الفاتح الدخيري محمد : إحساسي بالليل يمنحني تكوينأ فوتوغرافيا رائعاً
الفاتح الدخيري محمد مصور سوداني شاب إستطاع ترسيخ إسمه بين أسماء كبار الفوتوغرافيين العرب والعالميين على السواء ، خصوصا مع دخوله إلى عالم الكتب المصورة حيث يعكف حاليا على تحضير واحد من أهم أعماله عن شواطىء دولة الامارات العربية المتحدة .
من مواليد السودان عام 1959 ، بدأ مصوراً في وزارة الدفاع السودانية ثم تنقل بين أكثر من موقع آخر مكرساً إسمه بين أسماء المصورين الفوتوغرافيين المعروفين وذلك عبر أعماله التي نشرت في أكثر من مجلة وصحيفة وغير العديد من وكالات الانباء .
في بداية اللقاء به ، كان لا بد من العودة معه إلى المرحلة الأولى مرحلة الانطلاقة التي يقول انها إقتصرت أولا على مجرد المشاهدة .
ويشرح الفاتح هذه البداية بقوله :
- بدايتي كانت وقفات متعددة للوحات فنية كنت أشـاهـدهـا في المجلات والصحف والاستديوهات بدأت متذوقاً للجماليات الفوتوغرافية استهوتني بعض الصور الفوتوغرافية التي كانت تنشرها الصحف والمجلات بدأت البحث عن معنى الصورة الفوتوغرافية والخلفية الفنية التي تدفع هذه
الصورة إلى البروز .
كان المشوار صعبا جدا لانه إرتبط بالمدرسة والتفرغ للدراسة وعن الخطوة التالية بعد المشاهدة قال :
ـ بدأت أقرأ كل ما يتعلق بـالتـصـويـر الفوتوغرافي ترددت على عدة استديوهات تجارية . لدرجـة كنت اعمل معهم كعامل حتى أكتسبت خبرة منهم تعلمت التصـويـر التحميض والطبـاعـة . وبسرعة استوعيت الكثير مما أدهش كل من حولي حبي للتصوير جعلني ذا ذاكرة قوية أحفظ كل شيء اشاهده او أسمعه ، تعلمت التصوير اقتنيت أول كاميرا كانت باشيكا ، وكنت أقوم بتصوير الزملاء في المدرسة والافراح في الحي .. والاحتفالات الوطنية كنت لا ازال طالباً في الاعدادية . بعدها انتقلت الى المرحلة الثانوية كانت هناك جمعية تصوير فأنضممت إليها وتحولت إلى عضو نشيط لأنني أمتلك خبرة تميزني عن زملائي ، الذين اختاروني مسؤولا عن هذه الجمعية ، فصار كل وقتي لجمعية التصوير خصوصاً وقد بدأنا ننظم المعارض المدرسية وغيرها .
- كيف وفقت بين دراستك وبين التصوير والجمعية ؟
- أنشغـالـي بـالجمعيـة كـان على حسـاب دراستي لذلك لم أحـرز مجمـوعـاً لدخـول الجامعة فانضممت إلى معهد الفنون الدولية بجمهورية مصر ، نلت ، دبلوم ، تصوير ضوئي بعد دراسة ثلاث سنوات وبعد الدراسة بدأت أشق طريقي وبمجهودي الفردي لأن عائلتي كانت غير راضية عن إتجاهي نحو التصوير بعد ذلك عملت في أول وظيفة لي كمصور حربي بوزارة الدفاع ، كانت التجربة صعبة جدا لانني أعمل في وسط كله أوامر وتعليمات وفي نطاق يسمح بنشر صوري التي اقوم بتصويرها .
- هل طالت هذه المرحلة في مسيـرتـك كمصور ؟
ـ كلا .. فانا لم أعد قادراً على العمل ضمن هذه الحدود الضيقة من هنا تركت عملي وبدأت اتعامل مع بعض الصحف والمجلات تصوير بعض المواضيع دون مقابل لانني اسعى للمردود الأدبي وقد تم لي ذلك حيث نشرت لي اعمـال متعددة بعدها اتجهت للتصوير الصحفي وحددت طريقي نحو العمل الصحفي ولا زلت أطمح لتقديم الأحسن دائما لأنني بدأت مرحلة النضوج الفني الذي يليه تقديم الأعمال بجرأة أكثر .
- ما هي الأعمال التي تنقلت بينها كمصور ؟
- عملت مصورا بوزارة الدفاع السودانية ومراسلا صحفياً لمجلة الشباب والرياضة وجريدة . النابل ميرور ، ثم مصورا بوزارة الإعلام ، ومصوراً صحفياً بجريدة الخليج في دولة الإمارات العربية المتحدة وأخيراً مصوراً صحفيا بوكالة أنباء الامارات .
- وماذا عن النشاطات الأخرى ؟
- إشتركت في عدة معارض بدولة الامارات ، وشاركت في معرض اتحـاد الصحفيين الدوليين ، الذي عقد بدمشق قبل عامين وحاليا أعكف على تقديم كتاب مصور عن القواقع - و - المشار - على شواطىء دولة الامارات واليـوم مـصـور بعنوان - - الكـاميـرا كـانت هناك .
- هل تعتمد إسلوباً خاصاً بك ؟
- إسلوبي في التصـويـر يتناول دائماً التمييز الواقعية والجهود الفردية ، لأن التصوير يخضع للقوانين النظرية الأكاديمية ولكنني اضيف له دائمـا المـجهـود الفردي فأحصل على عمل جيد وفكرة جيدة .
وبرأيي فان أجمل الأعمال الفوتوغرافية تصنعها الجهود الفردية للمصور .
- ماذا استفدت في حياتك العملية من عملك كمصور " ؟
- التصوير علمني الصبر وخلصني من عقدة الملل . علمني كيف تكـون عيني جديدة لان العين الجديدة هي لحظة التميز بـزاوية فنيـة معينة فمن خلال عملي في وكالة أنباء الامارات اکتسبت رصيدا من الخبرات في مجال التصوير الصحفي لأننا في الوكالة نقوم بتغطية جميع الاحداث محليا وعالمياً ، لقد حققت أجمل التحقيقات الصحفية ، تعلمت كيف تـكـون الكاميرا جريئة ، تعلمت روح المسؤولية الكاملة وتحمل المضايقات لتحقيق الغاية الصحفية .
عندما أكلف بتغطية ما أجد نفسي اندمجت مع الحدث واكتشف دائما رؤية فوتوغرافية جديدة ، اقوم بتسجيلها لكاميرتي
- اي الأوقات تجدها الأفضل للتصوير ؟
- أتجه الى اسلوب التصوير ليلا أتعامل مع الليل بلون فني متميز إحساسي بالليل يمنحني تكوينا فوتوغرافياً رائعاً .
- بحكم وجـودك في الامارات العـربيـة المتحدة كيف تجد التصوير في محيطك ؟
ـ المصور في الامارات متطور مواكب للجديد ونشيط والدليل على ذلك بروز عدة معارض وتنظيم عدة مسابقات مما يشير الى وجـود خامات فنية سوف يكون لها مستقبل جيد جدا . إضافة الى الامكانيات المتوفرة هنا
كلمة أخيرة
- اتمنى ان تتبنى مجلة فن التصـويـر . متـابعـة ونشـر كـل مـا يتعلق بـالمـعـارض والمسابقات التصويرية التي تقام ، سواء في الوطن العربي أو في العالم . واتمنى إنشـاء اتحاد عام للمصورين الفوتوغرافيين في الوطن العربي .
الفاتح الدخيري محمد مصور سوداني شاب إستطاع ترسيخ إسمه بين أسماء كبار الفوتوغرافيين العرب والعالميين على السواء ، خصوصا مع دخوله إلى عالم الكتب المصورة حيث يعكف حاليا على تحضير واحد من أهم أعماله عن شواطىء دولة الامارات العربية المتحدة .
من مواليد السودان عام 1959 ، بدأ مصوراً في وزارة الدفاع السودانية ثم تنقل بين أكثر من موقع آخر مكرساً إسمه بين أسماء المصورين الفوتوغرافيين المعروفين وذلك عبر أعماله التي نشرت في أكثر من مجلة وصحيفة وغير العديد من وكالات الانباء .
في بداية اللقاء به ، كان لا بد من العودة معه إلى المرحلة الأولى مرحلة الانطلاقة التي يقول انها إقتصرت أولا على مجرد المشاهدة .
ويشرح الفاتح هذه البداية بقوله :
- بدايتي كانت وقفات متعددة للوحات فنية كنت أشـاهـدهـا في المجلات والصحف والاستديوهات بدأت متذوقاً للجماليات الفوتوغرافية استهوتني بعض الصور الفوتوغرافية التي كانت تنشرها الصحف والمجلات بدأت البحث عن معنى الصورة الفوتوغرافية والخلفية الفنية التي تدفع هذه
الصورة إلى البروز .
كان المشوار صعبا جدا لانه إرتبط بالمدرسة والتفرغ للدراسة وعن الخطوة التالية بعد المشاهدة قال :
ـ بدأت أقرأ كل ما يتعلق بـالتـصـويـر الفوتوغرافي ترددت على عدة استديوهات تجارية . لدرجـة كنت اعمل معهم كعامل حتى أكتسبت خبرة منهم تعلمت التصـويـر التحميض والطبـاعـة . وبسرعة استوعيت الكثير مما أدهش كل من حولي حبي للتصوير جعلني ذا ذاكرة قوية أحفظ كل شيء اشاهده او أسمعه ، تعلمت التصوير اقتنيت أول كاميرا كانت باشيكا ، وكنت أقوم بتصوير الزملاء في المدرسة والافراح في الحي .. والاحتفالات الوطنية كنت لا ازال طالباً في الاعدادية . بعدها انتقلت الى المرحلة الثانوية كانت هناك جمعية تصوير فأنضممت إليها وتحولت إلى عضو نشيط لأنني أمتلك خبرة تميزني عن زملائي ، الذين اختاروني مسؤولا عن هذه الجمعية ، فصار كل وقتي لجمعية التصوير خصوصاً وقد بدأنا ننظم المعارض المدرسية وغيرها .
- كيف وفقت بين دراستك وبين التصوير والجمعية ؟
- أنشغـالـي بـالجمعيـة كـان على حسـاب دراستي لذلك لم أحـرز مجمـوعـاً لدخـول الجامعة فانضممت إلى معهد الفنون الدولية بجمهورية مصر ، نلت ، دبلوم ، تصوير ضوئي بعد دراسة ثلاث سنوات وبعد الدراسة بدأت أشق طريقي وبمجهودي الفردي لأن عائلتي كانت غير راضية عن إتجاهي نحو التصوير بعد ذلك عملت في أول وظيفة لي كمصور حربي بوزارة الدفاع ، كانت التجربة صعبة جدا لانني أعمل في وسط كله أوامر وتعليمات وفي نطاق يسمح بنشر صوري التي اقوم بتصويرها .
- هل طالت هذه المرحلة في مسيـرتـك كمصور ؟
ـ كلا .. فانا لم أعد قادراً على العمل ضمن هذه الحدود الضيقة من هنا تركت عملي وبدأت اتعامل مع بعض الصحف والمجلات تصوير بعض المواضيع دون مقابل لانني اسعى للمردود الأدبي وقد تم لي ذلك حيث نشرت لي اعمـال متعددة بعدها اتجهت للتصوير الصحفي وحددت طريقي نحو العمل الصحفي ولا زلت أطمح لتقديم الأحسن دائما لأنني بدأت مرحلة النضوج الفني الذي يليه تقديم الأعمال بجرأة أكثر .
- ما هي الأعمال التي تنقلت بينها كمصور ؟
- عملت مصورا بوزارة الدفاع السودانية ومراسلا صحفياً لمجلة الشباب والرياضة وجريدة . النابل ميرور ، ثم مصورا بوزارة الإعلام ، ومصوراً صحفياً بجريدة الخليج في دولة الإمارات العربية المتحدة وأخيراً مصوراً صحفيا بوكالة أنباء الامارات .
- وماذا عن النشاطات الأخرى ؟
- إشتركت في عدة معارض بدولة الامارات ، وشاركت في معرض اتحـاد الصحفيين الدوليين ، الذي عقد بدمشق قبل عامين وحاليا أعكف على تقديم كتاب مصور عن القواقع - و - المشار - على شواطىء دولة الامارات واليـوم مـصـور بعنوان - - الكـاميـرا كـانت هناك .
- هل تعتمد إسلوباً خاصاً بك ؟
- إسلوبي في التصـويـر يتناول دائماً التمييز الواقعية والجهود الفردية ، لأن التصوير يخضع للقوانين النظرية الأكاديمية ولكنني اضيف له دائمـا المـجهـود الفردي فأحصل على عمل جيد وفكرة جيدة .
وبرأيي فان أجمل الأعمال الفوتوغرافية تصنعها الجهود الفردية للمصور .
- ماذا استفدت في حياتك العملية من عملك كمصور " ؟
- التصوير علمني الصبر وخلصني من عقدة الملل . علمني كيف تكـون عيني جديدة لان العين الجديدة هي لحظة التميز بـزاوية فنيـة معينة فمن خلال عملي في وكالة أنباء الامارات اکتسبت رصيدا من الخبرات في مجال التصوير الصحفي لأننا في الوكالة نقوم بتغطية جميع الاحداث محليا وعالمياً ، لقد حققت أجمل التحقيقات الصحفية ، تعلمت كيف تـكـون الكاميرا جريئة ، تعلمت روح المسؤولية الكاملة وتحمل المضايقات لتحقيق الغاية الصحفية .
عندما أكلف بتغطية ما أجد نفسي اندمجت مع الحدث واكتشف دائما رؤية فوتوغرافية جديدة ، اقوم بتسجيلها لكاميرتي
- اي الأوقات تجدها الأفضل للتصوير ؟
- أتجه الى اسلوب التصوير ليلا أتعامل مع الليل بلون فني متميز إحساسي بالليل يمنحني تكوينا فوتوغرافياً رائعاً .
- بحكم وجـودك في الامارات العـربيـة المتحدة كيف تجد التصوير في محيطك ؟
ـ المصور في الامارات متطور مواكب للجديد ونشيط والدليل على ذلك بروز عدة معارض وتنظيم عدة مسابقات مما يشير الى وجـود خامات فنية سوف يكون لها مستقبل جيد جدا . إضافة الى الامكانيات المتوفرة هنا
كلمة أخيرة
- اتمنى ان تتبنى مجلة فن التصـويـر . متـابعـة ونشـر كـل مـا يتعلق بـالمـعـارض والمسابقات التصويرية التي تقام ، سواء في الوطن العربي أو في العالم . واتمنى إنشـاء اتحاد عام للمصورين الفوتوغرافيين في الوطن العربي .
تعليق