امرؤ القيس
[ ٥٠٠ - ٥٤٠ م ]
هو جندب بن حجر الكندي الملقب بذي القروح والملك الضليل... وهو من أسرة كريمة الأب والأم من قبيلة كنده ، وهي قبيلة يمنية هاجر قسم منها من حضرموت إلى نجد
حمير وكان حجر آكل المرار مؤسس الأسرة حاكمة تدين بالولاء الملوك اليمنيين عاصرت المناذرة والغساسنة ، وكانت في صراع دائم على السلطة فيها ، ثم تلا حجر في الحكم ابنه عمرو ومن بعده ابنه الحارث وهو أهم أمراء هذه الأسره ، وبعهده ضم لحكمه ( الحيرة ) وقد ولى الحارث أبناءه على القبائل ، فجعل حجراً على أسد وغطفان ، وشرحبيل على يثرب ، وبعد يثرب على تغلب ، وسلمة على قيس .
إلا أن المنذر بن ماء السماء ملك الحيرة استطاع العودة للحكم : وأثناء المعارك مع الحارث قتل هذا الأخير وتابع المنذر ملاحقة أولاد الحارث يكرب وسلمة في يوم دارة الأول ، وكان شرحبيل قد قتل في معركة جرت بينه وبين أخيه سلمة في يوم الكلاب الأول . فقط معد
وقد قتل بنو أسد حجراً والد امرؤ القيس الشاعر . ولد امرؤ القيس في أوائل القرن السادس الميلاد (حول عام ٥٠٠م) وقد عاش في ظل أسرته الملكية عيشة رغيدة زاخرة بالترف واللهو دمه والمجون ، مما اضطر أبوه لردعه ، ولما لم ينته طرده من قصره فهام الشاب مع رفقة له يماثلونه في مجونه عبر الصحاري والسهول والغدران ، تارة في الشام وأخرى في اليمن وفي أحد الأيام وبينما كان يلعب النرد مع أصدقائه جاءه نعي والده فقال : ( ضيعني أبي صغيراً ، وحملني كبيراً ، لاصحو اليوم ولا سكر غداً ، اليوم خمر وغداً أمر ) .
وفعلا أخذ بعد أسد العدة للإنتقام من بني سالت نقطة هي من بحر الذين وسطوا الكثيرين لإنهاء الموضوع صلحاً ، إلا أن امرىء القيس وبمساعدة تغلب وبكر هاجم أعداءه للانتقام ، وقد سقط من بني أسد الكثير من القتلى في هذه الحرب التي رأى فيها بنو تغلب وبكر أن امرؤ القيس قد أخذ بثأره ، لكن الأخير اعتبر أن الدماء التي الدم الذي يريده ، وهنا تخلت عنه تغلب وبكر ، وبقي شاعرنا وحيداً متخفياً
أن عاد المنذر الثالث ملك الحيرة للحكم اشتد في طلب شاعرنا الذي كان يواصل هربه من مكان لآخر وقد تعرض لكثير من المشاكل واضطر للسؤال ، وعند وصوله للسموأل بتيماء طلب إليه أن يكتب للحارث أمير الغساسنة في الشام ليمهد له السبيل للسفر إلى القسطنطينية ليواجه امبراطور الروم طلباً للمعونه وقد أجابه السموأل إلى ذلك ، فأودعه امروء القيس ابنته هند من زوجته أم جندب من طيء التي طلقها . وأودعه سلاحه ودروعه ) وتلك قصة مشهورة يضرب فيها المثل على وفاء السموأل ) . وبعد
ثم انطلق للقسطنطينية لمقابلة القيصر جوستنيان الذي أحسن وفادته ، ولكنه أحاله إلى ملك الحبشة التابع للقيصر ، موعزاً له أن
بعضهم أو التي اختلطت مع أشخاص يحملون نفس يساعد العرب ضد الفرس، فعاد أمرؤ القيس ، ويحوار أنقرة أصيب بالجدري ومات نحو عام / ٥٤٠ م / . وبعض الروايات تقول أن هذا المرض أو ما يشابهه قد أصاب الشاعر نتيجة حلة موشاة مسمومه دستها له القيصر لأنه تغزل بابنته ، كذلك يضيف الرواة الكثير من القصص التي نسجها خيال الأسم ) عددهم البعض ستة عشر شخصاً ) في نفس الزمن ، ولعل أشهرهم امروء القيس
وقد ورد ذكر بعض أخبار امروء القيس من المصادر اليونانية ،
سواء باسمه أو باسم قيس، ولكن من غير المحقق هل هــــو الشاعر
نفسه أم لا ؟ ترك لنا امروء القيس ديوانا من الشعر ، اختلفت روايته بين عدد القصائد ، وعدد الأبيات، وقيل أن الراوي حماد قد انتحل الكثير من الشعر ودسه على امرىء القيس ، ولعل أهم أثر تركه شاعرنا هــــو
معلقته التي مطلعها :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول وحومل ومعلقته هذه تضم ثمانين بيتا من البحر الطويل ترجمت آثار امروء القيس لعدة لغات غربية وخصوصاً قصيدته المعلقة ، ويعتبر امروه القيس الشاعر الملك الذي يلقي القصيدة لحاجة ورغبة في نفسه لا طمعاً بمركز أو مال ، فهو يقول الشعر عندما يحلو له ، وحينما يروق له وبما يحلو له ، بدون رقيب رادع سواء أخلاقي . أو وجداني
وإن شعره ملتصق بشخصيته معبراً عن حالته النفسية بشكل واضح ، وقد ظهرت نفسيته من خلال شعره ، فهو صاحب نفس عارمة
[ ٥٠٠ - ٥٤٠ م ]
هو جندب بن حجر الكندي الملقب بذي القروح والملك الضليل... وهو من أسرة كريمة الأب والأم من قبيلة كنده ، وهي قبيلة يمنية هاجر قسم منها من حضرموت إلى نجد
حمير وكان حجر آكل المرار مؤسس الأسرة حاكمة تدين بالولاء الملوك اليمنيين عاصرت المناذرة والغساسنة ، وكانت في صراع دائم على السلطة فيها ، ثم تلا حجر في الحكم ابنه عمرو ومن بعده ابنه الحارث وهو أهم أمراء هذه الأسره ، وبعهده ضم لحكمه ( الحيرة ) وقد ولى الحارث أبناءه على القبائل ، فجعل حجراً على أسد وغطفان ، وشرحبيل على يثرب ، وبعد يثرب على تغلب ، وسلمة على قيس .
إلا أن المنذر بن ماء السماء ملك الحيرة استطاع العودة للحكم : وأثناء المعارك مع الحارث قتل هذا الأخير وتابع المنذر ملاحقة أولاد الحارث يكرب وسلمة في يوم دارة الأول ، وكان شرحبيل قد قتل في معركة جرت بينه وبين أخيه سلمة في يوم الكلاب الأول . فقط معد
وقد قتل بنو أسد حجراً والد امرؤ القيس الشاعر . ولد امرؤ القيس في أوائل القرن السادس الميلاد (حول عام ٥٠٠م) وقد عاش في ظل أسرته الملكية عيشة رغيدة زاخرة بالترف واللهو دمه والمجون ، مما اضطر أبوه لردعه ، ولما لم ينته طرده من قصره فهام الشاب مع رفقة له يماثلونه في مجونه عبر الصحاري والسهول والغدران ، تارة في الشام وأخرى في اليمن وفي أحد الأيام وبينما كان يلعب النرد مع أصدقائه جاءه نعي والده فقال : ( ضيعني أبي صغيراً ، وحملني كبيراً ، لاصحو اليوم ولا سكر غداً ، اليوم خمر وغداً أمر ) .
وفعلا أخذ بعد أسد العدة للإنتقام من بني سالت نقطة هي من بحر الذين وسطوا الكثيرين لإنهاء الموضوع صلحاً ، إلا أن امرىء القيس وبمساعدة تغلب وبكر هاجم أعداءه للانتقام ، وقد سقط من بني أسد الكثير من القتلى في هذه الحرب التي رأى فيها بنو تغلب وبكر أن امرؤ القيس قد أخذ بثأره ، لكن الأخير اعتبر أن الدماء التي الدم الذي يريده ، وهنا تخلت عنه تغلب وبكر ، وبقي شاعرنا وحيداً متخفياً
أن عاد المنذر الثالث ملك الحيرة للحكم اشتد في طلب شاعرنا الذي كان يواصل هربه من مكان لآخر وقد تعرض لكثير من المشاكل واضطر للسؤال ، وعند وصوله للسموأل بتيماء طلب إليه أن يكتب للحارث أمير الغساسنة في الشام ليمهد له السبيل للسفر إلى القسطنطينية ليواجه امبراطور الروم طلباً للمعونه وقد أجابه السموأل إلى ذلك ، فأودعه امروء القيس ابنته هند من زوجته أم جندب من طيء التي طلقها . وأودعه سلاحه ودروعه ) وتلك قصة مشهورة يضرب فيها المثل على وفاء السموأل ) . وبعد
ثم انطلق للقسطنطينية لمقابلة القيصر جوستنيان الذي أحسن وفادته ، ولكنه أحاله إلى ملك الحبشة التابع للقيصر ، موعزاً له أن
بعضهم أو التي اختلطت مع أشخاص يحملون نفس يساعد العرب ضد الفرس، فعاد أمرؤ القيس ، ويحوار أنقرة أصيب بالجدري ومات نحو عام / ٥٤٠ م / . وبعض الروايات تقول أن هذا المرض أو ما يشابهه قد أصاب الشاعر نتيجة حلة موشاة مسمومه دستها له القيصر لأنه تغزل بابنته ، كذلك يضيف الرواة الكثير من القصص التي نسجها خيال الأسم ) عددهم البعض ستة عشر شخصاً ) في نفس الزمن ، ولعل أشهرهم امروء القيس
وقد ورد ذكر بعض أخبار امروء القيس من المصادر اليونانية ،
سواء باسمه أو باسم قيس، ولكن من غير المحقق هل هــــو الشاعر
نفسه أم لا ؟ ترك لنا امروء القيس ديوانا من الشعر ، اختلفت روايته بين عدد القصائد ، وعدد الأبيات، وقيل أن الراوي حماد قد انتحل الكثير من الشعر ودسه على امرىء القيس ، ولعل أهم أثر تركه شاعرنا هــــو
معلقته التي مطلعها :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول وحومل ومعلقته هذه تضم ثمانين بيتا من البحر الطويل ترجمت آثار امروء القيس لعدة لغات غربية وخصوصاً قصيدته المعلقة ، ويعتبر امروه القيس الشاعر الملك الذي يلقي القصيدة لحاجة ورغبة في نفسه لا طمعاً بمركز أو مال ، فهو يقول الشعر عندما يحلو له ، وحينما يروق له وبما يحلو له ، بدون رقيب رادع سواء أخلاقي . أو وجداني
وإن شعره ملتصق بشخصيته معبراً عن حالته النفسية بشكل واضح ، وقد ظهرت نفسيته من خلال شعره ، فهو صاحب نفس عارمة
تعليق