي مدينة صغيرة تضم أحياء من نموذج أوربي وأحياء بؤس تحيط بها، وفيها أيضاً تتركز الفعاليات والوظائف الحديثة كمراكز الإدارة والتجارة والصناعة. وقد بدأ العمران ينتشر حديثاً حول مطار مايا ـ مايا Maya -Maya الجديد.
ومناخ برازافيل استوائي حار ورطب، وأمطارها غزيرة لا ينقطع هطولها طوال السنة تقريباً. ويؤدي هذا إلى وجود غابة كثيفة حولها، قطع الكثير من أشجارها، ولكنها بقيت تحيط بالأطراف المرتفعة المشرفة على المدينة. المياه في هذه المدينة وحولها وافرة. وهي تستمد الكهرباء من سد دجوي Djoué القريب منها.
يدين قسم من سكان المدينة بالمسيحية وبالإسلام. والباقون يمارسون شعائر دياناتهم القديمة. وبرازافيل إلى جانب كونها العاصمة السياسية وأكبر تجمع للسكان في البلاد، حيث بلغ عدد سكانها 950.000 نسمة (1997)، هي أيضاً العاصمة العلمية والدينية، ففيها الجامعة وبعض المعاهد.
ويعمل أغلب سكان المدينة في أعمال زراعية في السفوح المحيطة وفي السهول النهرية القريبة. كما يستثمرون الثروة الغابية وما تقدمه من أخشاب ثمينة للتصدير. إضافة إلى بعض الثروات المعدنية التي يعمل فيها قسم من سكان المدينة مثل النفط والماس والنحاس والذهب والقصدير.
وبرازافيل مركز صناعي تتركز فيه الصناعات النسيجية والغذائية والكيماوية والخشبية، مع بعض الصناعات الميكانيكية الصغيرة والحرف اليدوية. وهي عقدة مواصلات مهمة للسكك الحديدية وللملاحة النهرية والجوية، تعتمد في تجارتها الخارجية على ميناء بونت نوار على المحيط الأطلسي.
محمود رمزي